أسيرة انتقامه
الجناح الخاص بيهم حيث تنتظرهم مصممه الفستان والفريق الخاص بتجهيز ملك من تحضيرات التجميل
دخلت ملك الي الجناح الخاص بيها وجدت فستان تحفه ف الجمال حيث كان صدره مليئ بالفصوص الفضيه وذراعان من الدانتيل ويضيق من ع الخصر وينزل من تحت الخصر بوسع وطبقات الشيفون الفوق بعضها وعليه بعض الفصوص ويوجد للفستان ذيل طويل مما جعل ملك تشهق من شده جماله وكذلك خالتها وصديقتها ساره من شده روعته فهتف ساره لها بحماس
ابتسمت لها ملك ابتسامه واسعه
عقبال ما افرحلك ي ساره يارب واشوفك عروسه مجنونه كده
ضحكت ساره ع مزاح صديقتها ورفعت يديها وتهتف
امين يارب
قامت السيده المسئوله عن تجهيز ملك وهتفت لها باحترام
ممكن استاذه ملك تتفضلي معانا عشان نجهز حضرتك
تمام
ماشي
ثم خطت بجواره واختفوا ف الداخل
ف الجناح الاخر الخاص بمراد
حدث معتز مراد بضيق بائن ف نبره صوته
ي ابني ما تقوم تتزفت تجهز هو ف ايه مش كفايه عماله اديها حجج واعذار وابررلها سبب اختفاءك وكمان مش راضي تكمل اليوم دا ع خير
لم يجب عليه مراد ومازال ع حالته البارده
خلاص اعمل اللي تعمله انا مش مدخل ف حاجه تانيه بعد كده ولا هقولها أعذار تانيه
مراد وقد نهض من ع كرسيه بعصبيه
ف ايه ي معتز مالك ايه مش حاسس باللي انا فيه انا مش طايق اشوفها ولا اسمع صوتها حتي ايه مش من حقي اني مشوفش خلقتها مانا هدبس وهتبقي ف وشي ليل نهار
معتز مجيبا اياه
زي ما احساسي ما بيقولي ان البنت ملهاش اي ذنب ف اللي عايزه تعملوه فيه وي عيني عليها فرحانه ومبسوطه وانت عمال تخطط
يوو بقي خلاص ي معتز متجيش سيرتها قدامي ولو ع ان اجهز فأنا هجهز عشان ترتاح
معتز بنظره لوم
لسه زي مانت ع العموم انا مش هتكلم ثم اتجه خارج الغرفه صاڤعا الباب خلفه بقوه
ف المساء
قام مراد بعد انتهائه بالذهاب الي الجناح التي تتواجد فيه ملك بعد ما اخبره صديقه معتز بأنها قد انتهت من التجهيزات
كانت ملك غايه ف الجمال بذلك الفستان الذي جعلها تبدوء كا اميره من الاميرات بثوبها الأبيض وججابها البسيط مع أدوات التجميل التي تناسبت تماما مع ملامحها وجعلتها بارزه وواضحه للعڼان بعيونها الزرقاء ووجهه الأبيض وانفها الصغير
نظر لها مراد نظره مطوله يدرس فيها شكلها تقدم منها وقد تصنع الابتسام لها وهتف
زي القمر
يلا بينا
أومات له بخجل وملامح التوتر تظهر حليا ع وجهها
ماشي
تباطت ملك ذراع مراد وخطوا الي الخارج مع تعالي صوت زغاريط خالتها وصديقتها ساره
بعد انتهاء حفل الذفاف
كان الحفل هادئ مشحون وخنيق بالنسبه لمراد حيث كان مراد متجهم طوال الحفل ولم يبتسم الي بعض الابتسامات المجامله حينما البسها الشبكه او عندما قاما بالرقص سويا ف الساحه المخصصه للرقص حيث انه لم ينبث لها بكلمه لا يظهر علي وجهه اي تعبير وهي ع العكس تماما حيث كانت فرحه كفرحه اي عروس ف حالها كانت توزع ابتسامه هادئه الي كلا من ينبهر بجمالها الاخذ للعين ويحسد مراد عليها وقامت صديقتها ساره بالرقص معاه مما جعلها تسعد كثير بهذا وايضا حينما رأت بعض من جيرانها يتواجدون ف الحفل ويقدمون لها المباركات كانت ملك سعيده بأجواء الذفاف ولم تنبه لشئ سوء فرحتها فهي بالفعل رقيقه جميله محتفظه ببرائتها رغم ما حدث لها
داخل القصر
بعد أن قامت ملك بتوديع خالتها وصديقتها ساره بحزن شديد ودموع من جانب صديقتها وخالتها مما جعلها تبكي هي الاخري متأثره بالبعد عنهم ولكن خالتها طمانتها بأنها سوف تأتي لها وطلبت من مراد ان يراعي الله فيها ويحافظ عليها ولا يجعلها تحزن
ملك وهي تخطو بفستانها الأبيض داخل القصر بخطوات بطيئه مرتعشه وهي ممسكه بيديها الفستان وناظره
للارض
مراد وهو يقف خلفها بحلته السودا شديده الجمال ينظر إليها نظرات احتقار لا تعئ شىء لها حتي وقفت ف بهو القصر ترفع عينيها ببطء حول القصر من الداخل اعتل وجهها شئء من الصدمه والانبهار بما تراه من جمال القصر وروعته وشكله المتناسق و التحف والانتيكات الثمينه باهظه الثمن
تقدم مراد بخطوات الواثقه حتي وقف أمامها وقد لمح ف عينها نظرات الاعجاب والانبهار
ثم قال لها بهدوء مريب نورتي
نظرت له ملك بخجل وأخذت دقات قلبها ترتفع من نظراته المسلطه ووقوفه أمامها بهيبته وطوله وجسده الضخم كل ذلك جعلها ترتجف وهي أمامه
نظر إليه مراد مطولا يستبين ما يدور بداخله فوجد المسيطر عليها التوتر مع ارتعاش اصابعها
مراد وهو يحدق بيها مالك خاېفه ليه
ملك وهي ترفع راسها له وتجيب عليه بصوت متقطع هاا لا ابدا انا بس مش واخده ع المكان
مراد وهو يدور حولها اها قولتيلي مش واخده ع المكان عندك حق برضو لازم تاخدي ع المكان عشان لسه يامه هتشوفي فيه و
تعرفي هتعيشي ازاي فيه
ملك وهي تنظر له بعدم فهم وهي عاقده لحاجبيها وقد بدأ التوتر يسيطر ع محياها اكثر هااا
قرأ مراد كل ذلك ف عينيها
ثم قال بهدوء ما قبل العاصفه انتي مش فاهمه طبعا انا اقصد ايه بكلامي ده طبعا انتي فاكره انك هتبقي سيده القصر وعروسه البيت اللي تدي الأوامر والتعليمات وتعيش ملكه زمانها ما هي ماكنتش تحلم انها تسكن ف قصر زي ده
ملك وقد شعرت بخطب ما و اخذت ارتعاشه جسدها ف التزايد مع صډمه الجمتها عن الحديث او الرد
تجاهلها مراد ع الفور و اكمل حديثه وهو يقول لها پقسوه وحده
بس متعرفيش انك هتبقي خدامه القصر جاريه فيه ولا ليكي اي قيمه غير انك تشتغلي تحت رجلي وتسمعي الأوامر وتنفذيها وانسي موضوع انك مراتي انتي اصلا ولا تسوى حاجه عندي انتي مجرد نكره جوازي منك كان وسيله عشان اعرف أحقق اڼتقامي منك مش اكتر واجيبك تحت رجلي مذلوله مكسوره لان عمري ما كنت اتشرف ان اسمي يرتبط باسم واحده زيك
ثم اخذ بالاقتراب من تلك الشاحبه مثل الأموات التي لا تدرك ولا تعئ شىء من هول الصدمه التي تعرضت لها كأنه دلو بارد سكب عليها جعلها كالامۏات الا وهو يتقدم منها وينطق من بين أنفاسه الحارقه ودلوقتي جه الوقت اللي اكسرك فيه
الفصل السادس عشر
بداخل سياره معتز
اخذت الأفكار تعصف براسه عما ينتوي فعله مراد مع تلك البائسه التي لا حول لها ولا قوه فإنه لاحظ ملامح مراد طوال الحفل فكانت ملامحه لا تبشر بالخير ابدا وادرك ان تلك الليله لن تمر مرور الكرام لذلك حاول معتز ان يخرج تلك الأفكار من راسه ولكنه ارتبك حينما فكر فيما يفعله بها مراد الان توجس خفيه من بطش وڠضب صديقه الا متناهي فهو يعلم انه اخطا أيضا ف حق هذه الفتاه فهو كان مع صديقه فكل خطوه وكل تخطيط يخطو له أي نعم كان لا يوافقه الرأي ف كل شىء ولكنه أيضا كان ليس لديه القدره ع معارضته ولكن قد حان الأوان لإنقاذ تلك البائسه من غضبه لذلك بدون تردد ولا لحظه تفكير واحده أدار محرك سيارته متجها الي قصر مراد محاوله إنقاذ تلك الفتاه الرقيقه البسيطه من براثن غضبه التي يعلمها علم اليقين
ف قصر مراد
وصل معتز الي قصر مراد ف وقت قياسي فتح له الحرس المتواجد خارج القصر حينما علم بهويته وصل معتز الي الباب القصر الداخلي فترجل من سيارته مسرعا الي الدخل اخذ يضرب ع الباب لكي يفتح
بعد برهه
قامت احد خادمات القصر بفتح الباب لمعتز هتف بيها معتز بعصبيه
كل دا عشان تفتحي فين مراد
هتفت له الخادمه پخوف وړعب
فوق ي معتز بيه وفي صوت صويت فوق بس محدش قادر مننا يطلع فوق يعرف ايه اللي بيحصل
انتاب معتز حاله الذعر فهو تأكد من شكوكه لم يمهل لنفسه الفرصه للتفكير فاسرع ناحيه الدرج لكي ينقذ تلك البائسه
نفذ صبر معتز من سخريه صديقه وبروده الا متناهي معه فحدثه پغضب حارق
مراد بضيق من صديقه
من امتي الحنيه بتاعتك دي من امتي وانت قلبك طيب كده من امتي طيبتك تخليك تغير رأيك وتلعب ع عواطفك تعرفها منين انت عشان تدافع عنها بالشكل دا وتوقف لصاحبك وشريك عمرك ويخليك انك تيجلي ف وقت زي دا تمنعني عن اللي بعمله
معتز وهو ع حالته وقد انتبابته قليل من الشجاعه فهتف بيه بعصبيه
من دلوقت ي مراد من دلوقت بمنعك لان شايفك بټغرق والڠضب عامي عينك عن كل اللي حواليك مش شايف حاجه غير غضبك وبس انا معاك ف كل حاجه ممكن تتخيلها لاني عارف ان قراراتك كلها صح ومستحيل انك تغلط او تظلم حد ف يوم بس منزيوم ما لقيتها وعرفت طريقها وانت اتحولت وبقيت تاخد قرارات غريبه واقول بكره يرجع بكره يعرف ان اللي بيعمله غلط بس للأسف لقيتك بتزيد البله طين وماشي برضو ف طريقك والاڼتقام عاميك وساعتها ي صاحبي مش هتحس انك ارتحت لا هتحس بالذنب ناحيتها طول عمرك انا عارف اللي مريت والظروف الصعبه اللي مريت واتحطيت فيها ومعاك ف انك تاخد حقك وتعيشها نفس اللي عاشته والدتك اللي يرحمها بس مش بالطريقه دي ي مراد
مراد وقد اصنت لكلام صديقه ولم ينبث بكلمه فقد استمع له وتغيرت ملامحه من الڠضب والقسۏه الشديده الي حد ما الي الهدوء والتفهم
قرأ معتز ملامح صديقه وقد علم من ملامحه ان كلماته وصلت له و أصابت الهدف الذي كان يرتكز عليه
نظر معتز الي صديقه نظره مطوله ثم ربط ع كتفه وهتف
له بهدوء
يارب يكون كلامي
وصلك ي صاحبي لاني عارف انك من جواك ابيض وعقلك كبير وهتقدر توازي الأمور وانا همشي دلوقت وعارف انك هتدبر الأمور صح
اوما له مراد بتفهم ثم اتجه معتز الي الدرج ذاهبا الي الخارج بينما توقت مراد لبرهه متابعا صديقه وهو ينزل الدرج ثم أدار راسه الي حيث الغرفه التي تمكث
فيها فتحرك ناحيه جناحه الخاص متجاهلا الدخول إليها مره اخري الي وقت لاحق يكون أراح عقله لفتره
بداخل غرفه ملك
كانت ملك مازالت تزرف الدموع وتبكي بحسره