الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 20 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز

عملت منى أنسان 
استرسل كلامه يقول أمى انا من غيرك ولا حاجه الجنه تحت اقدامك يا أمى وحضرتك جنتى في الدنيا والاخرة 
حضرتك اللى لازم تسامحينى على انى وصلتك لدرجه انك تمدى ايدك عليا 
أنا اللى أسف انى اتجوزت من غير ما اقول لحضرتك بس حضرتك عارفة ان مش سالى هي اللي عايز اكمل عمرى معاها 
قطع كلامه وتنهد بحرقه ليهتف أمى أنا في هنا ڼار  
كان يتحدث وهو يشير الى قلبه الذي اصبح كتله ڼار مشتعله 
حضرتك عارفه أنها هنا وطول ما هى هنا مستحيل هقدر اعيش يارتنى أموت وأخلص ملعۏن القلب اللى يخلينى استحمل اهانتها ليا 
انا مش مصدق الأهانه دى تطلع منها هيا  
أمى أنا بمۏت لو حد غيرها كنت قټله 
دخلت عليهم وتين لكى تطمئن علي والدتها عند هذه الجملة تصنمت مكانها وهى تقترب منهم ووقفت أمامهم 
عندما شعر بها واشتم رائحة عطرها وسمع صوت أنفاسها أغمض عيونه پألم ېحرق داخله 
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بسخريه لتقول ټقتلنى انا ليه عشان كشفتك مش كنت عايش معاها أسبوع وسيبنا لوحدينا ومسألتش علي أمك وهى تعبانه ومرميه
في المستشفى روح خليك في حضنها ما هى عندك أحسن مننا 
غبيه متهوره متسرعه كان يحدث نفسه بهذه الكلمات يحاول ان يكون هادئ امامها ولكن يكفى هذا القدر من الاهانه كرامتى خط احمر بزياده مهترات كلاميه هى لا تفهم ولا تعى معنى كلامها 
في لمح البصر كان يقطع المسافه بينهم وامسكها من زراعها ودفعها علي الحائط بقوه وهتف بعصبيه قائلا  
أخرسي مسمعش صوتك ايه محدش مالى عينك وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير طبعنا كلنا انتى عايزه إيه ليه مش بتشبهى حد فينا  
ما عندك يونس و يعقوب عرفوا و محدش أتصرف بغباء غيرك يعنى هم بيحبونى ويحترمونى أكتر منك يعنى التصرف اللى اتصرفتيه ده كان تصرف بنت مسؤله ولا اسميه تهور 
كانت تسمعه ودموعها تتجمع بداخلها تأبى الهبوط  
كبريئها كان يمنعها ان تبكى بسبب أمراه أخرى وهتفت بعناد يفوق حد التوقعات قائله 
سيب ايدى يا ابيه مش مسموح لحضرتك تتصرف معايا كده وبابى موجود أخر مره هسمحلك فيها تتعامل معايا بالطريقه دى وياريت تتفضل تعيش معاها ما هو أنا مش طايقه سيرتها  
ويا ريت تمشى من المجموعة بدل ما أنا أتصرف تصرف هيزعلك منى 
نفضت يدها منه تحت زهوله من تصرفها وكلامها وتركتهم وغادرت 
كان احمد يسمعهم في صمت كان يريد ان يعرف ما الذى اصابها هل اخطاء في حقها حينما انشغل بالقضايا و ترك تربيتها لاخوها 
فاق على صوت الباب وهو يغلق وهى تغادر بنفعال وعصبيه مفرطه مبالغ فيها 
نظرت ابرار الى ركان الذى كان يضرب الحائط بيده وهو يغمض عيونه لتهتفت قائله حقك عليا يا راكان بس انا عارفه ازى وتين هتتربي روح يا حبيبي ارتاح وأعمل حسابك كلنا هنفطر مع بعض 
أقترب منها وقبل رأسها تصبحى علي خير يا أمى 
هتفت ابرار بحب بكره علي الفطار لازم تبقى موجود 
أوما لها براسه طبعا يا أمى وأقترب من احمد قبل راسه ويده وغادر الغرفه 
أقترب احمد وجلس بجوارها بتفكرى في ايه أكيد في حاجه في دماغك 
اشارت بعيونها علي هاتفه هاته عايزه اعمل مكالمه من فونك 
أبتسم لها انا عرفت انتى عايزه تعملى إيه بس انتى حاسبه تصرفات بنتك ولا هتعملى إيه 
نظرت له بتحدى وهتفت تقول  
انا عارفه هربى بنتى ازاى و هرد كرامه ابنى ازاى بردو  
راكان تعب فى تربيه اخواته واحنا كنا بنسافر من بلد لبلد عشان شغلك ورمينا عليه مسؤليتهم 
صمتت تلتقط انفاسها وهى تعبث بتليفون احمد وتقوم بارسال رساله لمن كانت تريد محادثته 
انقضى الليل علي جميع ابطالنا واتى الصباح بنوره ليعلن عن بداية جديده تحمل مفاجات للجميع 
فى قصر قاسم وشغف
كان جلال و كريمه على موعد لقضاء اليوم معهم يجتمع الجميع علي مائده الطعام ابتسمت شغف بسعاده لتهتف تقول  
ايه يا كريمه هتفضلى سرحانه اتفضلى يا حبيبتى ووضعت أمامها طبق فيه طعام 
ابتسمت كريمه بحزن تسلمي يا حبيبتي واخذت قطعه جبنه تحاول مضغها لكى لا تثير الانتباه اكثر من ذلك 
هتف جلال ل قاسم يتحدث بود و محبه الحجه بعتلكم السلام وحبه انها تكلمكم 
هتف قاسم بحب الله يسلمها دا شرف ليا طبعا 
عارف يا جلال والدتك دى بركه ربنا يخليهالك يارب 
قطعت حديثهم كريمه لتهتف بتوتر مافيش أخبار يا قاسم  
انا عايزه اعرف هفضل
لحد أمته كده انا بمۏت كل يوم مرت سنين وانا عمرى ما قطعت الأمل واڼهارت في البكاء 
ارتسم الحزن علي وجه قاسم ليتحدث قائلا  
ربنا كبير يا كريمه واحنا بنعمل اللى علينا 
المجموعة كلها
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 114 صفحات