وصفولي الصبر نداء على
الكبير التدخل الا ان مهاب نظر اليه محذرا ليكمل مهاب كلامه
اختي سليمه ميه في الميه التحاليل بتاعتك فيها مشكله تمنع الانجاب بس انا عشان متربي خبيت علي اختي وعليك وقلت نصبر وتتعالج بس بما انك واطي فهي مش راجعه تاني وانت هطلقها خلال اسبوع والا هرفع عليك قضية خلع للضرر وبالنسبه ليكي يامها انتي ومريم فانا معرفش سمعتوه وهو بيهين اختكم ولا لا بس حسابكم بعدين
عاد الي البيت ليجد زينه تنتظره بوجه قلق
زينه عملت ايه يامهاب مكنش ينفع تتصرف وانت منفعل
مهاب بصوت عالي وقوي يعني ايه لما اهدي هتقبل انه اختي تنضرب وتتهان
زينه انا مقصدش كده طبعا بس مي مش متجوزه لوحدها هناك لازم تعمل حساب مها ومريم
زينه بحزن فعلا عندك حق انا اسفه لتغادر سريعا من امامهم
هدي معاتبه بقي انت رايح تتخانق مع اكرم عشان اهان اختك تقوم ترجع انت تهين مراتك هي غلطت في ايه
مهاب يووووه يا أمي انتي هتحاسبيني عالكلمه عادي مكنتش قاصد
هدي يادكتور مراتك سكرها عالي من الحمل ومبتقعدش بتعمل كل حاجه في البيت عشان انا متعبش ميكنش جزاتها الاهانه اطلع يابني راضيها وطيب خاطرها دي مهما كان غريبه ولوحدها في وسطنا
أومأ مهاب برأسه ليغادر الي زوجته
في غرفة زينه تبكي بحړقة فهي بسبب الحمل تشعر باعياء وتعب نفسي وجسدي كما انها تفتقد والدتها تفتقد نداء بشدة
مهاب وهو يقترب من زينه بندم اسف يازينه عارف اني اوقات كتير بكون قليل الذوق بس والله مش ببقي قاصد ولا كلامي قلة تقدير ليكي بالعكس انا بحس اني قدامك مش محتاج اخاڤ وانا بتكلم انا طول عمري وحيد وبكتم مشاعري بحاول اظهر قوي معاكي انتي بس قدرت ابين ضعفي ڠصب عني انفعلت حسيت ان اكرم ضړب اختي لان ملهاش حد فاكر اني عشان لوحدي هخاف او اسيبه يكسرها ارجوكي بلاش دموعك دي
مهاب پصدمه من كلامها معاش ولا كان اللي يهينك يازينه للدرجه دي شيفاني قليل الاصل انا اسف وحقك عليا ولو تحبي اعتذرلك قدامهم تحت زي مازعلتك
بينما علي الجانب الاخر يجلس نديم يفكر كيف يتعامل مع سليم بصورة طبيعيه حتي لا يضايق نداء فهو لا يتعمد معاملته باسلوب سيء ولكنه يري ان سليم اخذ منه شقيقته وتؤامه وتسبب في حزنها سنوات يفتقدها نديم بشده يريدها ان تعود الي بلدها التي نشأت بها ولكن هذا مستحيل بعد ان انجبت تؤامها من سليم وتحمل منه اخر اذن لابد من تقبل سليم واعتباره امر واقع
سليم نورت مصر يانديم
نديم متشكر دكتور سليم اخيرا اتقابلنا
سليم اه فعلا اتمني ان شاء الله اللقاء ده يقوي معرفتنا ببعض
اخذه ودخل الي البيت ليبحث الاثنان عن نداء
وجدها سليم تنزل من اعلي لينظر لها بعيون يملؤها الحب ليلاحظ نديم نظراته ويتذكر كلمات عمار عن عشق سليم لنداء
اقترب نديم يتأملها بدقه يا الله لم تختلف ابتسامتها الساحرة حركاتها عندما تشعر بالتوتر عيونها التي امتلئت بدموع الفرح الممزوج بذكريات مختلفه لتصل اليه لتستقر بين يدي شقيقها الغائب منذ سنين
ظلت نداء محتضنه نديم لا تتحدث سوي بكلمة واحده
اسفه اسفه يانديم
نديم وحشتيني اكتر من نفسيكنت بحاول افوق وارجع للحياة تاني عشانك انتي لاني عارف غبائك وعارف انك هتحملي نفسك الذنب كل شيء مقدر يادانا ولو قدري اني افديكي مكنتش هتردد يااااه دلوقتي بس الحياة رجعتلي من تاني معقول شفتك اخيرا اخيرا يانداء
نداء مشددة من احتضانه اكثر ولم تستطع ان تتحكم اكثر من ذلك بدموعها بدأت تبكي بقوة
نداء اسفه كنت ھموت واشوفك بس خفت
مكنتش هتحمل اشوفك مبتتحركش نديم الشاب اللي مكنش بيقعد دقايق بدون حركة بطل السباحه المتفوق بدراسته اجمل واوسم ولد بالمدرسة صديقي الوحيد ضيعته بايدي حرمتك من حياتك مش عايزني احس بالذنب ده انا بمۏت بقالي سنين
نديم وقد احس بدموعها واحتباس انفاسها اجلسها نديم واحضر لها بعض الماء لتهدأ اما سليم فقد غادر وترك لهما مساحة من الحريه سويا
نديم وهو يتحدث اليه بهدوء ولو كنت مت بعيد عنك يادانا لو حصلها وقتها حاډثة ومت ومكنش ليك علاقة بالموضوع كان مۏتي هيبقي اخف عليكي يعني
نداء پخوف لا طبعا بعد الشړ عنك
نديم خلاص اعتبري اني كنتي ھموت في حاډثة تانيه وانك انقذتيني بدل مۏت وفراق للابد بعدنا عن بعض كام سنه ثم اكمل بابتسامه وانا قدامك هو لسه وسيم بردة وبدأت امارس هواياتي من تاني وخلصت جامعة وانتي بقيتي مامي وعندك اطفال يجننو وزوج برغم اني مش بحبه بس واضح انه بيحبك جدا
نداء وقد ابتسمت اخيرا الحمد لله حبيبي مش مهم اي شئ المهم اني شفتك الحمد للهوياريت تقرب من سليم وانت هتحبه وانا متاكده
تذكرت نداء والديها فسألته بلهفه فين ماما وبابا ليه مش معاك
نديم عمار قالي انهم هيسيبوني معاكي براحتنا بس انا حسيت انه عايز ينفرد بجاسمين وبيخلص مني
نداء وهي تحتضنه مرة ثانيه احسن شئ عملوه خليك معايا وخليهم هما سوا
ظل نداء ونديم وقتا طويلا يتحدثان في شؤون حياته وكيف اصبحت حاله بكندا لم يتحدثا بشء يخص حياتها هي فلم يرد نديم ان تتذكر شى مؤلم الان واكتفي باخبارها عن حياته هو
نداء بتعجب جيرل فريند!
نديم ايوة من حقي يبقي عندي حد يهتم بيا
نداء ايوة حبيبي حقك بس مش اخلاقك مش طبعك لو حابب ترتبط اخطب واتجوز لكن تصاحب ويكون عندك جيرل فريند
نديم لا خطوبة ايه وجواز ايه انا لسه حتي مش فاهم ازاي اتعامل مع زمايلي
نداء حتي لا يحدث بينها وبينه نقاش حاد قامت بتغيير الحوار ولكنها تشعر انها امام انسان مختلف نديم الذي كان يرفض فكرة ان يرتبط بفتاة دون ان تكون حلاله يريد ان يرافق العديد من الفتيات يريد تعويض مافاته لم يعد يشغله ان كان الامر مسموحا به ام لا
تعلم ان مايمر به طبيعي لانسان ابتعد عن عالمنا سنوات ولكنها تخشي ان يظل هكذا طويلا ولا يعود اليها شقيقها حقا
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله العلي العظيم
الفصل الثالث
يجلس صفوت مع زوجته يتحدث اليها قائلا
صفوت الواد مهاب طول عمره عصبي وخلقه ضيق يامحفوظه مكنش ينفع يضرب جوز اخته اه هو غلط بس كان يتعمله قعدت رجاله ويترد عليه لكن بعد ماضربه ضيع حقنا غير كده مصمم يطلق اخته والبت صغيرة وكمان اخواتها بنفس البيت
محفوظه بتعقل ماتتكلمش معاه دلوقت ياحج صفوت اصبر عليه لما يهدي مهاب مبيتحملش الهوا الطاير علي اخواته ومربيهم عالغالي سيبه يفكر بعقل وبعدين كلمه والحمد لله العيب مش من بنتنا يعني تتكلم وقلبك جامد
ناديه والدة زينه لا تشعر بالارتياح بكندا فاغلب الوقت مازن بعمله وزوجته تعمل ايضا تشعر بالقلق علي ابنتها حاول والد زينه كثيرا مصالحة زوجته واولاده واستطاع ان يسامحه الجميع ولو كبداية الا زينه رفضت تماما الاستماع اليه واكتفت بمحادثته الدائمه لمهاب ليطمئن منه علي احوالها
مر يومان لم تفارق فيهما نداء اخيها الشديدة
استغل سليم فرصة وجودهم جميعا بحديقة المنزل بصحبة عمار وجاسمين اللذان انضما اليهم لتناول الغداء ليسحب نداء الي غرفتهما وهو يغلق الباب خلفه وهو ينوي الاڼتقام
نداء بتعجب في ايه ياسليم بتقفل الباب ليه الاكل هيبرد وماما كانت بتتكلم معايا
سليم وحشتيني
نداء مبتسمه حبيبي انت كمان وحشتني
سليم وهو يمسك يديها
حاجه بس متأكليهوش بايدك تاني انت ناقص تقعديه علي رجلك زي عمار وقاسم وخفي شوية من الاحضان اللي مبتخلصش دي انا خلاص قربت اټجنن
نداء وهي تقترب منه وايه تاني يادكتور
سليم هقولك وايه تاني ياقلب الدكتور
في الخارج يتحدث الجميع بمرح وسعادة ولكن نديم لاحظ هدوء سولي ليقترب منه يجلسه علي قدميه ويحتضنه بمحبه لتبتسم اليه جميله قائله
جميله سولي حبيب تيته هادي بطبعه يانديم زي سليم وهو صغير
نديم وهو يقبل رأسه ربنا يبارك فيه هو واخواته فعلا هو هادي كتير عن عمار وقاسم ثم اكمل ضاحكا دول طالعين زي نداء وهي طفله
جميله بتساؤل معقول نودي كانت شقية
جاسمين جدا جدا كانت شقية ودلوعه وحركتها كتير كل دقيقه كانت تعمل مصېبه ونديم ينقذها
اخذ الجميع يضحكون علي ذكريات وطفولة نداء بينما هي بالداخل تحاول مصالحة هذا الحبيب الغاضب
مرت الايام كانت هادئه الي حد ما لم يكن بها مايقلق غير هذه المفتونه بسليم والتي تحاول دون فائدة لفت نظره اليها
جميله وهي تتحدث الي سليم انا عاوزه اسافر اعمل عمرة يابني
سليم زي ماتحبي ياماما ان شاء الله بكرة هشوفلك الاجراءات
جميله تسلملي حبيبي كان نفسي احج بس
الحج هياخد وقت ونداء مش هتقدر لوحدها عالولاد ان شاء الله السنه دي اعتمر والسنه الجايه احاول اروح الحج
سليم ربنا يتقبل منك يا امي ويطولي في