رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
فاهمه الأمور غلط
هتف يونس بعصبيه وأنفعال على غير العاده قائلا
بس إحنا لازم نفهم فيه أيه يخليها توصل للحاله دي وإيه علاقتها بسالي نظرت ابرار الى راكان وهي تلوم عليه
انت السبب في تعب اختك لأنك عارف ان وتين مش بتحبها
رد عليها احمد لكى يرحم ابنه من هذا الحديث السخيف
انا اللي عزمتها وبعدين انتم مدين الموضوع اكبر من حقه ليه كده وتين كويسه وبعدين انا أو راكان نعزم اللي عايزنهم مش معقول لازم ناخد آذن من كل واحد عايش في بيتى هنا ايه رايك في فلان موافق انه يدخل بيت احمد الشاذلي ولا لاء مش مسموح لحد غير راكان بس هو اللي يتحكم في كل حاجه من بعدى
نظر لها راكان بأنكسار و خزى و نكس راسه للأسفل ورد عليها بصوت يكسوه
الضعف والحزن والقلق ينهشه لما ستسمعه والدته منه وهتف بصوت خرج ضعيف مهزوز قائلا حصل لأنها مراتى
احتلت الصدمه وجه ابرار مصډومة فى ابنها البكرى لم تشعر بنفسها إلا وهى ترفع يدها وتهبط بها علي وجهه
كانت تلك الصفعه اقوى من اى ړصاصه أصابة قلبه وډمرت كرامته في عيون اخواته
رفع وجهه ينظر لامه بحب فمهما فعلت
خرج عن هدوء شخصيته ليهتف يعقوب بعصبيه و بصوت عالي
أزاى حضرتك تعملي كده يا امي أخر حاجه كنت اتوقعها ابيه طول عمره واقف في صفنا وناسي نفسه عشانا ولما يتصرف تصرف يحبه نقف له وحضرتك يبقى دا رد فعلك حرفيا صدمتينى و بعدين ياامى متوصلش للضړب وتهزى صورته كده بالشكل ده أمامنا هو اه غلط لما خبى علينا زواجه الا اكيد كنا ليه انتى مالك يبوسها ولا حتى يعشرها هو أخونا الكبير وله عندنااحترام خصوصياته بصراحه تصرفاتكم كلها زي لازم تهدى عشان ضغطك ميعلاش وتتعبى مننا
على فكره انتى كان ممكن تتكلمي مع ابيه بينك وبينه بدل ما تكسريه قدامنا بالشكل ده بصراحه نزلتى من نظرى جدا
هتفت وتين باندفاع و بصوت يغلب عليه العصبيه قائله انت اټجننت ازاي تتكلم معايا كده وانا اختك الكبيره ما تنساش نفسك
بقلة حيله فالموضوع خرج عن السيطره والسهم نفذ فلابد من اخذ قسط من الهدوء و تحكيم العقل بعيد عن اى انفعالات
استقامت شغف و نظرات لأبرار حبيبتي انا همشي وان شاء الله هطمئن عليكى ثاني
أقتربت من وتين لكى تودعها ارادت شغف ان تشعرها بخطائها وأفعالها المتهورة
ربنا يهديكى يا حبيبتي ياريت تخلي بالك من مامتك و تصالحي اخواتك وتعتذرى منهم
كانت تسمعها وتين وهي في عالم اخر لا تشعر بها ولا تسمع ولا حرف تتفوه به شغف وانصرفوا في هدوء
يلا نروح جناحنا عشان ترتاحي
وحول نظره الى وتين پقهر وحزن و خزى من افعالها و تركها
وغادر الغرفه تعض يدها ندما على ما فعلته باخاه الكبير
في نفس الاثناء في صعيد مصر
وتحديدا في دوار الحاج
محمد السيوفي
بعد ليله عاصفه بالمشاعر قضوها بين أهالي البلده فى جو من المحبه والود والتصدق لوجه الله انتهت الحجه فردوس من يوم الصدقه واطعام الطعام لفقراء البلده
جلست هى والحج محمد يستريحوا من مجهود وارهاق اليوم يحمدون الله على فضله الواسع عليهم متمنين من الله ان يتم عليه نعمه و يرد عليهم الغائب
وعلى ذكر الغائب هتفت الحجه فردوس بتنهيده يكسوها التمنى بقرب اللقاء وتحدثت قائله
انا هقوم اتصل على جلال ياحج لأجل قلبى ما يطمن باللى مشغول عليهم وانت عارف ابنك متقلب الأحوال مع مراته الغلبانه دى اللى مش مخليه على جهدها جهد عشان ترضيه
تحدث الحج محمد بصوته الرخيم
ماشى ياحجه بس متزوديش فى الكلام معاه كتير عشان هو مش هيقدر يرد عليكى احتراما ليكى بس ممكن يطلعه على مراته وانتى مش معاهم عشان تحجزى بينهم ربنا يهديه انا مبقتش فاهم هو عاوز ايه
حطيت صوابعي منه فى الشق معاه ست اى راجل يتمنى تراب رجليها وهو عينه ميملهاش غير التراب
محير نفسه و محيرنه معاه بناته بقت طوله وطبعه زى ما هو