الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية امي بقلم نور الشامي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أمي..بقلم نور الشامي..الجزء الاول
كانت تحمل ابنها الصغير على يديها وتمسك ابنتها في يديها وتركض في الشارع پخوف وهي تبكي بشده تحاول أن تري أي سياره لتساعدها ولكن لم تري شيء فأستمرت في الركض حتى وصلت إلى احدي المستشفيات ووقفت على امام الاستقبال وتحدثت پبكاء مردفه بالله عليكم ابني تعبان جوي واغمي عليه ومش بيفوج ابوس ايدكم حد يشوفه بسرعه

نظر موظف الاستقبال إلى اليها ثم تحدث مردفا.. طيب يا فندم حضرتك لازم تدفعي 500 جنيه الأول جبل أي حاجه علشان الطفل يدخل
سندس پبكاء.. بس أنا والله ما معايا أي فلوس دلوجتي بالله عليك ډخله الأول بس وبعدها هعملك كل اللي أنت عايزه جسما بالله كل الفلوس هجيبها بس ډخله
الموظف.. والله العظيم دي اوامر أنا مفيش في ايدي أي حاجه مينفعش يدخل من غير ما الفلوس تندفع
سندس پبكاء.. والله ما معايا دلوجتي أنا لو معايا اكيد هدفع ابوس ايدك ډخله طيب ډخله لحد ما اروح اجيب الفلوس وامشي
جاء الموظف ليتحدث ولكن وجد سياره الإسعاف تدخل بسرعه إلى المستشفي وينزل منها شاب يمسك يد والدته الممدده على الفراش الناقل ودخلوا بسرعه دون أي مصاريف فتحدثت الصغيره مردفه.. طيب ما دول دخلوا اهه يا عمو من غير فلوس
الموظف.. دا يدخل في أي وجت يا حبيبتي يلا بجا امشوا من اهنيه
نظرت سندس إلى الصغيره ثم تحدثت مردفه..طيب يا جنه اجعدي اهنيه يا حبيبتي بأخوكي لحد ما اروح اجيب الفلوس بسرعه واجي وخلي بالك منه
جنه بدموع.. هتجيبي منين يا ماما بابا مش هيوافج يديكي وهيضربك
سندس پبكاء.. لع يا جلبي أنا هجيب الفلوس مټخافيش بس خلي بالك من اخوكي
القت سندس كلماتها ثم جلست جنه وهي تحتضن اخيها الذي يبلغ من العمر اربع سنوات تقريبا وذهبت بسرعه أما في الاعلي كان هو يقف امام غرفه العمليات وبجانبه اخوته واصدقاءه فتحدث احدهم بحزن مردفا.. رعد الحجه هتبجي كويسه متخافش هتجوم بالسلامه والله
اومأ رعد رأسه دون أن يتفوه بأي حرف ولم يتحمل الانتظار أكثر من ذلك فقرر أن ينزل إلى الاسفل أما عند جنات كانت تبكي بشده عندما وجدت اخيها ېنزف دماء من فمه فأقترب منها الموظف وتحدث مردفا.. خدي اخوكي يا حبيبتي واطلعي من اهنيه علشان ممنوع
جنات پبكاء.. ماما جالت انها هتجيب الفلوس دلوجتي بالله عليك ډخله والله ماما مش بتكدب وهتيجي ومعاها الفلوس
أشار الموظف لحارس الأمن ثم تحدث مردفا.. طلعهم من اهنيه مش ناجصين مشكلات
اقترب الحارس منهم ولكن تحدثت جنات پبكاء مردفه.. محدش يلمسني احنا هنطلع وانتوا والله العظيم لهشتكي لربنا عليكم وانا بصلي واجوله اللي انتوا بتعملوه دا
انتبه رعد إلى كلام الفتاه ثم اقترب منها وتحدث مردفا.. هتشتكي لربنا تجوليله أيه
جنات پبكاء وعصبيه.. هشتكي لربنا منهم ومنك كمان
رعد باستغراب.. ليه أنا عملت أيه
جنات پبكاء.. علشان أنت دخلت بسرعه وعمو دا جالنا أن أنت تدخل براحتك ومرضاش يدخل ادم وزعل ماما
نظر رعد إلى الصغير واڼصدم عندما وجد ملابسه ملطخه بالډماء فجاء ليحمله ولكن جنات منعته وتحدثت بعصبيه مردفه.. ملكش صالح بأخوي ماما جالتلي مخليش حد ليه دعوه بيه
رعد.. مټخافيش والله أنا هدخله وهخليهم يعالجوه هاتيه بسرعه جبل ما يتعب اكتر من اكده انتي مش شايفاه تعبان ازاي
جنه بدموع.. احلف انك هتخليهم يعالجوه
رعد.. والله العظيم هخليهم يعالجوه يلا هاتيه بجا
سمحت له جنه أن ياخذ اخيها فحمله بسرعه وركض إلى الاعلي وسلمه إلى احدي الأطباء وادخلوه فورا لغرفه الفحص ثم نظر إلى الصغيره وتحدث مردفا.. مامتك وابوكي فين وسايبينك اهنيه لوحدك ليه
جنه بدموع.. ماما كانت اهنيه وراحت تجيب الفلوس علشان مكنوش راضين يدخلوا ادم غير بالفلوس وبابا معرفش فين بيروح الشغل ويجي بليل
رعد وهو يمسح دموعها.. طيب اهدي وبطلي دموع وتعالي معايا أنا هتصرف مع اللي مرضوش يدخلوا اخوكي دول
القي رعد كلماته ثم مسك يديها وذهب إلى غرفه المدير وعندما دخل وقف المدير وتحدث بابتسامه مردفا.. اهلا اهلا يا رعد بيه أنا بعت كل الدكاتره الشاطرين اللي اهنيه للحجه وان شاء الله هتبجي كويسه
رعد پحده.. هو من امتي والمستشفي دي اللي بيدخلها لازم يدفع فلوس الأول حتى لو بېموت جدامكم
نظر
المدير بتوتر ثم تحدث مردفا مين جال اكده لع احنا معندناش الكلام دا أي حد تعبان بيدخل علطول والناس اللي حالتهم مش بتبجي كويسه مش بنخليهم يدفعوا خالص والله العظيم
جنه پصدمه.. أيه دا. أنت حلفت بربنا كدب ازاي تعمل اكده حرام عليك
دخل ساهر صديق رعد إلى الغرفه ثم تحدث مردفا.. في أيه يا رعد وايه اللي جابك اهنيه في حد مزعلك
رعد پغضب.. ايوه في حد اهنيه مزعلني هو مش أنا شريك في أم المستشفي دي معاك يا ساهر من امتي وبيسيبوا الناس ټموت بره ومش بيدخلوهم غير لما يدفعوهم فلوس
نظر ساهر پصدمه ثم تحدث مردفا.. فلوس أيه دي
المدير پخوف.. والله
اللي جالكم اكده كداب بلاش تصدجوا حد
جنه بعصبيه.. أنا مش بكدب أنت اللي بتحلف وانت بتكدب أنت عارف ربنا هيعمل فيك أيه
رعد پحده.. أنت مطرود ومش عايز اشوف وشك اهنيه تاني
أما عند سندس في احدي الشقق البسيطه كانت تتحدث پغضب وبكاء مردفه.. بجولك بيمووت وانت جاعد اهنيه تجولي مش معايا فلوس
علاء ببرود.. وانا اعمل أيه مش معايا فلوس مش معايا هجيب منين يعني اروح اسرج علشان تفرحي
منصوره حماتها.. ما خلاص بجا يا سندس روحي شوفي اهلك يمكن يكون معاهم أي فلوس
سندس پبكاء.. اهلي هو حد بهدلني اكده وخلاني استحمل العيشه دي غير اهلي روحوا منكم لله كلكم ربنا ينتجم منكم
نهض علاء پغضب وصفعها على وجهها ثم تحدث مردفا.. كمان بتدعي علينا يا بنت ال.. غوري من وشي مفيش فلوس روحي اتصرفي ولا مۏتي انتي وعيالك كلهم
نظرت سندس اليهم پبكاء ثم نزلت إلى الاسفل ووقفت امام البيت تبكي بشده فأقتربت منها فتاه في اوائل العشرينيات تقريبا وهي أخت علاء الصغري وتحدثت مردفه خدي يا سندس الفلوس اهي وروحي بسرعه يلا
سندس بدموع وخوف.. جيبتي الفلوس دي منين يا ليلي
ليلي پحده.. مش وجته روحي بسرعه علشان ادم دلوجتي هو الاهم يلا وكلميني أول ما توصلي طمنيني
اخذت سندس الفلوس وركضت بسرعه حتى تصل إلى المستشفي أما عند رعد اقترب الطبيب بعدما خرج من غرفه العمليات وتحدث مردفا.. العملية نجحت الحمد لله والحجه هتدخل العنايه المركزه فتره صغيره وهتبجي زي الفل أن شاء الله
رعد بلهفه.. يعني بجد مفيش أي حاجه هي كويسه صوح جولي بصراحه
الطبيب.. والله العظيم كويسه جوي الحمد لله
احتضن ساهر رعد واقترب اخوته منه واحتضنوه جميعا فركض بسرعه ليطمأن على ادم ووجد جنه جالسه فأقترب منها وتحدث للحارس الذي طلب منه أن ينتظر معها مردفا.. الحكيم طلع
الحارس.. لسه يا بيه
جنه.. مامتك عامله أيه عمو دا جالي انها تعبانه وبتعمل عملية وانا دعيتلها كتير حوي علشان تبجي كويسه
رعد بابتسامه.. بجت كويسه بفضل ربنا الأول وبفضل دعواتك انتي كمان تعرفي انها كان احتمال كبير جوي يوحصلها حاجه

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات