وتين الجزئين
يكفى هذا القدر من الاهانه .. كرامتى خط احمر .. بزياده مهترات كلاميه هى لا تفهم ولا تعى معنى كلامها ..
في لمح البصر كان يقطع المسافه بينهم وامسكها من زراعها ودفعها علي الحائط بقوه وهتف بعصبيه قائلا _
أخرسي مسمعش صوتك... ايه محدش مالى عينك .. وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير طبعنا كلنا انتى عايزه إيه ليه مش بتشبهى حد فينا..
كانت تسمعه ودموعها تتجمع بداخلها تأبى الهبوط...
كبريئها كان يمنعها ان تبكى بسبب أمراه أخرى وهتفت بعناد يفوق حد التوقعات قائله _
سيب ايدى يا ابيه مش مسموح لحضرتك تتصرف معايا كده وبابى موجود أخر مره هسمحلك فيها تتعامل معايا بالطريقه دى وياريت تتفضل تعيش معاها ما هو أنا مش طايقه سيرتها...
نفضت يدها منه تحت زهوله من تصرفها وكلامها وتركتهم وغادرت .
كان احمد يسمعهم في صمت .. كان يريد ان يعرف ما الذى اصابها .. هل اخطاء في حقها حينما انشغل بالقضايا و ترك تربيتها لاخوها ..
فاق على صوت الباب وهو يغلق وهى تغادر بنفعال وعصبيه مفرطه مبالغ فيها ...
أقترب منها وقبل رأسها تصبحى علي خير يا أمى.
هتفت ابرار بحب بكره علي الفطار لازم تبقى موجود .
أوما لها براسه طبعا يا أمى وأقترب من احمد قبل راسه ويده وغادر الغرفه.
اشارت بعيونها علي هاتفه هاته عايزه اعمل مكالمه من فونك .
أبتسم لها انا عرفت انتى عايزه تعملى إيه بس انتى حاسبه تصرفات بنتك ولا هتعملى إيه.
نظرت له بتحدى وهتفت تقول _
انا عارفه هربى بنتى ازاى و هرد كرامه ابنى ازاى بردو..
راكان تعب فى تربيه اخواته واحنا كنا بنسافر من بلد لبلد عشان شغلك ورمينا عليه مسؤليتهم..
انقضى الليل علي جميع ابطالنا واتى الصباح بنوره ليعلن عن بداية جديده تحمل مفاجات للجميع ..
فى قصر قاسم وشغف
كان جلال و كريمه على موعد لقضاء اليوم معهم يجتمع الجميع علي مائده الطعام ابتسمت شغف بسعاده لتهتف تقول _
ايه يا كريمه هتفضلى سرحانه اتفضلى يا حبيبتى ووضعت أمامها طبق فيه طعام..
هتف جلال ل قاسم يتحدث بود و محبه_ الحجه بعتلكم السلام وحبه انها تكلمكم .
هتف قاسم بحب الله يسلمها دا شرف ليا طبعا ..
عارف يا جلال والدتك دى بركه ربنا يخليهالك يارب .
قطعت حديثهم كريمه لتهتف بتوتر مافيش أخبار يا قاسم ..
انا عايزه اعرف هفضل
لحد أمته كده .. انا بمۏت كل يوم .. مرت سنين وانا عمرى ما قطعت الأمل واڼهارت في البكاء .
ارتسم الحزن علي وجه قاسم ليتحدث قائلا _
ربنا كبير يا كريمه واحنا بنعمل اللى علينا ..
المجموعة كلها محدش ساكت وفي معلومات هتوصلنى قريب بخصوص الموضوع دا ..
انا مكنتش حابب اقولكم الا لما أتاكد منها .
ابتسمت تهتف بفرحه _ بجد ولا بتضحك عليا عشان اصبر .
هتفت شغف تعرفي ان قاسم بيهزر فى الشغل ان شاء الله أخبار تريح قلوبكم يا رب.
صدح صوت هاتف كريمه كان شات جماعى من بناتها صبا و صفا
فتحت فيديو كول كانت الشاشه على الحجة فردوس لتهتف بسعاده ازيك يا كريمة وازاى جلال وقاسم وشغف
ابتسمت كريمه صباح الخير والرضا والسعاده والعافيه عليكى يا أمى كلهم كويسين واتفضلى كلمى قاسم واعطت له الهاتف.
أخذ الهاتف ليرد عليها صباح الخير يا ست الكل.. يا بركه مش كنتى تنورينى وبيتى تحل عليه البركه بدخولك عندى.
ابتسمت الحجه فردوس ان شاء الله يا حبيبي أنتم اللى هتنورنا احنا هننتظركم تنورنا .
ابتسمت شغف واستندت علي كتف قاسم يا ماما فردوس انا عايزه اكل بط و فطير وعسل وان شاء الله هجيلك قريب .
أبتسم الحاج محمد تنورنا وتشرفونا يا زينه البنات انت و صقر المخابرات والولاد .
تحدث قاسم بحب طبعا يا حاج قريب ان شاء الله ربنا يباركلنا في حضرتك .
اعطى الهاتف ل جلال ليكلم بناته صبا وصفا هتفت البنات بحب وحشتنا قوى يا بابا .
ليهتف بحنان انتم كمان وحشتونى اوى ان شاء هنوصل البلد النهارده خلي بالكم من جدو وتاتا .
اخذت كريمه الهاتف وتحدثت الى بناتها بشتياق تقول _
وحشتونى يا قلب ماما خلى بالكم من نفسكم وابعتولى تفاصيل شغلكم علي الواتس لو فى اى مشكله نحلها سوا .. انهت كلامها واغلقت الهاتف معهم... لتستدير تكمل حوارها مع شغف و قاسم
قصر احمد الشاذلي
فى الصباح كان يجتمع الجميع حول مائده الافطار .. يترأس المائده المستشار احمد وعلي يمينه ابرار وعلي يساره راكان وبجوارهم باقي افراد العائلة.
هتف يونس ليه مش بتاكلى يا أمى اتفضلى كلى عشان انا أكل.
ابتسمت بحب اتفضل انت يا حبيبى انا منتظره ضيفه علي الفطار هى خلاص على وصول ..
فجأة ظهرت سالى وفي يدها شنطه ملابسها .
انتفضت وتين وتجمد راكان مكانه ونظر الى والدته وملامحه متشنجه وعلامات الاستفهام علي وجهه.
نظرت ابرار الى الجميع بجديه وهى تهتف _
سالى من النهارده فرد من العيله وانت يا راكان هتعمل حفله وتعلن فيها انها مراتك
اعترضت وتين پعنف وتكلمت بعصبيه وضړبت المنضده بيدها.. بس انا مش موافقه .. يا انا يا هى في الفيلا هنا .. انا مش هقعد في مكان هي فيه .
حلقه طويله عشان محدش يقولى حلقه قصيره
وتين
ياسمين_الهجرسي
يتبع
الحلقة السابعة
مركز_أول_واتباد
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نعم اشتقت لك والله اشتقت لك اشتقت لطلتك البهية اشتقت لابتسامتك اشتقت لكلامك افتقدتك وأشعر أن الدنيا قد فرغت من كل ما هو جميل من حولى ..
فيلا المستشار احمد الشاذلي.
هذا اليوم يوم تعاستهم الأجواء متوتره قلقه الأنفاس تتصاعد مخټنقه يضيق من حولهم المكان تمر عليهم الدقائق ساعات كلا منهم يبكى بمشاعر مختلفه ولكن يبقى البكاء منصب على شخص واحد وهو الأقرب الى قلوبهم الركن والضلع الاساسى لعائلة الشاذلى الأرواح كلها متعلقه به راكان اسم من خمسة حروف ولكن له مفعول السحر فى قلوب الجميع ...
كانت ابرار تسمعه تبكى في صمت هي تشعر بإن صدرها ېتمزق الى أشلاء وأن هناك كف قاسيه تمسك قلبها تعتصبره بلا رحمه...
هو ابنها البكر أول من لقبها بأغلا لقب علي قلب كل ست وهى ماما
انهمرت دموعها ټحرقها في صمت لوعتا علي بكراها....
مازال يجلس احمد بجوارها محاوط خصرها بيده يبكى فى صمت كطفل صغير ضل طريقه وفارق أبيه في طريق مظلم فهاجمتة ذئاب الحياه تنهشه بلا رحمه.
هو يعلم علم المعرفه أنه ڤيروس لعين لا يرحم من يصاب به ...
كان يدعو الله ان ينجيه ويحفظه
هتف قائلا مش قادر يا أم راكان وكانت هذه من المرات العزيزة عليها حين يناديها بالاسم الأقرب لقلبها.. .
وضعت زوجتة أبرار يدها في رأسه لكى تشعره بالأمان الذى يطالب به والتى تفتقده هيا .
أنحنت تقبل رأسه وكورت وجهه بين كفيه إن شاء الله .
ربنا كبير وهو عالم بحالنا هنبقى ايه من غيره وأكملت وأستقامت واقفه تربت على ظهر جلال بحنان ...
وأقتربت من أولادها ومسكت كفهم تقربهم منهم وتضمهم الى صدرها تحسسهم بالأمان وجففت دموعهم وهتفت قائله
أن شاء الله هيبقى كويس راكان عمره ما سبنا ولا اتخلى عنكم ... هو قوى و هيقوى بوجودكم حواليه .. وحولت نظرها لزوجها لتهتف بصوت حنون تبث فى الطمأنينه لتقول
يالا احمد وانت يا يونس ويعقوب يالا عشان بابا هيصلى بينا ركعتين رجاء لربنا عشان يشفى راكان .
وبعدين اجهزو عشان تروحو مع بابا تخرجوا تصدق لوجه الله كما قال الرسول الله صل الله عليه وسلم
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول
داووا مرضاكم بالصدقة
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
ثانيا ممنوع أنتم أو باباكم تطلعوا الدور دا وحافظوا علي نفسكم عشان أنا مش حمل ۏجع تانى كفايه عليا راكان و وتين .
أومأ لها يونس وامسك يديها يقبلها حاضر يا ماما .. بس اوعدنى انه يبقى كويس .
هتفت تربت على يديه بحنان ياحبيبي قول يارب ربنا كبير قادر ما يضرناش فيه أن شاء الله.
ارتمى يعقوب في أحضانها يبكى بأنهيار رتبت علي ظهره بحب تحسه
علي الأمان.
طرقت باب غرفة راكان وهتفت بأسم وتين.....وتين.....عده مرات حتى استجابت وتين وردت عليها.
أقتربت وتين من باب الغرفه أستندت عليه حبيبتي راكان عامل ايه طمنيني عليه .
ارتفع صوت بكاء وتين نايم مش حاسس بالدنيا وأنا ھموت عليه.
هتفت حبيبتى اصبرى وصلى ركعتين لله عشان يشفيه وأنا هخلى الشغاله تطلعلكم أكل وحاجة سخنه عشان لازم راكان يتغذى كويس ...
وانتى يا قلب ماما دائما خليكى لبسه الماسك عشان تقدرى تعتنى بأخوكى وتحافظى علي نفسك .
ردت عليها وتين بضعف حاضر يا ماما أدعيله ... حرارته عليا جدا مش عارفة أعمله حاجه ..
جلست في الأرض باڼهيار تبكى أنا أول مره أحس أن ضهرى عريان من غير أبيه راكان
أنهمرت دموع أبرار حبيبتى ان شاء الله ربنا كبير وهيبقى زى الفل هروح اجبلكم الأكل سلام موقت يا قلب ماما خلى بالك من نفسك ومن راكان .
ردت عليها وتين راكان دا نبض قلبي من جوه .
ردت عليها أبرار وهى تبتسم من بين دموعها ربنا يخليكم لبعض.
حولت نظرها لاولادها وهتفت أنتم لسه واقفين يالا روحوا نفذوا اللى انا قولت عليه.
واستدارت لكى تغادر لتعد لهم الطعام ... وجدت سالى تقبل عليها وفي يديها حقيبه ملابسها .
أقتربت منها أبرار ووقفت أمامها وجففت دموعها ونظرت اليها ثم الى حقيبتها بشمئزاز
وهتفت ممكن اعرف رايحه فين وسايبه جوزك وهو تعبان بالشكل ده.
هتفت سالى بكبرياء و تبجح مش راكان راضي ان اخته تطلعني بره غرفته عشان يرضى الدلوعه بتاعتكم.
وأكملت بسخريه وهى تنظر حولها ونبره صوتها ارتفعت تريد ان تصلها لجميع من في المنزل .
يبقى محدش يحاسبني وانا اصلا