رواية حي المغربلين
مردفا
_ طيب و فين الحراس بتوعك و مش المفروض بنت عمك معاك في البيت!
يقلقه.. يضغط عليه لأقصى درجة
ممكنة بعد ما حدث لا يستحق أي شيء فشقيقته ضاعت على يديه جذب شعره بعصبية يحاول الهروب لا يعلم أهو يهرب من فاروق أم يهرب من نفسه و من تلك المشاعر العاصفة
_ مش فاكر حاجة تانية يا فاروق
مش.. مش حابب أتكلم في الموضوع ده تاني.
_ خلاص و لا يهمك البنت دي في أقرب وقت هتكون تحت إيدى ارتاح أنت بس أنا لقيت البنت اللي هتروح لفوزي الخولي.
انتبه إليه
بكل حواسه ربما تكون نهاية فوزي الخولي أوشكت على الاقتراب سأله بجمود
_ حلو أوي كفاية وساخة اللي زي ده لازم يروح في داهية بس مين البنت دي بقي يا ترى!
______شيماء سعيد_______
بحي المغربلين شقة كارم.
مثل عادتها تغلق عليها باب غرفتها تعيش على مواقع التواصل الاجتماعي دون حساب لربها أو زوجها غارقة ببحر من الحړام أطلقت ضحكة رنانة مع سماعها لحديث صديقتها مع باقي الشلة..
_ وصلني خبر إنك كنتي إمبارح قال إيه في روم مغلق من الولد الكنج حصل ده!
بضحكة رقيعة أجابتها نجوى
_ ايوة يا حبيبتي الكنج بيطلب جوجو بالإسم أمال إنتي فاكرة الموضوع إيه! العبي العبي عشان أقفل التارجت ده كمان بعد ما الكنج قفل ليا اتنين.
قطع حديثها صوت ضجة عالية بالخارج لتقوم بارتداء جلباب بيتي فوق قميص نومها و تخرج كانت الحاجة صباح على الأرض و فوقها صينية الأطباق وضعت نجوى يدها على صدرها شاهقة
______شيماء سعيد______
بالولايات المتحدة الأمريكية.
انتهت من ترتيب حقيبتها بخزانة الملابس بعقل شارد تفكر كيف يمكنها الهروب من هذا الحارس لتستطيع الذهاب إلى بناتها خرجت من جناحها بقصر فوزي الخولي بأمريكا... الأحمق قال للحارس إنها شقيقته من الأم.
_ على فين العزم يا هاجر هانم..
ضغطت على شفتيها بغيظ تل عن فوزي بسرها لا يكفي هو عليها ليأتي لها بهذا الحارس عادت خطوة للخلف قائلة ببرود
_ و أنت مالك خليك في شغلك و بس لما أعوزك هقولك.
ابتسامته رجولية جذابة مختلفة جدا عن أي إبتسامة رأتها لديها سحرها الخاص بنفس البرود أجابها بصوت أجش
اتسعت عينيها بذهول من وقاحته ماذا يقول هذا الرجل شهقت بخجل قائلة
_ إيه الوقاحة دي اعرف بتتكلم مع مين الأول بدل ما أقول لفوزي يعرف شغله معاك.
هز كتفيه بلا مبالاة مردفا
_ عادي روحي قولي عشان بالمرة يعرف أخته عايزة تهرب تروح فين اطلعي على أوضتك من غير كلمة.
_ و لو قولت مش طالعة!
_ أطلعك أنا في خدمتك يا حلوة الحلوين.
أنهى جملته و هو يحملها على ظهره مثل شوال البطاطا وسط صريخها و ذهولها من سقوط يده على خصرها بقوة
_ آه يا قليل الأدب يا متحرش نزلني فورا.
_ هنزلك على سريرك و الأفضل ليكي تفضلي في اوضتك أنا على آخرى منك.
_____شيماء سعيد_____
عند فاروق في الشركة.
أخذ يتابع أعماله و بين كل دقيقة و الثانية ينظر للهاتف ينتظر قدومها و كأنه على يقين من وجودها بعد قليل و بالفعل دق الباب و دلفت السكرتيرة قائلة بإحترام
_ فاروق بيه في واحدة إسمها أزهار طالبة تشوف حضرتك.
أشار إليها بإدخال الأخرى لتخطو أول خطوة إلى عرينه بقوة مثل العاصفة ڠضبها واضح بعينيها الساحرة سند بظهره على المقعد بأريحية شديدة مرحبا بها ساخرا
_ شوكولاته هنا بنفسها سعادتي صعب وصفها اتفضلي اقعدي.
اقتربت
من مقعده و دقات قلبها ظاهرة من ارتفاع صدرها أمام عينيه بوضوح لعڼة المسيري حلت عليها لېخرب حياتها
_ أنت مصنوع من إيه يا جدع أنت مالك و مال شغلي أنا متأكدة إنك السبب اللي خلى الناس اللي بجيب منهم الخضار يرفضوا
الشغل معايا.
قام من مقعده مشيرا لنفسه ببراءة
_ أنا يا شوكولاته أعمل فيكي كدة ليه هو انتي مهمة لدرجة إني أضيع دقيقة من وقتي عشان أبوظ شغلك!
رفعت حاجبها و أخرجت من بين شفتيها شهقة في غاية السوقية قائلة
_ جتك ضړبة تاخدك يا بعيد وقت إيه يا أبو وقت إذا مكنتش حرامي و إحنا عارفين كنت قولت إيه على العموم قصره عرضك مرفوض مش ناوية أشتغل معاك.
في لمح البصر كانت مقيدة بين ذراعيه و صدره العريض الخبث يلمع بعينيه و هذا يخيفها سحب خصلة شعرها الظاهرة من تحت الحجاب و وضعها تحت حجابها قائلا بعين مركزة على جزء معين بوجهها
_ شعرك يظهر كله أو يبقى تحت الطرحة كله الحجاب مش لعبة إيه فايدته و أنا شايف لون شعرك و نعومته الصبح تكوني عندي عشان نبدأ التدريب أنا واثق إنك عرفتي كل حاجة عن فوزي و عايزة تساعدي الناس ترتاح من شره آخر حاجة بقى من أول يوم شوفتك فيه عايز أحط على الشوكولاته مكسرات و مع الوقت تعوم في العسل..
حذائها المرفوع أمام وجهه تحاول الوصول إليه بكل قوتها صاړخة پجنون
_ يا ابن أنت فاكر كل الطير و الا إيه روحك هتخرج في أيدي دلوقتي.
______شيماء سعيد______
الفصل السابع
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
_ يا ابن أنت فاكر كل الطير و إلا إيه روحك هتخرج في إيدي دلوقتي.
شرسة شهية بكل تصرف منها تقود رغبته بها إلى حد الچحيم يده سبقتها قبل أن يسقط الحذاء على رأسه كأنها بداخل حرب تقاوم لآخر لحظة لأخذ حق.
ربما فكرة أنه الأول بكل شيء لها يجعله متحمس لتعليم هذه القطعة من الشوكلاته لذة الحياة مع فاروق المسيري لسانها لا يمشي مع وصفه لها على الإطلاق
_ أبعد عني يا عرة الرجالة بتتكلم عن الدين هو أنت تعرف عنه إيه يعني يا واكل حق الولايا سيب بقولك لو راجل سيب.
من صغره يعرف عنه أنه ثلاجة من شدة بروده لا يعلم لما معاها بدأ يفقد أكثر ميزة يحبها بنفسه! بيد سيطر عليها و بالأخرى وضعها على فمها يمنعها من الحديث قائلا پغضب
_ اخرسي شوية.. واحدة تانية كان أغمى عليها من البوسة دي أنتي إيه يا بت أنتي!
حركت رأسها بقوة ليبعد يده عن فمها لتقول بشراسة
_ يغمى عليا ليه عشان تكمل ما أنت شكلك نص كم و تعمل أبوها و بعدين هي سم قاټل يا جدع أنت..
قهقه بمرح مردفا
_ لا رومانسية يا غبية أقول إيه ما أنتي عايشة حياتك بين البتنجان و الكرنب دلوقتي عشان أسيبك تنزلي الشبشب ده بدل ما أجيب الأمن و أقول إنك بتعرضي نفسك عليا أنا واكل حق الولايا مش هاكل حقك أنتي.
لأول مرة تخاف فهي فتاة بسيطة مهما حدث و شرفها و سمعتها فوق كل شيء أومأت برأسها عدة مرات ليبتعد عنها و تنزل هي الحذاء من يدها قائلة ببراءة غريبة عليها
_ عندك حق فعلا صنفك ده أنا عارفاه كويس بس أقسم بالله حقي ما هسيبه و أنا
و أنت و الزمن طويل أقولك حاجة أحسن حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ خدها من قلب حزين عمره ما فرح.
جلس على مقعده و هو يحاول البقاء جامد أمامها ثم أردف بخبث
_ طيب تعالي اقعدي عشان نمضي عقد الشغل إللي بنا مهو لازم أضمن وجودك من أول العملية لآخرها.... الشغل شغل يا شوكولاتة بصي هاتي بوسة كمان و أنا أمضي بدالك على عقد يا ستي.
_____ شيماء سعيد _____
لا لن تستسلم بتلك السهولة لهذا الرجل الغريب هنا ليتحكم بها ما يفعله أوامر من فوزي ليعلم إلى أين هي تذهب دائما بسفرها طاقتها على تقبل أي ذكر بحياتها تحت الصفر.
ارتدت كاش مايوه من اللون الأسود ثم رفعت خصلاتها على شكل ذيل فرس اشتاقت إلى رفيق رحلتها الدائم البحر تعلم كم هي امرأة جميلة و ربما أكثر شيء لا تحبذه بنفسها جمالها لعلها لو كانت بملامح أقل من العادية لتفادت الوقوع بيد فوزي الخولي.
بخطوات رشيقة نزلت للأسفل تحضر نفسها للسباحة ضغطت على شفتيها بحنق كبير من هذا الأحمق الذي يجلس أمام حمام سباحة و كأنه يتوقع قدومها.
كأنها لم تراه خلعت حذائها و رفعت الكاش مايوه لتنزل المياه انتفضت على أثر صريخه بخروج باقي الرجال.. مقتربا منها بنظرات متوعدة مشيرا لها
_ إيه الزفت اللي أنتي لابساه ده عايزة تنزلي المياة و الرجالة دي كلها واقفة!..
بالحقيقة لا تعلم لما كل هذا الانفعال حركت كتفها بلا مبالاة و عدم فهم قائلة
_ و أنت مالك روح على شغلك لما أعوزك هقولك.
عقد ذراعيه قائلا ببرود لا يعلم لما دائما يرتاح من أعماق قلبه على استفزازها و حړق أعصابها
_ مش هقول لحضرتك كل مرة أنتي شغلي يعني أنا مفيش ورايا حاجة إلا أنتي دي أوامر فوزي بيه أخو حضرتك.
خرجت من بين شفتيها ضحكة ساخرة... أبعد كل هذا فوزي شقيقها عجبا لك يا زمن حتى كلمة زوجته يرفض قولها أمام الحارس خلعت ثوبها لتبقى فقط بمايوه قطعة واحدة و نزلت بالماء البارد مردفة
_ طيب خليك بقى اتفرج... يمكن تقول لولي نعمتك عدد أنفاسي كمان لو بتتكسف تشوف ست عريانة عادي جدا غمض عينيك يا
بيضة لحد ما أخلص.
اللعڼة عليها و على وقاحتها التي يراها لأول مرة على امرأة بحياته بالفعل الحياء تاج لا يتحلى به إلا الأميرات بأخلاقهم رد عليها بعين ثاقبة.
_ أنتي ست مش محترمة محتاجة إعادة تربية من أول و جديد و ده هيكون على إيدي أنا اطلعي يا بت بلاش تكوني أول حرمة أمد إيدي عليها...
لا ترى لا تسمع لا تتكلم هو بالنسبة لها غير موجود أمامها من حال الأصل كارم رجل مختلف عنها بالثقافة و طريقة التربية و الحياة خلع بذلته النظيفة و ألقى بنفسه داخل حمام السباحة يسحبها من ذراعها للخارج قائلا بنبرة مھددة
_ كام مرة أقولك اشتري عمرك و امشي عدل بدل ما أخرج عن شعوري أنا المغربلين يا مزة مش من التجمع يعنى ممكن أخليكي تمشي تلفي وراكي