السبت 23 نوفمبر 2024

سهم الهوى إمرأةالجاسر الفصل الأول الى السابع "قيد الكتابة" ل سعامحمد سلامه

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


الثانية التى وهبت لهويقوي مشاعر تاج نحوهولا يكون خذلان جديد لها كما تتوقع 
لحظات وضع جبينه فوق جبينها يتنفس من أنفاسهايشعر كآن قلبه عاد له النبض بعد سنوات كان أصم هدأت أنفاسها رفعت رأسها نظرت له كانت نظرة لومتغاضي عنها جاسروإبتسم لتلك العيون وعدسات التصوير 
بعد قليل خرج الإثنين والمدعوين الى حديقة القصر الواسعه التى تزينت هي الأخري لذاك الحفل 

ظل الحفل مستمر بالتهانيالى أن شعرت تاج بضجر بعدما تركها جاسر مع شقيقتها وذهب الى أحد المدعوين يتحدث معهظنت تاج أنه لا يراهاوإستغلت إنشغال المدعوين وهمست ل فايابأنها تشعر بضيق من ذلك الفستان قررت الصعود لتبديلهلكن الحقيقه أرادت أخذ وقت مستقطع تهدأ فيه وتركت الحفل صعدت نحو غرفتها 
فتحت باب الغرفه نظرت نحو أثاثها الذي تغير 
بأثاث جديد ليليق بزوجين تهكمت بسخريه وضحكت بضحكة موجوعة هذا الفراش سيضمها مع جاسر الليلة هل تستطيع منع نفسها عنه كزوجة كما حدث بزواجها الأول من قاسم 
والسؤال 
هل جاسر أيضا كما أخبرها أن ذلك ضمن أحد أسباب الزواج منها وهل ستتحمل أن تمنع نفسها عنه وهي مازال قلبها ينبض بعشقه والسؤال الأهم 
ماذا سيكون رد فعله لو علم أنها مازالت عذراء بالتأكيد لن يصدق 
عقلها غير مستوعب ما تمر به من أحداث رماح قوية تنغرس بقلها وهي مازالت تقاوم 
لو ظلت واقفه تفكر عقلها سيشت
ذهبت نحو تلك المرآة 
وقفت تنظر الى إنعكاسهانظرت الى ذلك الرداء التى ترتديهمن إختيار جاسر رداء يشبه رداء أميرات الحكايات الطفولية التى كانت تهواها
تهكمت على ما وصلت إليه 
فستان الزفاف حلم كل فتاة لم ترتديه سابقا بزيجتين فرضن وإحتسبن عليها 
زواج ثالث 
وزواج من من
هى 
تاج فريد مدين لن تنهزم يكفى أنها ستسرد النصف الآخر للمزرعة 
نفضت كل ذلك بكبرياء وعادت لشموخها ذهبت الى ذلك الملحق بالغرفة وقفت تختار أحد الفساتين وقع بصرها على ذلك الفستان القرمزي أبدلت ثوبها به ثم ذهبت الى المرآة نظرت لملامحهاالتى شبه شاحبة بسبب الارق التى تشعر به فى الفترة الأخيرة جذبت أدوات التجميل وقفت تضع
منها تخفي ذاك الشحوب توقفت تنظر لشفاها وتذكرت قبل قليل شعرت بسخريةجذبت طلاء الشفاة ذو اللون الأحمر الداكن وقامت بطلاء شفتيها طلاء سميكإنتهت من وضع زينة الوجهرفعت يديها فوق رأسها قامت بفك عقدة شعرها وقامت بتصفيفه

وفرده على ظهرها وكتفيها بحريه نظرت لهيئتها الفاتنة بإعجابحتى الحذاء قامت بتبديله بآخر حسب هواهاثم توجهت الى باب الغرفهكي تعود للحفل بتلك الهيئة الجذابه لكن
عيني جاسر لم تكن تفارق النظر نحو تاج حتى وهو بعيد عنها لاحظ همسها ل فايا ثم توجهها لداخل القصرظل لدقائق يراقب ينتظر عودتها لكن لم يفوت سوا خمس دقائق ولم ينتظر أكثرودخل الى القصر صاعدا الى غرفتهااو أصبحت غرفتهما معا لم يطرق على باب الغرفة بل فتحة مباشرة 
لوهله 
إيه اللى خلاك تسيبي الحفلة وتختفي 
تهكمت بداخلها فمتي لاحظ غيابها وهي مسألة دقائق قليلة التي غابتها حاولت الإبتعاد عنه لكن تمسك يضمها أقوي رفعت عينيها تنظر له ثم تفوهت ببرود 
أبدا كنت بغير الفستان 
كانت فتنه بذلك الفستان الضيق على جسدها الغض كذالك يديها العاړيتين شعر بإجتياح فى جسده كذالك حررت خصلات شعرها يخفي جزء من ظهرها كل شئ بها له فتنة خاصة وهو مغرم منذ الصبا بمهرته البربرية الجامحة
بينما هي قربه منها هو الهلاك بحد ذاته لم تضعف أمام أحد غيره كانت دائما بربرية تنال ما تريد حتى لو تنازالت عن القليل مع المكر واظهرت الإستسلام لكن تعود الى جموحها مرة أخري حين تصل لهدفها تنازالت عن العشق ودفعت الثمن وربما هذا آخر جزء من الثمن هو زواجها الليلة من الجاسر الذي خدعها الليلة 
قطع صوت الهاتف الذي تجاهلاه فى البداية لكن إستمرار الرنين جعلهما يعودان الى الواقع بأنفاس لاهثة 
وهو الصبي الذي عشق ذات الجدائل السوداء 
ڠصبا زفر نفسه ونهض عنها وقف للحظات يتنفس بصخب كي يهدأ أنفاسه وجلي صوته وهو ينظر الى شاشة الهاتف يسمع قول مساعده 
إنت فين يا جاسر إختفيت إنت وتاج ناسي الحفله والناس المهمه اللى فيها 
جلى صوته وعيناه منصبه على تاج تشعر پضياع 
حاول التحدث بهدوء 
خمس دقايق وراجع الحفلة 
قال ذلك وأغلق الهاتف وهو ينظر الى تاج قائلا بأمر 
غيري الفستان ده ممنوع تنزلى بيه 
كادت تعترض لكن هو عاود الأمر 
غيري الفستان يا تاج وكمان لمي شعرك وإمسحي الروچ اللى على شفايفك ده 
نظرت له بعناد قائله 
لاء 
إبتسم بخبث وهو يقترب منها قائلا 
كده شعرك حلو دلوقتي هجيبلك فستان تاني 
إعترضت پغضب قائله
لاء أنا عاجبني الفستان اللى علياخلينا نرجع للحفلة 
نظرلها پغضب قائلا
لاء الفستان ده مش عاجبني ومش هتنزلي بيهوإتفضلي غيري الفستان 
ضړبت الأرض بقدميها قائله 
أنا محدش إتحكم فى حاجه تخصني بالذات فى لبسي قبل كده 
ضحك بتوعد وغرور قائلا 
وأنا مش أي حد يا تاج وهتسمعي كلامي مش هسمح بالدلع اللى كان قبل كده 
أنا الجاسر وإنت امرأة الجاسر 
تهكمت ساخره تقول بعناد 
أكيد ضيوفك اللى دعيتهم فى الحفله زمانهم لاحظوا غيابنا 
مش من الذوق نسيبهم كده يقولوا علينا إيه 
أخفي جاسر بسمته وقال بأمر 
هيقولوا عرسان وإختفوا لسبب وكل واحد هيفسر السبب على هواه ميهمنيش دلوقتي هتغيري الفستان وتمسحي المكياج اللى على وشك ده وبالذات اللى على
شفايفك 
نظرت له تلاقت عيناهم كان يرا بعينها التحدي وهي لاحظت تصميمه زفرت نفسها بإحتقان زمت شفتيها ايقول لها انه مازال يعلم بسبب كل حركة منها حتى حركات شفاها حايدت النظر له بإمتثال قائله 
تمام هلبس چاكيت فوق الفستان هيدراي الجزء اللى فوق كله 
بتفكير نظر لها ثم قال 
لاء تعالى أنا هختارلك فستان بنفسي 
تنهدت بضجر حين أمسك يدها وسارت خلفه كالطفلة الى تلك الغرفة الصغيرة وقفت بضجر لم تنتظر طويلا حين إلتقط فستان مصنوع من الحرير الامع والدانتيل باللون العسلي 
لم تنكر روعة ذوقه ولم تعاند أيضا إلتقطته من يده قائله 
تمام إتفضل إطلع بره على ما ألبس الفستان 
ود مشاغبتها

والبقاء لكن فكر بالمدعوين فوافق وأخذ حله أخري له وخرج من تلك الغرفةوبدل ثيابه بأخري بغرفة النومثم وقف ينتظر حتى خرجت تشعر بخجل قائله 
سوستة الفستان علقت 
خلينا ننزل للمعازيم 
بضجر تفوهت 
أونكل خليل زي عمي و 
قائلا بأمر 
لاء وقولت ممنوع 
لم تفهم أنها بل ظنت أنها تحكمات منه وكادت تعترض لولا ضغطة يديه بقوة على تألمت منها قائله بإنصياع واهي 
تمام خلينا ننزل وكفايه كده لسه فى أوامر تانية 
دون جدال فعلت ذلك بلحظات لكن كان هنالك آثر بسيط لبقايا مستحضرات التجميل بالأخص على شفتيها لكن ليست واضحة فقط تعطي منظر طفيف لجمال وجهها رضي عنه وأشار لها بيده لتسبقه بالسير 
تنهدت بإرتياح وهي تسير نحو باب الغرفه أمامه وعاد الى الحفل وهو يلف يده حول خصرها عادت العدسات تلتقط لهما الصور 
إقترب جمال منه سائلا 
جرا إيه يا جاسر كنت فين ومعاك تاج 
أجابه بإختصار 
كنا بنغير هدومنا فين ماما وهالةأختي 
أجابه جمال بحرج 
إنت عارف إن حماتي ملهاش فى السهر قالت دماغها صدعت وخدت هالة معاها توصلها للبيت 
تنهد جاسر بآسفوهو يتذكر رفض والدته القاطع لزواجه من تاجكذالك مساندة شقيقته لرفضهاحتى حضورهن كان فقط مثل أي مدعوين ولم يستكملن الحفل للنهايه وغادرن حتي دون مباركة ل تاج شعر بضيق قائلا 
تمام أنا هبقى أكلمها الصبح أطمن عليها 
بينما شعرت تاج هي الاخرى بآسف تعلم رفض والدة جاسر لها حتى أنها أخبرتها بذلك عبر الهاتف هنالك شعور من عدم المبالاة فمنذ متى كان هنالك وفاق بينها وبين هالة وهالة هي السبب فى بغض والدة جاسر لها لم تهتم ورسمت بسمة حين إقتربت منهما سماح برياء ترسم بسمه وتقدم التهاني لهما رغم حقد قلبها
كذالك ميسون وآسر الذي هنئها وكآن لم يقترن إسمهما يوم بعقد زواج كان فقط حبر على ورق لينال كل منهما ما يبغي دون إعتبار الآخر ذو شآن بينما ميسون 
حقد يترعرع ها هو الرجل الثالث الذي يقترن ب تاج رغم أنها تعلم حقيقة زواجها من آسر وأنهما لم يكن بينما سوا وثيقة ورقية فقط لكن دائما تاج تحصد الإعجاب حتى ذلك العجوز قاسم الذي وضعها معهم بالوصية باقل قيمة فيهم رغم ما قدمته
له من خدمات وتسهيلات حين كانت تعمل موظفة بأحد البنوك كذالك تسهيلات وخدمات أخري قد تكون تاج نفسها لم تقدمها له بالنهاية كان قيمتها عشرة فى المائه من أسهم شركة العقارات لو بالأحقية كان لها النصف لكن عوضت ذلك بالسيطرة على آسر 
بعد وقت جذب جاسر يد تاج ودخل الى تلك المنطقة بمنتصف الحديقه ضمھا بين يديه يرقصان سويا كذالك فايا وفراس وبغيرة آسر وميسون 
عيون حاقدة تنظر لهما تتمني بضغائن أن يفشل هذا الزواج سريعا وأخرى محبة تتمني أن يعود الماضي الذي كان يزدهر به عشقهما وينسيا سهام الغدر والوصولية التي فرقت بينهما 
بعد وقت وقف جاسر يمسك يد تاج وهو يبتسم قائلا 
بشكر كل المدعوين اللى شرفونا بحضور الحفلة وبتمني لكم كل السعادة ومضطر أخد تاج ونمشي لأننا مرتبطين بميعاد طيارة بعد ساعة 
ليه مقولتليش على حكاية السفر دي قبل كده 
أجابها ببساطة 
كنت عاملها مفاجأة ليك 
إستهزأت بنزق قائله 
مفاجأة وياترا بقى هنسافر فين 
أجابها ببساطة 
الجونة 
تضجرت قائله 
بس أنا معملتش حسابي على سفر وعندى أشغال كتير هنا 
نظر لها ببساطة قائلا 
أعتقد إننا إتجوزنا الليلة ولازم تفصلي من الشغل وكفاية إعتراض 
تنهدت تاج وصمتت رغم ضيقها 
بعد ساعات بببهو أحد فنادق الجونة كان هناك

