الجمعة 13 ديسمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 74 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


يا رضا أسكت خالص ما تركبناش الغلط.
رضا لأ لازم يدفع .. مجبور ... ده بهدل بنتي دكاترة و سقط و عمليات و بعدين إيه مش معاه أربعة مليون و هو إبن صفوان غانم.
زم غانم شفتيه و حاول تمالك أعصابه ثم قال ببرود و إزدراء و حد قالك إن إبن صفوان غانم بيوزع ملايين بنتك مش هتاخد مني غير حقوقها الشرعية و بمزاجي وقت ما أحب.

صړخ فيه رضا كلام أيه إلي بتقوله ده أنت فاكر إني هسكت لك 
غانم و لا تقدر تعمل معايا حاجة ده انا غانم صفوان.
فصړخت سلوى بس بقا كفايه أنا مش عايزه حااااجة.
أسرعت شقيقتها تضمها لها كي تهدئها و هو نظر لها بإستحقار ثم قال والله أنا إلي المفروض يتدفع لي تعويض على السنين دي .
تحرك رضا لكي ېعنفه على ما قاله لكن تمكن شقيقه من تثبيته بينما غادر غانم سريعا و هو لا يرى أمامه .
خرج بسيارته من بيت رضا و وقف في منتصف الخان على جانب الطريق.
لا يعرف لأين يذهب فكرة أنه يصارع في هذه الحياة بطوله مؤلمة مؤلمة أشد الألم حتى لو كان رجل قوي و ذو نفوذ و مال .
الأسرة هي الظهر و الداعم الأساسي لكل شخص و هو اليوم قد فقد كل شيء حرفيا كل شئ.
يود البكاء لكن لا يسعه حتى أن يفعل وضع رأسه على مقود السيارة يفكر حتى قفزت عمته إلي رأسه .
نعم عمته كيف نساها هي الوحيدة المتبقية من رائحة والده و كانت صديقة مقربه لوالده .
هز رأسه و هو يسأل نفسه أين هي منذ فترة و لما لم تسأل عنه طوال كل تلك الأزمات التي مرأت عليه لم يكن
التغافل طبعها و كانت مداومة في السؤال عنه و زيارته .
أمرها غريب حقا لكن أخبر نفسه أنه لن يحزن منها بالتأكيد لديها ما يمنع فذلك لم يكن طبعها أبدا.
لذا فورا و بدون تفكير تحرك بسيارته و ذهب لبيت زوجها في مقدمة مدخل الخان.
ترجل من السيارة و خطى بقدمة لكي يصعد السلم الذي يتقدم البيت الكبير كي يدخله لكن تفاجأ بصوت زوج عمته يناديه جاي هنا عايز مين 
إلتف غانم له و قال بإستنكار هكون عايز مين جاي لعمتي هي فين 
نظر له زوج عمته پغضب شديد و غيظ ثم ردد و الله عال قال يعني مش عارف عمتك فين و إنت إلي حاميها لو حاي عشان ورقة طلاقها قولها اني ماشي فيها و قريب أوي هتوصلها بس ماعلش يعني تبقى تقولي عنوان أبعته عليها .
هز غانم رأسه پجنون كأنه ينفض الكلام عن أذنه و قال إيه إلي بتقوله ده يا عم راضي حاميها إيه و مشيت فين و طلاق إيه هو في ايه أنت زعلتها تاني 
ضيق راضي عيناه پحقد و ڠضب ثم قال هو انا كنت زعلتها أولاني من أساسه ده أنا كنت عامل خدي مداس طول الخمسة وعشرين سنة إلي اتجوزتها فيهم و هي تملي نمروده و كانت تجري على أبوك و جدك تشتكي عشان تغضب و ترجع بيتهم و أنا أروح و أنا مش غلطان أحايل و أدادي و أرجعها و من بعدهم كانت بتتحامى فيك إنت.
سحب غانم نفس عميق يشعر بالأرض تهتز من تحته و كأن ميزان الدنيا قد أختل 
صدمة خلف الأخرى يأخدها فيمن حوله و قد عاش معهم عمره بطوله و كأن الجميع كان مرتدي لأقنعه خلفها وجوه كثيرة و اليوم هو يوم كشف الستر.
لم يكن مصدق لما يسمعه حتى جلس مع راضي الذي ظل يقص عليه تفاصيل لم يكن يعرفها كانت تخفيها عمته
لمواقف قلبت هي حقيقتها ليصبح هو الجاني و هو من يتطاول عليها.
بوضع التفاصيل الدقيقة لجوار بعض في مواقف مرت تبينت الصورة كامله و تبين كڈب عمته و إفتراها على راضي الذي عاش عمره كله مظلوم من عمته و جده و والده و منه أيضا بناء على ما يسمعوه من سناء.
ليتعلم درس حياته إياك ثم إياك ثم إياك أن تبني لأي شخص صورة في ذهنك بناء على رؤية و رأي الآخرين فيه بل أبنيها بعد إحتكاكك المباشر
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 98 صفحات