ضراوة ذئب بقلم ساره الحلفاوي
قبل م يبقى في حقي يا زين!
و سابته و دخلت أوضة تانية وخطواتها غاضبة رزعت الباب بأقوى ما عندها و مسكت مزهرية حدفتها على الأرض پعنف رهيب و صوت كسر المزهرية تبعه أصوات تكسير من برا رجت قلبها پخوف منه و عليه إلا إنها قررت متطلعش الۏجع اللي في قلبها مش هتقدر تتجاوزه بالسهولة دي! سمعت بعدها قطعته نصين! رمت بقاياه على الأرض و لبست جيبة و بلوزة و لبست حجابها و خدت شوية فلوس كانوا معاها و خرجت من الشقة نزلت في الأسانير لوحدها بتمسح دموعها پعنف و لإن الشقة كانت في مكان شبه مقطوع إضطرت تمشي شوية كتير لحد م طلعت للشارع الرئيسي ركبت تاكسي و قالت للسواق يوديها على عنوان شقة جدتها القديمة سندت راسها على النافذة الزجاجبة و هي حاسة بقلبها پيتحرق جواها ڼار مبتخمدش! سندت إيديها اللي بتترعش على مقدمة راسها مغمضة عينيها وصل السواق بعد وقت مش قليل دفعتله و نزلت و أول ما شافت بيت جدتها من برا دموعها نزلت مسكت المفتاح بإيد بتترعش و دخلت لما قفلت الباب و بصت حواليها إنهارت على الأرض ورا الباب و هي بتمتم وسط عياطها
قامت و شالت حجابها و غيرت هدومها ل عباية من عبايات جدتها القديمة اللي ريحتها كلها فيها لملمت شعرها و دخلت المطبخ ملقتش حاجه تصلح غير بصع حبات من البطاطس ف قررت تسلقها و تاكلها لإنها مكالتش من إمبارح قعدت تاكلها قدام التليفزيون و عينيها شاردة في اللاشئ وشها خالي من الملامح مليان جمود مافيش غير دموع بتنزل بصمت تام على وجنتيها الأكل بيدخل
دخل الشقة الفجر لاقاها على حالها رمى مفاتيحه على الكرسي و دخل الأوضة دور بعينيه عليها ملقهاش فتح باب الحمام و مكانتش فيه
يسر!!! يسر!!!
كان جواب نداؤه صمت موحش! لف عليها الشقة كلها و مالهاش أي وجود إتجنن!! غرز ضوافره في شعره و
پعنف ضړب طاولة زجاجية على الأرض برجله ف إتقلبت متهشمة ضړب بإيديه عدة مرات على السفرة و هو بيزأر بۏحشية عينيه حمرا و حبات العرق إتجمعت على مقدمة راسه لحد م پعنف قلب السفرة كلها على الأرض و خد مفاتيحه و تليفونه و خرج من الشقة و هو عارف هيلاقيها فين!!!
إفتحي يا يسر!! إفتحي عشان مكسرش مېت أم الباب ده!!!!
حاولت تتحلى ببعض الشجاعة و مسحت أثار النوم من على وشها و إتقدمت من الباب وقفت على عتبته و فتحته بصتله و كان في حالة مزرية بداية من شعره المبعثر وشه اللي عليه كل علامات الڠضب رغم إن عينيه مرهقة قميصه مفتوح منه أول أربع زراير ف ظاهر صدره اللي بيطلع و بينزل من شدة الڠضب و التعب بصتله للحظات بجمود و إدتله ضهرها و هي بتمشي بعيد عنه و بتقول بجمود
دخل و رزع الباب وراه بهمجية و قال بقسۏة
إنت اللي جاية هنا ليه!!
لفتله و إبتسمت ساخرة و قالت بإستنكار
و إنت فاكر إني هقعد معاك يوم واحد بعد اللي قولته!!
و بغل مشيت ناحيته و مسكت في أكمام دراعه بتصرخ في وشه
إنت فاكر إيه! فاكر إن الدنيا دي تحت أمرك!!!
بصلها بجمود و بص لإيديها اللي على دراعه و رجع بصلها ف سابته و شاورت على الباب و هي مغمضة عينيها و بتقول بحدة
إنزوت شفايفه بسخرية و قال
بتطرديني و من بيتي!
فتحت عينيه بتبصله پصدمة و همست
إنت بتعايرني بتعايرني عشان قاعدة هنا!
قال بحدة
مبعايركيش!!! بس بعرفك إن مهما روحتي ف إنت تحت سلطتي!! حتى لما حاولتي تهربي جيتي ل مكاني!!!
بصتله و رجعت إتأملت للأرض للحظات و إبتسمت بخواء و رجعت بصتله و قالت
مافيش مكان معرفش أوصلك فيه!!
فيه عند ربنا مثلا!!
رجليه إتوقفت عن الحركة من صډمته إتسمر في الأرض و هو بيبصلها و عينيه إتهزت للحظات إزدرد ريقه و قال
إنت متعمليش كدا!! واحدة مؤمنة ب ربنا زيك متموتش نفسها!!
بس أنا تعبت!!
أنا أسف!
قالها بعد مجادلات كتير و عينه لانت و هي بتبصلها ف إبتسمت پألم نزلت بعينيها لكفه و مسكته حطته على قلبها و قالت برجفة بتبص في عينيه
أسف هتصلح اللي إتكسر هنا
عايزك تعذريني خرجت عن شعوري و قولت كلام مكانش ينفع أقوله! بس أنا إتجننت لما عرفت إنه طلعلك و إنه كان ممكن يعمل فيكي حاجه و أنا مش جنبك!!
بصتله بإبتسامة مليانة ألم ف بص ل دراعها و رفع النص كم بتاع العباية ف إتفاجئ ب كدمة زرقا خدت حيز من دراعها غمض عينيه بيشتم نفسه في سره
ششش متعيطيش قوليلي أعمل إيه عشان تسامحيني و أنا هعمله!!!
تطلقني!
قالت و هي لسه مغمضة
عينيها و فتحتها بعد لحظات لما ملقتش رد منه و إيده نزلت من على وشها بعدت خطوات عنه رجعتهم الضعف نحيته لما شدها من رسغها لصدره بس بالراحة و قال و كل حرف في كلامه مليان صدمة
قولتي إيه أطلقك!
أومأت و هي بتتأمل ملامحه المصډومة عن قرب عشان تتحول ل عند و قسۏة و هو بيقول
متفكريش للحظة واحدة يا يسر إني أطلقك!! إعتبري جوازنا جواز مسيحيين!!
قالت بضيق
أنا مبهزرش يا زين!
يعني أنا اللي بهزر!! و رحمة أبويا ما هطلقك!!!
قال بحدة ف بعدت عنه و قالت بحدة مماثلة
يعني هتقبل إني أفضل عايشة معاك و أنا كارهاك!!!
كارهاني!
قالها بدهشة و مش هينكر إن الكلمة وجعته إلا إنه عارف إنها موجوعة دلوقتي أضعاف!
قرب منها و أخد نفس عميق و هو بيتأمل ملامحها و بيقول بهدوء
مستحيل تكرهيني!!
صړخت في وشه وقالت
مستحيل ليه!!! دة إنت شكيت فيا! عايزني مكرهكش بعد اللي قولته!!!
قولتلك كنت غلطان و إتأسفت مع إني مبعملهاش! خلاص يا يسر!!
قال بإرهاق و هو حاسس الصداع هيف جر دماغه بعدت عنه و قعدت على الكنبة وقالت ساخرة
تصدق كتر خيرك!!
يوووه!!!
هتف بحدة ف بصتله و السخرية إتحولت لألم و هي بتقول
حتى إنك تراضيني تقيلة على قلبك!
مسح على وشه پعنف و راح نحيتها إتفاجأت بيه بيقعد على رجله قصداها و مسك كفها و قال بحنان
لاء مش تقيلة! و مستعد أفضل أراضيك لحد م تسامحيني بس سيرة الطلاق دي متتجابش تاني!!
تأملت ملامحه و نزلت بعينيها لكفه اللي حاضن كفها و قال بنبرة كلها جمود
بس أنا مش قادرة أسامحك!!
و قالت و هي بتخبط على صدرها بكفها المقبوض و عينيها تلقائي لمعت بالدموع
في ۏجع هنا بينهش في روحي!!
و إسترسلت و الحروف بتترعش على لسانها
عارف إحساس الخذلان
حافظه!
قال و هو بيمسح على شعرها ل ورا ف قالت و الدموع بتنزل على خدها
أهو الإحساس ده بياكل فيا!!!
حقك عليا!
قال برفق و هو بيقسم إن الۏجع اللي جواها حاسس
أضعافه و الدموع اللي بتنزل من عينيها دي تساوي عنده كتير حالتها مخلياه عايز يمحي كل اللي حصل من ذاكرتها! قبل باطن كفها قبل ما يقوم و رفع دقنها ليه و قال بهدوء
هسييك تهدي دلوقتي!!
بصتله و هو بيتحرك لكرسي بعيد عنها بيفتح أزرار قميصه و هو حاسس بحجر فوق قلبه رجع راسه ل ورا و غمض عينيه ف قالت بضيق
مش هتمشي
لاء أنا قاعد!
قال بهدوء ف هتفت بقنوط
مش إنت قولت هتسيبني أهدى
م أنا سايبك أهو! مش شايفة الأربعة متر اللي بينا دول و متحلميش بأكتر من كدا
قال و هو لسه مغمض عينيه ف ضړبت الكنبة بإيديها بغيظ و نامت عليها بصت ل وضعيته اللي مش مريحة أبدا و قالت بهدوء
فتحت عينيه و بصلها و راسه لسه مسنودة على ضهر الكرسي و قال بخبث
قالت بسخرية
لاء يبقى خليك!!!
خسارة!
زي القمر في الجلابية دي! هتاكل منك حتة!
قامت منتفضة و بصتله بحدة ف مقدرش يمسك
ضحكته و ضحك ف هدرت فيه بقوة
غمض عينك و نام يا زين!!!
تعالي خديني في حضنك و هنام على طول!
قال و هو فاتحلها دراعه بإبتسامة ف بصتله بضيق و هتفت
زين!!
عيونه!
نام!!
بحاول بس مش عارف أنام إزاي و إنت قدامي كدا و مش طايلك!!
قال بعد تنهيدة ف هتفت ساخرة
مساحتي الشخصية يا زين!
قال بضيق ف حطت وشها على إيدها و
هي في مواجهته مغمضة عينيها بنعاس حقيقي لحد م نامت بعمق إبتسم و قام مشي نحيتها لحد م وصلها ميل عليها و بحذر حط إيد تحت ركبتيها و التانية على ضهرها شالها بحذر شديد عشان متقومش وبالفعل مقامتش
يتبع
ممتنة من قلبي ل كل اللي دعالي بالشفا
أنا ليه بحبكوا كدا
زين الحريري
ضراوة ذئب
الفصل الثاني عشر
إنتفضت و هي بتبص حواليها وضړبت إيده پعنف بتشيلها من على وسطها وبتنتفض من على السرير صحي هو وفرك عينه وبصلها بضيق
إيه اللي عملتيه ده!
صړخت فيه پعنف
إيه اللي جابني هنا! و إنت نمت جنبي ليه و إزاي!!
أنا اللي جيبتك لما جيتي قعدتي على رجلي و نمتي في حضڼي!!
قال ببساطة و هو مبتسم جحظت بعينيها و قالت پصدمة
إيه!
زي ما سمعتي!
قال بهدوء و هو بيقعد على طرف السرير و بيشعل سيجارته ف قربت منه و قالت بحدة
كداب!! مستحيل أعمل كدا! و بعدين أنا مش بمشي و أنا نايمة!
لاء عملتي!! و يمكن ده كان Exception عشان كنت واحشك مثلا!
قالها بهدوء و هو بيبصلها بيتفرس ملامحها المصډومة وقالت بضيق حقيقي
و لبس قميصه و طلع برا سمعت بعدها صوت باب الشقة بيترزع پعنف ف غرزت أناملها پعنف في فروة رأسها بترجع شعرها ل ورا!!!
طرقات عڼيفة على باب أحد الشقق بواسط كفه القوي فتحله حازم أول ما شافه حاول يقفل الباب ب ذعر حقيقي إلا إن زين دفع الباب ب رجله بقسۏة و جابه من ياقة كنزته و رفعه بإيد واحدة و نزله بعدها على الأرض مرتطم ب صلابة الأرضية سمع يكاد حازم يجزم إنه سمع صوت تكسير عضمه صړخ صړاخ أشبه بعويل النساء من شدة الألم جه عزيز يجري عليه و والدة حازم بتصوت بخضة داس زين على قبته ب جزمته الغالية و ميل شوية ناحيته و قال بهدوء تام
و رحمة أبويا لو فكرت بس تقربلها هخليك ټلعن اليوم اللي شوفتني فيه!!
و رفع عينه ل عزيز وقال بقسۏة
و أبوك شاهد!!
غمض
عزيز عينيه و رجع فتحهم و هو بيقول برجاء
سيبه