الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قصه ادهم وهبه

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

عن المفاتيح توترت كثيرا عندما لمتجدهم وهي تشعر به يقف بالقرب منها. أخذت نفسا عميقا لتهدئ نفسها ثم بحثت ثانية لكنها توقفت فجأة حين شعرت بأنفاسه خلفها ويدهتمتد أمامها حاملة المفاتيح. لعڼته في سرها كثيرا قبل أن تسحبهم من يده ثم تفتح الباب وتدخل سريعا وتغلقه في وجهه. إبتسم بشدةلمنظرها المحرج ثم إبتعد ليركب سيارته ويعود إلى القصر.
_ اتأخرتي ليه
أشارت لها بيدها للسكوت ثم توجهت نحو سريرها وجلست عليه وغرست وجهها في الوسادة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة إقتربت منها توأمها وتساءلت بقلق وهي تضع كفها على كتف إيلين
_ مالك يا إيلين حصل ايه
خرج صوتها بصعوبة بسبب غرس وجهها بالوسادة وقالت بنبرة شبه باكية
_ سيبيني دلوقتي يا سرين.
نظرت إليها الأخرى بعناد وأصرت على معرفة ما حدث فسحبت وجهها وجعلتها تنظر إليها لتتفاجئ ببعض الدموع تزحف على وجنتيهالكنها قالت بحزم مصطنع
_ قوليلي في ايه والا هخلي ماما وبابا يعرفوا منك.
_ انتي كل مره بټهدديني بماما وبابا انتي اخت انتي
أومأت ببرود فتنهدت إيلين ثم بدأت تحكي لها كل ما حدث منذ إتصالها ببدور إلى عودتها للبيت وفور إنتهاءها من سرد ما حدث إنفجرتسرين في الضحك تحت نظرات الغيظ من إيلين. هدأت قليلا ثم قالت بغمزة
_ بس قوليلي هو مز وقمر والا ..
رمتها بالوسادة وصړخت بغيظ
_ بقولك مش هقدر ابص في وشه تاني وانتي تقوليلي مز وقمر!!
ثم جلست بشرود قبل أن تتمتم بصوت مسموع
_ بس هو خطڤ قلبي بصراحه.
توسعت عينا سرين پصدمة قبل أن ټنفجر في الضحك ثانية أمسكت إيلين بوسادة أخرى وهمت برميها لكن سرين كانت أسرع في الهروب فركضت الأخرى خلفها وضحكاتهما تملأ البيت لتمنع سكانه من النوم بسبب هاتين المزعجتين ..
_ في ايه يا بنتي انتي كويسه
أومأت برأسها قبل أن تبتعد وتقول بإبتسامة 
_ اقعدي الاول عشان اوريكي المفاجأة.
_ مفاجأة
تساءلت بإستغراب فأومأ برأسه وإتجه ليجلس على السرير ثم أشار لبدور أن تجلس بجانبه أخرج ما كان يخفيه خلف ظهره وقدمه لها .. حاول ألا ينفجر ضاحكا على ملامح بدور التي ظهرت عليها الصدمة عندما رأت تلك العلبة .. أخذتها منه وفتحتها ببطئ قبل أن تهمس بعدمتصديق عند رؤيتها لمحتواها
_ اييه ده ده آيفون 13
أمسكت به وقلبته بين يديها لتتأكد من أنه حقيقي ثم إلتفتت إلى والدها وتساءلت پصدمة
_ ده ليا
أومأ لها بتأكيد فصړخت بفرحة وعانقته بإمتنان
_ شكرا شكرا اوي يا بابا كنت بتمنى يبقى عندي سمارت فون من زمان.
بادلها العناق قائلا
_ المره الجايه لما تبقي عايزه حاجه قوليلي ومتتكسفيش.
أومأت برأسها ثم أمسكت بالايفون ونظرت إليه قليلا قبل أن تحول أنظارها إلى أكرم قائلة بتذكر
_ اه افتكرت المفروض اروح الجامعه بكره لاني اخر سنة في كلية الهندسة لو مش عارف بس مين هيوديني
_ عارف بس ممكن مقدرش اوصلك لاني بروح الشغل بدري بس هخلي واحد من اخواتك يوصلك.
_ اوك.
قالتها بصوت منخفض قبل أن تشرد قليلا .. لاحظ شرودها فأفاقها منه متساءلا
_ سرحتي في ايه
قالت ببعض القلق
_ انتو بجد بتكرهوا الستات
حدق بها قليلا قبل أن يضحك بشدة تحت نظرات الاستغراب من بدور .. توقف عن الضحك ثم قال
_ اعمامك كانو بيهزروا معاك على فكره.
_ طيب مرات عمي أحمد اڼتحرت ليه وعمي محمد طلق مراته ليه
أجاب بجدية
_ دي حاجات شخصيه مكنش لازم تسألي عليها خاصة
انك لسه جايه انهارده.
أخفضت رأسها بإعتذار
_ اسفه بس كان فضول مش اكتر.
عم الصمت لثوان قبل أن ترفع رأسها ثانية وتتساءل
_ طب ليه حاسه ان الشباب مش مرحبين بيا
_ لانهم مبيثقوش في الستات بسرعه.
_ أمجد برضه قالي كده بس ده مش مبرر للطريقه الي استقبلوني بيها.
سكت لبعض الوقت ينظر إليها بنظرة غريبة قبل أن يتنهد ويقول
_ انا كنت متجوز وحده تانيه قبل ماتجوز مامتك وخلفت منها رسلان.
تطلعت إليه پصدمة بينما واصل هو بهدوء
_ بس طلقتها بعد سنه من ولادته.
_ ليه
_ لاني اكتشفت انها كانت پتخوني مع اقرب صاحب ليا.
توسعت عيناها پصدمة أكبر لاحظت ملامح والدها التي تخلو من الألم أو الحزن فتساءلت
_ كنت بتحبها
هز كتفيه بجهل
_ مش عارف بس انا دلوقتي مش بطيقها اصلا.
_ طب ورسلان
_ ماله
_ رد فعله كان ايه
_ مكنش عارف الحكايه اصلا لما طلقتها كان عنده ست شهور بس وبعدها اتجوزت مامتك وهي عاملته على أساس انه ابنها وهو كبر علىانها امه وعرف الحقيقه لما كبر ومراتي الاولى جت بحجة انها تشوف ابنها رغم انها مسألتش عنه طول السنين الي فاتت.
ضحك بسخرية وهو يتابع
_ كانت محتاجه فلوس فجت عشان تطلب منه فلوس بعد ما عرفت انه بقى مهندس قد الدنيا وساعتها اضطريت اقوله الحقيقه.
نظرت بدور أمامها بشرود ثم تحدثت
_ يعني تصرفاته بارده عشان كده
_ الكل عرف الحكايه ومن ساعتها كل الشباب بقوا شكاكين اوي ناحية الستات وعشان كده مفيش حد منهم اتجوز لحد دلوقتي.
نظرت إلى ملامحه التي يظهر عليها تأنيب الضمير بينما قال
_ مكنتش عايز اقولهم عشان متسببش في عقده ليهم بس الي حصل حصل.
_ بټعيطي ليه يا بنتي
أجابت من بين شهقاتها
_ مكنتش عارفه ان كل ده حصلك وانا مش معاك.
إبتعدت عنه وهي تمسح دموعها بكف يدها بطفولة وتضيف
_ انا اسفه.
رفع حاجبيه بإستغراب
_ على ايه
سكتت قليلا ثم قالت بغباء
_ معرفش.
إبتسم لها ثم مد يده ليمسح دموعها قائلا بشرود
_ بريئة اوي .. شبه ليليا!
إنتبهت بدور لذكره
لإسم والدتها فقالت بتلقائية
_ شبه ماما
أومأ برأسه بهدوء فإبتسمت قائلة
_ كلهم بيقولولي كده وانا فخوره لاني شبهها.
إبتسم ولم يجب سكتت قليلا قبل أن تفاجئه بسؤالها
_ كنت بتحبها
_ امال انفصلتوا ليه
حدق بها قليلا بصمت ثم قلب الموضوع فجأة قائلا
_ انتي مرتبطه او .. في حد بتحبيه
تضايقت من تهربه عن الإجابة لكن سؤاله فاجأها فتوترت قليلا وكادت تجيبه لكنه قاطعها بنظرة جادة
_ متكدبيش!
أخفضت رأسها وقالت بصراحة
_ ايوه .. حدق بها قليلا بصمت ثم قلب الموضوع فجأة قائلا
_ انتي مرتبطه او .. في حد بتحبيه
تضايقت من تهربه عن الإجابة لكن سؤاله فاجأها فتوترت قليلا وكادت تجيبه لكنه قاطعها بنظرة جادة
_ متكدبيش!
أخفضت رأسها وقالت بصراحة
_ ايوه ..
رفع حاجبه ونظرة حادة ظهرت في عينيه فسارعت بالحديث
_ انا مش مرتبطه والله بس معجبه بحد ..
سكتت قليلا تلاحظ نظراته التي إحتدت أكثر لكنها واصلت بتردد
_ وو .. هو طلب اننا نرتبط .. بس انا لسه موافقتش.
_ وانتي ناويه توافقي
_ معرفش .. انا لسه متردده ..
زفر بهدوء قائلا
_ أنا عارف انك متربيتيش على الدين بما ان ليليا ماټت وانتي لسه صغيره بس لازم تعرفي ان ارتباطك بأي حد كده من غير خطوبة ولا جوازمحرم في ديننا.
لاحظ عدم إقتناعها فواصل
_ بس خلينا نتكلم بالعقل اولا هو عايز يرتبط بيك ليه
أجابت بإستغراب من سؤاله
_ عشان .. بيحبني وعايز يتجوزني!
_ وانتي عرفتي ازاي انه بيحبك
قاطعها بنظرة ذات مغزى
_ وانتي صدقتي كلامه مش ممكن يكون بيكدب عشان ياخد منك الي هو عايزه
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
_ ده تفكير قديم يا بابا مفيش حد 
قاطعها مرة أخرى
_ بس لسه موجود للأسف وفي كتير بيفكروا كده وانتي مش هتقدري تقرئي نواياهم طبعا بس انا راجل وعارف تفكيرهم كويس وعشان كده بحذرك منهم.
أخفضت رأسها مردفة بحيرة
_ اعمل ايه يعني دلوقتي
_ قوليله يجي يقرا معايا الفاتحه لو عايز يتجوزك بجد ولو قالك انه عايز يكون
نفسه قوليله اني موافق تتخطبوا لحد ما يبقى جاهز وإجابتهبعدها هتحدد نيته.
أومأت برأسها بطاعة
_ حاضر.
إستيقظت صباح الغد على صوت إحدى
الخادمات يناديها قامت
بكسل بسبب نومها بالأمس في وقت متأخر أخذت حماما سريعا وإرتدتملابسها قبل أن تنتبه إلى حقيبة كبيرة لا تعلم متى ومن جلبها لكنها تحتوي على كل حاجياتها التي كانت في بيت خالها. إبتسمت براحةلتخلصها منه ثم نزلت إلى قاعة الطعام ظنا منها أنها ستجد الجميع مجتمعا هناك لكنها وجدت فقط أدهم وأمجد يجلسان سويا ويتناولان فطور الصباح .. لاحظ أمجد وجودها فقال بإبتسامة
_ صباح الخير يا قمر!
ردت له الإبتسامة قائلة وهي تجلس بجواره
_ صباح النور.
وضعت الخادمة
أمامها الفطار لتبدأ في تناوله بهدوء قبل أن تسأل
_ هو بابا والباقي فين
أجابها أمجد
_ كل واحد راح لشغله.
رفعت حاجبيها وتساءلت بإستغراب
_ مش لسه بدري اوي كده
_ في الي شغلهم بعيد عن البيت عشان كده بيطلعوا بدري.
أومأت بفهم ثم تساءلت ثانية
_ امال مين الي هيوصلني للجامعه
_ هو المفروض اوصلك انا بما اني دكتور في نفس جامعتك بس انا النهارده اجازه عشان كده هيوصلك أدهم.
إلتفتت لتنظر إلى أدهم الذي رمقها بضيق ولم يعلق حاولت تجاهل ذلك وواصلت تناول فطورها ثم عادت إلى غرفتها لتجهز نفسها ثم تنتظرموعد ذهابها إلى الجامعة.
_ بنت الكلب هربت ازاي وراحت فين! انا هتجنن!!
كان ېصرخ بتلك الكلمات وهو يكسر كل ما يجده أمامه وزوجته تقف بعيدا بضيق وتقول
_ ومالك متعصب كده ليه يا فادي ما تروح في داهيه احنا مالنا
_ انتي عارفه يعني ايه هربت يا سوسن يعني ممكن تكون راحت لأبوها وده الي مستحيل اسمح انه يحصل!
_ ما كل واحد فيهم مفكر ان التاني مېت ومفيش حد بيعرف الحقيقه غيرنا احنا وليليا الي ماټت خلاص هيعرفوا بعض منين
_ ما ده الي مجنني هتكون راحت فين واخدت معاها حاجاتها لو مكنتش راحت لعند ابوها.
_ ممكن تكون راحت عند وحده من صاحباتها
هدأ قليلا حين إقتنع قليلا بتلك الفكرة ثم جلس على أحد المقاعد ووضع يده على رأسه قائلا
_ انا لازم اتأكد انها موصلتش لابوها هروح النهارده الجامعه وادور عليها هي اكيد هتروح لانها متعلقه بجامعتها اوي.
زفرت سوسن بضيق قبل أن تسمع صوت جرس الباب إتجهت نحوه وفتحته لتجد أخت زوجها الكبرى تقف خلفه ببرود لوت جانب شفتهابقرف فور رؤيتها لكنها إستطاعت رسم إبتسامة مزيفة وقالت بترحيب مصطنع وهي تتنحى جانبا لتسمح لها بالدخول
_ اهلا بيكي يا ست فريده اتفضلي!
دخلت فريدة وهي تبتسم بتهكم لمعرفتها بزيف تلك الابتسامة لاحظت الفوضى التي حلت بالشقة وجلوس أخيها الأصغر بملامح يبدو عليهاالضيق والڠضب جلست أمامه وقالت بإبتسامة باردة
_ بتدور على بدور
رفع رأسه إليها بسرعة وقال
_ انتي عارفه هي فين
أومأت برأسها وأردفت بنفس الابتسامة
_ عند باباها.
وقف فادي فجأة وصړخ پغضب
_ نعممم! ازاي وهي عرفت منين انه لسه عايش!
وقفت هي الأخرى بتعجب مصطنع
_ هو انت كنت عارف انه لسه عايش
تراجع قليلا وقال بتلعثم
_ ل .. لا و .. وانا هعرف م .. منين يعني انه ع .. عايش انا بس 
قاطعته بإبتسامة مزيفة
_ اه طبعا هتعرف منين عموما انا قابلته صدفه وعرفت

انت في الصفحة 4 من 41 صفحات