الخميس 28 نوفمبر 2024

وصفولي الصبر نداء على

انت في الصفحة 19 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


الكبير التدخل الا ان مهاب نظر اليه محذرا ليكمل مهاب كلامه
اختي سليمه ميه في الميه التحاليل بتاعتك فيها مشكله تمنع الانجاب بس انا عشان متربي خبيت علي اختي وعليك وقلت نصبر وتتعالج بس بما انك واطي فهي مش راجعه تاني وانت هطلقها خلال اسبوع والا هرفع عليك قضية خلع للضرر وبالنسبه ليكي يامها انتي ومريم فانا معرفش سمعتوه وهو بيهين اختكم ولا لا بس حسابكم بعدين

غادر سليم وسط همهمات الجميع ونظرات الفخر والتشفي من شقيقاته لينطلق اكرم مبتعدا يحاول الحفاظ علي كرامته المبعثره
عاد الي البيت ليجد زينه تنتظره بوجه قلق 
زينه عملت ايه يامهاب مكنش ينفع تتصرف وانت منفعل
مهاب بصوت عالي وقوي يعني ايه لما اهدي هتقبل انه اختي تنضرب وتتهان
زينه انا مقصدش كده طبعا بس مي مش متجوزه لوحدها هناك لازم تعمل حساب مها ومريم
مهاب متشغليش بالك انت انا ادري باخواتي 
زينه بحزن فعلا عندك حق انا اسفه لتغادر سريعا من امامهم
هدي معاتبه بقي انت رايح تتخانق مع اكرم عشان اهان اختك تقوم ترجع انت تهين مراتك هي غلطت في ايه 
مهاب يووووه يا أمي انتي هتحاسبيني عالكلمه عادي مكنتش قاصد 
هدي يادكتور مراتك سكرها عالي من الحمل ومبتقعدش بتعمل كل حاجه في البيت عشان انا متعبش ميكنش جزاتها الاهانه اطلع يابني راضيها وطيب خاطرها دي مهما كان غريبه ولوحدها في وسطنا
مي بعد ان توقفت عن البكاء مظبوط ياخوي زينه نعمه من ربنا والله وطيبه وبتحبنا كلنا
أومأ مهاب برأسه ليغادر الي زوجته
في غرفة زينه تبكي بحړقة فهي بسبب الحمل تشعر باعياء وتعب نفسي وجسدي كما انها تفتقد والدتها تفتقد نداء بشدة
مهاب وهو يقترب من زينه بندم اسف يازينه عارف اني اوقات كتير بكون قليل الذوق بس والله مش ببقي قاصد ولا كلامي قلة تقدير ليكي بالعكس انا بحس اني قدامك مش محتاج اخاڤ وانا بتكلم انا طول عمري وحيد وبكتم مشاعري بحاول اظهر قوي معاكي انتي بس قدرت ابين ضعفي ڠصب عني انفعلت حسيت ان اكرم ضړب اختي لان ملهاش حد فاكر اني عشان لوحدي هخاف او اسيبه يكسرها ارجوكي بلاش دموعك دي
زينه بحزن عادي انا اتعودت منك علي كده يامهاب انت صح جوز اختك اهانها عشان حس ان ملهاش حد زيك كده تمام بتهيني عشان مليش حد اخويا الوحيد اللي ممكن يقفلك مسافر وسيبني ملطشه اعتقد لولا والدتك ووقوفها في صفي كان زمانك عامل اكتر من كده
مهاب پصدمه من كلامها معاش ولا كان اللي يهينك يازينه للدرجه دي شيفاني قليل الاصل انا اسف وحقك عليا ولو تحبي اعتذرلك قدامهم تحت زي مازعلتك
قدامهم انا راضي بس انا شايف اصالحك الاول براحتي وبعدين اصالحك قدامهم ليقترب منها يعتذر باسلوبه الخاص فكل يوم يمر بينهما يزداد حبه لها ولكنه مازال يحاول التحكم بعصبيته الزائده
بينما علي الجانب الاخر يجلس نديم يفكر كيف يتعامل مع سليم بصورة طبيعيه حتي لا يضايق نداء فهو لا يتعمد معاملته باسلوب سيء ولكنه يري ان سليم اخذ منه شقيقته وتؤامه وتسبب في حزنها سنوات يفتقدها نديم بشده يريدها ان تعود الي بلدها التي نشأت بها ولكن هذا مستحيل بعد ان انجبت تؤامها من سليم وتحمل منه اخر اذن لابد من تقبل سليم واعتباره امر واقع 
انتهت الرحله ووصل نديم الي بيت سليم ونداء ليجد سليم ينتظره بالخارج استقبله سليم بترحاب شديد وحاول نديم ان يبادله الود فتلك المرة الاولي التي يلتقيان بها وجها لوجه 
سليم نورت مصر يانديم
نديم متشكر دكتور سليم اخيرا اتقابلنا
سليم اه فعلا اتمني ان شاء الله اللقاء ده يقوي معرفتنا ببعض
اخذه ودخل الي البيت ليبحث الاثنان عن نداء
وجدها سليم تنزل من اعلي لينظر لها بعيون يملؤها الحب ليلاحظ نديم نظراته ويتذكر كلمات عمار عن عشق سليم لنداء 
اقترب نديم يتأملها بدقه يا الله لم تختلف ابتسامتها الساحرة حركاتها عندما تشعر بالتوتر عيونها التي امتلئت بدموع الفرح الممزوج بذكريات مختلفه لتصل اليه لتستقر بين يدي شقيقها الغائب منذ سنين
ظلت نداء محتضنه نديم لا تتحدث سوي بكلمة واحده
اسفه اسفه يانديم
نديم وحشتيني اكتر من نفسيكنت بحاول افوق وارجع للحياة تاني عشانك انتي لاني عارف غبائك وعارف انك هتحملي نفسك الذنب كل شيء مقدر يادانا ولو قدري اني افديكي مكنتش هتردد يااااه دلوقتي بس الحياة رجعتلي من تاني معقول شفتك اخيرا اخيرا يانداء 
نداء مشددة من احتضانه اكثر ولم تستطع ان تتحكم اكثر من ذلك بدموعها بدأت تبكي بقوة 
نداء اسفه كنت ھموت واشوفك بس خفت 
مكنتش هتحمل اشوفك مبتتحركش نديم الشاب اللي مكنش بيقعد دقايق بدون حركة بطل السباحه المتفوق بدراسته اجمل واوسم ولد بالمدرسة صديقي الوحيد ضيعته بايدي حرمتك من حياتك مش عايزني احس بالذنب ده انا بمۏت بقالي سنين
نديم وقد احس بدموعها واحتباس انفاسها اجلسها نديم واحضر لها بعض الماء لتهدأ اما سليم فقد غادر وترك لهما مساحة من الحريه سويا
نديم وهو يتحدث اليه بهدوء ولو كنت مت بعيد عنك يادانا لو حصلها وقتها حاډثة ومت ومكنش ليك علاقة بالموضوع كان مۏتي هيبقي اخف عليكي يعني
نداء پخوف لا طبعا بعد الشړ عنك
نديم خلاص اعتبري اني كنتي ھموت في حاډثة تانيه وانك انقذتيني بدل مۏت وفراق للابد بعدنا عن بعض كام سنه ثم اكمل بابتسامه وانا قدامك هو لسه وسيم بردة وبدأت امارس هواياتي من تاني وخلصت جامعة وانتي بقيتي مامي وعندك اطفال يجننو وزوج برغم اني مش بحبه بس واضح انه بيحبك جدا
نداء وقد ابتسمت اخيرا الحمد لله حبيبي مش مهم اي شئ المهم اني شفتك الحمد للهوياريت تقرب من سليم وانت هتحبه وانا متاكده 
تذكرت نداء والديها فسألته بلهفه فين ماما وبابا ليه مش معاك
نديم عمار قالي انهم هيسيبوني معاكي براحتنا بس انا حسيت انه عايز ينفرد بجاسمين وبيخلص مني
نداء وهي تحتضنه مرة ثانيه احسن شئ عملوه خليك معايا وخليهم هما سوا
ظل نداء ونديم وقتا طويلا يتحدثان في شؤون حياته وكيف اصبحت حاله بكندا لم يتحدثا بشء يخص حياتها هي فلم يرد نديم ان تتذكر شى مؤلم الان واكتفي باخبارها عن حياته هو
نداء بتعجب جيرل فريند!
نديم ايوة من حقي يبقي عندي حد يهتم بيا
نداء ايوة حبيبي حقك بس مش اخلاقك مش طبعك لو حابب ترتبط اخطب واتجوز لكن تصاحب ويكون عندك جيرل فريند
نديم لا خطوبة ايه وجواز ايه انا لسه حتي مش فاهم ازاي اتعامل مع زمايلي
نداء حتي لا يحدث بينها وبينه نقاش حاد قامت بتغيير الحوار ولكنها تشعر انها امام انسان مختلف نديم الذي كان يرفض فكرة ان يرتبط بفتاة دون ان تكون حلاله يريد ان يرافق العديد من الفتيات يريد تعويض مافاته لم يعد يشغله ان كان الامر مسموحا به ام لا
تعلم ان مايمر به طبيعي لانسان ابتعد عن عالمنا سنوات ولكنها تخشي ان يظل هكذا طويلا ولا يعود اليها شقيقها حقا
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله العلي العظيم
الفصل الثالث
يجلس صفوت مع زوجته يتحدث اليها قائلا
صفوت الواد مهاب طول عمره عصبي وخلقه ضيق يامحفوظه مكنش ينفع يضرب جوز اخته اه هو غلط بس كان يتعمله قعدت رجاله ويترد عليه لكن بعد ماضربه ضيع حقنا غير كده مصمم يطلق اخته والبت صغيرة وكمان اخواتها بنفس البيت
محفوظه بتعقل ماتتكلمش معاه دلوقت ياحج صفوت اصبر عليه لما يهدي مهاب مبيتحملش الهوا الطاير علي اخواته ومربيهم عالغالي سيبه يفكر بعقل وبعدين كلمه والحمد لله العيب مش من بنتنا يعني تتكلم وقلبك جامد
ناديه والدة زينه لا تشعر بالارتياح بكندا فاغلب الوقت مازن بعمله وزوجته تعمل ايضا تشعر بالقلق علي ابنتها حاول والد زينه كثيرا مصالحة زوجته واولاده واستطاع ان يسامحه الجميع ولو كبداية الا زينه رفضت تماما الاستماع اليه واكتفت بمحادثته الدائمه لمهاب ليطمئن منه علي احوالها
مر يومان لم تفارق فيهما نداء اخيها  الشديدة
استغل سليم فرصة وجودهم جميعا بحديقة المنزل بصحبة عمار وجاسمين اللذان انضما اليهم لتناول الغداء ليسحب نداء الي غرفتهما وهو يغلق الباب خلفه وهو ينوي الاڼتقام
نداء بتعجب في ايه ياسليم بتقفل الباب ليه الاكل هيبرد وماما كانت بتتكلم معايا
سليم وحشتيني
نداء مبتسمه حبيبي انت كمان وحشتني
سليم وهو يمسك يديها 
حاجه بس متأكليهوش بايدك تاني انت ناقص تقعديه علي رجلك زي عمار وقاسم وخفي شوية من الاحضان اللي مبتخلصش دي انا خلاص قربت اټجنن
نداء وهي تقترب منه وايه تاني يادكتور
سليم هقولك وايه تاني ياقلب الدكتور
في الخارج يتحدث الجميع بمرح وسعادة ولكن نديم لاحظ هدوء سولي ليقترب منه يجلسه علي قدميه ويحتضنه بمحبه لتبتسم اليه جميله قائله
جميله سولي حبيب تيته هادي بطبعه يانديم زي سليم وهو صغير 
نديم وهو يقبل رأسه ربنا يبارك فيه هو واخواته فعلا هو هادي كتير عن عمار وقاسم ثم اكمل ضاحكا دول طالعين زي نداء وهي طفله
جميله بتساؤل معقول نودي كانت شقية
جاسمين جدا جدا كانت شقية ودلوعه وحركتها كتير كل دقيقه كانت تعمل مصېبه ونديم ينقذها
اخذ الجميع يضحكون علي ذكريات وطفولة نداء بينما هي بالداخل تحاول مصالحة هذا الحبيب الغاضب
مرت الايام كانت هادئه الي حد ما لم يكن بها مايقلق غير هذه المفتونه بسليم والتي تحاول دون فائدة لفت نظره اليها
جميله وهي تتحدث الي سليم انا عاوزه اسافر اعمل عمرة يابني 
سليم زي ماتحبي ياماما ان شاء الله بكرة هشوفلك الاجراءات 
جميله تسلملي حبيبي كان نفسي احج بس
الحج هياخد وقت ونداء مش هتقدر لوحدها عالولاد ان شاء الله السنه دي اعتمر والسنه الجايه احاول اروح الحج
سليم ربنا يتقبل منك يا امي ويطولي في
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 35 صفحات