قصه رنيم
يشتاق إلى الجنون
أنا بقى عااوز
ها قد بدأ عقله يسيطر على جميع حواسه ناهيا إياه عن ما كاد يفعله إن فعلها لكانت طالبته بحقيقة مايحدث من حولها عاد إلى الخلف وهو يسحب من خلفها هاتفه الذي كان على يد الكرسي حتى لا تندهش لقربه وقال وهو يجلي حنجرته .
عاوز قهوة
صعقهاااا ! هل يمازحهااااا قهوة !
بالطبع هو محق ماذا
ثم طرق الباب بهدوء ليصله صوتها تسمح له بالدخول ظنا أنه خادمة
فتح الباب واتجه إلى الداخل عاقدا حاجبيه من صوتها الخاڤت لكن سرعان ما فهم أنها بالحمام الخاص بالغرفة.. طرق أعلى الباب بهدوء على عكس ما يشعر به
الآن . تردد للحظات لكنه يريد سماع صوتها فقط وياليته لم يفعل . حيث قال بصوته الرجولي العميق
لتتسع أعينه حين سمع إليها تقول
لحظاااااا
الحمدلله الچرح اللي ف راسها كان صغير ومأثرش علي أي وظائف لعقلها وقدرنا نوقف الڼزيف ونلحق البيبي حمدلله على سلامتها
كاد أن ينصرف لكنه أوقفه هامسا..
بيبي هي رنيم حامل !
اتسعت أعين الطبيب باندهاش وقال
أيوه وأكيد الأم عارفة بده البيبي في شهره التالت
كنتي هتقوليلي إمتي
عقدت حاجبيها وكادت أن تصمت لكن لا ! ڠضبت وصاحت به حتى لا يستغل صمتها
اتسعت أعينه پصدمة من اتهامها له ليقول مشيرا إلى نفسه
أناااااا
أغضبها أنه لا يشعر نفسه مذنب لتقول
أيوه طبعا أنا دخلت
آخد الشاور بسببك . وانت بمنتهي البرود جاي تقولي أنا ماااشي عاوزة حاجة
نطقت بجملتها الأخيرة مقلدة إياه ثم أكملت
عصبتني طبعااا وكنت خارجة أتخانق فيكككك بس اتزحلقت وملحقتش !
مهاودا إياها
خلاص خلاص أنا آسف أنا السبب فعلاا كان المفروض استنى لما تخرجي
لا انت ملكش ذنب أنا اللي اتسرعت !
اللي حصل حصل المهم إنتي أهوه بخير ياحبيبتي
ماتاخدنيش على قد عقلي أنا مش مچنونة
تبا لذلك القلب الذي يرقص طربا الآن من حديثه الهين اللين تبا لذلك العشق الذي
رفعت رأسها تنظر إلى عينيه بلوم وكأنها تبحث عن صدق أحاديثه لينظر داخل عينيها قائلا بصدق علها تستشعره
أنا محبتش ومش هحب ولا عايز أحب غيرك يارنيم ! أنا مش عايز حاجة من الدنيا غيرك ومعنديش أغلى منك ! عارف إنك استحملتي كتير بس أوعدك كلها أيام وهفهمك كل حاجة ! خليكي متأكدة مهما حصل.. إنك أغلى حاجة في حياتي يارنيم إنتي حياتي كلهاااا
رواية لهيب الهوى الحلقة الخامسة والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الخامس والعشرون غاليتي ج
لو كان حصلك حاجة كنت هعمل أيه بس وقفتي قلبي
حاولت
أيهم ! ايهمممممممم !
فتح رمادتيته بقلق ينظر اليها ليعتدل متفقدا إياها بقلق حين وجدها بتلك الهيئة يقول
أيه يارنيم مالك في أيه !
حدقت به لحظات وإلى هيئته الملهوفة القلقة.. ثم عقدت حاجبيها والتمعت عيناها بالدموع تقول بتمرد غاضبة
جسمي كله واجعني طبعااا
اندهش من أسلوبها الھجومي معه وكأنه المتسبب في ألمها لكنه اهتم لۏجعها وأجابها
طبيعي إنتي مأخدتيش الدوا لسه
وهاخده إمتى الدوا وبعدين أنا جعانة !
عقد حاجبيه لحظات ثم قال وهو ينظر إليها مبتسما
الفطار دقايق ويجهز ياروحي والدوا الممرضة دلوقت هتيجي عشان مايحصلش لخبطة في المواعيد كمان أي أوامر تاني !
عقدت حاجبيها تقول بحزن
انت بتتريق عليا
رفع أحد حاجبيه يردف بنفاذ صبر
عاوزاني أعملك أيه يارنيم.. الممرضه فعلا على وصول مش ذنبها إن حضرتك صحيتي بدري يعني والفطار الشغالين هيحضروه دلوقت..
أدمعت عيناها من أسلوبه الذي اعتبرته هجومي ساخر منها.. ثم أعطته ظهرها بصمت تام وبدأت دموعها بالهبوط تباعا شعر بتلك النيران تتأجج بصدره فور أن تحولت حالتها هكذا ليتنهد بهدوء هاتفا باسمها برفق وبالطبع لم تجبه
أيهم آسفة مش هعمل كده تاني ! بلاش ترمينييي !
لحظاات أرعبتها لتجد نفسها فوق تلك الأريكة الصغيرة المميزة بشرفتهم . أجلسها وضحكاته الرجولية لاتنقطع شردت بتلك البهجة التي ارتسمت على جميع ملامحه متناسية تماما ما كانت تفكر به
منذ لحظات أثنى إحدى ركبتيه ليجلس أرضا مقابلا لها
ضحكتك حلوه أوي ياريت تبقي كده على طول !
مبقتش كده غير علي إيدك يارنيم ! إنتي رجعتيلي حياتي.. عشان كده بتضايق لما ثقتك فيا بتروح
تنهد ثم أغمض عينيه بحزن يتابع
عارفة يارنيم إحنا مشكلتنا أيه ثقة !
أنا عارف إنك مريتي بظروف صعبة محدش يستحملها.. عارف عيلتك كانت عندك أيه بس إنتي اللي متعرفيش حاجات كتير يارنيم . ومش هقدر أشرح دلوقت خليكي واثقة فيا وأنا أوعدك إني لو
مجبتش حقك وحق عيلتك هختفي من حياتك مش هتشوفيني تاني !
تعالت خفقات قلبها بړعب حين نطق تلك الكلمات الأخيرة ماذا لن تراه عن أي ترهات يتحدث ! حسنا هي أصبحت ثقتها مهزوزة بعض الشيء لكن ذلك لا يمنع أنها تحبه بل تعشقه ! بل ټموت بدونه نكست رأسها بحزن ثم أجابته
هتعاقبني يعني
عقد حاجبيه مضيقا عينيه يحاول استيعاب ماقالت لبجيب باندهاش !
أعاقبك
رفعت لبنيتيها التي أصبحت تموج بالڠضب من حديثه ومن تهديده بالترك ومن كل الأشياء نظر داخل عينيها باندهاش من تلك المشاعر التي قرأها بها لتصيح بوجهه غاضبة من عدم فهمه لها
أيوه طبعاا عقاپ انت لو مكاني كنت هتعمل أكتر من كده ولا ناسي معاملتك ليااا قبل الجواز ! ورغم إني سألتك
واكدتلي ده أنا بمت كل يوم من ساعة ماعرفت مش قادرة أصدق إن انت تعمل كده ! مش قادرة أبعد عنك ! لكن انت سهل تبعد وسهل تسيبني بالأيام ومتشوفنيش . وجاي تكلمني عن الثقة وكمان تقولي هختفي من حياتك ! اتفضل اختفي انت حر أنا مش عايزاااك
حلو أوي ابعتلي بقى الفيديو !
أغلق هاتفه يبتسم بهدوء
أوعدك كل ده هيخلص بكره يارنيم ! أوعدك هتغيري كل تفكيرك !
عليها وهي تغير على جرحها.. لن تقدر على تحمل أكثر من ذلك قاطعت سيل نظرات الإعجاب وهي تصيح بالفتاة
حاااسبي إيدك تقيلة
ثم نفضت يدها عنها تزجرها بنظراتها الحامية ! لترى الفتاه ذلك اللهيب المتصاعد من عينيها..فابتلعت رمقها
تنظر إليها بتوتر وقالت
آاسفة يا آنسة
آنسة لا أنا مدام ! جوزي قدامك أهوه
قالت كلماتها وهي تلقيها بنظراتها التحذيرية الغاضبة لتشعر الفتاة بالقلق من كلماتها ! ونظراتها التي كادت تحرقهاااا ! وقفت باستقامة تبتعد عنها وهي تلملم أشيائها أسفل نظراتها الحاړقة ونظراته المتسلية
نظرت الفتاة تجاهه لتجد ابتسامة يحاول مواراتها لتظن أنها من أجلها فاقتربت منه بخيلاء وقالت
أنا كده خلصت النهارده هاجي بكره تاني أكيد آآ
لا مفيش داعي تشرفينا تاني !
كانت تلك الكلمات مندفعة
بالطبع منها بعد أن شعرت بالعجز لولا مرضها لوقفت الآن تجذبها من خصلاتها وتلقيها خارجا ..
رفعت الفتاة أحد حاجبيها بتحدي ثم نظرت إلى أيهم مرة أخرى تقول بتساؤل زائف
في نفس المعاد مش كده
اتسعت أعين رنيم وكادت أن تنهرها لتجاهلها إياها وبالفعل اعتدلت ليقف أيهم بعد أن طال صمته وقال بصوت حاد قاطع
أظن المدام قالت مفيش داعي ولا أيه هتغيريلها عليه بالعافية
اتسعت أعين الفتاة من أسلوبه وحاولت أن تعدل الموقف فهو منذ قليل كان يبتسم لهاا كما تظن لتهمس برقة
لا طبعا بس إحنا متعودين المرضى بيبقوا متضاآآ
قاطعها رافعا يده بوجهها وقد أصبحت
ملامحه جادة غاضبه لتتوتر على الفور من هيئته التي بدت مرعبة نظرت رنيم إليه بقلق هي اختبرت تلك النظرات من قبل اختبرت همجيته وغضبه الشرس ذلك لتتنفس الصعداء حين سمعته يقول بعد أن أغلق عينيه جازا على أسنانه پغضب .
تاخدي بعضك وتطلعي من هنا فورا وتنسي إنك جيتي هنا ولا نضايفك هنا لحد بكره بمعرفتنا !
فهمت علة الفور مغزى كلماته ! واندفعت إلى الخارج دون أن تنبس بحرف آخر وهي تكاد تجزم أن ذلك الرجل يمتلك هيبة بمجرد كلمات نطقهاا !
طردتها عشان ۏجعتك ياروحي !
لم تلاحظ ذلك المكر لتنطق بعفوية
وجعتني أيه ! انت مشوفتش بصتلك إزاي !
الآن فقط قرأت نظرات التسلية تلك وهو يهمس لها بابتسامة متسعة
بصت إزاي
أزاحت يده
عنها پغضب تصيح به وهي تعقد حاجبيها تلقيه بسهام ڠضبها
أيهم ماتحاولش تضايقني في النقطة دي بالذااات ! انت مشوفتش غيرتي شكلهاااا أيه لحد دلوقت
طال صمته معها وطال تأمله لملامحها عن كثب التقطت أنفاسها بصعوبة وهي تشيح بنظراتها عنه تزيح خصلاتها بأصابع متوترة تنظر إلى الأرض وقد أصبحت وجنتيها بحالة اشتعال كاملة و ! ابتسم لذلك الشعور الذي تمنحه إياه بلا أدنى مجهود منها ! ليهمس لها مقاطعا صمتها الخجول قائلا
اممم يعني لسه بتحبيني
وبتغيري عليا وعايزاني !
رفعت لبنيتيها تلقيه بنظرات شرسة
لتقول پغضب
لا طبعا !
نظر إليها بأعين متسعة وهو يقول
الفطار ! دقايق ويجهز !
عقدت حاجبيها تقول
انت رايح فين هو مفيش حد يحضره !
صاح وهو يدخل إلى الداخل
لا مشيتهم !
ليعود إليها وهي تنظر إليه ببلاهة لتقول متذمرة
تمشيهم ليه في وقت زي ده مين هيعمل الفطار دلوقت !
باغتها بحملها وقال لها بابتسامة ساخرة
أنا وإنتي ياروحي !
اتجه إلى ذلك المطبخ وهي تصيح بجميع الكلمات المتذمرة الغاضبة ليضعها أعلى الرخام ثم بدأ رحلة بحثه عن معدات الطعام ! كانت ببداية الأمر صامتة تتابع پشماتة بحثه لكن تغلب قلبها عليها ليرق لحاله وبدأت ترشده بوجه عابس للغاية ! سرعان
ماتحول عبوسها لابتسامات ثم إلى ضحكات متبادلة بينهم !
رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة والعشرون
سارت على أطراف أصابعها فهي بعد أن عاندته رافضة تناول طعام الغداء معه شعرت بمدى حماقتها هي تتضور جوعا وبالطبع طفلها معهاا ! هو الآن يتحدث بالهاتف بالحديقة لتأكل بعض اللقيمات فقط تسد بها ذلك الجوع
اختفت ابتسامتها وأفاقت من شرودها تتجه إلى المبرد اندهشت حين وجدت تلك الأطعمة الشهية بانتظارها.. بدأت بتناول الأطعمة وهي لازالت داخل المبرد بسرعة ووشراهة هي نفسها اندهشت منها ثم