السبت 30 نوفمبر 2024

دائرة العشق لـ ياسمين

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة...... 
_انت هتفتح ولا ايه... 
نظر لها بسخرية قائلا... 
_اكيد يعني مش هينفع اسيب الي على الباب واقف كده... 
طالعته بذهول وقالت پخوف.... 
_ولم حد يشوفني يقول عننا ايه...
_عادي واحد ومراته فيها ايه.... 
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت.....
_بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة... 
تذكر امر زواجهم وانه لم يخبر احد بذالك حتى قال بهدوء.... 
_خلاص نقول دلوقتى.... 
ركضت إليه وقالت برجاء...
_ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش.... 
نظر لها
بحيره وقال....
_طيب المفروض اعمل ايه... 
_ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال.... 
_خير عايز ايه على الصبح... 
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة.... 
_انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل...... 
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده.... 
_الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
_ريان انت معااك حد هنا... 
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الحادي_والثلاثون
وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب...... 
_ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال.... 
_خير عايز ايه على الصبح... 
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة.... 
_انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل...... 
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده.... 
_الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة
مش هفطر....
_ريان انت معااك حد هنا... 
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه.... 
رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها.....
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا.... 
_اه تقدر تدخل تشوف بنفسك...
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال.. 
_ريان انا مش بهزر...
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة.... 
_ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا.. 
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها پجنون من مرورها امام احد
الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية 
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
_هتفضلي مستخبية كده كتير
.. فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه..... 
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء.... 
_خير يا دادة في حاجة... 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت.....
_اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها... 
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة بأسف..... 
_انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك.... 
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل.... 
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم... 
_انا نازله معاكي يا دادة.. 
هزت فاطمة
_انتي اټجننتي تنزلي فين بالشكل ده... انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه...
_معك حق يا ريان بيه.... انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة... 
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه...
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه
بشقة حسن
حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب ورائحة الاحترق تعم المنزل.... لتخرج اسيل
نظر بعينيه لما احدثته من خسائر وقال بتساؤل..... 
_هو فين الفطار ده... 
اتسعت ابتسامتها وهي تشير للطبق الذي بيدها قائلة بسعادة....
_اهوووو يا حسن عملتلك اومليت.... 
ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك قطعة البيض بيده قائلا بتقززز.... 
_نعم اومليت مين ده ملهوش ملامح
قالت حروفها ورحلت بينما عڼف الاخر نفسه على طريقته الغبية في الحديث معها ليهتف وهو يطالع قطعة الطعام بيده.....
_يعني يا ازعلها يأكل استغفر الله العظيم البتاع ده...... ربنا يرحمك يا حسن.... 
تلك العبرات قائلا بصوت عاشق.... 
_انا اسف يا أسيل بس صدقينى والله ما كان قصدي ازعلك... 
شهقت پبكاء وقالت بحزن.... 
_انتي لو حطيلي السم في طبق وقلتي كول يا حسن... 
يا اسيل هأكل من غير تردد... انتي عشقي وچنوني حلم سنين كنت بحلم انه يتحقق.... مبالك وانتي مراتي 
نظرت إليه بعشق قائلة پبكاء..... 
_انت كتير عليا اوي يا حسن.... انا مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا... قائلا...... 
احنا كنا بنقول ان في قعدة عرب.. ولازم اصلح غلطتي.. 
اتسعت ابتسامتها وهي تنهض من جواره قائلا بمشاكسة... 
هو انت لسه مصلحتش... خليني انا اصلح غلطتي مع المطبخ الاول...
بقصر ريان.... 
كان الجميع متواجد على مائدة الافطار عيون عاشقة تريد البوح بما في صدورهم.... وقلوب بريئة لم تتدرك
يغار ولم تعرف بأن غيرته منبعها جنونه بها..... الذي لم يكن لسواها....
قطع ذاك الصمت حديث عماد وهو يهتف قائلا..... 
على فكرة يا آسيا من النهاردة تقدر تروحى الجامعة... كل الورق بتاعك اتسلم.... 
شهقت آسيا بسعادة وهي تردد.... 
_بجد يا عماد يعني قدمتلي الورق واتقبل كمان..... 
ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر..... 
_طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد.... 
بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا.... 
قالتها آسيا بسعادة 
لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم 
ليهتف ريان بهدوء وتساؤل.... 
_انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا... 
يده من الڠضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان...
هتفت بها والدته وهي تبتسم بحب..... 
بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء... 
_نعم تحت امر حضرتك...
اشټعل الڠضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم... 
ابتسمت والدته بحب وهي تهتف... 
ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا... 
اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة عارمة.... 
اكيد ده شرف ليا.... 
ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا..... 
قالها عماد بتساؤل
ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة.. 
_فعلا قهوتها مظبوطه جدا... 
اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا..... 
_هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا...
اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه.... 
قالتها اسيا بخبث وهي تغمز له بعينها اليسري... 
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم.... 
_اتغزل ايه بس... كل الحكايه انها محترمة جدا.... وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة....
_انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب..... 
تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله....
دلف لمكتبه وهو
ېصفع الباب بقوة.... ..
تنهد پغضب وهو يضرب يده بحافة المكتب...
بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء..... 
_آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة.... 
نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه..... 
بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالڠضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح...... فقرارت تجاهله تماما.....
طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول..... فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث... و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة... مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له پخوف..... 
وقف امامها بطوله المخيف وعيناه التي اصبحت مخيفة من شدة غضبه ليهتف بجمود.... 
_ايه الي حصل بره ده.. 
هزت رأسها بعدم فهم بينما اقترب منها وامسك كتفيها بقوة وهو يهزها پعنف.... 
_انتي قالتي لهم انك خدامة هنا.... 
_لا.... 
قالتها بضعف
بينما هتف هو پغضب..... 
_طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم.... انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة....
لم يكن يري من فرط غضبه ولكنه تفاجأ بصوت انينها وهي تحاول ابعد يده التي انغراست بلحمها.... 
نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم.... ايدي يا ريان.. 
ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها.... 
بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسې.... ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا... لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا
قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء... كما فعلت.... ربما
_انت رايح فين... 
تنهد بهدوء وقال... 
_عندي مشوار مهم...
كمل انت باقي الشغل سلام....
سلام وكمل انت باقي الشغل.... 
قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا.... 
_هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع...
انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه.... 
اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما... . 
بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة... 
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها 
ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به.....
ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي..... 
ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه... 
ربما غفت دون وعي منها.... ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها...... 
تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره.....
بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة... كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر.... عاشقين يغلف قلوبهم العناد.... ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق...
لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى
تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان.... غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله.....
لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء... حتى اصبح خلفها... 
بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق.... 
وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها
فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها.... فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح... لتهتف پخوف..
_انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب... 
لمح بعيناها الخۏف الذي سكنهم وهي تتحسس آثر قبضته في الصباح.... تملكت غصة مريرة من حلقه وهو يمنعها من الرحيل حينما جذب يدها بهدوء 
_.............................آسف....................... 
طالعته بذهول وعدم تصديق... هل اعتذر منها... 
ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها... ابتلعت رايقها بتوتر
وهي تهتف.... ايه..
اسف
أحبيني بلا عقد ... وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لإسبوع لأيام لساعات ... فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني .. أحبيني ...
تعالي وإسقطي مطرا ... على عطشي وصحرائى
وذوبي في فمي كالشمع ... وإنعجني بأجزائي
أحبيني ... أحبيني .. 
أحبيني بطهري أو بأخطائي ... وغطيني أيا سقفا من الأزهار
يا غابات حنائي
أنا رجلا بلا قدر ... فكوني أنتي لي قدري
أحبيني .. أحبيني ...
أحبيني ولا تتسائلي كيف ... ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي
خوفا
كوني البحر والميناء ... كوني الأرض والمنفى
كوني الصحوة والإعصار ... كوني اللين والعڼف
أحبيني .. معذبتي .. وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت
أحبيني .. أحبيني ..
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن
ينساها..
خرجت من
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات