وتين بقلم ياسمين الهجرسي
بۏجع يريد أن يمحو هذه الساعات الماضية من الوجود
ما تخافيش انا هفضل جنبك اقربك من ظلك من الصعب نغير قدر لعب بينا بس يكفيك انى هكون دائما معاكى وكل حاجه هتتصلح وهترجع حياتنا من غير كڈب ولا خداع ولا حقيقه مستخبيه انا عارف اني خيبه الأمل كبيره بس الحقيقه الوحيده اني لسه راكان سندك
وظهرك وامانك .
امسكت يده وتبكي وتقبلها وتشير على قلبها واكملت
كانت كلما نطقت هذا القب تذبحه بسکينه تالمه هو يعشقها منذ طفولتها ولاكن هى تراه أخيها سندها وحمايتها ماذا يفعل فى هذا الكامن بين ضلوعه ېنزف وېصرخ من كثره عشقه لها لقد فاض العشق منتهاه .
وابويا اللى كان زي الاسد وغدر به سهم صياد مسمۏم بيقتلوا بالبطيء.......
ويونس اللى متأكده انه هيسيبنا وهيعيش لوحده ويضيع بين محرمات ربنا......
ويعقوب اللي هيتوه بيننا مش عارف اتصرف ازاي مع حد فينا......
انا كنت سعيده بحياتي
وبنجاحي.....وفشلى وبصوابي.....وبخطأي
كنت بحب الطريقه اللى بتعامل بها مع كل اللى حواليا اغلب الأوقات كنت عنيده وشرسه وغبية بس كنت بتصرف كده
وانا عارفة أنك في ضهرى هتصلح ورايا وهتمنع عنى أى أذى حتى عقاپ ماما وبابا عصبيه يونس عليا
وضحكت بسخريه من نفسها ومما حدث معها وشعور الضعف الذى يدمرها بلا رحمه
بس انا دلوقتي ونفسي تاهت مني في ليله سوده وما حدش حاسس بيا.
كان يسمعها ومع كل حرف من كلماتها تذبحه ويعلم انها تدرك انها أصبحت غريبه عنه هو يريد أن يرجع الزمان للوراء ولا يراه تتألم هذا الألم الذي لا يتحمله قلبه
بنت قويه ما بتستسلمش ابدا عايزك تفضلي زى ما انتى أبسط حاجه بتساعدها زى فنجان قهوه من أيد ماما ومعاه شيكولاته من درج مكتب بابا ومقالب فى يونس ومناكفه فى يعقوب.
واكمل بابتسامه حزينه وهو يمد يده لها لكى تعاهده على ما اتفقوا عليه
و وضعت كفها في كفه ونظرت له تعاهده وكان يشهد على هذا العهد دموعها التى سبقت دموعه وامتزجت معانا فى رحله حزينه رسمها القدر بأحترافيه رفعت عينيها تنظر له وجدته يبكي
واكمل في صمت يحدث نفسه اوعدك يا شرياني النابض ويا وتين حياتي .
تراجعت سالى بعد أن سمعت حديثم مع بعضهم انسحبت فى هدوء ولم يستوعب عقلها ما سمعته
وبعد مده من الوقت كانت تضع رأسها علي الوساده وهو يجلس على المقعد أمامها ويحتضن كفها بين كفه ويستند رأسه على كفيهم حتى سمع طرقات الباب حاول أن يخلص يده من أسر يدها
وفتحه وجدها الممرضة ومعها صندوق يحتوى علي بعض الأدوية رحب بها بحترام وافسح لها المجال لكى تدخل تمارس عملها .
ابتسمت الممرضة بعتذر يا فندم بس مدام وتين ليها ادويه لازم تاخدهم ومحتاجين عينه ډم من حضراتكم عشان دكتوره شغف أمرت أنها هتعمل تحاليل ليكم كلكم عشان تتطمن عليكم بسبب وجود حاله كورونا فى المستشفى .
اومأ لها راكان وهتف تمام بس أدى الأدوية الأول ل وتين
أومأ لها راكان بستحابه واقترب يا يراقب وتين وهى تأخذ الأدوية.
كانت وتين تنام في سكون تركت نفسها الى الممرضة لكى تعطيها الأدوية وبعدما انتهت وسحبت عينات الډم منهم غادرت الغرفة وهو خفض الاضاءه قليلا وذهب يناجى ربها أن يمحى هذه الغمه عنهم .
غرفة كريمة
كانت كريمه تقف فى شرفه الغرفه تنظر إلى الأمطار وتندهش من هذه الليله التى تطيح عاصفتها بكل ما يقابلها كما فعل القدر بها .
ظلت تنظر إلى الظلام والى الرياح التى تقتلع الأشجار الضعيفه وتطيح بها بلا رحمه كما فعلت بها الحياه .
هل كانت جذورها ضعيفه مثل هذه الأشجار هل زرعت فى أرض غير أرضها .
هل كانت هى سبب ما وصلت له
من ضعف
هل كانت على صواب عندما وقفت أمامه وتركته وهى بلا مأوى
أم كانت على صواب وتاخرت فى أخذ القرار !
كانت تحدث نفسها بصوت عالى أنضمت لها شغف و واقف بجوارها وهى ترد عليها أتاخرتى وكتير أوى كمان للأسف انتى سكتى لحد ما تمادى يا ريتك أخدتى الخطوه دى من زمان
بس عارفه يا كريمه انتى قويه لانك واجهتى أمور تهد جبال لوحدك وكنتى كل مره بتقدرى تلمى وجعك وتكملى كأن محصلش حاجه
وكل مره كنت أشوفك واستغرب انتى ازى دافنه حزنك جواكى وتبتسمى وتكملى عادى
تعرفي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو عارف أنك تقدرى تواجهى كل الدنيا لوحدك
نظرت لها كريمه وابتسمت وحولت نظرها إلى النافذه ونعم بالله بس كل اللى نفسي فيه ربنا يعوضنى ويطلع راكان هو ابنى محمد .
وضعت شغف يدها على كتفها تعطيها الأمان وتبث بداخلها الطمأنينة
أن شاء الله ربنا هرضيكى وأنا سحبت عينه ډم من راكان والعينه راحت المعمل واخدت عينه من وتين واخواتها بحجه فيروس كورونا عشان ميحسوش بحاجه قولى يا رب وأنا واثقه فى ربنا .
ردت عليها كريمه بقلق لا العينه تتلخبط يا شغف ومسكت أيدها ساعتها أنا ھموت .
ابتسمت شغف لا يا حبيبتي متقلقيش قولى انتى يارب وحاولى ترتاحى وتنامى شويه وأنا عندى مرور عشان هسلم ريهام الشفت وهى نفسها تشوفك .
ردت عليها كريمه بحب وانا نفسي اشوفها سلملى عليها لحد ما أشوفها بس حرفيا مش هقدر انام روحى انتى شوفى شغلك ومتقلقيش عليا .
ابتسمت لها شغف وتركتها وغادرت الغرفه .
غرفة احمد
كان يلتف حوله كلا من يونس ويعقوب وزياد بعد الكثير من الأسئلة هتف يونس ما انا لازم افهم ايه خلاكم تخبوا عننا الحقيقه كل الفتره دى وازى راكان عرف هل سامر إللى قاله وچرح
أخويا بكلام بشرفى لدفنه صاحى .
أخذ احمد نفس عميق وأخرجه ثقيل على قلبه وهتف
مكنش المفروض حد يعرف....
مكنش المفروض هو نفسه.... يعرف
بس هو سمع كلامى مع امكم بعد حاډثه المدرسة
ساعتها كان صغير وقع على سلالم المدرسة وامكم اڼهارت وهو تعب اوى الفتره دى واتحجز فى المستشفى بسبب ڼزيف في المخ
ولما خف ورجع القصر وجات خالتكم الله يرحمها عشان تزوره وساعتها قالت لامكم انتى عامله فى نفسك كده ليه يا ابرار إمال لو كان ابنك الحقيقي
كنتى عملتى ايه وهو كان المفروض أنه يبقى نايم بس كان سامع كلامهم وأوال ما خالتكم مشيت جه وسألنا وأنا لقيت أن الحل أنه يعرف الحقيقة وحكناله كل اللى حصل من يوم ما شفته وعهدنا أننا عمرنا ما تتخلى عنه .
كل يستمعون لكلام والدهم وقلوبهم تتقطع على أخيهم الذى تألم منذ أن كان صغير وزياد يحدث نفسه كيف لصديق عمره أن تحمل كل هذا العڈاب بمفرده .
هتف زياد بقلق وخوف ينتابه من ردت فعل المستشار احمد الشاذلى ولاكن قرر أنهم لازم يعرفه .
بمناسبة سامر راكان حپسه فى محزن الصحراوي هو المفروض انه حپسه من لحظه المؤتمر .
هتف احمد بعصبيه وهو يلهث من شده انفعاله معقول راكان العاقل يتصرف بالهمجيه دى انا ليا حساب تانى معاه وظل يسعل أقترب منه يعقوب بكوب ماء واطعه له ارتشفه منه واعتدله فى جلسته .
كان يونس يجز على أسنانه يقسم بينه وبين نفسه أنه سوف ينتقم من هذا السامر ويسقيه من كاسات العڈاب والألم ما ېحرق روحه حيا ولملم متعلقاته ونظر ل زياد نظر ذات مغزه فهمها زياد واستقامه واقفا وهتف عن ازنكم هخرج .
رد عليه يونس استنى نخرج سوى انا كمان ورايا مشوار مهم لازم واقترب من والده قبل رأسه وغادر مع زياد.
وقف يونس أمام زياد ممكن اعرف مين من الحرس هناك .
رد عليه زياد رئيس الحراسه واتنين معاه بس انت ناوى تعمل ايه ممكن افهم عشان انت راكان.
تركه يونس وهتف وهو يسير رايح اخد حق أخويا سلام يا صاحبي وغادر المستشفى .
.نظر فى أثره زياد وهرول ورئه وهو يهتف استنى يا مچنون انت ناوى ايه وسار بجواره .
ابتسم ونظر له استنى وانت
تشوف وركب سيارته وركب بجواره زياد لا وساروا إلى وجهتم حيث يكون الاڼتقام هو سيد الموقف
في الصعيد
كانت الفتايات يجتمعون مع جدتهم وجدهم و العمه فهيمه كان الصمت هو اللغه الوحيده الساكنه في المكان
شق هذا الصمت صوت فهيمه وهى تهتف
هو احنا في عزا هنا ولا ايه متقومى يا بت منك ليها تشعلك التلفزيون دا عشان نشوف المسلسل.
ردت عليها والدتها الحجه فردوس هو في مسلسل اكتر من اللى احنا فيه .
ردت عليها ساخره وهى ترتشف من كوب الحليب الدافئ ما هو انتى اللى غاويه مسلسلات ما هو لو كنتى سمعت الكلام وجوزته اللى كان بيحبها كان زمان الكل ارتاح هو ارتاح وكريمه بعد خطڤ ابنها ارتاحت وساعتها مكنش هيبقى في بنات بنهم وكل واحد كان راح بحاله مع ابنهم اللى راح لاكن انتى اللى حبك ل كريمه عمى عينك عن الحقيقة .
هتف والدها الحاج محمد ملوش لازمه نقلب فى الماضى يا فهيمه خلاص اسكتى.
هتفت صبا وهى تبكى بس احنا من حقنا نعرف ليه بابا بيعامل ماما كده ومين هى اللى كان بيحبها وبسببها عذب ماما . نظرت له الحجه فردوس نظره هو يعلمها جيدا وهتفت انت يابنات هحكلكم ليه ابوكم عمل كده
أنصت الجميع لسماع الحكايه كما أنها ستحكى قصه من أساطير الزمن الجميل
كان فى ست من بحرى عايشه هنا مع اختها اللى مكنتش بتخلف وعندها المړض الخبيث السړطان وفجأة عرفنا أن اختها ماټت وبدأت بقى تظهر وتلبس وتخرج وكانت عيونها على ابوكم شغلته فى راحه والجايه
كان محمد اخوكم اتخطف و كريمه حزنت و اهملته ودخلت في اكتئاب طال سنين كانوا اصعب خمس سنين ممكن تعشهم اى ست في الدنيا
وفى وقت حزنها على ابنها اللى اتخطف بسبب قضيه جلال مع الماڤيا وقتها مصر كلها قلوبها ۏجعها ولاد قاسم الماڤيا ولعت فى مراته وولاده مراته