السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 52 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

فقط بل من محاولة إتصالها مره أخرى 
لكن قال
بتكلمى مين دلوقتي
إنخضت ناهد وإستدارت بوجهها تستشف إن كان وفيق سمع حديثها لكن وفيق قال
ردى بتكلمى مينولا أقولك هاتى الموبايل أنا هعرف بتكلمى مين
أخذ وفيق الهاتف من يد ناهد قام بالضغط على آخر رقم إتصلت عليه 
إرتعشت ناهد خشية رد طليقها عليه 
لكن لحسن حظها لم يرد على الأتصال الى أن إنتهى الرنين 
نظر وفيق الى الاسم قائلا بشكبتكلمى طليقك ليه دلوقتي
تعلثمت ناهد فى الرد لكن تمكن الدهاء منها حين رسمت التآثر الدموع الخادعه
كنت عاوزه أطمن على ولادى واهو إنت شوفت بنفسك أنه مردش علياأنا خلاص مبقتش قادره أتحمل أنا أم يا وفيق انا مكنش لازم اسمع كلام ماما وأتجوزأهو بسبب جوازى منك فارقت ولادى 
توجهت ناهد وجلست على الفراش تكمل وصلة الخداع پبكاء مصطنع 
أنا لما اطلقت قولت هندب حياتى لولادى وأعيش لهم لكن لما إنت إتقدمتلى ماما قالتلى عمتك محتاجه اللى يراعاها وياخد باله منها هى مريضة قلب غير كمان عندها السكر وحكتلى على عدم اهتمام فاديه بيها
وإن سحر مشغوله بجوزها وولادها ومش معقول هتسيب بيتها وتفضل جنب عمتى طول الوقت وفضلت تضغط عليا وأنا عمتى غاليه عندى من صغرى ووافقت أتجوزك حتى على ضره عشان أرعاها بس قصاد الخير اللى عملته أهو انا أتحرمت من ولادىويا عالم هجيب غيرهم ولالأ وانت كل ليله بتبات بعيد عنى فى اوضة لوحدك 
كانت تبكى پقهر بتمثيل جيد منها جعل وفيق يهتز قليلاجلس لجوارها على الفراش ووضع يده فوق يدهارفعت ناهد وجهها تنظر ل وفيق نظرة صعبانيه منهابينما بداخلها تشعر بنشوه هى اثارت عطف وفيق 
شعرت بظفر 
بينما هو كان شاردا بأخرى يتذكر اليوم بالصدفه علم أنها تركت البلده وذهبت الى الاسكندريه تعود لعملها 
ك مدرسه إذن قد أعادت رسم حياتها من دونه 
لكن لا لن تحصل على ذالك 
بالاسكندريه 
بشقة فادى
تبسم على رد غيداء على رسائله التى أصبحت أكثر غراما بعد إعترافه لها بالحب
حين قال لها 
وحشتينى 
تبسسمت بتنهيدة خجل قائله
بالسرعه دى إحنا يا دوب سايبين بعض مبقلناش تلات ساعاتأنا بقول بلاش مبالغه 
ضحك فادى 
بينما غيداء تذكرت قوله
فلاشباك 
انا بحبك يا غيداء
لا تنكر وقتها شعرت كأنها 
تسمرت مكانها وإزداد ذالك حين كرر فادى الكلمه مره أخرى بتأكيد أنا بحبك يا غيداء 
إصطبغ وجه غيداء ونظرت له بحياء مذهوله سرعان ما أخفضت وجهها أرضا 
تبسم فادى بداخله يشعر بنشوة إنتصار 
خجلت غيداء وأقتربت من السياره وقالت لل السائق 
روح إنت أنا لسه عندى محاضره تانيه وهتاخد وقت 
أماء لها السائق راسه بإحترام وغادر
بينما تبسم فادى حين قالت غيداء
ممكن تاخدنى فى رحله صغيره عالموتوسيكل بتاعكيا بشمهندس 
تبسم فادى بسعة رحب قائلا
أكيد يا حبيبتي 
شعرت غيداء كآن كلمة حبيبتى أخترقت قلبها لا أذنهاركبت خلفه الدراجه الناريهتشعر بحريهكذالك فادى الذى يحاول نفض ذالك الإحساس عن رأسه ويتذكر فقط ان ذالك ليس سوا شرط للفوز باللعبه عليه ان يدعى الهزيمهاو بالاصح الوقوع فى الحب 
ظلوا يتجولون ويمرحون بين الاماكن بتلك الدراجه يشعران بخفقات جديده

تنبض بداخلهم 
كل منهم تناسى أى شئ بسبب ذالك الهواء الربيعى الذى يضرب جسدهم من كل إتجاه ينعش أرواحهم يشعرهم بصفو الذهن مع كل لفحة هواء الى أن
أتى المساء توقف فادى امام أحد محلات بيع الزهور وترجل من الدراجه وترك غيداء ودخل الى ذالك المحل لم يغيب كثيرا وخرج وبيده زهرة الاوركيد 
فى البدايه تعحبت غيداء من ترك فادى لها دون قول سبب لكن حين مد يده لها بالزهره تبسمت وهى تأخذ منه الزهره تستنشق عبيرها بنشوه 
ثم صعدت الى الدراجه الناريه مره أخرى خلف فادى 
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح 
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى 
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي 
كذالك فادى الذى سرعان ما نهر ذالك الشعور بداخله غيداء هدف إقترب من الوصول إليه لا أكثر من ذالك ليذهب ضميره الى غفوهأو هكذا ظن لكن صوت ذالك الهاتف أيقظه من تلك الغفوه 
نظر للهاتف بتعجب حين رأى إسم المتصله 
فرد عليها مازحا
أزيك يا مرات عمىأكيد بتتصلي عليا تفكرينى بتمن زهرة الاوركيد 
لم تمزح صبريه معه كالعاده وقالت له
لأ بتصل عليك عشان أقولك هستناك بكره بعد ما تخلص شغلك فى الشركه تجيلى المشتل مش محل الوردعاوزاك فى أمر خاص 
تعجب فادى قائلا بإستفسار
وأيه هو الامر الخاص دهمينفعش تقوليلى دلوقتي 
ردت صبريه قائله
لأ الموضوع مينفعش نتكلم عالموبايلتصبح على خير 
اغلقت صبريه الهاتف 
بينما نظر فادى للهاتف متعجبا من طريقة حديث صبريه معه لكن شعور قلبه بالصفو جعله يغفو مرتاح البال 
ب ڤيلا زهران 
بغرفة عواد 
جافى النوم عينيها الدامعه جمله واحده تردد بعقلها ميلا بنتى 
تشعر بتمزق هى مثل الدميه التى يتشاجر عليها إثنين
تعيش نفس الكذبه مره أخرى حين إكتشفت أن مصطفى لديه طفله من إمرأه أخرى تزوجها قبلها لكن الآن الشعور أسوء بكثير عواد أيضا لديه طفله من إمرأه أخرى 
شعرت ببروده قويه تغزو جسدهانامت على أحد جانبيها وتكورت على نفسها تستمد الدفئ 
بينما عواد نائم على ظهره هو الآخر جافى النوم عينيه مندهش من رد فعل صابرين الغير مبالى وصمتها الغير متوقع بعد ان سمعت قوله لم تبالى وتحججت بالاجهاد وصعدت الى هنا 
حتى حين دخل الى الغرفه تعجب حين وجدها نائمه والآن
شعر برعشتها حين اعطته ظهرها وتكورت على نفسها فى الفراش 
أسفل رأسهاإستغرب برودة يدها لكن شعر بسيل دافئ على يده جعله يتعجبوإبتعد عنها ونهض من على الفراش وأشعل ضوء الغرفه وذهب الى الناحيه الاخرى للفراش ونظر لوجه صابرين كانت مغمضة العين لكن كانت أهدابها تتحرك بوضوح 
تحدث بآلم
صابرين إنت پتبكي وإنت نايمه 
فتحت صابرين عينيها شبه الدمويه وقالت
لأ أنا مش ببكي مفيش حاجه تستحق أبكي عشانها 
تهكم عواد قائلاوبالنسبه للبقعه الظاهره اللى عالمخده تحت رأسك دى أيه عرق 
نهضت صابرين جالسه على الفراش ونظرت الى تلك البقعه قائلهفعلا عرقالجو حر 
تعجب عواد وقال وعيونك
الحمره دى أيه سبب إحمرارها مكنتش متوقع إن اللى حصل مآثر فيك 
قاطعته صابرين ونهضت من على الفراش ونظرت ل عواد بتحدى وضحكت بتهكم مؤلم لها
قائله 
مين اللى قالك إن اللى حصل مآثر عليا سبق وعشت نفس الشئ قبل كده مع مصطفى يظهر إن الجواز الأول بيبقى ناجح فبتحبوا تجربوا الفشل معايا 
تعجب عواد من قول صابرين ماذا تقصد بقولها هل مصطفى كان متزوج من غيرها قبل أن يستفهم منها عاودت الحديث
فعلا البقعه اللى عالمخده دى دموعىبس دى دموع فرحه عشان إتأكدت إن قرار إجهاض الجنين اللى كان فى بطنى كان أفضل قرار أنا أخدته فى حياتى 
إغتاظ عواد بشده وأطبق يده على عضدي صابرين بقوه يكاد يسحقهم مع ذالك لم تبدى أى آلم 
وعاودت الحديث
سبق وقولتلك مستحيل أخلف منك 
قاطع عواد حديث صابرين حين ضغط بقوه أكثر على عضديها وهسهس بضيق من بين أسنانه قائلا
صابرين بلاش إستفزاز أكتر من كده 
لكن صابرين قالت بإستفزاز
أنا بكرهك يا عواد وكمان بكره مصطفى ولو خيرونى أختار أعيش فى الڼار ولا أشوف وش واحد منكم أنتم الأتنين الڼار بالنسبه لى هتبقى جنه طالما بعيد عنكم 
إزداد ڠضب عواد وهو يطبق على عضدي صابرين وقال بتملك
أنا اللى هتعيشى معاه فى ڼار فى الدنيا والآخره 
نظرت له صابرين بإستخفاف 
شعر بإنخلاع قلبه وهو يراها بكل هذا الضعف 
صابرين أضعف مما كان يتصور 
حمل جسدها بين يديه ووضعها على الفراش ثم ذهب يأتى بزجاجة العطر وضع على يده قليلا وقربه من أنفها يربت على وجنتها برفق قائلا بإستجداء ولهفه 
صابرين فوقى 
بدأت صابرين تعود للوعى تدريجيا 
تنهد عواد براحه حين

فتحت عينيها لكن سرعان ما أغمضت عينيها مره أخرى عاود عواد تقريب يده من أنفها نفرت
صابرين من رائحة البرفان وإبتعدت برأسها بعيدا عن يده وأدارت له ظهرها تنكمش بجسدها بوضع الجنين تضع يديها أسفل رأسها تغمض عينيها صامته 
شعر عواد بنخر قوى فى قلبه على تلك الحاله التى بها صابرين أمامهضعيفه للغايهبل صوره إنهزاميه شعر هو الآخر بإنهزام تلك صوره
ل صابرين لم يتوقع أو يرد رؤيتها بكل هذا الضعف 
جثى على الفراش خلفها ووضع يده على كتفها حاول ضم جسدها بجسده لكن 
إبتعدت صابرين بجسدها عنه
بينما شعر عواد بندم يتذكر قبل يومين من إجهاض صابرين
فلاش باك 
بعد الظهر 
بأحد مطاعم الأسماك الشهيره ب الأسكندريه 
بعد نهاية الدوام اليومى لعملها 
دخلت صابرين المطعم تبحث بعينيها عن عواد الذى هاتفها قبل قليل يطلب منها الذهاب الى هذا المطعم هو ينتظرها به 
تنهدت حين رأته يجلس على إحدى الطاولات 
حتى انه أشار لها بيده 
ذهبت الى مكانه 
نهض مبتسم يرحب بها قائلا أتأخرتى ليه بقالى أكتر من تلتين ساعه منتظرك أوعى تقوليلى توهتى عن مكان المطعم
جلست صابرين تنظر حولها ثم نظرت ل عواد قائله 
لأ مكان المطعم ده مشهور بس انا كانت عربيتى تقريبا هتشطب بنزين ف وقفت فى بنزينه أفولها 
وهو ده اللى آخرنى على ما وصلت بس غريبه إنك تطلبنى وتقولى منتظرك فى المطعم ده 
ضحك عواد قائلا بمشاغبه وغريبه ليه عيب أما أعزم مراتى حبيبتى عالغدا فى مطعم محترم وبعدين مالك بتتلفتى كده ليه مټخافيش ميهونش عليا أسيبك تغسلى صحون المطعم 
نظرت له صابرين بغيض قائلهقولتلك بطل كلمة مراتى حبيبتى دىولأ مش خاېفه إنى أغسل الصحون لآنى الحمد لله دايما معايا الڤيزا كاردهو صحيح مبلغ قليل بس ممكن يسد فاتورة المطعمأنا بس مستغربهلأنى اللى عرفته ان مش بتحب أكل اللحوم فالبتالى ممكن متكنش بتحب الأسماك كمان 
ضحك عواد قائلالأ بحب الأسماك والمأكولات البحريه وبما إن العزومه على حسابك فأنا قررت أطلب كل اللى فى نفسى 
تهكمت صابرين ساخطه
بس مش انا اللى اتصلت عليك ولا حتى جبت سيره انى أعزمكأقولك إحنا نتعامل نظام إنجليزىكل واحد يحاسب على طلبه 
ضحك عواد قائلا وهتطلبى أيه بقى على حسابك سلطه ولا سردينه 
نظرت صابرين له علمت أنه يتهكم عليها فقالت 
لأ هطلب فسيخ ورنجه 
إمتعض عواد قائلا أهو أكتر شئ مش بحب أكله الفسيخ والرنجه معرفش فيهم لذة أيه عالعموم إطلبى اللى عاوزاه طالما مش أنا اللى هحاسب على طلبك 
قال عواد هذا وأشار الى النادل الذى آتى لهم كى يدون طلبهم 
طلبت صابرين إحدى أنواع السمك ومعه سلطه بينما قال عواد للنادل 
وأنا هاتى لى طلبى المعتاد 
إنصرف النادل نظرت صابرين ل عواد قائله 
واضح إنك زبون قديم للمطعم 
تبسم عواد قائلا بخبث 
أنا أهم زبون فى المطعم ومش بس المطعم ده سلسلة المطاعم اللى بتحمل إسم جميله
تهكمت صابرين قائله 
طبعا عادى أكيد ممكن بتعمل لقاءات مع بعض العملاء والزباين وده أفضل مكان لإتمام الصفقات الخاصة المشبوهه 
ضحك عواد لها قائلا بإستفسار 
قصدك أيه بده
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 126 صفحات