الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حكمت وحسم الأمر فهل من مفر بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 16 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


وهذا ما تسعى إليه ازمع تنفيذ زواجه اليوم لينتهي عنادها معه ويظهر حبها الذي تحاول أن تخفيه رغم قسوته معها كان يشعر بها وهي معه بأنها تريده وكانت تخفي ذلك مدعية البرود فقد شعر بها ابتسم عمار بمكر وبدت نظراته المظلمة نحوها تنتوي لها خاطبها بنبرة قوية 
شدي حيلك وقومي علشان تسلمي على عروستي الجديدة يهمني قوي تسلميهالي بأديكي الحلوة دي 

صرت مارية اسنانها فرغم كرهها له عما فعله إلا أنها لن تتحمل رؤيته مع أخرى اقنعت نفسها بأن قټله أهون عليها من ذلك فلما تتأخر إلى الآن في تنفيذه اخرجها من تفكيرها هذا صوته الرجولي الصلب وهو يقول بمغزى
أنا ممكن متجوزش بس بشرط 
تأهبت حواسها باهتمام لسماع باقي حديثه فتابع بخبث 
سلميلي نفسك بمزاجك وعيشي معايا طبيعي وانا اوعدك أني عمري ما هبص لوحده تانية غيرك  
ابتسمت بثقة فهذا ما يريده وأمر زواجه هذا ما هو سوى لعبة منه لإغاظتها استدارت مارية نحوه وتألمت بعض الشيء بسبب بعض الردود التي ملأت جسدها نظرت له بتعالي وردت بنبرة اثارت حنقه على الأخير 
مش هيحصل أبدا هخليك كدة مذلول لرضايا بس
عليك 
وصل عمار لقمة غضبه لظهور ضعفه وحبه لها امامها وجعلها تتحكم فيه دنا من الفراش ليمد يده فتألمت مارية بشدة وعبست تقاسيمها جعلها عمار تنظر إليه حين شد شعرها بقوة للأسفل هتف پغضب مدروس
انا بقى هخليكي تترجيني اعاملك كويس وتتمني بس رضايا أنا عليكي النهاردة جوازي يعني تجهزي نفسك كويس علشان هتشوفيها معايا كتير وعايزك تمسكي اعصابك لتتهوري 
قال جملته الأخيرة ليسخر منها بعدما دفعها لټرتطم رأسها بالوسادة شعرت مارية بالتألم فجسدها يؤلمها بقوة بينما استدار الأخير ليترك لها الغرفة وسط نظراتها العابسة نحوه تنهدت مارية بانزعاج ممزوج بالألم وحاولت النهوض بصعوبة لتغتسل وهي ټلعن حظها 
اعتزمت منى الذهاب لوالدها لتخبره بما يفعله زوجها عيسى من مغازلته تلك الخادمة فليست المرة الأولى الذي يفتعل ذلك امتعض سلطان وقرر تأديبه ولعدم وجوده في القصر استدعى سالم أخيه الأوسط ليخبره بذلك فأنه لا يريد تكبير الموضوع حتى لا ينزعج أكثر ويضطر أن يؤدبه بطريقته التي لا يغفل عنها الجميع ربت سلطان على ظهر ابنته وقال بخشونة 
مش عايزك تشيلي هم حاجة هي حصلت يبص للخدامة هو ناسي متجوز بنت مين أنا هربيهولك وهخليه يبوس رجلك 
ابتسمت منى بفرحة وشكرت بامتنان 
ربنا ما يحرمني منك يا بابا مافيش غيرك هياخدلي حقي منه
ابتسم لها سلطان وكاد أن يتحدث حيث ولج أخيه سالم غرفة الضيوف ويملأه التوتر فلسلطان هيبته التي يخشاها الجميع حتى اقرب الناس إليه تحرك سالم بتردد للداخل فنظرات سلطان نحوه تربكه وقف امامه ليسأله بنبرة ضعيفة متذبذبة
خير يا أخويا كنت طالبني في ايه 
حدق فيه سلطان بنظرات استهجان اشعرت سالم بدونيته امامه رغم أنه أخيه هتف سلطان بحدية 
شوفت ابنك اللي سمحتله يتجوز بنتي بيعمل ايه رايح يبص لحتة خدامك لا راحت ولا جت وبيخون بنتي انا ويا عالم بيعمل ايه من وراها لما جتله الجرأة يعمل كدة في قلب قصري ومش خاېف من حد 
انصت له سالم بتوجس رد بنبرة مهزوزة 
عيسى ابني مش معقول دا بيحب منى وهو اللي قالي أنه عايز يتجوزها ازاي بس قاطعه سلطان بنبرة مهتاجة 
يعني بنتي اللي شافته بعنيها كدابة 
ابتلع سالم ريقه ونفى بارتباك ظهر على هيئته المتزعزعة 
لا يا سلطان يا أخويا انا افتكرت حد من برة هو اللي بيقول كدة نظر لمنى التي تنظر له بغرور وحدثها 
حقك عليا يا منى أنا هربيهولك وأخليه يمشي عدل 
لوت شفتيها للجانب ونظرت لوالدها الذي حدثها بټهديد صريح وهو ينظر لأخيه 
خلاص يا منى دا التحذير الأول والأخير ليه ولو عملها تاني يبقى اللي هعمله فيه محدش يلومني عليه 
ابتلع سالم ريقه پخوف وابتسم له بصعوبة ردد في نفسه
منك لله يا عيسى الزفت هتودي نفسك في داهية 
في مخزن البضائع الخاص بعمار جلس مكرم ينتظر قدومه ولج عمار بعض وقت من انتظاره ويبدو عليه العصبية الشديدة والشرر يتطاير من عينيه نهض مكرم ليقابله بينما استدار الأخير حول مكتبه ليجلس عليه وهو يزفر بقوة ادرك مكرم ضيقه ولذلك سأله بحذر 
لسة مصر أنك تتجوز 
رمقه عمار بنظرات غاضبة هتف باهتياج 
انت لسة هتسألني جبتلي البنت اللي هتجوزها 
انتفض مكرم مضطربا ورد بارتباك 
شوفتها يا عمار اهدى انا بس بسأل 
تنهد عمار بقوة وقال بعدها بمغزى 
جبتها بالمواصفات اللي قولتلك عليها رد مكرم بخبث 
صغيرة وحلوة ويتيمة كمان عمها مصدق يجوزها لما شاف الفلوس وفقيرة يعني مش هيقدروا يقفوا قصادك في أي حاجة جوازة أي كلام 
التوى ثغر عمار بابتسامة ماكرة سأل بمعنى 
وفهمتها ايه اللي مطلوب منها وهتعمل ايه 
اومأ مكرم برأسه ليؤكد 
كل حاجة طلبتها اتنفذت وهي جاية كمان شوية علشان تعاينها بنفسك وتفهمها براحتك عاوز منها ايه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 50 صفحات