السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خطوات نحو الهاوية بقلم منال سالم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

خطوات نحو الهاوية بقلم منال سالم
فرغت من أداء صلاتي رافعة كفاي إلى السماء متضرعة للمولى عز وجل لاستجابته لدعائي بعد صبر جميل أخيرا سأحظى بمن تمنيت زوجا لي مجرد التفكير في ذلك جعل قلبي يرقص طربا بين ضلوعه لم يهمني في تلك اللحظة التفكير فيما يمكن أن يفسدها علي فقد وافقت عائلتي على الارتباط به بعد أن ظننت أنه لا أمل لي معه...سعادة لا أستطيع وصفها غمرت كياني وتغلغلت في وجداني فقد أحببته في صمت وحلمت أن أكون زوجة له لأمنحه سعادة أبدية لم يتبق سوى أيام معدودات على خطبتنا وسيعقبها عقد القران والزفاف تحمست كثيرا لحياة مشرقة مليئة بالحب والود والمشاعر العميقة خاصة أني فتاة حالمة تحركها مشاعرها وتتحكم بها عواطفها .. أو هكذا اعتقدت!

تورد وجهي بحمرته الخجلة واندفعت الډماء المتحمسة في عروقي لتغذي خلايا جسدي المتعطشة لتذوق حب العمر سرت بخيلاء وسط المارة وأنا أتأبط ذراعه الأيمن بعد عقد قراننا شعرت بداخلي أني ملكت الأرض وما فيها أخفض ذراعه ليتمكن من الإمساك بيدي أثناء عبورنا الطريق تخللت أصابعه أناملي واشتبكت معا لتعلن ضمنيا عن ترابطنا تلك اللمسة الواثقة التي رسخت بداخلي برهانا على كونه خائڤا علي مما قد يؤذيني حانت منه التفاتة ساحرة نحو عيناي متسائلا.
ماذا تريدين أن تفعلي
صمت مكتفية بالتحديق في حدقتيه وأنا أحدث نفسي بتوق متلهف
أريدك أنت لا أحد سواك!
تعجب من سكوتي الغريب بل ورمقني بنظرة متأملة لشرود في عينيه ثم سألني مهتما
أبك خطب ما
أومأت نافية وقد تداركت نفسي
لا حبيبي!
ابتسم متابعا
حسنا لنتابع سيرنا فأنا أريد أن أبتاع لك أجمل الخواتم وأغلاها.
اعترتني دهشة فرحة من هديته المفاجأة لي وظللت اختلس النظرات إلى وجهه لأتأكد من حفر معالمه في ذاكرتي.
يا الله!
هكذا رددت لنفسي بحماس مضاعف عشرات المرات أحسست بأصابعه تطبق قليلا على أناملي ليؤكد لي عدم تخليه عني حتى في أبسط الأمور مشينا بتؤدة وهو يحاذر مرور السيارات حتى بلغنا وجهتنا وعند محل الصائغ انتقى لي خاتما ثقيل الوزن نظرت له بعينين لامعتين هامسة له
أعشقك حبيب.
نعم اسمه حبيب وهو الحبيب الأول والأخير وضع خطيبي يده على طرف ذقنه في حركة مداعبة قبل أن يتساءل باهتمام
سأبتاع لك سلسلة صغيرة ما رأيك
رددت معترضة
هذا كثير
ابتسم معلقا
لا شيء يغلو عليك حبيبتي ناردين
وبالفعل اشترى لي هدية أخرى زادت من شوقي الممتن له بت شبه متيقنة في قرارة نفسي أن سعادتي ستكتب على يديه أليس هو حب العمر كما أسميه!
كان يوما عاديا كغيره من أيام عملي الروتينية في المركز التدريبي للمتخرجين حينما عرج علي حبيب بعد انتهاء ساعات العمل ليوصلني في طريقه إلى المنزل كان العمل قد استنزف الكثير من قواي وأنهك بدني للغاية سرت في صمت أرد باقتضاب على أسئلته المهتمة بمعرفة أحوالي ولكن تبدل الوضع في لحظة حيث رتب لي مفاجأة أخرى أدخلت السرور على نفسي عندما غير وجهة طريق سيرنا المعتادة ليذهب بي عند بائع الورد رفعت حاجبي للأعلى مدهوشة من قدومنا إليه لم أترك لحيرتي الفرصة لتعبث برأسي الټفت نحوه لأسأله بجدية.
ماذا نفعل هنا
أجابني دون تفكير
سأهديك باقة ورد
رددت مصډومة وقد برقت مقلتاي
باقة ورد لي أنا
لم أتلق باقة ورد في حياتي مطلقا بل لم أحلم أن يهدني أحدهم مثلها هز رأسه مؤكدا
نعم لك وحدك.
ارتسمت بسمة شيقة على ثغري ليكتمل إحساسي الداخلي بأني أعيش حالة متفردة من الحب المحفز للقلوب والوجدان انتظرت على أحر من الجمر خارج المحل مترقبة خروجه والباقة في
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات