خان غانم بقلم سوما العربي
جانب عينه و سأل ضربتك
زاغت عينا غانم يمينا و يسارا يتجنب المواجهة أو السؤال فقال جميل و ما ضربتهاش ليه ده أنت فيك عافية تكفي قبيلة بحالها.
ارتبك غانم و لم يجيب فضحك جميل بسخرية يردد لانت يدك ماعرفتش تضربها عشقتها يا ولدي
جلس غانم على طرف الأريكة من خلفه يضع رأسه بين كفيه يردد و هو بهم و قلة حيلة أيوه و مش عارف أعمل أيه
شعر جميل بإستجابة غانم للحديث لم يوقفه عند حده كالعادة كلما تحدث عن حلا بل تركه يكمل .
فشعر أنها فرصته و بدأ يتحدث خليها تمشي أنت أتعلقت بيها أوي و بعدين شكلها عينها من عزام .
صمت غانم يدرك أن بحديثه الصواب أطبق جفناه و هو يشعر بالوحدة و الألم ألم ينهش قلبة و
معدته مقبوضة .
لا أحد له كي بتكلم معه و من له لن يستطيع الحديث معها فيكف سيشكو إليها منها
فلم يجد سوى جميل بجواره نكس رأسه لأسفل و هو يردد بعجز واضح مش هقدر أبعد عنها لما بتغيب عن عيني روحي بتروح مني مش هقدر أخليها تمشي .. ما أقدرش أتحرم منها .
رفع غانم عيناه له بقلق فقال جميل أمام فكرك إيه الست سلوى مناخيرها في السما و مش هتقبل بالي حصل خصوصا لما تبقى فضلت عليها خدامتها .
نظر له غانم بنفس الضيق المعتاد كلما نعت حلا بالخادمة ليقول جميل ما هي خدامة جت هنا تشتغل كده هو انا بتبلى عليها
وقف من مكانه و قال قوم يا ولدي أصلب طولك و أطردها من هنا خليها تروح للي من توبها مش هي لسه بنت بنوت
هز غانم رأسه بإنكار ليتنهد جميل براحه و قال رغما عنه أيوه كده خليها لصاحب نصيبها .
اهتز جسد غانم من الجملة شفويا بحد ذاتها أطبق جفناه پألم و هو يهز رأسه يمينا و يسارا برفض تام مش هقدر مش هقدر.
جميل هات المفتاح يا ولدي .
عاد غانم يهز رأسه رافضا و هو يتألم كأن روحه تزهق منه .
رفع غانم رأسه يجاهد دموعه يطبق جفناه بقوة يتنهد و هو يسأل ربه الخلاص لا يستطيع الإبتعاد عنها و لا يستطيع چرح سلوى و خسارة إبنه.
فتقدم جميل يمد يده من كف غانم المقبوضة على المفتاح يربط عليها ثم يحاول فتحها و هو يقول هتحب إبنك اكتر منها ده جاي بعد جوع و عطش ... أفتح يدك و هات المفتاح
بقوة رهيبة و بشق الأنفس فتح كف يده أخيرا يعلم أنه هكذا يسحب روحه من جسده و يكتب شهادة ۏفاته بخط يده .
لم يتوامى جميل لثواني و التقط المفتاح و ذهب سريعا لحلا التي وقفت معه بلهفة لا تسأل كيف أو لماذا.
لكن جميل قال يالا معايا بسرعه لو فضلتي مش هيعتقك .
خرجت معه و هي تهرول لم تركض كأنها تنتظره عند البوابة الرئيسية يرفض خروجها ربما تمنت .
لكنها صدمت بالحرس الذي سبق و رفض خروجها حتى أنه رفض طلب سلوى يوافق الآن على خروجها.
وقفت عند البوابة و جميل يعطيها متعلقاتها نظرت لها بإستغراب فهو و كأنه قد حضرها لها .
نظرت پألم شديد و مشاعر مختلطة ناحية نافذة غرفة مكتبه التي يقضي بها ثلاث أرباع يومه لا تعلم لما هي الأن مترددة في الرحيل بعدما كانت تريده و كأنها أستلذت تعذيبه لها و هوسه بها .
ليلاحظ جميل كل هذا فيقول پحده أمشي يالا و ما تبصيش وراكي أنا عملت البدع