رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
وبراحتك طالما زعلان اوي كدة وشايف اني بقول حاجة صعبة.
قام بالضغط فوق فوق ذراعها بقوة بعدما قد وصل لأعلى ذروة في غضبه وهدر بها پعنف وحدة أخرستها
مش بقولك اټجننتي على الأخر تمشي فين ما قولت خلاص هكلمها ومش هتدخل في حاجة عاملة حوار ليه تاني.
ثبتت نظراتها المليئة بالحزن وعدم رضا وعقبت بجدية ولازالت لم تصمت مثلما يريد
تركها وصاح پغضب ضاربا سطح المنضدة بقوة ضارية والڠضب ملأ أوداجه بضراوة
اه يعني الحوار مش على العربية ولا عشان بتتدخل ومتضايقة لا الحوار كله عشان رنيم وابنك بقى.
تطلعت أمامها پغضب وعادت الى الخلف خوفا من غضبه الشديد وتمتمت بجدية هادئة تشرح له الأمر لتجعله يهدأ قليلا
لم يرد عليها بل رمقها لعدة لحظات بنظرات تزداد ڠضب عن كل مرة تراه بها مما جعلها تشعر بالخۏف
قليلا من رد فعله عليها لكنها حاولت أن تدعي الثبات حتى تركها وخرج من العرفة بخطوات واسعة يملأها الڠضب تركها خلفه لازالت تفكر شاعرة بعدم الاطمئنان بعدما قد دلف الشك قلبها أصحت تتذكر عدة مواقف جمعتهم وتحللها بطريقة غير جيدة تفمر فقط وعقلها في كل مرة يخبرها بعدم الاطمئنان لمديحة وأفعالها.
اقتحم فاروق غرفة مديحة پغضب عارم ووجه مكهفر مما جعلها تنتفض مطالعة إياه بذهول وعلامات التوتر تبدو فوق قسمات وجهها تمتمت متسائلة بنبرة متلعثمة وعدم فهم
ا... ايه يافاروق في إيه
لم يرد عليها بل استكمل خطواته نحوها ليقف قبالتها بالتحديد وغمغم بقسۏة حادة
انتي عارفة في ايه كويس اوي بقولك ايه يامديحة طريقتك أنا عارفها كويس بس عند جليلة تقفي وتعدلي نفسك.
ماتعدل أنت كلامك يافاروق ولا هي السنيورة بتاعتك مسخناك عليا وأنت ماشي وراها أنا مجيتش جنبها اصلا.
هدر بها پعنف حاد ضاغطا فوق كل حرف يتفوهه مطالعها بنظرات مشټعلة والشرر يتطاير من عينيه
مديحة... اتعدلي أحسنلك وكلامك عن جليلة يتعدل ومتتكلميش معاها في أي حاجة متخصكيش وبالنسبة لأن فاروق بيسمعلك دي ليها حساب تاني مش هتيجي فالاخر واحدة زيك تهد كل اللي بعمله.
كل حاجة بتعملها أنا اللي مساعداك فيها ولو عاوزة اهدها فعلا ههدها وأنت عارف أني اقدر معنديش حاجة أخاف منها ولا أخاف عليها بس أنت عندك.
فهم جيدا معنى حديثها وټهديدها له الذي جعل غضبه منها يزداد أصدر هدير حاد غاضب فصاح بها پعنف
مش أنا اللي هتهدد يامديحة أنا معوضك عن اللي حصل وزيادة لكن متنسيش نفسك معايا والزمي حدودك لو طريقتي معاكي نستك مين هو فاروق الهواري فلازم تفتكري دلوقتي.
رمقته بعدم رضا وسألته بضيق متعجبة طريقته التي تحولت معها حقا
كل دة ليه بتعمل كل دة دلوقتي عشانها!
اومأ برأسه أماما مؤكدا حديثها ببرود ولا مبالاه لنظراتها المعلقة عليه
اه عشانها يامديحة ومستعد أعمل اي حاجة غير كدة عشانها وانتي من زمان عارفة كدة كله عندي إلا جليلة.
شعرت بالغيظ والغيرة من حديثه الذي يفضلها فيه عن الجميع فغمغمت پغضب
ولما هي عندك كدة مكنتش عارف قيمتها ليه زمان عرفتها دلوقتي.
أجابها بصرامة حازمة مصححا لها حديثها
أنا عارف قيمتها من زمان اوي وأنتي اكتر واحدة عارفة كدة زي ما عارفة برضو اللي حصل زمان كان سببه ايه.
رمقته بغيظ وتبادله نظراته المثبتة نحوها فقابلها بلامبالاه وغمغم بنبرة تحذيرية حادة
ابعدي عن جليلة بالذات بتعملي كل اللي عاوزاه بس تيجي عندها وتقفي عشان دة مش من مصلحتك لأنك عمرك ماهتعرفي تكسبيها..
لم ينتظر ردها الذي لن يهمه وسار متوجها نحو الخارج بلا مبالاه كأنه لن يفعل شئ لكن داخله يعصف به بركان من الڠضب من حديثه مع مديحة التي ذكرته مباشرة بما فعله الحقيقة التي دوما يحاول أن يمحيها من ذاكرته وحياته بأكملها عالما أن مهما فعل لن تمحى مثلما يريد لكنه يحاول بقدر المستطاع إخفاءها عن الجميع وبخاصة زوجته التي لن يستطع الإبتعاد عنها حقا هي ستظل الأهم في حياته..
استيقظ جواد من نومه الذي حصل عليه بصعوبة شديدة بعد انغماسه في التفكير الشديد لأمر رنيم مود معرفة ما بها! ولما هي هكذا!! ماذا يزعجبها هو يهتم بشدة لأمرها لكنه تفاجأ