رواية رائعة بقلم سارة محمد
حديثه
أنت معاك حق!! تعالى نعمل الأكل بقا!!!!
عادت رأسه للوراء من شدة ضحكاته ليعود ينظر لها بمكر
لاء ياحبيبتي أنا مش هاكل النواشف دي!!!!
نظرت له بدهشة لتقطب حاجبيها بتساؤل قائلة
أزاي يعني أومال هتاكل أيه!!!!
قرص وجنتيها يهتف بإبتسامة شيطيانية
هاكلك أنت يا ياقمر!!!!!!
جحظت عيناها بشدة لتضربه على صدره هادرة بإنزعاج
أطلق ضحكة رجولية بحتة و هو يهتف عاقدا ذراعيه
هو أنا مقولتلكيش قبل الجواز أني متربتش أصلا!!!!
كتمت أبتسامتها لتضيق عيناها قائلة وهي ټضرب صدرها بحزن زائف
و أنا اللي كنت فاكرة أنك محترم ياحسرة عليا أتخدعت فيك ومطلعتش ولد ولود!!!!!!!
لم يستطيع السيطرة على ضحكاته ليجحظ بعيناه عند آخر جملتها ثم أمسك بكنزتها يقربها منه قائلا پصدمة
أومأت بعينان كالجرو تنظر له ببراءة ليتركها ضاربا كفه بالأخر يهتف بدهشة
أنا حاسس أني متجوز عيلة صغيرة!!!!
رفعت حاجبيها لتقبض على تلابيب قميصه قائلة بقنوط
عيلة صغيرة!!! أنا عيلة صغيرة يا جواد!!!!
حاوط خصرها ليهمس بخفوت
أنت مافيش أعيل منك يا حبيبتي!!!
تركت قميصه لتحاول إزاحة ذراعيه قائلة بضيق
ماشي يا جواد!!!!
طيب نزلني عشان أعملك الأكل!!!
توقف لينظر لها يهتف بجدية
أنا اللي
هعمله!!!!
صدمت مما قاله لتجحظ عيناها تشير إليه بسبابتها قائلة
بجد أنت هتعمل الأكل!!!!
أومأ ببساطة ليدلفا داخل الطبخ الذي كان فارغا تماما من الخدم فالجميع خلد لفراشه نظرا للوقت الذي شارف على منتصف الليل أجلسه كالطفلة على رخام باللون الزهري ثم وضع كفيه جانبها قائلا بحزم صارم
تحرك في أرجاء المطبخ الواسع يطهى قطع من اللحم جوار معكرونة بالصوص الأبيض لتتربع هي بقدميها تضع كفيها أسفل ذقنها تراقبه بعشق خالصا تشكلت على ثغرها نصف أبتسامة لا تستطيع منع نظراتها عنه بقميصه الأسود مشمرا عن ذراعيه حتى لا يعيقه أنامله التي تتلاعب بالسکين بإحترافية دهشت هي منها خفته وهو ينتقل من مكان لأخر و نظراته التي يلقيها عليها بين الحين والأخر مبتسما لتزداد أبتسامتها أتساعا أستيقظت من شرودها لتنهض حتى تساعده في عمل السلطة وبدون قصد منها همت رأسها بالإرتطام في ضلفة مفتوحة على آخرها ليهرع هو نحوها واضعا كفه على مقدمة رأسها قبل أن ترتطم بالضلفة ليجذبها من خصرها يحاوطه بقلق ثم هتف بنظرات متوجسة و هو يتفحص جبينها بأنامله قائلا
نظرت ملك للقلق الذي أحتل عيناه لتنفي برأسها سريعا مبتسمة لينظر لها بحدة قائلا بعتاب صارم
بتضحكي على أيه يا ملك أنت أتهبلتي!!! قولتلك متقوميش من مكانك و راسك كانت هتورم دلوقتي!!!!
أرتمت في أحضانه بدون مقدمات ورائحة عطره تتغلغل في روحها ليبادلها هو العناق بآخر أكثر شدة محاوطا خصرها بذراع والأخر ربت على خصلاتها بحنان مقبلا جبينها الذي أستقر أسفل ذقنه برقة لتبتسم هي بعذوبة
توسعت عيناه ليلتفت ثم أسرع يغلق المشعل ليمسك بالغطاء الساخن غير عابئا بأنامله الملتهبة يزيحه و هو يرى المعكرونه قد تحولت للون الاسود أغمض عيناه يسب حاله فقد نثر تعبه على هبائا ليلتفت إلى ملك التي أطبقت على عيناها رافعة كفيها على ثغرها توزع أنظارها على الطعام و عليه لېصرخ بها جواد بشدة
أنت السبب!!!!!
نظرت له پصدمة لتصرخ هي الأخرى
وانا مالي بقا!!!! أنت اللي آآآ..!!!
قطعت حديثها لتتساقط أنظارها خجلا فأبتسم هو بمكر ثم اقترب منها قائلا و هو يغمز بعيناه اليمنى
أنا اللي أيه يا ملك!!!!
زمت شفتيها بضيق لتضربه على صدره بخفة ثم نظرت له بحزن لتبرق عيناها بالدموع ليسرع هو محاوطا وجهها يهتف بقلق حقيقي
بټعيطي ليه طيب دلوقتي!!!!
أمسكت بمعدتها لتبلل شفتيها قائلة بحزن شديد
أنا أصلي كنت جعانه أوي!!!!
غرز أسنانه بشفتيه پعنف ليقرب كفيه من وجهها وكأنه على وشك ضربها أبتعدت هي تضحك بقوة ليلتفت للطعام ثم قال بقلة حيلة
شكلنا هنقضيها دليڤري!!!!!
أجتمع الجميع على طاولة الطعام باليوم التالي عدا باسل الذي قضى نهاره جوار رهف جلس ظافر في مقدمة الطاولة تجاوره ملاذ على الجهة اليسرى ووالدته على اليمنى جوار ملك و زوجها الذين أخذوا يتبادلوا الحديث بخفوت والأبتسامة لا تخفى من فوق ثغرها بينما فريدة و أخيها جوار ملاذ تطعمه بإهتمام وهي تغدغه ليمتلئ القصر بضحكات الصغير نظرت ملاذ إلى ظافر لتجده جامد المحيا حدقتيه باردة و هو ينظر إلى وعائه لتقطب حاحبيها بضيق فمن من المفترض أن يحزن من الآخر نظرت إلى ما ترتديه لتتذكر عندما شدد عليها أن ترتدى تنورة واسعة مليئة بالألوان المبهجة والراقية معا تعلوها حلة جلدية سوداء اللون و هي تعقص خصلاتها على هيئة ذيل حصان متحججا بوجود جواد في القصر زمت شفتيها من غيرته التي باتت تجثى على صدرها بل لم يكتفي بتلك الملابس أراد أيضا أن تضع وشاح على خصلاتها هنا أنفجرت هي به صاړخة بسأم
حجاب أيه يا ظافر الخطوة دي لما أخدها لازم أبقى مقتنعة جدا بيها مش هتفرضه عليا كمان!!!
تذكرت رده