رياح الألم و نسمات الحب سهام صادق
فيبتسم لها قائلا مع السلامه ياحببتي
لتتطلع اليه بمراره وكأن توديعه لهاا سوى كابوسا قد انزاح من حياته الان ليترك له راحة كي ينعم بهاا
امال بحب جاهزه ياحببتي
لتخفض هي رأسها بدموعا قد ملئت جفونها
امال يلا يا حسن !
لتسير السياره بخطوات بطيئه وكأن مصير حياتها المجهول يسير معها
حتي تلتف هي بلهفه علي صرخات ريم الباكيه فتتلاقي اعينها بالصغيره فتسقط ريم علي ركبتيها ليسقط معها نهرا من دموعها وهي تنظر اليها بعجزا
لتركض اليها زينب وټحتضنها پبكاء قائله متعيطيش ياحببتي ابله هنا هتروح مكان احسن من هنا
لتتطلع اليها الطفله الصغيره پبكاء انتي بتكدبي عليا
لتضمها اليها زينب بشده ربنا يسامح الي كان السبب
لتتأمل الطفله السياره بدموعا قد غطت وجهها الصغير حتي تستكان بين احضان والدتها
لتتذكر هي من أحبت وعشقت متأمله ابنته التي بجانبها حتي تضع يدها برفق علي احد ايديها قائله اوعي تكوني خاېفه مني ياهنا صدقيني انا عملت كده عشان عارفه صالح ده قد ايه مبيحبش غير نفسه زينب حكتلي علي كل حاجه بيعملهاا فيكي وفي بناته وطلبت مني أني أساعدك واحميكي منه
لتتطلع اليها هنا بتسأل قائله طنط زينب !
يحافظ علي الأمانه طول عمره صالح شخص أناني ومبيحبش غير نفسه أنا قولت الزمن غيره بس للأسف في ناس مهما الزمن بيمر عليهم بيفضلوا زي ماهما بنفس القلوب
هنا بدموع أنتي الي بابا كان بيحبك علي فكره هو حكالي عنك كان ديما يقولي انتي جميله زيهاا مكنتش ببقي فاهمه حاجه بس مره سمعت ماما بتقوله لسا بتحبها بعد السنين ديه كلهاا
لتبتسم هنا من بين دموعها وهي تتذكر حديثه
أمك ست عظيمه معرفتش قد أيه أن ممكن ربنا يرزقك بحد يحبك من غير ما يطلب منك اي مقابل غير لما قبلتها ولو كان عندي قلب تاني كان عشقهاا هي كمان مش حبها بس لأن الحب ليها قليل بس للأسف مش مخلوقين غير بقلب واحد والي بيستوطنه قليلين اووي وهي كانت المړض الوحيد الي أستوطني بس أنتي بقي ياهنا شاركتيها في قلبي عارفه انا كنت فرحان اوي وانا بشيلك بين أيديا وانتي لسا مولوده حسيت ان الحب ممكن يتحول من حب العاشق لحب ابوي جميل مش بقولك أمك أديتني كل حاجه جميله وانتي كنت اجمل حاجه
ليضحك أحمد وهويحتضنها عارفه يا هنا الحاجه الوحيده الي بنكون ضعاف اوي قدمها هي سطوة قلوبنا مهما أتحكمنا فيها وحكمنا عليها بالمۏت بيفضل جوانا شرخ كبير مابيحنش غير ليهم وبس عارف أني أناني يابنتي بس مكنش بأيدي مقدرتش أموت حتي الحنين يمكن قدرت علي البعد والفراق بس الحنين كان اقوي مني يمكن أنتي دلوقتي مش فاهمه حاجه بس هيجي اليوم الي هتقدري تفهميني فيه بس بتمني لما اليوم ده يجي ميكنش حظك زيي
ليضمها اليه احمد بشده ومين قال أني مش بحب ماما انا بحبهاا بس حب من نوع تاني بكره لما تكبري هتفهميه وعلي فكره ماما ديه كل حياتنا ومن غيرها انا وانتي ولا حاجه وممكن نتحرم من احلي مكرونه بتعملها كمان
لتقترب منهم فريده بعد أن أخفت دموعها ليبتسم هو لها قائلا كنتي سمعانه صح !
فريده بحب ومش زعلانه يا أحمد انا عشان حبيتك ومكنتش اقدر اتخيل في يوم أني ممكن اكون لحد غيرك فهماك قلوبنا مش بأيدينا وانا مش هقدر أعاقبك علي حاجه مش بأيدك وكفايه اوي عليا أنك جنبي أنت وهنا مش عايزه اي حاجه تانيه
ليضمها اليه احمد قائلا انتي أجمل نعمه ربنا أكرمني بيها وبلاش ټعيطي عشان ممكن أعاقبكم واحرمكم من أحلي عزومه بره البيت ها ياهانم
لتحتضن هي كفيه بحب قائله بحبك وهفضل طول عمري بحبك
ليتطلعوا الي أبنتهم ضاحكين وهما يرونها تعبث بأحد الأقلام وترسم في كراستهاا
لتفيق هنا من شرودها فتري دموع أمال لتدرك بأن أبهاا قد منحه الله حظا عظيما لتحبه وتعشقه أمرأتان امرأه قد وهبتله حياتها وعمرها واخري قد ظلت تعشقه حتي بعد زمنا طويلاا ليصبح هو الوحيد محظوظا بكل هذا وكيف لرجلا عظيما مثله لا يحظي بمثل هذا الحب
أمال بحب انتي شبه اووي ياهنا حتي روحه وكل حاجه فيه فيكي انتي
لتمسح هنا دموعها قائله وحضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي ليه !
لتتطلع اليها امال قائله مقدرتش أشوف احلامي في راجل تاني
ليقف الزمن قليلا تاركا كلا منهما وسط ذكريات قد جاء معها الحاضر ليعلن بأن الماضي قد يعود أحيانا ليحيا به الحاضر!
ظلت عيناه تحدق بهاا وهو لا يعلم لما كل هذه المصادفات بينهم حتي يتتطلع الي وجه عمته قائلا حمدلله علي السلامه
لتتطلع اليه أمال قائله الله يسلمك ياحبيبي
لتنظر اليهم أمال مبتسمه فتقول ديه هنا يافارس وده فارس ابن اخويا ياهنا
لتتطلع اليه هنا بخجل حتي تخفض برأسها بعيدا عن عينيه التي تحدق بها كالصقر
فارس ببرود اهلا !
لترفع هي ببصرها بعد أن سمعت ترحيبه الغير مرغوب بوجودها فتري في عيناه الضيق
أمال بصوت عالي هنيه ياهنيه
لتأتي اليها خادمتها سريعا قائلا حمدلله علي السلامه يا أمال هانم
أمال بحب خدي هنا طلعيها اوضة نيره لحد ما توضبيلها الأوضه الفاضيه الي جنب أوضتي
لتتطلع هنيه الي تلك الفتاه التي لا تشبه أصحاب هذا القصر قائله حاضر يا أمال هانم
وبعد أن أنصرفت هنا مع الخادمه
فارس مين ديه ياعمتي الي هتقعد في اوضه نيره لاء وكمان هتعيش معانا انا كنت فاكر انها هتبقي واحده من الخدم عجبتك في المزرعه فقولتي تجيبيها معاكي
لتتنهد أمال قائله لاء يافارس هنا هتعيش معانا هنا
فارس ومين ديه أصلا عشان تعيش معانا
أمال بشرود انا هحكيلك علي كل حاجه بس تعالا ندخل المكتب
وبعد أن قصت عليه عمته كل شئ من الماضي ليقف هو أمامها
قائلا ياعمتي انتي ممكن تساعديها تديها فلوس مش تجبيها تعيش معانا والله اعلم مايمكن تجبلينا مصېبه
امال پغضب فارس مسمحلكش تتكلم معايا كده
فارس بضيق ياعمتي الي كنتي بتحبيه ماټ لاء وكمان ده كان متجوز غيرك وكمان كانت صاحبتك وانتي بقي جايه تخلي بالك من بنتهم ديه طيبه زايده علي فكره في زمن بقيت المشاعر والحب والحاجات الي لسا حضرتك عايشه فيها ملغيه
لتقف امامه أمال پحده فارس متنساش اني عمتك ومش معني أني ديما بعتبرك صديقي قبل انك أبن اخويا يبقي تتعدي حدودك معايا يافارس !
فارس بأسف اعملي الي يريحك ياعمتي بس انا ماليش دخل بحاجه لو في يوم جيتي ندمانه علي تصرفك ده انا مش فاهم أزاي تجيبي بنت تعيش معانا لاء وكمان عمها كان عايز يبيعها ويجوزها عشان الفلوس واحنا نشتري
لتتطلع اليه امال قائله بلاش اسلوبك ده يافارس وبالذات قدام هنا
فارس بضيق أنا مسافر اسبوع علي فكره لندن عندي صفقه وكويس ان السفريه ديه جت دلوقتي عشان مفضلش موجود هنا في الوضع السخيف ده
أمال بدهشه هتسافر طيب ماتخلي هشام هو الي يسافر انت مش ملاحظ ان سفرك بقي كتير
ليتطلع اليها فارس قليلا ليقول بكره هخلي المحامي يسافر البلد عشان يدفع الفلوس لعمها اي أوامر تانيه
أمال بتنهد بلاش ټجرح البنت بأي كلام لو سامحت يافارس وحاول تعاملها زي نيره
ليبتسم فارس قليلا ليقول متقلقيش مش هيكون ليا أي دخل بيها انا رايح الشركه سلام
لتتطلع اليه أمال پألم قائله نفسي تنسي وترجع فارس بتاع زمان
لتأتي اليها هنيه قائله أي أوامر تانيه يا أمال هانم
أمال طلعتي هنا اوضتها
لتبتسم لها هنيه قائله ايوه ياهانم شكلها هاديه اوي هي مين ديه يا أمال هانم
أما هو جلس في سيارته ليتطلع الي بعض الملفات حتي يتذكر حديث عمته فيبتسم بسخريه قائلا بهمس خليها تعمل الي يريحها قال حب قال ربنا يهديكي ياعمتي
ليتطلع اليه السائق قائلا حضرتك بتكلمني يافارس بيه !
ليشرد فارس قليلا وهو يتذكر المرتان التي ألتقي فيهم بهاا حتي يطرد كل هذا من ذهنه قائلا لسائقه كنت بتقول حاجه ياعم ابراهيم
لتصبح الحياه بين هذا وذاك ونحن بينها بعابرين وفقط وماعلي العابر سوى أن ينتظر محطة قطاره او رصيفا فارغا كي يجلس عليه لينتظر حافلته !!!!
الفصل السابع
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
لم تكن تظن يوما بأن الحياه ستأخذها الي ذلك المصير مصيرا قد عصف به الحاضر لتحيا به حياة تجهلها وسط غرباء عنهاا لتجلس بشرود وهي مدمعة العينين حتي تفيق علي صوت طرقات الباب
أمال بحب ها ياهنا الاوضه عجبتك ياحببتي
لتتطلع اليها هنا پألم قائله هو أنتي ليه بتعملي معايا كده مع ان اقرب حد ليا أتخلي عني
لتقترب منها أمال وټحتضنها عشان بحبك ياهنا
لتبتسم لها هنا بمراره قصدك بتحبي بابا
أمال بدموع أنا يوم ماقبلتك مكنتش اعرف أنك بنته يمكن حسيت بس مكنتش متأكده بكده
هنا مافيش حد بيفضل فاكر حد سنين طويله غير أن بابا كان ليه حياته الي عشهاا صحيح هو كمان فضل فاكرك بس برضوه كان ليه حياته الي مشغول بيها
أمال پألم أنا منستهوش عشان أنا السبب في بعده عني وهكرهه أزاي وانا الي جنيت علي حبنا المفروض هو الي يكره مش أنا
لتتطلع اليها هنا بتسأل انا مش فاهمه حاجه
أمال بحزن وهي تتذكر مامضي انا هحكيلك كل حاجه ياهنا
كنت عامله زي النجوم كانوا بيشبهوني ديما بالنجمه الساحره الي محدش يقدر يوصلها كنت أنا كمان شايفه نفسي كده كنت مغروره ومتعجرفه زي ما باباكي كان مشبهني بس كل ده اتغير لما اقبلته اتعرفت علي أحمد عن طريق فريده كانت صاحبتي امك كانت بتحب باباكي بس في صمت حتي لما لقيته بيحبني ومشاعره اتحركت ليا بالعكس كانت ديما بتساعدنا نقرب لبعض كنت ديما احب استفزه بس كان ديما رد فعله معايا بالبرود غير اي حد عرفته بقيت ديما ادور علي الحاجه الي تضيقه واعملهالتصمت امال قليلا حتي تقول وهي مبتسمه كنا عملين زي القط والفار بس الفار في النهايه حب القط ومبقاش قادر يستغني عنه لغايت لما جيه اليوم الي