غابة الذئاب والسحر الاسود ل فاطمه فاطمه
بما تشعر به وسوف اقتربت على تحولها لمستذئبة تطلع للسماء ليجد الشمس قد غربت وحل ظلام الليل وبدء القمر في الظهور رويدا رويد تضح رؤيته وفقد كان مكتملة أذا تلك الليلة هي المنشودة على تبدل حال هذه الفتاة التي لا ذنب لها إلا أن أوقعها القدر تحت قبضة المشعوذة جونجان..
كسا اللون الأحمر بزرقة عينيها واتخلطت الډماء ببحورهما الزرقاء مقلتيها تتطلع بوهج كم أن برزت انيابهم پألم طفيف أحتاج فكها ازدادت نبضات قلبها كلما تتسع مقلتيها بانحاء جسدها وترا التغير الذي يحدث وهنا أصابتها الطامة الكبرى عندما انشقت مخالبهما ووجد منبت الشعر يطيل وتغير لون جلدها واختفت بشرتها البيضاء النقية وتحول للون الرمادي ولم تستعب ما يحدث معها فقدت وعيها في الحال من شدة رهبتها.
عندما عادت جونجان للكوخ وجدت سيرين وحدها بحثت بعينها عن وجود الشاب والفتاة الاخريان هتفت وقتها سيرين بحنق
غادرن الغابة معا
لوت الساحرة ثغرها بضجر وقالت
لا يهم ثم اردفت قائله
استعدي الليلة لتنفيذ العهد الذي بيننا
لن انقض عهدي وانا على أتم أستعداد
حسنا الخفاش سمندر سوف يرشدك لحيث طريقك
هتفت بصوت جلي منادية للخفاش خاصتها حضر مسرعا يرفرف بجناحي وينظر لها في خنوع
خرج صوتها بغلظه
سوف ترشد سيرين لمشفى العاصمة
هم بأن يقف على كتف سيرين ولكن تراجعت للخلف عنه پخوف وقالت بصوت مهتز
لا تقترب
هتفت جونجان قائلة
بدت رحلة سيرين مع سمندر مغادرين الغابة ليصلها حيث وجهتها المنشودة..
عندما حل السكون واصبحت الرؤية منعدمة وصلا لقمة الجبل ثم استمتعوا لعواء الذئاب تعلو من كل جانب أستوقفا بأعلى قمته ونظر لها عزيز بجدية هاتفا
نظرت حولها بترقب وعينيها الرمادية تميض ببريق ساحر وعكفت حاجبيها بضيق
هل هذا المكان أمن حقا
جلس عزيز بتعب ومدد ارجله ووضع كفيه تتكز على ركبتيه بارهاق ثم أشار إليها بالجلوس
لقد حل الظلام الدامس ولن نستطع إكمال طريقنا نستريح الليله وعند الصباح الباكر نستكمل مشورا
لفحتها نسمات الهواء الباردة جعلت جسدها يرتجف من شدة البرودة التي سرت باوصالها.
ضمت ركبتيها لصدرها وحاوطهما بذراعيها واسندت بذقنها عليهما ومقلتيها تنظر حولها بترقب وحذر تخشى ان تهاجمهم الذئاب او تمسك بهم تلك الساحرة.
اما عن عزيز فقد كان ېختلس النظرات إليها يشعر بالعجز لم يستطع فعل شيء من أجلها التي
استقام واقفا يبحث عن شيء ليوقدة ويدفئ محبوبته ولكنها انتفضت بفزع عندما وجدته واقفا
همست بشفاة مرتجفة أثر الصقيع الذي احتاج جسدها
إلى أين أنت ذاهب وتتركني وحدي بهذا المكان المخيف
لا تخافين نيروز لن اتركك فقط أحاول أن أبحث عن بعض الأخشاب لكي نوقدها وتساعدنا على التدفئة في جوف الليل القارص
هزت راسها بهسترية
لا.. لا اريد شيء سوا ان تظل جانبي
اقترب منها بخطواته الثابتة ثم جلس بقربها وفرد لها ذراعه يشير إليها بمقلتيه بأن تأتي لكي يحميها من برد الليل ويخبئها يشعرها فقط بدفئ مشاعره فهو يكن لها مشاعر جياشة إذا شعرت به حقا سوف يتأجج قلبها بنيران عشقه المشټعلة داخله.
لبت نداء عيناه المنبعث من داخلهما نظرات حانية وآمنة لم تشعر بها من قبل فاقتربت منه فحاوطها هو بذراعه يقربها اليه لتتوسد صدره ورفع كفيه يمسد على ظهرها بحنو وصوته الهامس يخبرها بأنه يحبها بلا يعشقها ولن ينفصلا عنها سيظل ملتصق بها كم الروح ملتصقة بالجسد..
الفصل السابع أحاسيس غير منظورة
القلب أضناه عشق الجمال والصدر قد ضاق بما لا يقال عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضا وتحل بك سعادة چنونية غريبة المذاق وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخۏف
شعرت نيروز بدفئ مشاعره لم يجد سوا أنا يطوقها بذراعيه بحنان ويمسد على ظهرها برفق ولكن تلك اللمسات الساحرة أشعلت جمرة من المشاعر الثائرة تخبطت أفكارها وعكفت حاجبيها بضيق ثم أنتفضت كأنها أصابت بماس كهربائي صعقها فجأة.
تطلع لها بقلق وهتف بتسأل
ماذا حدث
لم تجيبه ولكنه كانت هائمة بأفكارها فماذا يظن نفسه لكي يتقرب منها بهذا الشكل هل يظنها فتاة سوف تنساق وراء نواياه الخبيثة
شعر عزيز بحيرتها عندما وجد وجنتيها كقطعتين من حبات الفراولة الطازجة علم حينها بأنها خجلة بسبب ذلك التقرب
هتف لها بصوت شجي
أعلم أنك تشعرين بالخۏف بسبب تقربي هذا ولكن حقا لم تكن لدي نية أو ما شابه أنا فقط أشعر بك وهنا من أجلك وكل ما أردت فعله أن أغذقك بالأمان فيكفي المعاناة التي مررت بها من عائلتك لا تخافي مني لن أوذيك وسأبذل قصار جهدي لتكون بخير وأصلك لبر الامان أرجوك نيروز لا تنظرين لي هذا سيجعلني أذوب حزنا رفقا بقلبي يا صغيرتي.
اتسعت بؤبؤة عينيها الرمادية الممزوجة بزرقة البحر ولم تنبث بكلمة لم تستوعب بعد ما قاله
أبتسم لها عزيز وعاد يبوح لها عن ما يخفيه داخل صدره من شاعر عاصفة بكيانه تزلزل حصون قلبه
أقترب منها ثانيا والتقط كفيها التي تفركهما بتوتر لكي تكف عن تلك الفعلة وهمس وهو ينظر لمقلتيها الساحرتين التي تجذبهم إليها بتيه فقد تاه ببحور عينيها ووقع في غرامها يشعر بلذة تلك اللحظة قرب كفيها عصفت بكيانها هي الأخرى ولم تفيق من صډمتها إلا عندما هتف قائلا بصوت هامس
أحبك نيروز
فتحت فاها بدهشة وجحظت عيناها باتساع
رفع عزيز مقلتيه تجوب على ملامح وجهها البريء وعاد يردد على مسامعها
حقا أحبك لا أعلم كيف ومتى نبض قلبي بحبك ولكنه قد حدث وأنتهى الأمر
داخل كل إنسان صوت يعرف من خلاله ماهية الصواب والخطأ. والقلب بئر تختزن فيه كل أسرار النفس والحياة فأنصت له ما استطعت واستمع لنبض حديثه وما يخبرك به.
العينان شرفتا الروح تخبرانك بعمق لا مرئي وأحاسيس غير منظورة كالحب والحزن والفرح وغيرها من مكنونات النفس المتشابكة ومن خلالهما يمكنك تخمين النظرات الحانية والمعاتبة والكارهة والطيبة والغاضبة والحالمة والراضية وما إلى ذلك من تعابير متخفية ودفينة لها علاقة بما تحمله النفس من مشاعر طاغية
فالعيون تمنح إحساسا واضحا يصل للآخرين ممن فقه حديث القلوب بسهولة وبصعوبة لمن لا يمتلك القدرة على قراءة مكنونات النفس وتلك مفردات أخرى للغة واحدة صامتة.. هي لغة الأرواح وحديث الروح إلى الأرواح يسري فتدركه القلوب بلا عناء.
هكذا كان حال نيروز بعدما افصح لها عزيز عن مشاعره الدفينة تريد أن تصرخ باحتياجها له ولكن داخلها متشتت مضطرب خائڤة من تلك المشاعر وعدم ثقتها بنفسها جعلتها مهزوزة منكسرة ضعيفة
وصلت سيرين وجهتها وتركها الخفاش سمندر عائدا إلى الغابة وهي وقفت على أعتاب المشفى تسترد أنفاسها اللهثة ثم استجمعت شتاتها ودلفت بخطوات واثقة تبحث عن وجوده
أخبرتها السكرتاريه بأنه أنهى عمله وغادر لمنزله شعرت باليأس فماذا عليها أن تفعل الآن
أتتها وخزة بقدميها وانتابها ألم شديد فصړخت بتأوة ركضت الفتاة إليها تتفقد حالتها وأخبرت طبيب الطوارئ أن يأتي ليفحصها..
كان الطبيب جاك مساعد سادم هو المنواب هذه الليلة ولب نداء المساعدة .
اسندتها الفتاة برفق وسارت بجوارها واراحت جسدها على الفراش الطبي لكي يتم الكشف عن قدمها.
ات جاك يهمس بحبور
كيف حالك عزيزتي
إجابته نيروز باللغة الإنجليزية
ألم
شديد بقدمي اليمنى
مد كفه يتفقد وضعها وهو يضغط عليها برفق ثم بقوة ليعلم مكان الالم وهل أصاب كاحلها بكسر أم مجرد التواء
أعطاها ابرة تزيل الورم الذي اصاب قدمها ثم حاطها برفق برباط الضاغط بعدما تبين التواء بسيط وطلب منها المكوث اليوم داخل المشفى لكي لا تسير على قدميها اليوم فهي بحاجة لراحة تامة
وجدتها فرصة لكي تنتظر عودة سادم فهي لم تأتي إلا لأجله وقررت أن تتسأل عنه
أين أجد الطبيب سادم يذاع أسمه بارجاء المدينة وأريد أن أقابله وأتعلم تحت يديه الماهرة أنا طالبة بكلية الطب وأريد أتقان التشريح لذلك أردت مقابلته
أبتسم جاك واخبرها بأنه أيضا المساعد الخاص به وكان يخطط للزواج ويبحث عن أخر يتلوى مكانه ريثما يقضي شهر العسل مع زوجته ثم يعود
يباشر عمله ثانيا
وافقته الرأي وأخبرته بأنها ستكون سعيدة للغاية
صافحها جاك بود وطلب منها الراحة وفي الصباح عندما يأتي استاذه سوف يخبره بأمرها .
شكرته بأمتنان وتنهدت براحة فقد حصلت على هدفها دون معاناة يبدو أن القدر في صالحها .
أسبلت عينيها لتغط في نوم عميق فهي لم تذق طعم الراحة منذ يومين الان غفلت دون عناء فقد كان ذهنها مشوش تلك الليلة الماضية والان شعرت ببعض السكون .
داخل الكوخ الخاص بالذئب ماكسر
انتهى تحولها الكامل لمستذئبة وبعدما أستردت وعيها وقعت عيناها على ماكسر جانبها نظر لها بتلهف
ليجد ذعرها وهي تتطلع لقدميها ولجسدها الذي تبدل حالة من فتاة جميلة رقيقة لذئبة رمادية الجسد
خرج صوتها عواء مكلوما وبؤبؤتها تدور هنا وهناك لا مفر فقد تحولت وانتهى الأمر
زرفت دمعة حزينة من مقلتيها التي تبعث وميضا مشتعل بلون اللهيب تبدلت حدقتيها من لونها الجذاب والمميز إلى لون الډماء
دارت بالكوخ پذعر شديد اقترب منها ماكسر يخفف عنها ما تشعر به انكمش هي ووضعت وجهها بركن الكوخ المظلم
لم يتركها نام جوارها كأنه يواسيها صډمتها وما تشعر به
أما هي من حين لآخر تنهض بفزع وتدور حول نفسها وتصدر عواء شجي حزينا على ما أصابها
ركض ماكسر مبتعدا عن الكوخ وركضت هي خلفه وكانت سرعتها فائقة وصلا سويا للبحيرة يريدها أن ترتشف منها المياه وتركها ليبحث عن صيد لكي تتناوله معها فهو جائع وهي ايضا سوف تشعر بالجوع وستفقد قوتها إذا لم ترتوي الآن
ابتعد ماكسر مهرولا لكي يعثر على فريسته لمحت عيناه غزال شارد بسرعة ماهرة وتركها بجانب ماري
التي سال لعابها
ترك الشاب
ثم عاد منزله عند بذوغ الفجر وهو يدندن نغمات لحنه المفضل بعذوبة صوته الساحر ولم يحمل لدنيا هما
قسۏة القلب تؤثر على الإدراك وسلامة التفكير القسۏة تجعل العقل مشلۏلا
الفصل الثامن اللقاء المنتظر
يحدث أن ترتاب نفسك من شخص ما هكذا دون سابق لقاء تتنكر له روحك وتضطرب يحدثك قلبك بخطب ما فيه بلوثة في روحه وسواد يملأ صدره يخبرك بزيف تدليسه فاحذره لكن دون استجابة منك. تتوالى المواقف والأحداث وتصادق هذا الشخص يخدعك ويتلون بقناعا أخر لتظن أنك قد أخطئت بالحكم عليه.
انتفضت سيرين من نومها مفزعة فقد راودتها بعض الكوابيس المزعجة واقلقت مضجعها فتحت عينيها وتذكر ملامح جونجان وهي تخبرها
بصوت فحيح الأفاعي لا تدعيه يقرأ