إستقبال بالزهور ل تاج التى شعرت بسعادة بالغة وهي تأخذ تلك الباقات تنظر الى جاسر الذي تبسم لها هو الآخر بسعادة عزف خاص مقدم لهما من الفندق كترحيب بعد وقت توقفا أمام الجناح الخاص بهما وضع جاسر تلك البطاقة الممغنظة فى مقبض الباب بمجرد أن سمع صوت تكة فتح الباب حمل تاج التى تفاجئت بذلك لكن سرعان ما إبتسمت حتى دخلا الى الجناح تفاجئت بالزهور والشموع بالجناح كآنها نسيت ضجرها من بداية الحفل وإبتسمت 
رنين هاتفه المتكرر مرغما نهض واقفا ينظر الى شاشة الهاتف وتبسم ثم نظر ل تاج قائلا 
تليفون مهم هطلع البلكونة أرد عليه 
أومأت له وهي تشعر بخجل إستغرب جاسر منه لكن لم يبالي وخرج الى شرفة الجناح بينما ظلت تاج لبعض الوقت تشعر كآنها بدوامة مشاعر نظرت الى ردائها زمت نفسها قائله 
فوقي يا تاج جاسر بتلاعب بيك لغاية دلوقتي ممضاش على عقد بيع نص المزرعة وهو بسهوله بيعرف يتلاعب بمشاعرك هقوم أغير الفستان ولما يرجع هقوله 
بالفعل ذهبت الى ذلك الدولاب المرفق الجناح فتحته لم تستغرب وجود ملابس لهما لكن معظمها كانت ملابس خاصة بالزواج إختارت منامه لكن معها مئزر من الحرير غير شفاف ذهبت الى الحمام أخذت حمام دافئا وإرتدت تلك المتامة وفوقها ذلك المئزر وعادت للجناح تفاجئت بعدم وجود جاسر سمعته مازال يتحدث بالهاتف إستغربت ذلك فمن الذي يحدثه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات