السبت 23 نوفمبر 2024

غرام المتجبر، شيماء سعيد

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

إليه جلال بقلق مردفا... ماله صلاح أنطق.. مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه... انتفض من مكانه پغضب عارم كيف حاول الهروب!.. و هم أين كانوا!... سيجن قريبا بسببهم و بسبب ذلك الإهمال تقدم من صفوت و عاد ما قاله بهدوء مريب.. مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه... دار حوله عدت مرات ثم صړخ پغضب جعل الآخر ينتفض مكانه.. امال رجالتك كانت بتعمل اية يا صفوت لما لحقوا في أخر لحظه.. أجاب الآخر بتوتر.. يا باشا مفيش تقصير بس صلاح بيه قرب يجيب آخر.. و لازم دكتور يتابع حالته أو يروح مصحه... أشار إليه بالخروج أن ينفذ صبره قائلا.. أخرج بره و عايز الطيارة تكون جاهزة بكره هشوفه بنفسي... خرج الآخر و تركه في حاله لا يثري لها وقت المواجهة و عقاپ صلاح الذي أجله كثيرا قد حان... نظر لصورة ابنة قلبه الموضوع على الهاتف و قرر الذهاب لها.. قلبه اشتاق لدقه تفاصيلها عاد إلى الڠضب عندما طلب صفوت الدخول مره اخرى.. ليقول ببرود.. قول المصېبه الجديد يا صفوت من غير مقدمات... ماهي كانت عند مدام غرام في بيت المزرعة من ساعه... _شيماء سعيد__ دلف لبيت المزرعة و القلق ينهش قلبه يخشى من حدوث أي مكروه لغرامه.. أخذ يبحث عنها بلهفة فهو يعلم كم الشړ و الطمع الموضوع بداخل ماهي.. دلف للنجاح و ارتفعت دقات قلبه بشغف عندما وجدها تجلس و تقرأ بكتاب الله... ياالله كم اشتاق لتلاوة القرآن مثلما كان يفعل يوميا و لكن كيف يسمع كلمات الله و هو بذلك الطريق المظلم... اقترب منها ب... تشعر بدافئ ترتيل العشق... ابتعد عنها قليلا ثم أردف بعشق و رجاء.. عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك... يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره أخرى.. بس أنا لا... __شيماء سعيد__ الفصل الثاني عشر لحظات مرت و هو ينظر إليها بعدم استيع انت مش بتوحشني عشان دايما معايا حتى لو بعيد... غرام و اه من غرام يعرفها أكثر من روحها فهي الآن تأخذ ثأرها منه بطريقتها الخاصه... تلعب معه و هو يعشق اللاعب معها لذلك أقترب منها أكثر.. ثم أخذ أحد خصلاتها بين أعه يعشقها و أفعاله تذكره بأجمل أيام حياتهم.. أردف بخبث .. طيب بقول كفاية كلام لحد كدة و يلا.. شهقت بالألم بسيط عندما ابتعدت عنه و خصلاتها مازالت بين يده.. تركها بسرعه لتنظر إليه بغيظ ك خطتها ذلك اللعېن الوسيم.. ماذا تفعل الآن!.. مشاعر كثيرة تهاجمها تريده مثلما يريدها و لكن لابد من وضع حد لافعاله معها.. جاء بعقلها فكره لتبتسم بسعادة حاولت إخفاءها أمامه.. ثم اقترب هامسه بداخل أذنه ببعض الكلمات الدالة على أنها لديها ظروف خاصة.. ابتسم هو الآخر بداخله تكذب و هو يعلم و هي أيضا تعلم أنه يعرف لذلك سيكمل معها للنهايه... جلال بهدوء.. إذا كان كده براحتك يا روحي... بس أنا بقول كفاية قاعده هنا لحد كده.. لازم ترجعي القصر.. اختفت ابتسامتها و حل مكانها حزن شديد و قهر تذكرت ما فعله.. قلبها ېصرخ ألما على تلك الكسره التي وضعها بها كيف قلبه طوعه على فعل ذلك بها!... تركها بعد اول ليلة بينهم و كأنها فتاة ليل سافر شهر و هي حبيسة ذلك البيت الذي شهد على دموعها... جعلها تشعر بالعجز و قله الحيلة و لكن نسي آدم أنه ضغط بكل قوته على حواء و أتت لحظة الانفجار تلك اللحظة التي ستأخذ ثأرها بيديها... كانت عينه تتفحصها و ت ردود أفعالها الظاهرة على وجهها الناعم... قلبه يألمه على نظرة الألم التي تفيض من عيناها و لكن كان يجب عليه السفر بذلك اليوم... ليلتهم الأولى جاءت صدفه و غير مخطط لها و فخ ريهام كان لابد منه بذلك اليوم.. كيف يكون سعيدا معها و حقها لم يأخذ بعد... أردف بحنان و هو يضع يده على وجهها عارف كل اللي جواكي و عارف انك موجوعه و عايزه تفهمي في اية.. بس انتي طول عمرك بتثقي فيا و تستنى لحد ما اقولك انا على كل حاجه... ممكن المره دي كمان تعملي كده... تهائه مشتته تسمعه پضياع بالفعل بالماضي كانت تصمت حتى يقول هو كل شيء.. وقتها كان جلال حبيبها و نصفها الآخر ذلك الراجل الذي يعشقها.. أما من يقف أمامها لا تعرف عنه شيء غامض قاسې متجبر مثلما يقولون... كيف تثق به شعرت بالألم حاد داخل قلبها و كأنه يقول أنا أثق به فهو مازال يعشقني... تحركات عيناها بكل الاتجاهات و هي تردف بتسائل حاير.. بس ده لما كنت جلال حبيبي لكن انت مين!... قولتلك كده معاكي انتي جلال و بس حبيبك بتاع زمان... تمسحت به عدة مرات ثم رفعت رأسها له بنظرات بريئة مردفه... يعني معايا أنا جلال حبيبي بس... نفسي في كبده يا جلال... ابتسم بسعاده ها هي حبيبته و مدللته تعود له من جديد.. كانت أجمل أيام حياته و هو معها يشعر كأنها ابنته الصغيرة و هو والدها المسؤول على أقل تفاصيلها....... أردف بحب.. مولاتي تأمر هيكون عندك أحلى كبده في الدنيا... هزت رأسها بدلال تصنعته بمهارة ترفض حديثه مردفه.. و هي تضع يديها على ذفنه تحرك أعها على شعر وجهه.. مفيش حد في الدنيا يعرف يعمل الكبدة اللي بحبها غيرك.. أردف بت و كأنه علم ما تريده... يعني عايزة ايه يا برنسيسه!... لو بيدها لتأخذه و تهرب من ذلك العالم الذي ي به الشړ... غرام كلمه صړخ بها عقلها لتعود لثباتها مره اخرى و تكمل ببراءة ذابت قلبه بها... عايزه حبيبي ينزل المطبخ يعمل ليا كبده زي زمان... انتفض بعيدا عنها پغضب صړخا لا يستوعب ما قالته تريده يقوم بعمل الكبدة لها بالمطبخ و أمام الخدام .. من الواضح انها جنت أو تريده وصوله هو لحافه الجنون.. انتي مجنونه عايزه جلال عزام يعمل كبده قدام الخدم... رمشت بعينها عدت مرات ثم قالت بطفوليه خبيثة...... شوفت انت بتعمل ايه بنفسك و في الآخر تقول بتحبني و هتكون معايا جلال حبيبي... فين ده و أول طلب اطلبه منك ترفضه خلاص حبك ليا بقى مجرد كلام... بعد مرور نصف ساعة كانت تجلس على سفره المطبخ و على وجهها ابتسامة رائعه و هي تراه يفعل لها الكبدة بعدم أخرج جميع العاملات ... ثواني أخرى و كان يقدم لها طبق ساخن لتهز هي رأسها برفض قائله... ايه ده أنا عايزها زي زمان في عيش بلدي و جنبها طبق مخلل طماطم.. حاول الثبات معها قدر الإمكان و عدم فقدان السيطرة على أعه.. ثم أردف بابتسامه صفراء... حبيبتي مفيش عيش بلدي هنا و لا مخلل طماطم... ذمت تيها بتفكر ثم أردفت بعند... مليش دعوة اتصرف في ايه مش تصرفات واحد بيحب واحدة ابدأ... فين سأفعل المستحيل من أجل سعادتك فين دي.. فين أحمد السقا لما نحط في الم و الا مش عارفه ايه ده عشان يثبت لمني ذكي انه بيحبها... فاكر قالها ايه لو ده يثبت اني بحبك و راح رامي نفسه... أنا كل اللي طلبته طبق كبده مش اڼتحار يعني.. زعلتني اوي بجد... عادت خطوه للخلف عندما وجدته سي أحدهم من نظراته.. حرك يده على وجهه عدت مرات حتى لا ېها بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا... عنيا لغرام هانم... رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه... جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف... اشتاق لها و هي كذلك دون ڠضب أو خوف منه أو دموع... برائتها عادت مشاكستها له و أفعالها المجنونه روحها الذي ها الحزن عادت من جديد... تفاجأ بها تضع الطعام داخل فمه بدون سابق إنذار لياكلها منها بصمت يسرق معها بعض اللحظات من الزمن... شيماء سعيد____ في المساء.. في منزل عليا طوال الليل تجلس على فراشها ضو هي تفكر بحديث ابيها... هو محق حياتها شبه متوقف منذ زوجها من غيث و الآن الحل هو العوده إليه أو البدأ من جديد بدون....... و الخيار الأول مستحيل كيف تعود لشخص خاڼها و قلل منها... لم يكلف نفسه مرة واحدة في الاطمئنان عليها أو على صغيرهم... و الخيار الثاني أشد صعوبة كيف تبدأ من جديد و قلبها مازال ې من خېانة شخص توقعت خېانة الجميع إلا هو... غيث إنسان كسرها كسر عليا هانم و الآن ستعود و تأخذ حقها منه على كل أفعاله.. قامت من مكانها و اتردت ملابسها ستذهب لمقابلة جلال و تنهي تها بهم لابد... بعد ساعه كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المڼهارة على وجهها.. و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله ... تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي... ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه.. عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث.. عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول.. عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه... و بلاش موضوع يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!.. ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر.. شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام.. و انت فعلا اخويا يا جلال.. خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن... تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته... تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله.. يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره.... عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني !.. و بتعملي ايه هنا!... حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة.. عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها... بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه... ثم اردفت بهدوء تحسد عليه... مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان نعاند في بعض... كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات