الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية جنتى على الأرض بقلم angel

انت في الصفحة 36 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

في مشكله 
سأل محمد بقلق ايه ياعمو 
قال عبدالله ماما مش موافقه 
نظر محمد إلى سماح و قال أرجوكي يا ماما أرجوكي وافقي أنا بحب عمو اوي و عايزه يكون بابا 
الحوريه التي ساهمت في الإلقاء على شلة السبق 
أثار هذا العنوان فضول عبير الرفاعي لتضغط على الصحفه التي تحتوي على تفاصيل هذا الخبر 
و بمجرد أن فتحت الصفحه شهقت عبير قائله دي شبه جنه اوي 
أكملت قراءتها للمقال لتفاجأ بأنها فعلا جنه و على الفور حملت حاسوبها و اتجهت إلى مكتب والدها 
دخلت هاتفه بابا أنا عرفت جنه راحت فين !
قال جميل انتي بتتكلمي جد 
قالت عبير طبعا يا بابا اهو اتفضل اقرا ووضعت جهاز الحاسوب أمامه على المكتب 
نظر جميل الرفاعي إلى الصوره ثم قرأ المقال و قال أخيرا لقيتك يا بنت 
قالت عبير بس غريبه جدا 
قال جميل ايه الغريب اكيد راحت عند اخوها بس عترت فيه ازاي مش عارف 
قالت عبير لا مظنش أصله امبارح ضافني عالفيس و قعد يسأل عن مامته و كده و زي ما وصتني مجبتش سيره إنه ليه أخت و هو كان واضح من كلامه إنه لسه ميعرفش إن جنه إخته إو حتى قابلها 
قال جميل قولي لمامتك تحضر الشنطه بتاعتي هاروح و مش راجع الا و هي فايدي 
الفصل التاسع عشر 
صور تمنح حقوق و أخرى تظهر حقائق 
انتي قلقانه كده ليه 
سأل إياد جنه و هم في طريقهم لتناول الغداء مع عائلته 
قالت جنه مش عارفه يمكن مكسوفه شويه منهم 
قال إياد و هتتكسفي ليه و بعدين أنا جنبك ووقت ما تحبي هاروحك 
أومأت جنه محاولة السيطره على خۏفها خۏفها من مدى تقبل أهله ارتباطه بها 
فور ترجلهم من السياره قال إياد مطمئنا متقلقيش كلهم أصلا بيحبوكي انتي ناسيه لما بتي هنا 
قالت جنه و أنا كمان حبتهم كلهم 
سأل إياد بقلق هتاخديها معاكي فين !
قالت د نوال بمرح انت مالك عايزاها في حاجه سر !
أومأ إياد مغادرا و علامات القلق باديه على وجهه 
فور مغادرته قالت د نوال أنا عايزه اوريكي حاجه مهمه تعالي معايا 
سارت جنه و يدها بيد والدة إياد التي اقتادتها و صعدت بها إلى الطابق العلوي من الفيلا ثم دلفت إلى إحدى الغرف و تبعتها جنه 
أغلقت نوال الباب و قالت دي اوضتي 
قالت جنه جميله اوي 
قالت د نوال تعالي نقعد هنا و جلست كلتاهما على السرير 
قالت د نوال تحبي نتفرج على البومات صور إياد 
قالت جنه بفرح أكيد يا دكتوره 
نهضت د نوال و أحضرت ألبوما للصور ثم ناولته لجنه و قالت اتفرجي و قوليلي رأيك 
فتحت جنه الألبوم و أخذت تقلب في صفحاته المليئه بصور إياد منذ طفولته حتى اليوم صوره و هو رضيع في حضڼ والدته صوره في المدرسه صور تخرجه و صوره في مواقع العمل و العديد العديد من المناسبات 
أنهت جنه مشاهدة الالبوم و قالت الله دول حلوين اوي 
قالت د نوال و لسه في غيرهم كتير و كل صوره منهم ليها ألف ذكرى عندى ألف لحظة فرحه مليون دقيقة قلق و ممكن خوف و انتظار إياد و نسرين دول فرحة و تعب العمر كله 
قالت جنه ربنا يخليكي ليهم 
قالت د نوال أنا بقول كده عشان تفهمي كويس إن من حقي أخاف على تعبي السنين دي كلها و بصراحه خطوبتكو فاجئتنا كلنا و أنا هاحترم قراره و هاعتبرك زي نسرين بالظبط لكن مش معنى كده إني موافقه ميه بالميه على قراره أنا لسه محتاجه أعرفك و اتأكد إنك هتكوني الزوجه المناسبه لابني و مش معنى كده إني هادخل ما بينكو يمكن هراقب من بعيد و لو حسيت في ثانيه إن سعادة ابني مش هتكون معاكي اعذريني وقتها هاضطر ادخل و بشده كمان 
صمتت جنه شاعره بالاحراج الشديد و ربما الاهانه من كلمات والدته فليست تلك الطريقه التي تخيلت أن يرحب بها في أول زياره لأهله و لقد ظنت لوهله
أنها فعلا أرادتها
أن تتعرف على إياد و تستمتع بالنظر إلى حياته عبر الصور و لكن تلك الصور تعني حقوق حقوق والدته بأن تحدثها بذلك الشكل الصريح و الچارح 
قالت د نوال متزعليش مني بس ده ابني و لازم أخاف على مصلحته و يلا بينا زمانهن مستنينا تحت 
نهض إياد فور دخول والدته و جنه و قال انتو طولتوا كده ليه !
قالت د نوال ده احنا مكملناش نص ساعه و بعدين جنه كانت حابه تتفرج على الألبومات عشان كده خدنا وقت شويه و بعدين مش هتخليهم يسلموا عليها الأول 
قال رفعت طه نورتينا يا بنتي 
قالت جنه متشكره اوي يا جدو 
نهضت نسرين من مقعدها بجوار كريم الذي نهض هو الآخر بدوره ليرحبا بجنه 
و على المائده قال كريم مقترحا ايه رأيكو لو نعمل فرحنا كلنا سوا 
قالت نسرين فكره حلوه جدا 
قال إياد فعلا فكره حلوه 
سأل كريم موجها كلامه لجنه و انتي يا جنه ايه رأيك 
قالت جنه بتلعثم و الاحمرار يزين وجنتيها مش عارفه 
قاطعها كريم قائلا يعني ايه مش عارفه لا لا متخليش إياد يخمك لو مش حابه قولي رأيك بصراحه محدش فينا هيزعل 
قالت جنه بخجل اللي يشوفه إياد مناسب أنا موافقه عليه 
قال كريم مازحا هو من دلوقتي عملك سي السيد 
ضحكت نوال و رفعت طه لدعابة كريم التي لم تلق نفس الوقع
على كل من إياد و نسرين 
ليعود كريم و يقول موجها حديثه لجنه أنا و نسرين اتفقنا هنقضي شهر العسل في أمريكا ايه رأيك لو أنتو كمان تيجوا معانا و متقوليش الي يشوفه إياد 
قالت نسرين و قد لاحظت الضيق على وجه أخيها كريم ميصحش كده دي حاجه خاصه بيهم بلاش أسلوب الأمريكان ده الله يخليك 
قال كريم أنا آسف يا جنه بس أصل شكلك كيوت اوي و انتي مكسوفه 
قال رفعت طه بعد أن لاحظ الضيق على محيا حفيديه عارفين أنا و جدتكو رحنا فين في شهر العسل 
قالت نسرين صحيح يا جدو رحتو فين 
قال رفعت طه رحنا اسكندريه 
ضحك معظهم ليقول رفعت طه انتو بتضحكو ليه !
قالت نسرين أصلك كل مره تقولنا مكان شكل 
قال رفعت طه و الله ما
أنا فاكر شكلنا رحنا الأقصر 
ليضحك الجميع من جديد 
بعد تناولهم الغداء جلس الجميع يستمعون لما يقصه رفعت طه من حكاوي كانت جنه مندمجه مع حكاويه عندما أحست بعينان تراقبانها 
حاولت تجاهل هذا الاحساس و لكن رغما عنها رفعت نظرها لتتلاقي بعيني كريم الواقف خلف مقعد نسرين أشاحت بنظرها بعيدا 
ثم همست ل د نوال و استأذنتها لتذهب إلى الحمام خرجت من الغرفه و دلفت لأقرب غرفه بعيده عن الصاله و يبدو أنها مكتب إياد 
جلست على مكتبه محاوله التخلص من قلقها فاليوم لم يكن سهلا بالنسبه لها خاصه بعد حديث د نوال و من ثم أسئلة كريم و الآن نظراته المصوبه تراقبها 
هل تستطيع استجماع شجاعتها و سؤاله و ماذا لو كانت شكوكها في محلها فلقد أخبرها خالها دوما بمدى مقتهم لها و لوالدتها و لكن هل يوجد ابن يمقت والدته
و بالتأكيد لن تقدر على البوح لإياد بشكوكها فهي تشعر دوما بضيقه الشديد عندما يجمعها مكان واحد مع صديقه و بالتأكيد لا تريده أن يشعر بمزيد من الشفقه تجاهها عندما يعلم أن لديها أخا يتنكر لوجودها 
كانت غارقه في أفكارها عندما فتح باب الغرفه فجأه ليدخل كريم الذي ألقى عليها نظره مطوله ثم قال انتي اختفيتي كده ليه أقصد إياد بيدور عليكي 
قالت جنه شكلي محستش بالوقت 
ثم استجمعت شجاعتها و قررت أخيرا أن تسأله عن والدته و قالت كريم 
انتي هنا يا جنه 
قال إياد ذلك و دلف إلى الغرفه متنقلا بنظره بين كريم و جنه التي لاحظ عليها الارتباك الشديد 
ليقول كريم عن اذنكو 
قال إياد بعد أن غادر كريم مالك هو كريم دايقك فحاجه 
قالت جنه لا ابدا ده كان بيقولي إنك بدور عليا آسفه محستش بنفسي و لا بالوقت 
ألف مبروك يا سماح 
قالت سماح الله يبارك فيكي يا جنه بس أنا خاېفه اوي 
قالت جنه مطمئنه صديقتها هتخافي من ايه عبدالله راجل و اد المسئوليه ده إياد بيعتبره دراعه اليمين 
قالت سماح معاتبه بس كده تتخطبي و أنا آخر من يعلم 
قالت جنه أنا آسفه بس الوقت مكنش مناسب أقولك كنتي مشغوله على محمد 
سألت سماح و اتفقتوا دلوقتي على ايه 
قالت جنه إياد عايزنا نتجوز على طول خاصه بعد ما عرف إنك انتي و عبدالله خلاص فرحكو الاسبوع الجاي فمش عايزني أكون لوحدي 
ثم أضافت انهارد نسرين كلمتني و عايزايي آجي أقضي اليوم معاهم مع إن إياد عنده شغل و مش هيكون موجود 
رن هاتفها لتقول دي نسرين زمانها مستنياني عالبوابه
أنا هنزل دلوقتي يا
رفض كريم دعوة نسرين على العشاء هذه الليله فكما علم ستكون جنه هي الأخرى هناك لا داعي لأن يتسبب بإحراج نفسه مره أخرى و ربما هذه المره ستفهم تصرفاته بطريقه خاطئه ففي آخر مره رآها فيها استطاع أن يعرف لما تثير فيه كل تلك المشاعر الدافئه فهي بطريقه أو بأخرى تذكره بوالدته لم يعرف بالتحديد السبب فهو لا يتذكر شكل والدته جيدا و عندما حاډث ابنة خاله و طلب منها صورة والدته ذهل للشبه الكبير بينهما والدته التي ظل لسنوات طويله يعتقد أنها متوفاه و عندما زل لسان والده بالحقيقه هرع فورا إلى عنوان خاله ليسأل عنها و لكنه فوجىء بۏفاتها هي و جده 
و في ذلك الوقت تمنى لو أن لسان أبيه لم يزل فمن الصعب أن تعثر على الأمل لتعود و تفقده من جديد خاصه بعد تعليل والده إخفاء الحقيقه بسبب عدم رغبة والدته في إبقاء أي شيء يربطهما لذا تنازلت عن حقوقها كافه و لم تحاول السؤال عليه قط و كذلك أخبره خاله 
و لكن أيعقل أن يكون الشبه بينهما لدرجة التطابق دون أن تكون هناك أي صله تجمعهما و لكن لو أنها أخته فعلا لم لم يبلغه خاله بذلك و كذلك ابنة خاله لم تذكر شيئا من هذا القبيل و لكنها ترددت كثيرا قبل أن ترسل صوره والدته هل ترددت لأن هناك فعلا حقيقه تريد هي و خاله أن تظل مخفيه و تلك الصوره ستظهرها و تحرك المياه الراكده !
أخرجه من شروده مجيء أحد الموظفين يخبره بأن رجلا يريد مقابلته 
سأل كريم مقلش اسمه ايه 
بيقول جميل الرفاعي 
قال جميل الرفاعي متعملش نفسك مش فاهم أختك فين 
قال كريم انت تقصد مين 
قال جميل أقصد جنه اللي طفشت من البيت بعد كل الخير و العز اللي عيشتها فيه !!!
قال كريم پعنف أما صحيح إنك واحد واطي و حقېر بقى كل السنين اللي فاتت مخبي إني
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 40 صفحات