السبت 23 نوفمبر 2024

المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


يجمع صورهم معا طالما كانت تحتفظ به بداخله اللحظات التي جمعتهم سويا وكأنها تستأثرها لنفسها سارقة إياها من الزمن هي لاتعلم بعلمه بحملها له بكل مكان 
امسك به رافعا أمام ناظريه وسؤال جديد طرق على قلبه يتسأل 
لم تركته
ضيق بين
حاجبيه يتساءل مرة أخرىهل حقا زهدته!
تملكه الكبر من جديد ناظر امامه يسترجع تلك النظرات خاصتها وبتمنى مبطن بطيات كلماته خرج صوته مهتز مرتعش 

هترجع أكيد هترجع 
رن هاتفه باسم جيداء يجيب وبصوت متحشرج من تلك المشاعر حاول تملك حاله محمحم مجلي اياه 
الو ايوا ياجيداء  
من الجهة الأخرى حازم انت اتاخرت ليه فينك انت نسيت الأجتماع!
اجتماع ايه  
نعم الأجتماع مع شركة ولا ايه  
اجتذب خصلات شعره بيده يلتف بمكانه نصف التفافةأخ نسيت خالص 
ونطق بما اعتاد عليه لسانه دايما بصى خلى ملوك  
ملوك ايه  
يعض على شفتاه بتهرب جيداء اتصرفي على ما اوصل 
أغلقت معه تلتف لذلك الجالس بابتسامه رقيقة تحولات إلى أخرى مغوية ونظراته تلتهمها تسير باتجاهه بدلال جعل لعابه يسيل لتنشق ابتسامه صغيرة أعلى زاوية فمها هامسه لنفسها هتصرف يا حازم 
وعلى الجانب الاخر أغلق معها يطلق زفير عال أعاد وضع الألبوم إلى مكانه مغلقا عليه باب الخزانه جيدا كأنه الكنز يغشى عليه السرقه وضع الوسادة كما كانت بحرص شديد اعتدل بعدها يلقى نظره اخيرة على المكان قبل خروجه ليتوقف بعدما التقت نظراته بنظرات والدته المتسائلة بريبه وشك واضح بسؤالها 
انت بتعمل ايه هنا يا حازم
انزل ناظريه لاسفل لا يتهرب من الإجابة لانه ببساطه لا يعرفها او يحاول التغاضي عنها 
لتقترب هى منه بخطوات ثابته واثقه حتى وقفت امامه فى ايه مالك حالك مش عجبنى وحتى بباك بيقول الشغل مشاكله كترت وعملاء كتير انسحبوا فى فترة قصيرة 
بصدق حقيقى مش عارف
يعنى ايه اتصرف شوف حل هات ناس تشتغل صمتت وعادت نظراتها للشك مرة أخرى متابعه مش تيجى هنا فى اوضه الزفته 
ملوك 
كانت نبرته هادئه ولكن حاده اوقفتها عن المتابعه باندهاش ليرفع نظره لخاصتها وانت هنا كنت بدور 
بريبه على ايه
حل
يبقى متتعبش نفسك وتدور كتير هترجع!
كانت عملتها من الاول انت عارفه عدى وقت اد ايه
لما فلوسها تخلص
يمر من جانبها معلقا بسخريه وهى كانت مشيت بفلوس 
استنى وكلمني زى ما بكلمك وفهمنى 
عندى شغل 
يبقى تركز فيه وتنسى ايه حاجه تانية لأنى مش هسمح بحاجه اصلا وتانى دخلة لملوك البيت ده هتكون خدامه خدامه وبس سامعنى 
على الأرض تضغط عليها بكعب حذائها العالى تكمل تهشيم زجاجه ونظراتها مصلطه للأمام 
هترجعى لازم ترجعى انا لسه مشفتش غليلى من امك 
متناسية ان عادتها فارقت دنيانا الخادعة تحمل ابنتها وزر لم تقترفه فكيف تعلم بعشقها وهى التى لم تبح به قبلا!!!
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
اصطف بسيارته بحيرة لا يعلم لما أتى إلى هنا من الاساس نظر إلى تلك البناية وضحكه صغيرة ساخره من حاله خرجت منه عنوة ألم يهزء هو بهذا المكان وبساطته فلما أتى اذا
ضيق عينيه يستطيع ملامح تلك التى خرجت من البنايه راكضه وقد لفت انتباهه هيئتها الباكية هز رأسه بخيبه عقب صعود الاخرى للسياره أمامه ورحيلها 
متمتا مش هى 
شيئا ما جعل قلبه ينبض بقوة مؤلمھ جعلته يرفع نظره للبنايه من جديد لم يشعر بحاله وهو يخرج من سيارته يسير بدون وعى نحو البوابه الحديديه هاتفا بصوت ضعيف ملوك 
افاقته نغمة رنين هاتفه التى أخذت فى الارتفاع لينظر حوله پصدمه 
انا بعمل ايه
يجيب على الهاتف بسرعه 
الو
اااانت فين كل ده تأخير الرجل هيمشى انا ماسكه فيه بالعافية 
هز رأسه عدة مرات متتالية انا جى جى 
توجه إلى سيارته مهرولا تلك الخطوات الفاصلة وقبل دلوفه انتصب بوقفته يلقى نظره سريعا صاعدا بها متوجها إلى عمله 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
بالأعلى وعقب خروج سارة التى لم استجب لأى نداء من نداءات اخيها وطلبه منها التوقف هم بالتحرك خلفها خطى خطوتين تجاه خارج الغرفة يقف مكانه تنهد بحيرة بعدمت استوقفته شهقاتها ليلتفتت ناظرا لها وقلبه يخفق من هيئتها ابتلع رمقه وسحب انفاسه وبصوت حاول يجليه مرات متتاليه  
ملوك انا  
بصوت مهتز خرج من بين حناياها بصعوبة متزكرة نظرات وحديث شقيقته لتصرخ به
اخرج بره  
اطلع بره مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك كل اللي همك شكلك ومكانتك قدام اختك وانا فين شكلي ومكنتي قدام الناس كلها اخرج بره كلكم زى بعض ميهمكمش غير نفسكم وانا ولا فارقة مع حد فيكم انت وهو وعمي وخالي كلكم زى بعض ميهمكمش غير نفسكم انا بكرهكم بكرهكم اخرج بره  
ملوك اهدي انت  
بره مش عايزة اسمع صوتك اخرج بره  
قالتها ورمت حالها على الفراش تبك نظر لها بشفقه حاول الأقتراب منها ينتفض على صوتها وصرخاتها ليخرج مغلق باب الغرفة خلفه مع سماعة صوت بكاها يغمض عينه يقف يضع جبهته على باب الغرفة يتنفس بقوة يبتعد قليلا يجوب المنزل
يضرب بيده على مكتبها مرات متتاليه ملقيا حاله على الكرسي بضيق محدثا نفسه  
مفكرتش صح يا جلال لاول مره في حياتك متحسبهاش صح قرارك الاهوج هيدمرك انت قبل منها كنت فاكر انك بتأدبها على اللي عملته لكن انت اللي اتبهدلت ويكفي كلام اختك الصغيرة ونظرتها ليك واكيد سارة بس البدايه 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
ترجلت من سيارتها بعد وقت من جلوسها تبك دلفت بخطوات بطيئه للمطعم تجفف دموعها متجهه الي غرفة الإدارة تقف بحيرة وهي تستمع لحديث شقيها وضحكاته وهو ينظر لها يحدثها  
سارة كنتي فين تعالي اسمعي عم اسماعيل بيقول ايه  
دنت بخطوات بطيئه تومئ براسها لشقيقها وتحاول رسم ابتسامه مجاملة للعم اسماعيل 
بصوت ضعيف حاولت الحديث واخباره برغبتها بالمكوث بالمنزل اليوم جمال انا مش هقدر اكون معاك انهاردة فى المطعم عندى صداع ومحتاجه ارتاح شويه 
همت بالرحيل يمسكها جمال من يده يعيدها بلهفة وفرحه استنى بس ده ال عند عم اسماعيل يضيع اى صداع اكمل موجه حديثه له
عم اسماعيل عيد اللي قولته من شوية  
قص عليهم كل ما حدث وما كان هو شاهدا عليه 
جلال بيه اتجوز الست ملوك امبارح وكنت شاهد على الجواز انا وحسين رئيس الأمن وابراهيم البودى جارد وانا جاي ليكم وعشمي كبير فيكم متكسفونيش انا طول عمري شغال عندكم ولحم كتافي من خيرك وجلال بيه من وهو طفل صغير وانا معه
وعارف قد ايه تعب في حياته بعد ۏفاة والدكم والتعب والحرمان اللي عاشه عشان يوقف الشركة على رجليها ويكبرها البيه محتاج يعيش حياته ويرتاح ويكون عيله وبحكم سني وخبرتي ان الست ملوك تستاهل انها تكون الست دى فياريت حضرتكم تقنعوه يديها ويدي نفسه فرصة 
قام من مجلسه يودعهم بود راحلا لمعاودة اشغاله
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بعد خروج عم اسماعيل ترمي حالها على الأريكة وصوت شهقاتها التي دوت بالمكان انتفض على اثرها اخاها
فى ايه يا سارة 
سارة ظلمتها ظلمتها جمال اعمل ايه 
ينظر لها بعدم فهم من حديثها وبنظرة شك
هى مين من وقت ما ډخلتي وانتي مش عجباني وكنتي فين اصلا اختفتي فجأة ورجعتي بالشكل دا!
سارة پبكاء روت لكل ما حدث من لحظة تركها للمطعم حتى لحظتهم تلك 
جمال بحدة معقولة يا سارة اللي عملتيه دا أنا معاكي الوضع صعب لكن ميدكيش الحق انك تهنيها وتشككي فيها بالطريقة المهينه دى مفكرتيش لثانيه وسألتي جلال في الاول! وحاجه تانية ليه اتهمتيها هي واكتفتي بعتاب جلال مع ان جلال اللي يخصك دا اخوكي!
سارة افهمني ياجمال انا اڼصدمت باللي شفته حالة ابيه جلال ولبسه وفي بيتها مفكرتش قلت دى خطه منها وقعته وجبته على بيتها لكن مجاش في بالي انهم يبقوا متجوزين 
جمال قومي معايا لازم تروحي تعتزري ليها ولجلال واعملي حسابك على اللي هتسمعيه منه لان بصراحه هيكون عنده حق 
لاء مش هروح لاي مكان ابيه جلال غلطان بالي عمله وهوملوش حق يزعل هو يقبل اللي حصل لملوك بسببه يحصل معايا! طب مفكرش في كلام الناس وشكله قدمنا ومكانته! ولا شكل ملوك اللي مفروض يعتزر هو مش انا 
اديك قلتي بنفسك جلال اللي غلطان مش ملوك وانت غلطي في ملوك مش في جلال ومن حقها عليك مدام عرفتي الحقيقة تعتزري منها وحالا واظن هي تستاهل دا اللي عملته معانا مش قليل يكفي الوقت عدا نص الليل والمطعم شغال وفي حجز لشهر قدام غير انها ما أخدتش مليم وبنفس الوقت دى بقت مرات اخونا اللي ياما ضحي عشانا مهما اختلفنا معه بس حقة مننكرهوش 
سارة بتوتر انا جرحتها بكلامي وخاېفة ترفض تقبلني وبصراحة أكبر خاېفة من أبيه جلال اكتر 
تعالي بس متخفيش ملوك طيبه هتسمحك بالنسبة لجلال نستغل وجود ملوك وربنا يستر 
أومت برأسها ووقفت تخطوا مع شقيقها واتجهوا لسيارته وصعدوا متوجهين لمنزل ملوك بعد قليل ترجلوا من السيارة 
اللهم نصرا لأهل غزة يتعجب منه اهل السموات والارض
وبمجرد خروجه اخرج هاتفه 
ايوه يا جلال يبنى 
اه قولتلهم  
ايوه يابنى متقلقش عرفوا انها مراتك 
ايوه سارة جات وسمعت هى صحيح شكلها كان مش مظبوط بس بعد ماسمعت زى مايكون لونها اتخطف ومردتش ألفت نظر جمال واسالها بس هو حصل ايه
زى ما تحي يا بنى حاضر مع السلامه 
أغلق معه يصعد للسيارة متذكرا ماتفهم جلال له منذ قليل 
الو عم اسماعيل 
ايوه يابنى اجيلك 
لا انا عايزك تروح لاخواتى جمال وسارة وتعرفهم انى اتجوزت ملوك 
هما لسه ميعرفوش!!
عم اسماعيل اعمل ال قولتلك عليه والأهم من ده كله متعرفهمش انى انا ال بعتك مفهوم 
مفهوم يابنى 
عاد من شروده مبتعده بها عائدا إلى منزله بعدما أخبره بالذهاب وعدم حاجته له اليوم متحدثا لنفسه وكان الاخر يسمعه انا عملت زى ما قولت بس ده ميمنعش انى انصحهم لأجل خاطرك وخاطرهم ربنا يهديك يا جلال يابنى ملوك جاتلك فرصة من الدنيا مضيعهاش 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بخطوات بطيئة توجه نحو باب غرفة النوم يسترق السمع ليجدها كفت عن البكاء بالحقيقة لا يستمع الى
صوتها من الأساس ليخمن خلودها الى النوم فقلد كان اليوم متعب بحق والخاتمة كانت درامية بشكل كارثى وعلى استذكاره ما حدث دق قلبه مرة اخرى متذكرا تلك الهيئة الكارثية له كرجل لم يتخيلها هكذا! اين كانت تخفى تلك الملامح الانثوية والتضاريس الملهكة!
هى كانت مخبية ده كله ازاى
هز راسه يفيق
حاله بعدما اخذت افكاره بالانحراف متمتا بهمس انا ايه ال بيحصلى 
وضع يده على المقبض مستعدا للدخول يارب تكون لبست 
على صوت رنات هاتفه ليعود ادراجه الى المكتب يحادثة ليطلق تنهيدة عالية براحه بعد اغلاقه الهاتف ووقف من جلسته محدث نفسه 
اخواتك وبعت ليهم عم اسماعيل
وحلتها هتعمل ايه في باقي الناس اللي شافتك النهاردة وأكيد الخبراتنشر او هيتنشر باي صورة هتعمل ايه وشكلك قدام موظفين شركاتك وهبتك قدمهم وفي الوسط كله ضړب سطح المكتب عدة مرات بيده مفكرتش ياجلال مفكرتش 
صمت لثوانى متابعا انى عمرى ماكنت كده هى ال
 

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات