يونس لإسراء على
ﺗﺘﺸﻨﺞ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﻳﺪﻩ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ
ﺇﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪ ﺻﻠﺒﺔ ﻛ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻋﺎﻗﺖ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺎﻏﺘﻪ ﺑ ﻟﻜﻤﺔ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺭﺿﺎ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻠﻜﻤﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺄﻭﻩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻳﺴﺒﻪ ﺑ ﺃﻗﺬﻉ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ
ﻟﻮ ﺷﻔﺖ ﺧﻠﻘﺔ ﺃﻣﻚ ﺩﻱ ﺑﺘﺘﻌﺮﺿﻠﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ
ﺇﺭﺗﻌﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﻭﺣﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻮﻓﻪ ﻭﺗﺒﺚ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻟﻴﻨﻬﺾ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺭﺍﻛﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﻨﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻫﺸﺸﺶ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻣﺤﺪﺵ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﻟﻌﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﻫﻮ ﻫﻮ ﻣﺸﻲ
ﻳﻼ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﺍ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺇﺗﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻴﺠﺪﺍ ﻋﺪﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻔﻪ
ﺃﻏﻠﻖ ﻋﺪﻱ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻻﺣﻆ ﺩﻟﻮﻓﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻠﻂ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﻴﻨﻌﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺷﻬﺎ ﺃﺻﻔﺮ
ﻟﻴﻪ !
ﻣﺴﺢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺇﻳﺎﻩ _ ﺃﻧﺖ ﺇﺯﺍﻱ ﺗﺴﻴﺒﻬﺎ ﻓ ﻣﻜﺎﻥ ﺯﻱ ﺩﺍ ﻭﺗﺨﺮﺝ ! ﺇﻓﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻠﺤﻘﺘﻬﺎﺵ
ﻛﺎﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺑ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺭﻭﺡ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺮﻭﺣﻚ ﺃﻫﻮ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﺑ ﺿﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﻫﺮﻭﺡ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﺶ
ﻃﻴﺐ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﻫﺪﻭﺀ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﺑﻪ
ﻳﻼ
ﻭﺟﻒ ﻭﻗﻒ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻋﻮﺍﺩ ﻟﻴﺘﺴﺎﺀﻝ ﻳﻮﻧﺲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ _ ﻻﻩ ﺭﻭﺡ ﺃﻧﺖ ﻭﻳﺎ ﺧﻮﻙ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺎﺧﺬﻫﺎ ﻣﻌﻲ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ !
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﺩ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻃﻴﺐ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻋﻮﺍﺩ
ﻋﻴﺐ ﺗﺠﻮﻝ ﻫﻴﻚ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺰﻋﻞ ﻳﺎﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺇﻣﺘﻨﺎﻥ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺻﻤﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ
ﺃﻣﺎﺀ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ
ﻣﺶ ﻗﻠﻘﺎﻥ ﻭﻳﻼ ﺭﻭﺣﻮﺍ
ﻭﺗﺤﺮﻙ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺭﺣﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺿﻨﺎﻳﺎ !
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻟﻒ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺘﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺗﺴﺄﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻬﻒ
ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻟﺤﺎﺟﺔ !
ﻧﻜﺴﺎ ﺭﺃﺳﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻴﺤﺎﻭﻁ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺗﺮﺟﻲ
ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺟﻠﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﺑﺎﻛﻲ
ﻃﺐ ﻋﻤﻠﺘﻮﺍ ﺇﻳﻪ ﻓ ﺍﻟﻘﺴﻢ !
ﺗﻨﻬﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﻧﻬﺎﻙ _ ﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻣﻊ ﻛﺬﺍ ﻇﺎﺑﻂ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺑﻴﺪﻭﺭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﻧﺸﻴﺞ _ ﻃﺐ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﻨﺘﻲ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﻗﺎﺗﻞ
ﺗﺄﻓﻒ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺮﻫﺎ _ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺻﻠﻲ ﻉ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺇﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺪﻋﻠﻴﻬﺎﺵ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺑﺪﻋﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺟﻌﻬﺎﻟﻲ ﺑ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻳﺎﺭﺏ
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺇﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻃﺐ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻓﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻋﻤﻠﺖ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻗﺼﺮ
ﻧﻬﺾ ﺇﺳﻼﻡ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﺳﻪ
ﻧﻬﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ _ ﺇﺳﻼﺍﺍﺍﻡ !! ﻣﻠﻮﺵ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ ﻟﻮ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺮﺣﻤﻪ
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻓﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻓﺎﻟﻚ ﺃﺧﺘﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺻﺎﺥ ﺳﻠﻴﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻴﺮﺩﺩ ﺑ ﻗﻮﺓ _ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻫﻨﻔﺴﺦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺩﻱ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺮﺟﻌﻠﻪ ﻭﺩﺍ ﺃﺧﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ
ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺭﺣﻞ
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺘﺼﺮﻓﻠﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻮﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ
ﻭﺇﺷﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺪﻳﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻫﻨﺘﺼﺮﻑ ﻫﻨﺎﻙ ﻉ ﺃﻧﻪ
ﻣﺸﺘﺮﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺴﺘﻜﺸﻔﺶ
ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻚ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ _ ﻭﺑﻜﺪﺍ ﻫﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﻩ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ !
ﺃﻣﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻱ ﻏﻠﻄﺔ ﻫﺘﻮﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻧﻬﺾ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻪ
ﺣﻴﺚ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺟﻊ ﻭﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﻌﺪ ﻳﻈﺒﻂ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓ ﺍﻟﺪﺭﺍ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ ﺭﻭﺡ ﻭﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﻋﺪﻱ ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻉ ﺃﺧﻮﻙ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺣﺮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ
ﺭﺑﺖ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﺃﻧﺖ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﻚ ﻭﺃﺑﻮﻙ ﻭﻓﺮﺡ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﺑﻨﻚ ﻋﺎﻳﺶ ﻭﻫﻴﺮﺟﻌﻠﻚ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﺇﻧﺘﻈﺮﻩ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺒﻬﺎ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻧﺴﻰ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺩﻟﻮﻑ ﺑﺘﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻂ
ﺑﻪ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻓﻬﻢ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﻘﻌﺪ ﺯﻱ ﺍﻷﻃﺮﺵ ﻓ ﺍﻟﺰﻓﺔ
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻛ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ
ﻓﻼﺷﺔ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻐﻠﻖ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻣﻔﺘﺎﺣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ ﺗﺄﻓﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻓﻼﺷﺔ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﺔ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻄﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺼﻠﺐ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺭﻭﺣﻬﺎ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺻﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻴﺎﻡ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻﺣﻆ ﺗﺼﻠﺐ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﺸﻨﺠﻪ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻝ
ﺛﻢ ﻫﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺘﻪ ﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺃﺭﺿﺎ ﺛﻢ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻛ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺜﺒﺘﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ
ﺑﺘﻮﻝ !!
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ _ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺩﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ !!
ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺇﺫ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺇﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺣﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺒﺎﻣﺔ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻛﺘﺒﻪ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺃﺳﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻤﺘﻌﺔ
ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺇﻟﺎ ﺇﺫﺍ ﺷﻘﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﺃﻭ ﺟﻒ ﻣﻦ ﻋﻄﺶ ﺍﻟﺤﺐ
ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺼﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺭﻋﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻓﻘﺪﻫﺎ ! ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ! ﻻ ﻳﺠﺪ ﺇﺟﺎﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﻞ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﻴﻘﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻔﻘﺪ ﻋﻠﻘﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻝ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻮﻗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺭﺩ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﺳﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺃﻣﺴﻚ
ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﻛﻔﻴﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻓﻮﻗﻲ ﻫﻮ ﻛﻠﺐ ﻣﻴﺴﺘﺎﻫﻠﺶ ﻗﻮﻣﻲ !!
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻜﻮﻥ ﻧﻬﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺧﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺪ ﺻﺪﻯ ﺻﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ !! ﻋﻮﺍﺍﺍﺍﺩ !!
ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻭﻗﺪ ﻫﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ
ﺧﻴﺮ ﺇﻳﺶ ﺻﺎﺭ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﻣﻦ ﻛﺘﻔﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺴﺮﻋﺎ _ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺎﻭﺯ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﺭﺍ
ﻫﻼ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻫﻮﻥ ﻻ ﺗﺠﻠﺞ ﺗﻘﻠﻖ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺭﺯﺍﻧﺔ ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺇﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻞ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺟﻮﻡ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻫﻼ ﺑﻴﻔﺤﺼﻬﺎ
ﻃﻴﺐ
ﺟﺎﻟﺴﺎﻥ ﺑ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺁﻩ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺑ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ
ﻛﻴﻔﻬﺎ !
ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﻕ ﺑﻴﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺃﺳﻒ
ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻻ ﺗﺠﻮﻝ ﻫﻴﻚ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻴﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺏ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ
ﺧﻔﻴﺾ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺮﻩ ﻋﺎﻭﺯﻙ
ﺃﻳﻴﻪ ﻃﻴﺐ
ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻗﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻟﻴﻪ ﻣﺄﺧﺪﺗﺶ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺩﻳﺘﻬﺎﻟﻚ ﺃﻭﺿﺘﻚ ﺃﻧﺖ !
ﻟﻴﺶ !! ﺇﻳﺶ ﺻﺎﺭ
ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺗﻼﺑﻴﺒﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ _ ﺇﻳﺶ ﺻﺎﺭ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ !! ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺷﺎﻓﺖ ﺑﻌﻨﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻋﻮﺍﺩ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ
ﺃﻋﺬﺭﻧﻲ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﺠﻠﻬﺎ ﺃﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻴﺶ ﺯﻋﻼﻥ ﻫﻴﻚ ﻣﻮ
ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ
ﺗﺮﻛﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑ ﺗﻘﺮﻳﺮ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺲ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺘﻤﻨﺎﺵ ﻟﻌﺪﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻮﻑ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺯﻱ ﺩﻱ
ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻪ ﻳﻮﺍﺳﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻛﻤﻞ ﺇﻳﺶ ﺻﺎﺭ ﻳﺎ ﺿﺠﺮ ﺟﻠﺐ ﺣﺎﻟﻚ ﻫﻴﻚ !! ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﻴﻚ ﺟﺒﻞ
ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ _ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺣﻜﻲ ﻳﺎ ﻋﻮﺍﺩ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﻨﺴﺘﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻟﺴﻪ ﺣﺎﺳﺲ ﺑ ﺩﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺪﻱ ﻟﺴﻪ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻣﺤﺒﻮﺱ ﺟﻮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍ ﻣﻴﺘﻨﺴﻴﺶ ﻭﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﺘﻨﺴﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻﺯﻡ ﻳﺘﺤﺎﺳﺐ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻴﺎ ﻭ ﻓ ﻓﺮﻗﺘﻲ ﻭ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻫﺘﻒ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﻣﺆﺍﺯﺭﺓ _ ﺧﻠﺺ ﻻ ﺗﺤﻜﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻮ ﺭﺍﻳﺪ ﺃﺣﺰﻧﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﻮﻧﻚ ﺑﻌﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﺭﭼﺎﻝ ﻭﻫﺘﻌﺮﻑ ﺇﻳﺶ ﺗﺴﺎﻭﻱ
ﺃﻣﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﺎ ﺗﺨﺒﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺪ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻟﻴﻬﺮﻉ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻓﺆﺍﺩﻩ ﻳﺴﺒﻖ ﻗﺪﻣﺎﻩ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻔﺤﺼﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﺮﻉ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﺑ ﺗﻠﺬﺫ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺎ ﻟﺘﺴﺄﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ
ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻟﻴﻪ !
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻟﻚ
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﻭﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