السبت 30 نوفمبر 2024

رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 18 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

مي الباب ببطئ... ودلفت الي الحجره ليذهل هو 
انتي قالها شهاب متعجبا 
مي بتوتر.... ممكن اتكلم معاك شويه كانت بفستانها وحجابها كاملا 
فقال.. . اتفضلي 
مي بضعف.... شكرا على ال عملته معايا 
لم يرد عليها ولكنه نظر لها ينتظر ان تستانف حديثها فقالت 
ماما واسامه اخويا هيجو النهارده يباتو عند عمي والصبح يطلعو المطار 
انا بترجاك تقابلهم كويس ماما حساسه واسامه صغير وتعبان وكفايه عليه كده 
مش عاوزاهم يسافرو وهما زعلانين 
انا بقولك كده لانك في بيتنا تعاملت معاهم بجفاء فلو متضايق مني هما ملهمش ذنب
شهاب... احمممم طيب
ابتسمت مي فحتي هذا الرد المقتضب اسعدها يكفيها انه وافق 
قالت وهي تنصرف. انا متشكره 
خرجت واغلقت الباب ورائها وظلت واقفه لثواني ملتصقه بالباب
عاد نور الدين من الخارج ليجد مي تجلس في الريسبشن تقرأ كتاب ديني استعارته من اميمه
نور الدين مرحبا..... عروستنا القمر عامله ايه 
مي بابتسامه.... الحمد لله يا عمو 
نور الدين. قاعده لوحدك ليه فين شهد وشهاب 
مي باسمه....... شهاب منزلش من اوضته وشهد خرجت قالت هتودي لوجي حديقة الحيوان وتفسحها 
نور الدين بحنان..... بتملا علينا البيت وبعدين لما تسافر نحس بفراغ 
مي موافقه.... معاك حق شهد لطيفه قوي 
نور الدين.... وطيبه جدا طول عمرها حنونه لو حد تعب فينا اناو لا شهاب تبقي هتتجنن 
مي.... امممم عمو انا بقيت كويسه ووووو
وعاوزه اروح السكن 
نور الدين. ... مش معرفاهم ان والدتك جايه عند عمك 
مي بتردد.....اه بس انا باللبس دا من الصبح وزهقانه عاوزه اغير 
نور الدين مفكرا.........اه معاكي حق..... جاتلي فكره
اتصلي بس علي والدتك كده لانها قالت انها علي وصول واتاخرت
فعلت مي فاخبرتها امها انها تبتاع بعض الاشياء اللازمه لاسامه اثناء سفره وبعض الملابس الداخلية له واضافت 
.....بالكتير ساعه واكون عندك يا مي
اخبرته مي بما قالت امها فقال... تمام كده قدامنا ساعه انا هتصرف 
واتصل علي رقم شهاب
وقال.... شهاب انزل عاوزك حالا 
نزل شهاب من حجرته الي حيث يجلس عمه مع مي وقال 
ايوه يا عمي 
نور الدين بلهجه آمره..... خد مراتك هاتلها لبس لانها من الصبح باللبس دا وزهقت 
مي بتصميم.... لأ يا عمي شكرا انا بس عاوزه اجيب لبس من سكني 
شهاب بضيق.... طيب نادي شهد تروح معاها 
نور الدين..... شهد خرجت 
لاحظت مي. ضيقه فقالت.... عمي انا مش هخرج مع حد لو سمحت 
ممكن تبعت السوا ق وانا هقول لاميمه صاحبتي تديه ايه 
نور الدين. يا بنتي اسمعي الكلام 
مي... معلهش يا عمي شكرا انا عندي لبس كويس ومش محتاجه منه حاجه 
نظر لها شهاب نظره مبهمه وتركهم وصعد مرة اخري
بعد اقل من ساعه حضرت نادره واسامه الذي كان مبهورا من

ذلك المكان الراقي ولانه صغير برئ لم يستطع ان يخفي انبهاره 
ما ان راتهم مي حتي صاحت. اسامه. . ماما 
ورحب بهم نور الدين وبعد قليل نزل شهاب مبتسما مما جعل عمه متعجبآ 
وسلم علي نادره واسامه وقال... 
اهلا وسهلا 
ارتدت نادره عباء ه سوداء جميله وحجابها وارتدي اسامه تيشرت لبني جديد وبنطال من الجينز الازرق فظهر وسيما كعادته 
وحملت نادره معها بعض الحلوي والجاتو الذي اشترته قبل قليل 
قال نور الدين..... يلا يا مي قولي لعبده يجهز الغدا انا جعت جدا 
وضع عبده اصناف الطعام الشهيه والتفو جميعا علي المنضده 
وقبل ان ياكلوا حضرت شهد لتصيح.... ايه دا هتاكلو من غيرنا انا ولوجي 
حيت ام مي وشقيقها ثم جلست بجوار شهاب 
وفي المقابل مي ونادره واسامه وعلي راس المنضده جلس نور الدين 
اشار شهاب الي الطعام وقال... لنادره واسامه اتفضلو 
كانت مي سعيده لان شهاب تاثر بحديثها معه ورحب بعائلتها 
كان الطعام شهيا فقالت مي بحنان... كل يا اسامه ياحبيبي ما بتاكلش ليه 
بانيه اهو انت بتحبه 
لاحظ الجميع اهتمام مي بعائلتها وحنانها على شقيقها الصغير
اقبل المساء وفوجئ الجميع بانقطاع الكهرباء عن الفيلا الامر الذي نادرا ما يحدث 
كانو يجلسون سويا في صالة الفيلا الفسيحه عدا مي التي ذهبت الي المطبخ لتطلب من عبده صنع الشاي
قال نور الدين.... اكيد فيه غلط شوف يا شهاب كده فيه ايه
قام شهاب من مجلسه يتحسس وقال اكيد
فصلت من العداد
في نفس الوقت عادت من المطبخ وهي لاتري شيئا امامها من الظلام الدامس لتصطدم بشئ ما اما مها بعد ان كادت ان تسقط ليلتقطها شهاب بيديه وكلامنهم لا يدري ماذا حدث 
فجاه اضاءت الفيلا مره اخري ليري الجميع مي في احضان زوجها الذي تفاجئ مثلها وابتعد مسرعا 
احمر وجه مي من الخجل فما حدث كان سريعا جدا وضحك الجميع من هلعهم الاثنين 
شاهدو اضواء وبلالين ملونه تقذف من الدور الثاني لتملا المكان
وخدم كلامنهم يحمل الحلوي والجاتو وانواع مختلفه من الفواكه ونزلت شهد الذي لم يلاحظ احد غيابها تحمل تورته كبيره تحمل اسم مي وشهاب وتصييييح مفااااجااااااه 
انا محضرتش كتب كتابكم فقررت نحتفل دلوقتي 
مي وشهاب في صوت واحد...... انتي ال طفيتي النور 
شهد..... معلوم طفيته 
يلا يا طنط نادره يا اسامه يلا يا عمو 
اقف هنا يا شهاب انت ومي
صفقت بيدها فخرج الخدم ووقفت هي ولوجي لينشدو مع الكاسيت
الحب الحقيقي هيعيش يا صديقي 
هينسيني امبارح.... هيخلينا نسامح
كل من في الفيلا شعر بالمرح والسعاده الا اثنين كانوا يشعرون بالارتباك 
مي وشهاب
كاد اسامه ان يطير من الفرحه واخذ يردد مع شهد ولوجي تلك الكلمات ويتمايل معها 
ثم اخرجت شهد علبه من القطيفه وقالت 
خد يا شهاب هديتي 
شهاب بضيق..... شهد خلاص بقي 
كادت شهد ان تبكي وقالت...... لأ انا عاوزه افرح انت اخويا الوحيد من حقي افرح بيك 
نظر اليها بحنان واخذ العلبه لتبتسم هي من جديد بعد ان فتحها ليجد دبلة ذهبيه لمي واخري فضيه له
وصاح اسامه بطفوله.. . يلا لبسها دبلتها 
يلا يا مي لبسيه 
حملت مي الدبله الفضيه بيد مرتجفه لتضعها في يده اليمنى وكذلك فعل هو 
بعد الانتهاء من ذلك الحفل الذي اعدته شهد 
قال نور الدين وهو يحتضن شهد 
شكرا يا حبيبتي علي الحفله الحلوه دي
واحتضنتها مي وشكرتها وسط نظرات شهاب الغير معبره عن شئ
قال نور الدين موجها حديثه الي مي
مي والدتك تدخل تنام معاكي في الاوضه 
واسامه هينام مع شهاب 
هم شهاب بالاعتراض ولكن اسامه قال بمرح 
ايوه بقي هنام انا مع العريس 
فصعد معه وهو يكاد يجن من الغيظ فالفيلا مليئه بالغرف 
ولكن نور الدين دائما لا يتوقعه
احتضنت مي امها ونامت سعيده بعد ان ابدلت ثيابها بملابس قطنيه مريحه ارسلتها لها اميمه من دولابها 
وهمست نادره.....ناس طيبين قوي وكمان شهاب ذوق انا كده اطمنت عليكي 
لتهمس مي مبتسمه لانها تعرف انها فعل ذلك فقط لانها رجته .... الحمد لله
في غرفة شهاب اخرج بيجامه من لديه لاسامه 
ولان اسامه حجمه صغير جدا وقصير بالنسبه لشهاب فقد بدت مضحكه عليه 
وظل يثرثر طوال الليل وشهاب يشعر بالضيق منه
اسامه.... بص رجلي لسه فاكك الجبس امبارح 
شهاب... الف سلامة عليك 
اسامه بجديه.... رجلي دي كانت بټحطم بكر 
شهاب بتساؤل..... بكر مين
اسامه بطفوله..... جارنا دا ولد رخم جدا علشان كده مرضتش اجوز مي لسمير
شهاب... سمير مين 
اسامه.... اخو بكر
بقولك اناديك ايه استاذ شهاب.... ولا ابيه شهاب 
شهاب بضيق.... قولي يا زفت الطين بس سبني انام 
اسامه...لا هقولك ابيه شهاب 
ابيه شهاب... ما تفتكرش انا اخدت الدوا بتاعي ولا لأ 
شهاب... مش عارف 
اسامه.... مي ال بتعرف كل حاجه 
منها لله ال رشت الميه بصابون 
شهاب بنفاذ صبر ...... مية وصابون ايه
سامه..... اصل انا كنت رايح الدرس وبعدين... واخذ يقص عليه ما حدث 
لم يرد عليه شهاب. فقال . انت نعست يا ابيه شهاب كنت عاوز اقولك اني خاېف من الطيارة اصل اول مره هركبها
نامت ام مي وظنت ان ابنتها نامت لكن مي
كانت مستيقظه تتذكر عناقها مع شهاب 
وكل حديثها معه 
ودفاعه عنها 
وتبتسم
الفصل الثاني عشر وحيدة معه 
كلما أغمض شهاب عينيه ونام يتلقي رفسه من قدم اسامه الذي ينسي اساسا انه ينام بجانبه
فينظر اليه پغضب ثم يجده يغط في نومه 
فيحاول ان ينام ثانية
في الاسفل نامت مي بجوار والدتها كان الظلام يحيط بالغرفه الا انها اخذت تتلمس تلك الدبله الذهبيه التي اهدتها اياها شهد 
لقد فرحت بها جدا ربما اكثر من المشغولات الذهبيه القيمه اذي اهداها لها شهاب كهديه عقد القران 
قامت ببطئ من السرير حتي لا تقلق امها وقررت الخروج الي الصاله قليلا حيث لا تشعر بنعاس والجميع نائمون ولهذا السبب لم ترتدي حجابها وتركت شعرها الطويل ملقي علي ظهرها باهمال 
فوجئت في الصاله بشهد التي كانت تحمل هاتفها وتتصفح الانترنت من خلاله 
مي بمحبه..... انتي صاحيه يا شهد 
شهد بمرح.. .... مش جايلي نوم وانتي 
مي.... ولا انا ثم جلست بجوارها وسالتها 
لوجي نامت 
شهد باسمه..... اه طلعت عيني وتقولي اعملي حفله علشان العروسه 
ضحكت مي وقالت.... ما شا ء الله عسل لوجي وطيبه زي مامتها 
شهد.... شكرا يا حبيبتي انا معملتش حاجه ثم اضافت بود.... بما اننا سهرانين هقوم اعمل شاي اخضر لان كل الشغالين نايمين في اوضهم في الجنينه
مي بتصميم .... لأ والله خليكي ثواني وهعمله وارجعلك 
شهد... طيب با حبيبتي
كانت الساعه الثالثه ليلا حينما ربت اسامه علي كتف شهاب وقال 
ابيه شهاب. ... ابيه شهاب 
شهاب بنعاس..... نعم 
اسامه... ھموت من العطش لو سمحت تجيبلي ميه 
شهاب بضيق.... انزل اشرب 
اسامه بتوسل..... لأ معرفش حاجه في بيتكم لو سمحت عطشاااان 
نهض شهاب وهو يتمتم.... يا دي الليله منك لله يا عمي 
ونزل الي الاسفل ليجد شهد تجلس في صالة الفيلا 
شهاب انتي لسه صاحيه يا شهد 
شهد... اه وانتي صاحي ليه 
نازل اجيب ميه لاسامه قرفني طول الليل دا ولد لكاك جدا 
ضحكت شهد وقالت..... بس دمه زي العسل بصراحة تعمدت الا تخبره ان مي بالمطبخ ... فقال..... اناهاخد ازازة ميه من التلاجه واطلع اديهاله واشوف حته انام لي ساعتين شهد بابتسامه ماكره.. . . وماله يا حبيبي 
دخل الي المطبخ في اللحظه التي حملت فبها مي صينيه عليها اكواب الشاي
تقابلا وهم ان يخرج مسرعا لكنها ارتبكت لرؤيته وسقطت الصينيه من يدها علي قدميها العاړيتين بالشاي الساخن وصړخت 
اقبلت شهد تجري.... فيه ايه يا مي 
ساعدها يا شهاب الازاز جرج رجلها 
ومي تبكي من آ لام الحروق
شهدبحزن .... كده يا مي ايه يعني لما شهاب يشوفك وانتي بلبس البيت انتو مكتوب كتابكم يا بنتي ايه ال انتو فيه دا 
هم شهاب بالانصراف مسرعا ليصعدالي ف ك غرفته لكن شهد صاحت 
تعالي انت رايح فين 
شيلها يا شهاب اغسل رجلها في الحمام وهاتها في الصاله لما ادهن لها رجلها
عاد فحملها دون ان ينظر اليها او يتحدث معها ثم وضعها امام صنبور بالحمام وفتح المياه علي قدمها اليمني التي تاذت ثم حملها الي اريكه بالصاله ووضعها وقال...
شهد هاتي مرهم الحريق من المكتبه انا شايفه هناك 
اسرعت شهد الخطي واحضرته لكنها صاحت الحق يا شهاب رجلها پتنزف 
بتوتر رفع شهاب قدمها لينظر الي قطعه بارزه من الزجاج في اسفل قدمها وبيده يحاول استخراجها ومي تئن متالمه 
الي ان انتهي وتركها 
وقال لشهد انا هجيب برفان طهري الجرج وادهني لها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 49 صفحات