الخميس 28 نوفمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 11 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا اتنين عشان لما نرجع تانى تبقى مخروصه وبايسه ايدك وش وضهر بعد ما عرفتى مقامك العالى 
تركها يغادر ولا على باله شئ وهى تفكر مما صنع هو وما هذا الذى يسرى بعروقه بالتأكيد
ليس بدم اخذت تتمتم بأنه مريض نفسى
اما باقى العائلة فالكل يحمد الله انه واخيرا وجدوا الحل 
بنفس الوقت وصل عامر أسفل بيت ندى كله شوق لذلك اليوم يفكر لما لا ياخذها ويخرجون سويا بعيدا عن أعين الجميع لكن عاودت هيبة عامر تلومه كيف وباى حجه سيفسر لهم الأمر استفاق على حاله والى اى درجة من التصابى والجنون وصل به التفكير فنهر عقله بشده وحاول التماسك قدر المستطاع 

أشرقت ابتسامته تدريجيا وهو يجدها تخرج بهدوء من بيت صديقتها بعدما هاتفها تفتح الباب وتجلس لجواره دون قول اى شئ اين مليكه تلك التى تعشقه 
هل توقفت عن حبه مثلما قال كارم ام هل وهل وهل 
أشياء كثيرة تندلع لعقله وهو فقط يراقبها تجلس تنظر من نافذة السياره بشرود لم تنطق باى حرف وللعجيب انه لا يجد مايقوله عامر الخطيب المتحدث اللبق لا يجد ما يقوله او يفتح به حديث 
بنهاية اليوم الاكثر من كارثى بالنسبة له 
اوقف سيارته پغضب افزع الجميع وهم لا يجدون اى سبب لغضبه 
وحده فقط من يعلم السبب طوال الوقت وهى تجلس بعيده عنه ظن ان هذه فرصة جيدة ستقتنصها وتتقرب منه تحادثه تشاكسه كما كانت تفعل طوال تلك السنوات عندما يخرجون سويا لكن لم يحدث بل ماحدث ان ذلك السمج نادر يجلس يحدثها يفتح معها اى حوار اشتغل غضبه من جديد وهو يتذكر حينما اخرج هاتفه يود التقاط بعد الصور معها هل جن هذا 
انتهى اليوم بخلاف بينهم حاول هو بعدها مراضاته فبالتهايه هو ابن خالته وضيف ببيته 
صعدت سريعا لغرفتها بعدما اصبحت روؤيته وفكره وجوده أمامها وهو لا يشعر بها تسبب لها الاختناق كل تصرفاته تدل على ذلك حتى شجاره منذ قليل مع نادر لا يدل الا على شئ واحد يشعر به ناحيتها المسؤليه إنها مسؤليته وفقط 
فى يوم جديد كان يجلس فى مكتبه بالشركة يعود بطهره على كرسيه للخلف مسترخى بشده اليوم هو الثلاثاء مليكه تعامله جيدا يوم الثلاثاء منذ فتره وهو يراقب كل تصرفاتها لاحظ انها تتعامل بحب وتظهر عشقها وتقترب منه بيوم الثلاثاء اغمض عينيه باستمتاع وهيام هممممم يريد ان ينهى عمله اليوم والعودة للبيت سريعا كى يحظى بقربها وعشقها 
فتح عينيه وجد كارم يقف ينظر له كأنه برأسين 
انتفض من مجلسه يقول ېخرب بيتك انت دخلت امتى 
رفع كارم حاجبه يقولمالك ياض سهتان
على نفسك كده ليه
عامر ايه سهتان دى يخربيت الفاظك على بيت شغلتك دى 
جلس كارم يقول همممم خلصت شتيمه يا حيوان قولى بقا مالك كده مش على بعضك ليه 
عامر بدون تفكير ابتسم باتساعأصل النهاردة التلات 
كارم وهو ده الى باسطك اوى كده النهاردة التلات ده الشعب المصري كله بيكره يوم التلات 
عامر ليه
كارم ماعرفش ولا حد عارف بس هو كدهو 
عامرانت ايه الى جابك 
كارم تشكر ياذوق هى دى مقابلة
عامر اصلا ازاى تدخل كده ماعدتش على السكرتيره برا 
كارم اه إلى بتبقى قاعده كل ما باج دى لا بتقابل 
عامربتقابل!
كارماه الجو بتاعها شوفتها واقفه مع موظف هنا ونازلين حب فى بعض خلينا انا وانت كده مناحيس مش لاقيين حتى كلبه 
عامر باندفاعماتلم نفسك يالا ايه كلبه دى 
كارم ايه ده ايه ده هو انت فى واحدة معينه 
عامر وواحدة واحدة مممين قصدك إيه 
كارم هممممم انا التأتأه دى عارفها بتأتأ ليه وايه سر انشكاحك النهاردة ده 
تلجلج عامر قليلا الى ان وقف يقول ولا انت شكل مهنتك طبعت عليك ايه هتستجوبنى انا مروح وانت يالا من غير مطرود 
وقف كارم يقولايه بدرى كده ايه عايز تلحق يوم التلات من بدرى فى البيت 
زاغت اعين عامر يمينا ويسارا يبدو أنه كشف 
كارم استنى انا جاى معاك عايز اجرب أجواء التلات في بيتكوا شكلها احسن من عندنا 
نظر له پغضب وخرج بغيظ 
جلسوا على سفرة الطعام لتناول الغداء 
وهى تجلس بكل هدوء ينتظر اى حديث منها لما هذا الصمت اليس اليوم هو الثلاثاء 
صامتة صامتة وهو مترقب ولما نطقت كانت الصدمة 
مليكة انا مسافره بكرا عند خالتو ياتيتا هقضى الإجازة هناك 
الفصل السابع
وقف فى شرفه غرفته يفكر بحزن كيف وباى حق سيمنعها من السفر 
بالأساس هى كل عام تسافر لخالتها عدة أيام مالجديد الان 
وقف يتعمق داخله يبحث عن الاجابه مالذى تغير به هو قديما ماكان يهتم لمنعها من السفر كل الأسرة تسافر تذهب وتأتى وهو لا يهتم ولا حتى لها مالذى حدث الان
يجب عليه أن يواجه نفسه أولا دقائق وخرجت من شرفتها تنظر للإمام بشرود 
الهواء يطير شعرها من خلفها وهى تغمض عينيها تحاول حبس أكبر كمية من الهواء داخلها 
منظرها من عنده هكذا يخطف العيون والقلوب ينظر لها باعجاب شديد لا يريد زحزحة عينه من عليها 
مليكه الجميله كبرت واصبحت فتاه جميله جدا ذات جمال خاص 
قطع وصلة شروده بها صوت طرقات عاليه على الباب تخبره الخادمة ان العشاء جاهز 
فليذهب سريعا ويجلس معها 
جلس على طاولة العشاء والكل موجود حتى فادى الذى حضر منذ ساعات 
وهو فقط يراقب عبسها بالطبق شاردة لا تندمج مع احد 
تحدثت ناهد هتوحشينا والله يا ميكا البيت مش هيبقي له حس من غيرك 
فادى بقا ده اسمه كلام انا اجى من هنا وانتى تمشى 
ابتسمت بصعوبه وقالت ماعلش عايزه اغير جو وكمان خالتو وحشتنى 
هدى بخبثتروحى وترجعى بالسلامة يا حبيبتي ده نادر زعلان اوى انك ماشيه 
تجهم وجه عامر وقال فادىلا ماعلش هو نادر هنا اصلا وزعلان ليه ان مليكه ماشيه
هدى بخبثيوه مش أصحاب 
فادىياسلام هممم ماشى 
كارماسيبك من كل ده غنيلنا حاجة مين هيغنيلى وانتى مسافره 
نظر لهم بتفاجئ هل تمتلك موهبة الغناء!
مليكه ابقى شغلى اغانى على الفون ياستى مش مشكلة يعنى 
ناهد لا طبعا احنا بنحب الأغانى منك انتى 
فادى يالا ياميكا حتى عشان تيتا الفت 
نظرت لجدتها وجدتها تنظر لها بحنان تطلب منها وهى تومئ برأسها موافقة 
اغمضت عينيها وغنت اول شئ خطړ ببالها
قلبى ومفتاحه دول ملك ايديك ومساه وصباحه بيسألنى عليك قلبى ومفتاحه دول ملك ايديك ومساه وصباحه بيسألنى عليك قلبى ومفتاحه مفتاحه دوول ملك ايديك كان حبك شمعى فى يوم عيدى وطفاه الدمع وتنهيدى كااان حبك شمعى في يوم عيدى وطفاه الدمع وتنهدي من يوم ما ايديك لمست ايدى وكأنك قولت يانار ايدى من يوم ما ايديك لمست ايدى وكأنك قولت قولت يانار ايدى ومدام مشغول ياحبيبي مش كنت تقول يا حبيبى ومدام مشغول يا حبيبي مش كنت
تقول يا حبيبي ده القلب جراحه من رمش عنيك ومساه وصباحه بيسألنى عليك قلبى ومفتاحه مفتاحه دول ملك ايديك 
ياحبيبي ياريت ابقى حبيبك واكون من بختك ونصيبك ياااحبيبى ياريت ابقى حبيبك واكون من بختك ونصيبك ده أنا مهما تقسى بردو راضى بك وتسبنى الروح قبل ما اسيبك ده أنا مهما تقسى بردددو راضى بك وتسبنى الروح قبل ما اسيبك قلبى عمل ايه يا حبيبي ليه تقسى عليه ياحبيبي قلبى عمل ايه يا حبيبي ليه تقسى عليه ياحبيبي وحشته افراحه من شوقه اليك ومساه وصباحه بيسألنى عليك وحشته افراحه من شوقه اليك ومساه وصباحه بيسألنى علييييك قلبى ومفتاحه مفتاحه دوول ملك ايدييييك 
انتهت من غناءها بشجن رغما عنها تذكرت كل
شئ حدث وكيف كسر قلبها الصغير بذلك اليوم وذهب 
الكل يصفق ويصفر لها تحيه 
وحده هو من يجلس متصلب على كرسيه كأن كل كلمه خارجه بقطرة ډم تزرف معها الدمع كل كلمه موجهه له وهو الوحيد الذى يعلم تلومه عن كل مافعله لأول مرة يدرك كم قسى عليها ذلك اليوم يوم عيدها 
وقفت تستأذن من الجميع تريد النوم 
أصبحت لا طاقه لها برؤياه رؤيته تؤلمها هى بالفعل بحاجة لتلك السفره ربما تبتعد قليلا لربما تتعافى لكن أن تعيش معه فى بيت واحد تتشارك معه الطعام والشراب حتى الهواء وهو لا يشعر بها ولا حتى يراها أمر مؤلم جدا وفوق قدره استيعابها مهما مثلت القوة أمام الجميع لن تستطيع الصمود فى التمثيل طويلا سيأتى يوم وټنهار به وهى لا تريد ذلك ستذهب من هنا تحت اى ظرف ربما تلك الفترة تجعلها احسن او اقل ما فيها ستعتاد غيابه 
كانت مازالت تسير متجهه لغرفتها حين لحق بها وجدته يناديها فالټفت له 
عامر مليكه انا اخذ نفس عميق وقال انا اول مره اعرف انك بتغنى وصوتك حلو 
ابتسمت بمراره وانت من امتى تعرف عنى حاجة مش قولتلك انت ماتعرفش عنى اى حاجة وحكاية انا الى مربيكى دى كلمتين كده وبس انا بالنسبه لك فرد فرد صغير عايش هنا في البيت الى بتيجى تنام فيه آخر اليوم 
عامر مليكه ليه بتقولى كده انا مش وحش اوى كده انا واخد بالى من الكل وو قاطعته هىهو عشان بتدى كل واحد الفلوس الى محتاجها وزيادة يبقى انت كده واخد بالك من الكل عارف يا ابيه صمتت قليلا وأكملت بيأسولا اقولك انت تمام انت صح مش انت الى ماشى غلط انا الى لازم اغير تفكيرى واكبر شويه عن كده وكفاية هبل بقا 
عامر يعنى ايه 
مليكه مش يعنى حاجة عن إذنك 
همت بالرحيل فمسك ذراعها يوفقها التفتت له فقال ماتسافريش 
نظرت له دقيقة بصمت وقالت لا هسافر انا عايزه كدا فهعمل كده 
عامر طيب لو محتاجه تسافرى اوى كده انا هاخد اجازه وأسفرك 
اغمضت عينيها بمرارة لأ انا عايزه اسافر لوحدى مش هستنى لما كل الأسرة السعيدة تجهز نفسها وتفضى عشان اسافر معاك يومين خلاص مليكه كبرت انا محتاجه اعمل كده دلوقتي فهعمله واظن انى واخده الأذن من تيتا وفادى 
عامر ببعض الحزنوانتى خلاص بقيتى تاخدى اذن سفرك من فادى 
مليكهاه انا شايفه ان ده الصح فعمله بعد إذنك 
خلصت ذراعها من قبضة يده تسير تجاه غرفتها لن تظل مليكه التابع له فلتتحرر قليلا ربما وقتها تستطيع التأقلم تستطيع النسيان 
جلس المعلم رجب على كرسيه امام محل الجزاره خاصته واحد فتيان القهوه يضع له ارجيلته مع الشاى ويرحل 
ينظر كل ثانية لشرفه شقتها ربما يراها ولو لثانيه مابها منذ ذلك اليوم لم تخرج لا من باب ولا من شباك حتى مستلزمات البيت تأتى بها ندى هل هى حزينه على فراق هذا البغل ام حزينه لأنها مضطره على الزواج بشخصه 
نفس دخان ارجيلته يقول ياارب قرررري البعيد 
فى نفس الوقت كانت ندى تقف بتردد عند الباب الاخر للمحل بعيدا عن أنظار المعلم رجب حيث يجلس معطيها ظهره 
حسمت أمرها ستتحدث معه وليكن ما يكون 
نادت عليه بخفوتيوسف يوسف جوو 
الټفت لها وعلى الفور تغيرت معالم وجهه الڠضب والرفض كان
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 60 صفحات