رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي
من باب الفيلا حتي علا صوتها
عاااااااااااااااااااا
خرج نور الدين من مكتيه وقال
مالك يا مي
صاحت. پبكاء ... شهاااااااب
نور الدين.. ماله
مي. .. طردني من الشركه
واخرجت الاموال التي اعطاها لها وقالت
شوف.. قال لي خدي دول ومشي ثم اعادتهم سريعا للي حقيبها
قال نور الدين پغضب.. هو اټجنن ولا ايه
رفع نور الدين السماعه وقال انت يا شهاب ايه ال بتعمله دا
شهاب.. عملت ايه
نور الدين..
بتطرد مي ليه
شهاب... يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب.. لما تيجي نتفاهم
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار
وبعد فتره قالت... انا همشي بقي يا عمو
مي.... ماشي
بقولك يا عمو ممكن اتفرج على الفيلا
نور الدين.. طبعا دي هتبقي بيتك يا حبيبتي
اخذت تجوب انحاء الفيلا ثم صعدت للاعلي الذي كان يحتوي علي حجرات النوم الفسيحه كل حجره اشبه بجناح كامل
فتخت حجره وتكهنت بانها غرفة عمها
اما الحجره القريبه من السلم فقد فتحتها ايضا
دخلت تتفحصها انها خجره كلا سيكيه ولكنها انيقه بها سرير كبير ودولاب كبير انها حجرة نوم كامله
وفي وسطها مكتب وضع عليه اللاب توب الخاص به وبعض الاوراق التي تخصه
اقتربت من المكتب وجلست عليه وقالت
المثل قال اعرف عدوك
وفتحت جهاز اللاب توب واخذت تتصفخه انه ملئ بملفات العمل انه يعمل هنا ايضا
فتحته لتري صور يبدو انه لاسرته
رات طفل وطفله سعداء يحيطهم ابوهم من جانب وامهم من جانب كان ابوه وسيما يشبه شهاب كانه هوا ووالدته عاديه لكنها رقيقة الملامح
صور كثيره لامه وابيه
كتب علي جانب منهم.... حبايبي
ان اخته تشبه امه صغيرة الحجم والملامح
وصور اخري له ولاخته متعانقان
وصور الضحايا ومنهم والديه
شعرت بالالم لاجله وقالت... اه يا قلبي
نظرت لصورته طفل ولصورته شاب
وقالت بسخريه بقي العسل دا هوا المتوحش دا معقوله
سمعت خطوات تقترب من الحجره فاړتعبت ولم تعلم ماذا تفعل اتخرج
ايكون هوا او عمه نور الدين
اغلقت اللاب بسرعه واقتربت من فراشه وجلست عليه
اقتربت منه وقالت بتعجب..... غريب والله
علي اساس كتب الكتاب دا ايه عند خضرتك وعموما اطمن انا كنت راخه اوضة عمو نور وتهت بينها وبين اوضتك
اڼهارت حينما فاحئها بقبضة يده وهو يعتصر كتفها ويجز علي اسنانه بغيظ
فاي شيطان صار هذا الشهاب بلحظه واحده
صاحت سيب ايدي انت اټجننت
قال بغيظ....وتدخلي اوضة عمي ليه انتي عارفه انه مش محرم ليكي وانه يجوزلك كمان لانه ابن عم ابوكي مس اخوه
كلكم زي بعض معندكمش كرامه ولا شرف
صاحت.... اخرس.. اخرس
وما ان افلتت يدها من قبضته الا واستدارت لټصفعه
وقبل ان يدرك الموقف ولت هاربه وكانها تطير بجناخين
حتي نزلت السلم تلهث
قال نور الدين.... مالك يا مي
لم ترد ولكنها ركضت الي الخارج مسرعه لم يكن ورائها ولكنها شعرت وكانها يتابعها من شدة الخۏف
استوقفت اول تاكسي قابلها وقالت
علي بيت المغتربات ال قريب من شركة نور الدين
بسرعه لو سمحت
دخلت لخجرتها وحمدت الله ان زميلاتها غير موجودات وارتمت علي السرير لتبكي وتخرح الغاضب والخۏف والحقد وكل المشاعر المتضاربه تجاهه
اخذت تفكر في ما آلت اليه حياتها ليتها لم تاتي للقاهره ولم تعلم بامر ميراثها ولم تلتقي به
له الحق فيما يفعل انا اخترته واجبرته علي الزواح بي اصبحت زوجه لرجل غريب لا اعرفه كل ذلك من اجل من
ثم قالت.... لأ اسامه يستاهل اسامه اخويا ومستقبله وماما ال تعبت معانا
دخلت اميمه ولولو ومعهم فتاه غريبه لم تراها مي من قبل
صاحت لولو... مي هنا اهي كويس تعالي نعرفك علي الرابعه بتاعتنا جت وانتي في شغلك اليكي الفنانه المشهوره نسمه رمزي
نظرت مي بتعجب في تلك الفتاه غريبة الاطوار بشعرها المجعد والالوان الزاهيه علي وحهها بفعل مستحضرات التجميل
قالت نسمه... ازيك يا مي في يوم من الأيام هتدخلو انتو التلاته التاريخ لانكم سكنتم مع نسمه رمزي بس للاسف انا جايه اسبوعين وماشيه لاني خلاص هصعد سلم المجد وهشتغل في السبنما
لولو... اصلها بتقول جالها عقد فيلم
اميمه.... مالك يا مي
مي... لأ ابدا اتفاجئت بس بيكن اهلا يا نسمه
نسمه.... مي.... مي... اسم مش فني
ضحكت مي علي طريقة نسمه المسرحيه
وقالت لولو لمي... بذمتك مس بتفكرك بعبد السلام النابلسي
نسمه... اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن
اميمه.... ربنا يهديكي
نسمه.... واياكي يا شيخه اميمه
هيه انا راحه السينما من جاي معايا
لولو.... مش انا..... مي..... ولا انا..... اميمه... ولا انا
نسمه... احسن عنكم ما جيتو سلام
بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو.... اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره
اميمه.... علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام
مي... وهيه فعلا عندها بطوله فيلم
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث
اميمه... مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا
مي. .. دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه... بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك
تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي
مي... منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب
ضحكت اميمه كثيرا وقالت
ېخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ.... كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه
اميمه.... عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها.
سهرت الفتيات تتندرن علي زميلتهم نسمه التي حضرت من الخارج بعد العشاء. وجلست تحكي لهم عن الفيلم الهندي الذي شاهدته
قامت لولو واميمه حيث اردن النوم وظلت نسمه تتكلم عن البطوله والافلام والعروض الكثيره المعروضه عليها الا ان شعرت مي بالنعاس فقالت انا هقوم انام
ومتنسيش تصلي العشا يا نسمه ما شفتكيش صليتي
نسمه.... ان شاءالله تصبحي على خير
لم تحب مي نسمه كما احبت اميمه ولولو شعرت انها فتاه مستهره فهي تخرج وحدها للسينما ليلا و تفعل اشيا ء لا تعجبها فلا تراها تصلي مثل الباقيات
وحمدت الله انها سترحل بعد اسبوع او اسبوعين علي الاكثر لانها شعرت بان الحجره اصبحت ضو ضا ء بوجودها
الفصل التاسع شهد وعلقم
جلست مي علي مكتبها وقد نوت ان تستمر في تجاهل استياء شهاب منها
جلبت مصحفها الصغير
وجلست علي المكتب تقرأ بصمت فيما كانت بسنت تعمل وبجد وتتلقي الاوامر من شهاب
شهاب ايضا تجاهلها فلم يسند اليها عمل او يطلبها في مكتبه
ظلت ساعه كامله تقرأ القرآن الي ان انهت وردها اليومي
ثم جلست تنظر لبسنت المشغوله والتي كلما نظرت اليها شعرت انها جهاز كمبيوتر لا يحسن الا العمل
شعرت بالملل والفراغ شركه عملاقه مثل تلك الشركه وعملاء بالملايين وموظفين بلا عدد
كل ذلك وتشعر بالفراغ ليتها ترجع الي المنصوره وتعيش مع عائلتها
فكرت انها لابد ان تذهب لعمها لتساله عن اليوم المحدد لسفر اسامه
سمعت صوت نسائي رقيق يسأ ل عن شهاب بالخارج.
لحظات ودخلت المكتب شابه جميلة الوجه محجبه ولكنها صغيرة الحجم وقصيره مثل لولو
صاحت الفتاه. بلطف... ..طنط بسنت
نهصت بسنت من مكتبها وهي سعيده وواقتربت تحتصن الفتاه وتقول.... شهد حبيبتي مش معقول
شهد..بود . وحشتيني وحشتوني كلكم شهاب جوه
بسنت... اه يا حبيبتي ادخلي
استدارت شهد للخلف فرات مي القت عليها التحيه ودخلت مسرعه الي الداخل
قالت بسنت لمي... دي شهد اخت شهاب بيه
ابتسمت مي ابتسامه حزينه تشعر بالاحراج فالمفروص ان تلك الشابه اخت زوجها
ولكن اي زوج هو انه لا يعترف بوجودها اساسا
دخلت شهد مسرعه لتصيح
حبيبي.... شوبا وحشتني ثم ترتمي في احضانه
بالنسبه لها احضان اخيها دافئه حنونه
احتضنها شهاب ....
كانت متعلقه في رقبته كالطفله الصغيره
وقال شهاب... حبيبتي جيتي امتي
شهد.... واصله من ساعه شريف مع عمو نور في البيت ومعاهم لوجي وملك اخت شريف
شهاب... طيب يلا تعالي نروح علشان لوجي وحشاني قوي
شهد... طيب فين عروستك بقي عمو قالي اخدها معايا وانا مروحه لانه عاوزها وانا كمان عاوزه اشوفها واقعدمعاها ازاي يا شهاب تكتبو الكتاب واختك حبيبتك مش موجوده انا زعلانه
شهاب... الموضوع جه فجاه وهبقي احكي لك يلا نمشي
لأ يلا نروح نجيب مرات اخويا الاول
تعجب شهاب حينما نطقت شهد مرات اخويا ولكنه اخفي اندهاشه انه لا يعترف بزوجته التي تناديها اخته زوجة اخي
هيه بتشتغل في قسم ايه.... سالت شهد
شهاب بهدوء .... قاعده بره مع بسنت
شهقت شهد وقالت معقوله البنت ال قاعده بره دا انا ولا سلمت عليها حتي. . اخص عليك يا شهاب ... هيه اسمها ايه
شهاب.... امممم مي
وخرجت مسرعه الي مي
وصاحت... مي حبيبتي انا اسفه مكنتش اعرف انك مرات شهاب لم تدرك ان بكلمتها هذا فاجئت بسنت التي وضعت يدها علي فمها من المفاجئه. .. زوحته... زوجته فعلا ولما يعاملها بتلك الطريقه البشعه
صاحت شهد... انا شهد اخت شهاب
احتضنتها مي كذلك فقد شعرت انها ودوده وبسيطه عكس شقيقها
قالت شهد.....طب يلا بقي تعالي معانا علشان عمو عاوزك وعلشان تشوفي شريف جوزي وبنتي لوجين بنقول لها لوجي
مي.... لأ معلهش يا شهد مش هينفع اصلي زميلاتي في السكن مستنيني
شهد... وكمان سكن لا لازم تيجي علشان اعرف التفاصيل يلا بقي وشدتها من يدها
خرج شهاب الذي كان يتعمد ان يمكث في مكتبه اثنا ء تعارف شهد ومي
فقالت شهد... قول لها يا شهاب مش راضيه تيجي
شهاب ببرود.... سبيها علي راحتها
تعجبت شهد وقالت... لأ لازم تيجي
يلا بقي يا مي علشان خاطري
استسلمت مي وسارت بجوارها هادئه
عند سيارة شهاب
ما ان فتحها شهاب بالمفتاح
الا وقفزت شهد في الكرسي الخلفي وقالت
يلا يا مي اكيد متعوده تقعدي جنب شوبا حبيبي
ركب دون ان يفتح لها الباب وانتظرها ان تركب ففعلت
شهد. .. ايه يا مي انتي هاديه زي شهاب
ضحكت مي وقالت.. لأ انا مش زيه خالص طبعا انا انسانه طبيعيه
نظر لها شهاب بتعجب
فاستئنافت بسرعه... اقصد بحب الضحك وكده يعني
وصلو للبيت وعند باب الفيلا خرجت طفله جميله تجري باتجاه شهاب وتصيح... خالو
انحني شهاب ليلتقط لوجي ذو الاعوام الاربعه
ويرتفع مره اخري ليحتضنها بعد ان حملها
وظلت الصغيره تعانقه وتقبله
ثم وضعها ليسلم علي والدها شريف الشاب
الوقور ذو اللحيه الخفيفه انه يبدو قصير بجوار شهاب
ثم نظر الي الفتاه ذو التاسعة عشر والتي تشبه شريف بملامح عاديه و قال
ازيك يا ملك
نظرت له ملك بشوق واعجاب وقالت...وحشتني اوي با آبي شهاب
قالت شهد... يا جماعه دي ميوشه عروسه شهاب