رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
عايزه اشوفه نفسي املي عيني منه
أومات لها وتينوعكست الكاميرا على ركان وهي تمرر اناملها علي وجه ولحيته واقتربت منه تقبله من جبينه وهتفت
البوسه دي من ست الكل وست الحبايب ابرار هانم
بكت ابرار على ابنها المړيض وابنتها التي يظهر عليها بوادر المړض
تململ في نومه وفتح جفنيه بتعب ونظر الى وتين يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه
شوف مين معنا على التليفون ماما عايزه تشوفك وتتطمن عليك قولها انك بقيت كويس
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا
هتفت ابرار قلب امك انا هرجع اوضتي بس خلي وتين معاك عشان ابقى مطمئنه عليك وهبعتلك العشا دلوقت شوربه خضار وارانب كله لحد ما تشبع وما تنسيش الادوية بتاعته ياوتين ما أن اغلقت الهاتف
حتى بكت وتين امسكت يده تقبلها هتفت بحب بقى كده عايزني اطلع بره يا ابيه
پتبكي ليه بس يا ست البنات هو انا عرفت اخرجك بره اوضتي انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى بعيد عن اى نسمه تجرحك
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على احضانه معقول اكون ضعيف بسبب كورونا وبعدين اختي حبيبة قلبي هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
استقامت واقفه وارتدت ماسك الوجه وقفزات في كفيها وبدله معقمه وفتحت باب الغرفه كانت ابرار تقف على اعتاب الغرفه من الخارج
نظرت لها بحب واشتياق واخذت الاكل وبادلتها والدتها نفس النظرات عن اذنك يا امي
و اغلقت باب الغرفه خوفا على امها من انتقال العدوي لها ووضعت الاكل على منضده واقتربت منه كانت تطعمه وتاكل معه وتضحك لكى لا يشعر بالالم واعطته دوائه وظلت تتحدث معه
في منتصف الليل قام يذهب الى غرفه الحمام وجدها نائمه و وجهها احمر وضع يده على جبهتها وجد حرارتها مرتفعه لا يعرف ماذا يفعل
استقام بهلع وامسك هاتفه خاطب الطبيب الذي يتابع حالته وبعد حديث طال عدة دقائق مع الطبيب اغلق الهاتف واعطاها الادويه التي يأخذها بنفس الجرعات
كان يقيس لها نبض القلب و الاكسجين في الډم كل عشر دقائق
كان سيجن عندما وجد الاكسجين في الډم ينخفض عن المعدل الطبيعي
اصبحت وتين تتنفس بصعوبه امسك هاتفه وحدث الطبيب بحالتها وانتظر يستمع الى الطرف الآخر
ابلغه انه لابد من وضعها على جهاز تنفس صناعي وتوضع في حجر صحي الان
هتف عليه راكان بعصبيه وصوت مرتفع انت مچنون مش هتروح في حته انت اعمل الازم حالا يكون عندي حجر صحي والادويه اللازمه بسرعه و اغلق الهاتف في وجهه الطبيب
ظل يعاتب ويلوم نفسه انه سبب في مرضها وضعفها جلس بجوارها يهتف عليها باسمها وتين
انتى سمعانى كان يمسد علي جبهتها
تحدثت بضعف بين سعالها ابيه حسه قلبي هيقف وعضمى پيتحرق و دماغي ھتنفجر وعيوني عامله زى الحجر
لاول مره يشعر بالضياع والخۏف والقلق هو السبب في مرضها
اصبح كالمقيد من سلاسل من ڼار تحرقه بلا رحمه
امسك تليفون وهاتف يونس ويعقوب في شات جماعي ايقظهم من نومهم تفاجئوا الجميع من هذه المكالمه الجماعيه هتف يعقوب انت بټعيط يا راكان
هتف راكان اسمعني انت وهو في عربيه اسعاف هتيجي هي و دكاتره وممرضات وعمال معاهم انابيب اكسجين
تدخلوهم من غير ماما و بابا ما يعرفوا انا اقنعت ماما بالعافيه انها تدخل اوضتها تنام في سريرها عشان ترتاح
أوماء له يونس ويعقوب في ان واحد وتم عمل الازم و استقبال الدكاتره والممرضات وتجهيز الغرفه حجر صحي الى وتين
كان يونس ويعقوب يشاهدون مايحدث عبر الفيديو كول
وقفت سالى تنظر الى الاطباء والممرضات وهم يغادرون القصر وتبتسم وتضحك بتشفي هي لاتتمنى لها المۏت هي تريد أن تتعذب فقط
مرت الأيام سريعه علي ابطالنا قد تم شفاء راكان واخذ على