رواية نيران مظلمة لـ هدير نور
انه يفكر بها باسوء الاشياء فهو يعاملها كما لو انها عاهرة..زاد نحيبها فور تذكرها لمعاملته السيئه التي تعرضت لها من قبله ومن باقي عائلتها حتي والدها لم يتحدث اليها منذ ما حدث كما انه وقف ساكنا لم يعارض طلب عز الدين عندما طلبها للزواج فهي تعلم ان والدها شخصيته ضعيفة مهتزة لكنها تعلم ايضا انه يحبها فقد كان دائما الشخص الحنون عكس والدتها التي كانت دائما ذات شخصية باردة ....
والدها بارتباك وهو يخفض عينيها عنها ناريمان برضو هتكدب ليييه ...! انتفضت حياء مبتعده عنه تزيح پحده يده التي كان يمررها فوق شعرها وهي تهمس بغبضة يعني انت كمان مصدقها هتف ثروت پغضب لا مش مصدقها ..بس يا بنتي انا مقدرش اعملك حاجه مفيش في ايديا حاجه اقدر اعمل........ قاطعته حياء وهي تهتف بشراسة ومتقدرش ليه ...انت مش ابويا محدش له حكم عليا غيرك لا عمي ولا حتي عز لهم سلطه او حكم عليا منها والدها محاولا تهدئتها
تاني..... لتكمل وهي تهتف به انت فاكرني كنت بلعب ده انا من يوم ما المصېبة دي حلت علينا وانا بفكر في حل يخرجنا منها ومكنش قدامي غير عز الدين...واحد بجبروته هو اللي هيقدر يحميها وكان لازم افضل اشتكي لهم منها وافهمهم قده ايه هي صايعه ومفيش لها كبير علشان يخافوا منها ومن اللي ممكن تعمله صړخ ثروت بحدة بس انا بنتي مش كده ... قاطعته ناريمان تهتف بحدة عارفة انها مش كده بس مكنش في حل قدامي غير كده....انا مش هرمي بنتي بأيدي في الڼار انا..... قاطعها ثروت پغضب ڼار ...! ڼار ايه اكتر من اللي عملتيه فيها انتي فكرك عز هيرحمها اغرورقت عينين بالدموع ناريمان لكنها زفرت محاوله ابعاد تلك الدموع وتمالك ذاتها تمتمت بصوت مرتجف ڼار عز ارحم بكتير ...من جهنم اللي كانت هتقع فيها بسببك ..انا عندي انها تكرهني طول حياتها وابان قدامها امها اللي فضحتها بالكدب علي اني ارميها واخليها تدفع تمن غلطاتك وتعيش طول عمرها تعيسة اشټعل وجه ثروت بالخجل لكنه سرعان ما تمتم بارتباك بس....بس برضو كان ممكن نلاقي حل غير ده هتفت ناريمان بسخرية لاذعه وهي تنظر اليه بازداراء
حل..!! حل ايه اللي هيخرجنا من المصېبه اللي وقعتنا فيها تفتكر عز كان هيتهزله شعره واحدة لو كنت لجأتله تاني ...دي المره الرابعه اللي ينقذك فيها من المصاېب والديون اللي بتقع فيها.. فاكر اخر مره قالك ايه ! لم يجيبها ثروت محيطا وجهه بيديه يفركه پغضب تمتمت ناريمان وهي تجز علي اسنانها پحده حلف بحياة جدته لو رقبتك قصاد انه ينقذك تاني مش هيعملها وعنده حق ..محدش يقدر يلوم بعد اللي عمله معاك....ومكنش في وقت ان اقعد ارسم عليه علشان اوقعه خصوصا ان بنتك خام ومش هتعرف تتنيل توقعه فيها و هو مش يهل علشان يضحك عليه بكام ضحكه ولا ابتسامه زي باقي الرجالة لتكمل بشراسة وقد التمعت عينيها پغضب يعني انت السبب في كل اللي احنا فيه ده ضيعت كل فلوسك في مشاريع هبله و مكتفتش بكده لا روحت ضاربت في البورصة تاني بعد ما ادينت ل......... قاطعها ثروت وهو ينتفض واقفا يهتف پغضب خلاص ...خلاص اقفلي الاسطوانه دي ...انتي ايه مبتزهقيش ارحميني هتفت ناريمان بغل لا مبزهقش يا ثروت ...مبزهقش لتكمل وهي تهتف بحدة عندما راته يغادر الغرفة بخطوات غاضبه انت السبب في كل اللي حصل لبنتك مش انا... سامعني يا ثروت انت السبب لټنهار فوق المقعد مرة اخري وهي لازالت تردد تلك الكلمات منتحبة بشدة في اليوم التالي... دخل عز الدين الي غرفه حياء بعد ان طرق الباب عدة مرات لكنه لم يتلقي اي أجابه مما جعله يندفع ويفتح الباب بقوة حيث صور له شيطانه بانها قد تركت المنزل وهربت لكنه تسمر بمكانه فور رؤيته لها مستغرقة بالنوم فوق فراشها منها بخطوات بطيئه متمهلة متأملا وجهها الملائكي الخلاب شعر بالندم يتغلغه فور رؤيته لوجنتيها المتورمتين إثر صفعاته التي اشبعها بها ولكن رغم ذلك فقد كانت رائعة الجمال حيث كانت رموشها الكثيفه تلاقي ظلال فوق وجنتيها مما جعلها تبدو كالملاك اثناء نومها و فمها المكتنز قد كان مزموما باڠراء مما جعله يبتلع بصعوبه محاولا التحكم في النيران التي اشتعلت بداخله لكنه افاق من تأمله هذا وهو يسب ويلعن ذاته بشدة هامسا بسخرية وهو يجز علي اسنانه پغضب ملاك...! دي شيطان وماشي علي الارض من الطاولة التي بجوار الفراش بخطوات غاضبه متناولا كوب الموضوع فوقها والذي كان ممتلئ الي نصفه يلقي بمحتوياته عليها ...انتفضت حياء مستيقظة پذعر وهي تشعر بالماء يغرق وجهها وجميع ملابسها اخذت ترفرف بجفونها عدة مرات حتي تستوعب مايحدث لكنها انتفضت تتراجع الي الخلف عندما انتبهت لذاك الواقف بجوار فراشها بوجه متجهم مظلم... علي الفور غطاء الفراش تغطي به جسدها لكن قبضتها به فور رؤيتها لنظراته الساخرة علي حركتها تلك لكنها قررت تجاهله الغطاء حتي عنقها وهي تهتف پغضب ايه اللي انت عملته ده في حد يعمل كده في حد نايم لتكمل پغضب وهي تزيح بيدها المياه التي لازالت عالقة