السبت 23 نوفمبر 2024

سقطت من عيني

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الحاډثة بس تصدقى أنا قلبى كان حاسس بك ومن الصبح وأنا قلقان
سامى بهدوء سلامتك يا بنتى أنت بس أيه اللى رجعك تانى أنت مش كنت وصلتى بيتكم امبارح الخميس والمفروض تسافرى الحد الصبح . أيه بس اللى سفرك الجمعة الفجر
حياة زميلتى فى بيت الطلبة أتصلت تقولى أنى قفلت الدولاب على حاجتها وأخدت المفتاح وسافرت . وهى لازم تسافروعايزنى أجيب لها المفتاح
سامى بحدة ما كانت كسرته ولا عنها ماسفرت . يعنى هى هتنفعك دلوقتى
حياة باسي مصطنع الحمد لله ياخالى نصيبى كده ... وباهتمام ... وأنت يابابا من فضلك أهدى وبطل عياط
ماجد باندفاع أهو قرفنا كده من أول الطريق ولولا أن الممرضة اللى أتصلت قالت أنك قبل البنج أكدتى عليها أنها تكلمنى وأنى لازم أجيبه معايا كنت نزلته فى الطريق
حياة پصدمة قرفك
ماجد بارتباك قصدى تاعب نفسه يعنى وكده وحش عشانه معلش ياقلبى من قلقى عليكى مش مركز فى الكلام
أحمد بحدة من فضلكم يا جماعة ياريت كلكم بره . عايز أتابع الحالة . وبعدين مواعيد الزيارة أنتهت والأنسة لسه خارجة من العمليات ولازم ترتاح . تعالوا بكره الصبح أن شاء الله
حياة من فضلك يادكتور ممكن بابا يبقى المرافق بتاعى يمكن أحتاج حاجة
ماجد باستنكار وهو هيقدر يساعدك بحالته دى خليه يروح مع خالك وأنا هبقى المرافق
أحمد بحدة حضرتك جوزها
ماجد ببرود خطيبها
أحمد بعصبية يبقى طبعا ماينفعش احنا فى مستشفى محترمة . المرافق ياوالدها ياخالها وشوفوا بقى مين اللى هيقعد عشان نخلص
سامى بلامبالاة خلاص خليك معها يافاروق وهنيجى لك الصبح
بعد خروجهم بلحظات فتح الباب ليفاجأ فاروق بدخول عدة أشخاص ليتوقف عالمه عند وجهها
فاروق بأشتياق ست سهير. ازيك يا ست الناس أمانتك كانت هتروح منى الحاجة الوحيدة اللى كانت مخليانى عايش وانا حاسس أن بينا رباط كانت هتروح منى
مصطفى بحدة ازيك يافاروق
فاروق بتلعثم أزيك يا بشمهندس
سهير بهدوء فاروق أنا كنت عايز أتكلم معاك
فاروق بهيام هو أنا أطول أنا تحت أمرك ياست سهير قصدى ياسهير هانم لايق عليكى قوى شكل الهوانم ياست الهوانم
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده لا خليك معايا أنا . بص يا فاروق بنتك كانت هتروح منك فى الحاډثة دى . لكن ربنا ستر . وده طبعا من قهرتها بعد ماعرفت اللى عملته زمان فى أمها . وحقها عليك تعوضها
فاروق وهو ينظر لسهير والله ندمت عمرى كله . وأتقهرت على النعمة اللى ضيعتها
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده ما قلت لك خليك معايا أنا وسيبك من اللى ضيعته وخليك فى اللى هيضيع منك .. ثم وهو يحاول أن يهدئ . بص طبعا بنتك مش هتقدر تعيش مع ابن اللى بهدل أمها وظلمها . وأكيد سامى لو عرف أنها رافضة أبنه هيهد الدنيا وأحنا خايفين عليك . أنت مش قده . فالبنت هتتجوز اللى يقدر يقف قدامه أبدأ فى الأجراءات يا مولانا
لينتبه فاروق بفزع لذلك الذى أخرج أوراقه وبدأ بتسيجيل البيانات تتجوز حد غير سى ماجد ده سى سامى كان ۏلع فينا كلنا
ليسحره صوت سهير
الهادئ وهى تقول فاروق بنتك بتحبك وبتحترمك . أوعى تتخلى عنها وتسيبهم يكسروها هتسقط من عينيها . مش هتقدر تحط عينك فى عينها تانى وتخسرها للابد
فاروق بصوت مرتجف ده جبار وظالم . ياست الناس
سهير بحنان متخافش يا فاروق أحنا مش هنسيبك أنا محضرة كل حاجة بس تعالى أقعد . أجلسته بجوار المأذون مواجها لأحمد وأكملت بص أول ما الأجراءات هتخلص هاخدك على بيت حلو أوى فى وسط قيراط أرض فى بلد بعيد قوى عن بلدنا هتنبسط قوى هناك .. ده أنا منقية البيت زى بيتنا بالضبط وجهزته على زوقى كمل بس مع الشيخ وهاقولك على اللى عاملته لك هناك ردد وراء الشيخ وهو شبه مغيب . لتتم الأجراءات وهو مسلط نظره عليها . بينما مصطفى يكاد ينفجر وهو ينظراليهم
مصطفى بنفاذ صبر مبروك يافاروق
فاروق بقلق الله يبارك فيك ياباشمهندس . ربنا يستر
سهير بهدوء هيستر يافاروق . أصلا دايما ربك مع الحق وبينصر المظلوم أخرجت بعض الأوراق من حقيبتها ده ورق الأرض اللى قلت لك عليها وهو بأسم حياة يعنى هتعيش فى ملكك ما أنت وبنتك واحد هى
مصطفى بصرامة أستنينى فى مكتب أحمد يا سهير وأنا هاقوله على التفاصيل . ليكمل پغضب وهو يرى عينيى فاروق تتبعها . بصلى يافاروق . البيت والأرض بتوعك واحد من مكتب سامح أخويا هيوصلك هناك دلوقتى ومش هيسيبك الا لما تطمن خالص ويزبط لك كل حاجة . والظرف ده مبلغ لحد ما تظبط حياتك . وده كمان تليفون جديد بخط جديد متسجل عليه نمرتى أنا وسامح وبنتك وجوزها لو عوزت أى حاجة كلمنا وكمان فى ناس فى البلد يعرفوا سامح أخويا وهيساعدوك فى أى حاجة تعوزها يالا أتكل على الله عشان تلحق توصل قبل الصبح ورجوع سامى هسيبك دلوقتى تسلم على بنتك
فى مكتب أحمد
مصطفى ثائرا بتضحكوا على أيه أنت وهو ماشى يا سامح
سامح ضاحكا وهو ايه اللى حصل . أنت اللى غيران
مصطفى بعصبية ومغيرش ازاى وهو متنح للهانم بالشكل ده ده نسى رعبه وبنته والدنيا وهو باصص لك يا هانم ده جوز بنته من غير ما يحس وهو يقلد صوت سهير . أخترت لك بيت زى بيتنا وعاملته على ذوقى . بيت لاقيناه بالتليفون ورجاله الجمعية بتاع سامح أشتروه يبقى ذوقك جه منين ما تنطقى أنت عمرك فى حياتك ما كذبتى بتكذبى عشانه ليه
سهير بتوتر كنت بأطمنه صعب على رعبه وحاولت أتوهه
مصططفى بعصبية ويصعب عليكى ليه وتطمنيه ليه . أنت مالك وماله
سهير بعتاب من فضلك أهدى أنا مش ناقصة ړعب أنت طول عمرك بتراعى مشاعرى مالك النهارده
مصطفى بنزق دلوقتى .بقيت مش براعى مشاعرك عشان شفتيه مرة واحدة
سامح بحدة مصطفى
سهير بحزن سيبه ياسامح لو سمحت سيبنى معه .. پألم بعد خروج سامح مشاعرى اللى بتكلم عليها . قهرتى على بنتى . المأذون ده جوز بنتى جواز صورى هتطلق منه بعد ما يضيع من عمرها ثلاث سنين متجوزة أنسان وبتحب أنسان تانى . بعدت عن أبوها ومش ينفع تروحله عشان سامى ميعرفش مكانه .. وأنت كل اللى بتفكر فيه رجل مابقتش شيفاه حتى . قلت لك قبل كده أنه سقط من نظرى . يعنى لو أخر رجل فى الدنيا ميلزمنيش أنا كنت بكلمه وأنا شايفة بنتى والراحة فى عينيها وهى شايفه هادى . مكنتش شايفاه من أساسه ممكن أروح لبنتى . أظن فاروق مشى
مصطفى بندم أنا أسف يا سهير محستش بنفسى كنت هتجنن وهوبيبص لك بحب كده
سهير بحنان فاروق مابيحبش حد ولا حتى نفسه . فاروق مريض .أتظلم كتير وكلهم كانوا بيهنوه هو حب معاملتى ليه كبنى ادم ده مسكين
مصطفى بنزق ممكن متتكلميش عنه تانى خصوصا بالرقة والحنان ده
سهير متفهمة حاضر يا مصطفى بس أرجوك بلاش تتصرف كده قدام حياة
مصطفى حاضر ياسهير بس أنت كمان راعى انى بحبك وبغير
سهير بابتسامه وانا كمان بحبك والله
. وكمان حتى لو مش بحبك مضطرة أجاملك ما أنت بقيت حماه بنتى
سقط من عينيها
الجزء السادس
فى غرفة حياة بالمستشفى .فى اليوم التالى صباحا
كانت حياة تجلس فى أنتظار ماجد وخالها . كانت خائڤة من
المواجهة القادمة لا تعرف كيف ستنتهى تشعر بالحزن على حبيبها ماجد الذى سيصدم بزواجها تتمنى أن تستطيع الأنفراد به لتخبره بطبيعة هذا الزواج وأنه مجرد ورقة لا تعنى شئ . وأنها ستكون له 
مهما طال الوقت ولكن كيف تستطع الأنفراد به قبل المواجهة . هل تستعين بأحمد ولكن هذا سيكون ظلما فهى قد شعرت بالأسى من أجله بالأمس كان ينظر اليها بطريقة حالمة وهويردد الكلمات التى يلقنه اياه المأذون . ولكنه عاد لأرض الواقع واكتسى وجهه بالحزن عندما قال له المأذون بعد الأنتهاء مبارك ياعريس ..وكأن تلك المباركة أعادته للحقيقة أنه عريس وهمى لزواج صورى ليقف بجوارها بعد خروج الجميع . ويطمئنها بأنه عند وعده ولن ترى منه الا كل ما يرضيها حتى تحقق ما تتمنى وتقترن بمن تحب ليخرج ولا يعود ولكنه بعث اليها بطعام من خارج المشفى . ولقد كان طعامها المفضل وكأنه يأكد وعده بأن ينالها منه ما يرضيها .... أو يخبرها أنه مهتم بها يعلم عنها الكثير . قطع حبل أفكارها دخوله وقد ترك الباب مفتوحا خلفه
أحمد بابتسامة صباح الخير ياحياة
حياة بتوتر صباح الخير
أحمد بهدوء أنا أتطمنت من أشرف سكرتير عمى على والدك . هو عجبه البيت وأشرف عرفه على الجيران اللى هيساعدوه لو أحتاج حاجة وكمان كلمت والدك بنفسى وأكدت عليه يتصل بي لو فى أى مشكلة
حياة براحة متشكرة جدا . أنا كمان كلمته وهو قالى أنك كلمته وقد ايه كنت ذوق معه .. ربنا يستر والنهارده يعدى على خير هو أنا ممكن أسألك على حاجة
أحمد بصدق أنت تأمرينى
حياة بتوتر كنت عايزة أقول لماجد على الحقيقة قبل ما يعرف بجوازنا مع باباه بس مش عارفة أزاى
أحمد بضيق لا طبعا أنا مش موافق
حياة باستنكار مش موافق
أحمد بعتاب أيه شايفة أنى مليش الحق أنى أوافق أو أرفض . لا يا حياة من حقى . وقبل ماخيلك يأخدك أنى ضحكت عليكى لغاية ما كتبنا الكتاب فى شوية أمور ما بينا لازم نتفق عليها
حياة بقلق أمور أيه
أحمد بصدق بالنسبة لى . أنا أقتنعت أننا مش متجوزين لان زى ما قلتى الجواز قبول وده ما حصلش منك . وعشان كده بغض بصرى عنك . وبسيب الباب مفتوح وانا عندك . وبحاول ما نتقابلش كتير ورغم أنى أمبارح بايت فى المستشفى ما حاولتش أجاى لك ولا مرة
حياة براحة أنا متشكرة أنك قدرت تفهمنى ولاحظت تصرفاتك وأحترمتك
أحمد بحزم ياريت بقى الأحترام ده يتحول لسلوكيات يعنى طول ما أنت مراتى ولو على الورق أنا برضه لي حقوق رأى نظراتها الزائغة فأوضح أقصد حقوق أدبية يا حياة يعنى مينفعش تتكلمى أو تنفردى بماجد . يعنى عشان توضحى حاجة زى اللى الموقف ده المفروض هيبقى كلام عاطفى . أنا بحبك ومش هتجوز غيرك جوازى صورى وما بفكرش غير فيك أى حاجة زى كده وده طبعا يجرح كرامتى ويمسنى أنا واثق جدا فى أخلاقك . لكن صدقينى ده هيبقى اتجاه الحوار .. أنت حرة تبلغيه بأى طريقة تانية رسالة على التليفون . واحدة صاحبتك تبلغه ... ولو عايزنى ابلغه بنفسى حتى لو ده هيعذبنى بس أنا يهمنى راحتك بس ده
10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات