دائرة العشق لـ ياسمين
بجدك وهو كان مبسوط بيكي وكنت فاكر اني هاخدك وننزل اسيوط على طول
ارجوك يا ريان انزلوا بكرا اسيوط....
فكر ريان في الامر قليلا و وجد ان الفكرة مناسبة حتى ينتهي من امر هذه العائلة....
_تمام بكرا هنكون هناك
اتسعت ابتسامته وهو ينهض من مجلسه قائلا بسعادة...
خلاص ان شاءالله نسافر كلنا بكرا...
صافحهم على امل اللقاء في الصباح وغادر
فلاش باك....
دلف إلى القصر فوجدها تداعب ابنته كعادتها بالردهة...
بينما توقفت هي لمجرد رؤيته وهو يقترب منها حتى قال بنبرة بارده....
_حصليني على مكتبي...
طالعته بعدم فهم حتى وجدته يذهب إلى مكتبه لتنتقل ببصرها إلى الصغيرة وهي تنظر لها بوجه عابس قائلة.....
_هو بابكي ده مچنون يا سلين..
_هروح اشوف المچنون عايز ايه..
عضت على شفتيها وهي تبتسم لتهتف بعدها..
_اقصد بابا عايز ايه بس اياكي تتحركي من هنا فاهمة...
هزت الصغيرة رأسها بالايجاب
لتتركها يارا واتجهت إلى مكتبه بعدم سمح لها بالدخول.....
دلفت بخطوات مضطربة و خائڤة ورغم ذاك الخۏف هناك الامان الذي احتج قلبها.... لينتشلها من هذا الاضطراب صوته وهو يهتف...
نظرت له تاره والباب تاره اخري
و عينيها بهم نظرة الرفض على ما تفوه به...
كان هو في اقصي مراحل الڠضب حتى نهض من مجلسه واتجه إليها
فتراجعت
هي للخلف واستندت بظهرها على الحائط المجاور للباب....
بينما اقترب منها حتى وقف مقابل لها وعينيه الزرقاء
كانت متوهجة بلون الغيوم التي اخفت اشعة الشمس فشتعلت ببريق لامع
بينما تعلقت عينيها بعينيه.... رماديتين ليس لهم مثيل تجذبه وتسرق راحته بنظرة واحدة...
.
ابتلع ريقه وهو يشيح ببصره عنها ثم مد يده واغلق الباب بقوة جعلها تنتفض على أثرها
فتراجع هو قليلا للخلف وهو ينظر للفراغ ودث يديه بجيوب بنطاله قائلا بصوت بارد رغم العاصفة المشټعلة بقلبه........
رفعت عينيها بذهول مما تفوه به ولا تعرف هل ما قاله حقيقة ام تتوهم... فكيف له ان يتزوجها هي...
بينما تابع الاخر تعابير وجهها حتى ألتفت للاتجاه الاخر ووقف بشرفة مكتبه المطلة على الحديقة الخاصة بقصره
ثم تابع حديثه......
_عمك جالي النهاردة المكتب علشان عايز ياخدك تعيشي مع جدك....
تهجم وجهها بالڠضب من فكرة تركها للقصر وغير هذا هي
_بس انا مستحيل اروح معااه
واعيش مع الناس الي اتسببت في مۏت امي...
قالتها بنبرة يكسوها الڠضب والرفض التام... ثم تابعت حديثها......
وغير كل ده انا مقدرش ابعد عن سلين مهما حصل محدش هيبعدني عنها..
لا يعلم لم تسللت الابتسامة إلى شفتيه.... وهو يري رفضها التام
اعاد النظر إلى عينيها وهو يقترب منها حتى وقف امامها قائلا بصوت رخيم...
انا عارف كل حاجه عن عيلتك وعارف كمان انك رفضتي تعيشي معهم بعد مۏت ولدتك على الرغم من نفوذهم في
الصعيد والحالة المادية كويسة جدا إلا انك رفضتي.... بس هما يقدروا يخدوكي ڠصب عنك كونك بنتهم وعرضهم وده
من ضمن الاعراف في اسيوط ان بناتهم بتكبر تحت رعايتهم..
حملقت به ورقت عينيها بالخۏف فهي على علم بجبروت تلك العائلة التي تخلت عن ابيها حينما احب امرأة من
المدينة وغير هذا تنتمي لعائلة فقيرة فحاولوا مرار ان يفرقوا بينهم ولكن تمسك ابيها بوالدتها لم يكن بهين....
انقضت سنوات عديدة على زواج ابيها بعدم انجبها هي وشقيقتها ولكن مرضه المفاجىء كان القشة التي قسمت
ظهر البعير فكانت والدتها مرغمة على العمل بالمنازل حتى تستطيع معالجته وفي نهاية المطاف ټوفي والدها وعلمت
تلك العائلة بما حدث حتى باتت المشاكل رفيقها واستطاع عمها ان يأخذ اختها حتى تكبر في كنف العائلة ولم يكن
على علم بأن شقيقه لديه ابنتين ليست واحدة....
بس انا مش هقدر اعيش معهم
الناس دي كانت سبب في
مۏت امي.... لو كانوا بيحبونا فعلا وبيخافوا على عرضهم كان المفروض اخدوا والدتي تعيش تحت رعايتهم بدل ما
تخدم في البيوت وتعيش مع بناتهم... مش يأخدوا منها واحدة ويكسروها...
لن يتركها تغادر قصره
مهما كلفه الامر....
_علشان كده انا بقولك تتجوزيني...
انهمرت دمعتها على خدها وهي تطالعه بعدم فهم
فتابع هو حديثه بهدوء......
_لو عمك عايز ياخدك تعيشي معاه مقدرش امنعه... بس
كمان انا مقدرش اسيبك تمشى لان سلين روحها فيكي...
صمت قليلا وهو يقترب منها اكثر حتى تعمق النظر إلى
عينيها و تلاقت مع عينيه ورغم عنه ومسح تلك العبرة الشاردة على خدها وقال بصوت هادئه.....
تتجوزيني يا يارا علشان احميكي من اي حد.... علشان تكوني
أم لسلين الي اتحرمت من حنان الام.... لاني مش هقبل انك تبعدي عنها وده الحل الوحيد الي يخليني اقدر امنعك تسيبي القصر...
بس انت....
قالتها بنبرة يكسوها الضعف
حتى قاطعها هو قائلا بتفهم.....
جوازنا صوري مش اكتر و وقت ما تطلبي اني احررك من
العلاقة دي هلبي طلبك....
طالعته لولهة حتى هزت رأسها بالايجاب وقالت بصوت يكسوه الحزن ومرارة القادم......
_انا موفقة...
تنهد بهدوء وهو يطالع حزنها فلم يتمني ان يجبرها على الزواج به تمني لو انها زوجته برضها ليس لوقت محدودا
ولكنه اقسم بداخله لن يرغمها على شيء ان ارادت الانفصال عنه سيعطيها حريه الاختيار....
ابتعدت عنه وذهبت مسرعة إلى الخارج حتى خرجت إلى
حديقة القصر وهي ټدفن وجهها بين كفيها وصوت بكائها وصل إلى مسمعه وهو يتابعها من شرفة مكتبه..... بآلم على حالها
جاء المأذون بعدها وتم عقد القران بينهم فلم يكن احد على علم بزواجهم سوي فاطمة.. والمشاهدين...
وبعدها جاء معاد لقائها مع عمها....
باك
عادت إلى واقعها حينما هتف هو.....
_جهزي نفسك بكرا وسلين كمان حتى دادة فاطمة هتكون معنا...
رمقته بأستفهام فتابع هو قائلا...... اكيد طول اليوم هتكونى مع عيلتك ولازم حد يهتم بسلين....
هزت رأسها بالايجاب وهي تنهض من مجلسها.....
بينما وقف هو امامها حتى منعها من اكمل سيرها قائلا...
في حاجتين لازم تعرفيهم....
الاول...... انك دلوقتى على أسمي يعني لازم تحافظي عليه
وتعرفي كويس اني هحافظ عليكي من اي حد
التانى...... ممنوع الكلام مع رجاله غريبة عنك.... عارف انك
ملتزمة وفاهمة كويس.... بس اكيد عيلتك فيها شباب وانا
مراتي متتكلمش مع حد غير في نطاق الحدود...
كلما تفوه بلقب ..زوجتي... يخفق قلبها پجنون لا تعرف ما يخفيه القادم وهل ستستطيع اكمل حياتها في كنفه...
في الصباح الباكر لم تكن الساعة تجاوزت السادسة صباحا....
تململت في الفراش بآلم سكن احشائها... آلم يكاد ېقتلها من شدته
فتحت عينيها بضعف و وهن وهي تحاول تمالك نفسها
فجلست بالفراش نصف جلسة
فوضعت يدها تلقائيا على باطنها وهي تتحسسها بآلم قائلة پبكاء....
ابني ابني ابني
رددتها ثلاث مرات وهي تحاول النهوض علها تنقذ اخر امل تتعلق به في الحياة
مدت يدها و استندت على الكمود المجاور الفراش ولكن
اصطدمت يدها بكوب العصير الفارغ حتى سقط أرضا وټحطم..
لم تبالي الزجاج الموجود بأرضية الغرفة ولكن وضعت
قدميها وسارت بضعف
به بل حاولت الوصول إلى باب الغرفة دون جدوى
دلف حسن بخطوات متعبه للقصر بعدم أدي صلاة الفجر
بالمسجد عاد وقلبه على امل ان تعاود أليه يريد اخبارها بحقيقة الامر وسوف تسامحه وتعود كما كانت تعشقه...
ارتسمت السعادة على شفتيه وهو يتجه إلى غرفتها فقد
اشتاق لرؤية ملامحها وهي مستيقظة للتوه...
مد يده على مقبس الباب بهدوء حتى لا تنزعج......
ولكن حملقت عينيه
وقف يطالعها بذهول وخوف لينتبه عليها وهو يركض إليها بهلع وخوف حتى رفع رأسها بين يده قائلا بصوت خائڤ.......
_اسيل انتي كويسة اسيل
كان وجهها شاحب كالمۏتي والنبض يكاد يكون موجود....
فحملها بين ذراعيه وهو يخرج بها من الغرفة بأكملها متجه بها للمشفي.....
وقالت بسعادة بأنة..... اخيرا خلصت منك يا اسيل... كنتي
فاكرة انك هتقدري تجيبي وريث لممتلكات الالفي وتاخدي
كل حاجه... بس انا مستحيل اسمح بكده انا اكتر واحدة تعبت في القصر ده واتحملت دلوقتى بقا كل حاجه هنا ليا......
زادت ابتسامتها اتساع وهي تخرج من الغرفة بسعادة حالفت وجهها
بقصر عمار.....
داعب وجه زوجته النائمة بمشاكسة وهو يمرر احدي الورود على وجهها حتى فتحت عينيها بنعاس قائلة..
صباح الخير يا حبيبي...
صباح الورد والياسمين.... على عيونك يا قلبي...
بس ايه الحلاوه والجمال ده هو الحمل بيخليني تبقى
زي القمر..
اعتدلت في جلستها وهتفت بمشاكسة..... طول عمري
قمر يا روحي انت بس الي عيونك حلوة
تعالت ضحكاته
القمر كلوا ليك يا حبيبي
لتنهض من الفراش بعدم خدعته وقالت بسعادة....
بس حاليا رايح ياخد شاور مش فضيلك..
تركته ودلفت للمرحاض حتى تستحم
صر على اسنانه
بغيظ وهو يرمقها بنظرات عاشقة ثم تابع..
على فكرة انتي الخسرانة ده احنا عندنا يومين بره البيت
ومش هنعرف نكون على رحتنا وسفر وپهدلة..
_مسافرين سوهاج علشان نحضر خطوبة سلمي...
وهتف بهمس وصوت عاشق...
وحشتيني اوي
انا مت فيك من زمان... يا عمار...
يا قوة الله جايلك يا سوهاج جايلك...
قالها بضحكات عالية وصوت صدح بأرجاء الغرفة
يعزف على الجدار بلحن العشق والجنون....
على مائدة الافطار... جلس الجميع حولها بينما كان العشق
يضرب صدره پعنف اشتاق إليها وما عاد يطيق الانتظار اكثر فهو يشتاق إليها
كاد يجن من مرور الوقت ببطئ هكذا
لتهتف
همس بمشاكسة.....
لك هنياولوا كريم جوازة الدهر انشاءالله...
تنهد بعشق وهو يقلب بطعامه قائلا..... ياريتها كانت جواز مش خطوبة بس يا همس
اتسعت ابتسامتها وقالت بمشاكسة.....
_لك والله هي سلمي مو قليلة قدرت توقعك بغرامها هيك
رفع يده وهو يمرارها بخصلاته قائلا بتنهيدة حارة....
_دي سرقتني مش وقعتني يا همس
ثم نظر اليها قائلا بضيق....
مش ناويه تخلصي أكل وتقومي تجهزي انا خلاص مش قادر اصبر حرام عليكم....
تعالت ضحكات همس وكامل الذي هتف بسعادة...
ربنا يتمملك على خير يا كريم....
رفعت همس حاجبيها قائلة بنبرة مشاكسة.....
ايه مو قدران تتحمل شوي بكرا بنشوف اشلون بتصرخ
انت وياها وعم تتعاركوا وكل واحد بينتف شعرات التاني...
صر على اسنانه بغيظ قائلا....
_يا شيخه فال الله ولا فالك انتي جايه تحبطيني...
وبعدين ارتاحي احنا هنتعارك بحب وغرام علشان نخليكي
تولعي من الغيرة ومتلقيش كلب بلدي يعبرك...
لك مين هي ياللي مافي حد يعبرها العمي بقلبك كريم
لك والله انا الشباب بيموتوا عليا هيك بس انا الي ما وافقت
بكرا نقعد جنب الحيطه ونسمع الظيطه......
قالها كريم بسخرية متعمد اثارة ڠضبها...
بينما رمقته همس پغضب......
ايه ضلك قاعد هيك بس دير بالك احسن توقع فوق رأسك
وتصير تبكي بعدين...... انا اصلا ما راح اتزوج غير واحد بيشبه ابطال الروايات.... يكون رومانسي و وسيم مو متلكم شباب ملزقة...
تعالت ضحكات كريم وهو يري مدي الڠضب الذي أوصلها
له حتى قال......
_صدقينى هتعنسي يا همس ومحدش هيعبرك....
ضړبت اقدامها بالارض وقالت بغيظ.....
_خليك شاهد يا خالوا والله اذا بيكون معي حق
لك انا الشباب بېموت عليا يا ازعر
ارتسمت ملامح الجدية على وجهه وقال بهدوء....
طيب ممكن تبعدي شويا من مكانك...
ابتعدت قليلا وهي تنظر خلفها بعدم فهم قائلة بتساؤل..
_شو في...
اتسعت ابتسامته
وهو يتعمد اثارة ڠضبها....
ضړبت اقدامها بالارض وهي ترحل من امامه قبل أن يصيبها شيأ من افعاله الغليظة...
بالمشفى.......
للاسف مقدرناش ننقذ الجنين.....
قالتها الطبيبة بأسف
بينما جلس هو پصدمة على المقعد وهو يضع وجهه