السبت 23 نوفمبر 2024

روايه الى لقاء قريب بقلم ايه محمد

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ريت هي تتفضل عليا بالقبول و تراضي قلبي..
ابتسم الرجل ابتسامة واسعه و نادي ابنته 
الساقع يا زينة ..
بعد قليل خرجت زينة بتوتر وجلست بجوار والدها فقال أدهم بإبتسامة 
ما شاء الله ..
رفعت عينيها تنظر له فأبتسم لها فأبتسمت بخفوت فقال أدهم بهدوء 
أنا مبعرفش أقول اي بصراحه في المواقف دي بس أنا ممكن أجاوب علي اي سؤال عاوزة تسأليه ليا ..
قالت بهدوء 
أنا معنديش اسأله لكن لو حصل نصيب هتجيبني هنا كل اسبوع أشوف بابا و كمان أنا مش حابة اشتغل فلو دا هيكون مشكله بالنسبالك يبقي مفيش نصيب وكمان أنا مش هستحمل يكون زوجي مبيصليش دي نقطه مهمه بالنسبالي ..
قال بإبتسامة 
أنا الحمد لله شغلي كويس و عندي شقتي و جاهزة قريبة من بيت أهلي زي ما أنا هكون قريب من أهلي هحرص انهم يكونوا أهل ليكي و كمان بوعدك أجيبك تزوري والدك كل اسبوع الا لو حصل ظروف في الشغل او البيت خارجه عن ارادتي بالنسبة للصلاة ف الحمد لله ربنا يديمها نعمة أنا مبفوتش فرض و بصلي فروضي في المسجد بس الفترة الأخيره كنت مجهد شوية و كنت بصلي في البيت العشاء والفجر لما برجع من الشغل ..
قال والدها بهدوء 
ما شاء الله يا ابني ربنا يحفظك ..
سألته 
مش عاوز أنت تعرف عني اي حاجه ..
قال بحيره 
بصراحه مش عارف لو حصل نصيب هتكون فترة الخطوبة كافيه نعرف عن بعض كل حاجه ..
ابتسمت بهدوء و بعد دقائق استأذنت وظل هو يتحدث مع والدها بأمور هامه خاصه بإتفاقات الزواج ثم رحل..
كان يقود سيارته عائدا للقاهرة ثم رن
هاتفه برقم سليم فأجابه 
اي يا سليم انا خلاص قربت اهوه ..
قال سليم بتيه 
بص.. في طرد كدا وصل البيت من شوية .
سأله أدهم بتعجب 
طرد اي!!..
ويتبع..
إلي لقاء قريب الفصل الرابع بقلم آيه محمد حصريه وجديده 
بص.. في طرد كدا وصل البيت من شوية .
سأله أدهم بتعجب 
طرد اي!!..
مش عارف مفتحتوش افتحه وأقولك اي اللي فيه! ..
لا لا خلاص أنا قربت أوصل أهوه وهشوفه ..
بعد نصف ساعة كان أدهم في غرفته وأمامه الطرد قام بفتحه ونظر له پصدمه كانت عبارة عن صور له وقت تلك الحاډثه عندما آتي سليم و قام بالفعل بفحص الفتاة ثم أخذ صديقه ورحل شعر بإنقباضة قلبه عندما تخيل مشهد تركه لها ولكنه لم يكن بوعيه حينها...
مين اللي بعت الصور دي!! و عرف بيتي إزاي! ..
أنا مش قولتلك محدش هيتجوزها غيري!! ولما أطربقها علي دماغك ودماغها دلوقتي!! ..
هجوزها ڠصب عنك وعن اللي يتشددلك ..
طب ولما أخطفها خالص و أخليك متلمحش طيفها تاني!! هتبقي تعمل اي بقي ساعتها!! زينة محدش هياخدها غيري وأنا صبرت عليك كتير أوي هتتصل بيه تلغي الجوازة ولا اكلمه أنا وأحكيله كل حاجه!! 
هو عارف كل حاجه عني بنتي وشاريها بالغالي وأنت لو ممشيتش من هنا أنا هبلغ البوليس و هرميك في الحبس ..
قال بسخرية 
قضية طول بعرض مقدرتش تعمل حاجه فيها هترميني في الحبس عشان طلعت أتكلم معاك كلمتين!! طب قول كلام غير دا!! ..
أمسكه من ثيابه پغضب و قلة حيله 
حق بنتي هيرجع ولو كان القانون مقدرش ف رب العباد قادر علي كل شئ ربنا المنتقم منك ومن أشكالك ..
دفعه بقوة ليسقط الشاب خارج المنزل فوقف يقول پحده 
احفظ شكل بنتك كويس عشان قريب مش هتشوفها تاني ..
تحرك پغضب مبتعدا و بعد دقائق خرجت زينة وهي ترجف وتنظر حولها پخوف اقترب منها والدها يضمها بحنان 
مټخافيش يا زينة محدش هيقدر يقرب منك محدش ھيأذيكي يا بنتي مټخافيش.. روحي.. روحي لمي هدومك كلها و هاخدك ونمشي من هنا ..
سألته بحيره
نمشي نروح فين يا بابا! نمشي ونسيب بيتنا! ..
الواد دا ممكن يعمل كدا وأكتر كمان هتعيشي معاه في عڈاب يا بنتي هنمشي خلاص أنا خدت قرار هنتحرك في الفجر 
اللي تشوفه يا بابا.. 
و بالفعل تحرك الإثنين بعد صلاة الفجر متجهين للقاهرة حيث 10 مليون مواطن و البحث عن شخص كالبحث عن ابره في كومة من القش.. 
وبمجرد دخولهم للشقة قال والدها بتعب 
متفضيش شنطتك يا زينة الشقة دي بتاعت ابن واحد صاحبي هنقضي فيها يومين وأنا بكرا هنزل أشوف شقة ايجار علي قدنا ..
سألته بإرتباك 
طب ومش هتقول لأدهم اننا نقلنا ..
ضحك والدها وابتسم بحنان 
شكلي هكلمه أبلغه بالقبول يا زينة ..
ابتسمت بخجل 
هو كويس ..
اه ومحترم و يستاهلك.. هكلمه يا بنتي بكرا و ابلغه اننا موافقين ويجي مع
أهله نقرا الفاتحه ..
صباح الخير يا دكتور ..
صباح النور يا أدهم اتفضل اقعد ..
ابتسم ادهم وجلس وسأل بهدوء 
خير يا دكتور التحاليل والاشعه كويسين! ..
قال الطبيب بهدوء 
أنا وصلت لتفسير لكل اللي بيحصل معاك يا أدهم.. وقت الحاډثه اللي قولتلي عنها أنت مفقدتش الوعي بسبب المخدر أنت أخدت ضړبة قوية علي راسك ..
بس دا ميفسرش التخيلات ..
إهدي خلينا اشرحلك وأفهمك.. قبل أي حاجه يا أدهم أنت عندك ورم حميد في المخ قريب من مراكز الذاكره و قريب من مكان الخبطه بردو ودا اللي خلاك تنسي الحاډثه وخطوبة صاحبك دا اللي كان بيخليك تنسي تخيلاتك مع البنت إنما التخيلات نفسها دي كانت أثر نفسي و كنت محتاج تنبيه شديد ليه علشان يقف و دا اللي حصل لما والدك واجهك شعورك بالذنب ناحية البنت هو اللي خلاك تفكر في كل دا ..
يعني..الورم دا فيه خطړ! ..
الورم هيتشال جراحي ولكن ممكن يأثر علي الذاكرة ممكن تصحي مش فاكر اي حاجه وممكن تنسي أجزاء من حياتك زي ما حصل معاك كدا ..
قال أدهم بحيرة 
محتاج أتكلم مع أهلي قبل ما أرد علي حضرتك ..
كان شاردا طوال طريق العودة يفكر في طريقة لإخبارهم اخبار والديه بأنه من الممكن أن ينساهم ويفقد ذكريات طفولته وصديقه الوحيد.. 
و لذلك جمعهم ثلاثتهم أمامه بعد عدوته وسرد لهم كل ما قاله الطبيب له 
أنا مش محتاج الجراحه دي بدل ما اټجنن خالص انسي مره واحده بدل ما كل يوم بنسي حاجه جديدة يا ماما.. .
وبرغم الحزن و الغصه بقلبها اقتربت منه و تلمست وجنته وقالت بحنان 
حتي لو نسيتني قلبك عمره ما هينساني الحب مبيتنسيش يا أدهم وبعدين الدكتور قال احتمال و انا هدعيلك يا حبيبي انك تخرج منها سليم 
قال علي بمزاح برغم قلقه 
اي يعني هتنسي اي انت كنت عايش وزير يا عم دا احسن حاجه عشان تتفرج علي الماتشات الجامده اللي كنا بنقول ياريت تتعاد تاني ..
ابتسم له أدهم بحب ثم نظر ل سليم الذي جلس صامتا لم يقدر أن يخفي قلقه فسأله بقلق واضح 
هتعمل العملية إمتي! ..
لسه محددتش هرجع للدكتور.. لكن مش قبل ما أعرف رد زينة لو وافقت هخطبها الأول المفروض يردو عليا بكرا أو بعده ..
قال سليم
بهدوء 
هتوافق ان شاء الله.. 
و بعد مرور يومين كان أدهم يجلس مع زينة 
و والدها في شقتهم و قص والدها
له كل ما حدث 
يا ابني أنا قولت أبعد أنا وبنتي وخلاص ربنا يكفينا شره ..
أنا عاوز حضرتك تفتح القضية من تاني يا عمي مهو حق زينة لازم يرجع.. .
نظر

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات