رواية لهاجر علي
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
الفصل الأول
في أحد العمارات الراقية ذات الطراز الكلاسيكي التي تتكون من ثلاث طوابق وسكن بها طابقين فقط نتجة قليلا إلي منزل بسيط يتسم بالبساطة والرقي .. وبالتحديد في إحدي الغرف والتي تشبه غرفة الأميرات بتصاميمها الرائعة وتلك الألواح التي تقبع علي الحائط لتزيدها جمالا .. فهذا يدل علي جمال صاحبتها والتي بالفعل تشبه الأميرات بشعرها الطويل الذي أسفل ظهرها وتلك العينان الزرقاويتين ما إن تنظر بهما تسرح في بحرهما ..
إقتربت منها باللهفه ثم چثت علي ركتبيها وهي تقول .... تيتاااا !! إنت جيت هنا إزاي لوحدك
سهر وهي تهدأ من نفسها .... الحمدلله طب قوليلي إنت إيه إللي مصحيكي بدري كده
الجدة رقية .... قلقت فجأة وقولت هطلع هقعد بره أحسن وأقرأ قرآن
الجدة بإبتسامة .... موافقه طبعا أي حاجه أنا معاااكي فيها
سهر بحماس .... تماااام
لكنها تذكرت شئ قائلة .... تيتاا نسيت حاجه
الجدة بقلق .... إيه يا بنتي نسيتي إيه !
إقتربت منها وقبلتها في وچنتيها بمرح .... نسيت أصبح عليكي وأديكي دي صباح الخير علي أحلي تيتا في الدنيا
سهر .... طبعا دي حاجه مهمه مكنتيش عايزاني أصبح عليكي زي كل يوم ولا إية
الجدة.... لا هو أنا أقدر ما أقدرش أستغني علي صباحك أبدا
سهر بإبتسامة.... أنا بقي أقوم أحضر الفطار عشان شكلك جعان وكمان عشان تاخدي علاجك
الجدة .. لا ياحبيتي مش لازم دلوقتي مش جعانة
تنهدت الجدة .... يا بنت ما بقتش فارقه كله رايح كلنا رايحين للي خلقنا
سهر وقد أدمعت أعينها علي أثر حديث جدتها ..... لا يا تيتاااا إوعي تقولي كده تاني ده إنت إللي بقيالي بعد ۏفاة ماما وبابا وأنا ماليش حد غيرك إنت إللي فاهماني .. إنت عارفه عمي بيعاملني إزاي إزاي بقي عايزه تسيبيني وتمشي عشان أبقي لوحدي
كانت تنصت لحديث جدتها وتسيل دموعها علي وچنتيها بحزن وخوف تخشي أن تتركها وحيدة بينما جدتها نظرت لها بتحذير وهي تمسح دموعها .... إوعي يا سهر أشوف دموعك تاني وإوعي ټعيطي قدام حد خليكي قوية يا سهر عشان تعرفي تعيشي .. وإللي ربنا عايزه هيكون وماحدش هيعترض علي قضاة
سهر وهي تدلف داخل أحضانها .... مش هعرف يا تيتا مش هعرف إوعديني تفضلي معايا ومش تسيبيني إوعديني
ربتت الجدة علي ظهرها بحنان لكي تهدأها .... خلاص يا حبيتي إهدي بس ما ينفعش أوعدك وكمان بقي تعالي هنااا قولتيلي هتجهزيلي الفطار وإنت ما جهزتيش حاجه وأنا جعانة
قالت أخر جملة بمرح لتزيل هذا الجو المشحون فإبتعدت سهر عن جدتها سريعا لتقول.... يا خبر ده أنا نسيت خاالص معلش أنا أسفة
إبتسمت الجدة
.... يا بت عادي يلا إمسحب دموعك وزي ماقولتلك مش عايزه هشوفها تاني وروحي حضري الفطار يلا
قامت سهر بمسح أعينها .... حاااضر عشر دقايق بالظبط والفطار يكون جاهز
لتركض داخل المطبخ بينما الجدة تنهدت وأخذت تدعي لها أن ييسر لها حياتها .. دلفت سهر لداخل المطبخ وقامت بتجهيز الفطار وعقلها شارد في شئ وبه الكثير من التساؤلات .. فحادثت نفسها .... يا تري الحياة مخبيالك إيه تاني يا سهر خييييير إن شاء الله
......................................................
في أحد القصور التي تتسم بالفخامة والرقي وبتصاميمها الرائع الذي يخطف الأنفاس ولما لا فهو ملك لعائلة عز الدين .. تحديدا في إحدي الغرف الواسعة وتصاميمها الهادئ الذي يطابق شخصية القابع هنا ..
إستيقظ من نومه علي صوت منبيه فإعتدل نصف جالسه وقام بإغلاقة .. ثم ضغط علي زر بجانبه وتحدث بصوته الجوهوري الجذاب .... من فضلك داده حليمه جهزيلي القهوة
قام من مجلسة ليتوجه نحو المرحاض ويأخذ حمامة الصباحي .. إتجه لغرفة ملابسة المخصصه له وكل ركن فيها يوجد شئ أخذ يتطلع لتلك الملابس المهندمة بإنتظام .. ذهب نحو الركن المخصص للبدل ليختار بدلتة التي باللون الكحلي الغامق وقميصا أبيض اللون .. وبعد أن إرتدي ملابسة إتجه لركن الساعات الذي جميعهم ماركات عالميه ليرتدي ساعه كلاسيكيه وإرتدي حذائه أيضا ووقف أمام المرآة وصفصف شعره المكثف الذي يعطيه مظهرا جذابا .. قم وضع من عطرة المخصص الذي يجذب الفتيات نحوه .. وهندم بدلته ليترك أول زرارين مفتحوين لتظهر عضلاتة التي تعطية وقار لنفسة فهو لا يحب الجرافت ثم خرج ليري قهوته موضوعه ليقترب وأخذها ليكي يرتشفها .. وبعد أن إرتشفها كاملة خرج من غرفته ليتجه للأسفل ..
وجد الجميع يجلسون في الغرفة المخصصه لتناول الطعام ويترأس السفرة الجد عز الدين وعلي يمينه زوجته الجدة فايزة وفي الجوانب الأخري الأب فهمي وزوجته سهير .. ليدلف للداخل وعلي وجه إبتسامة هادئة زينت ثغره .. فقام بالصباح عليهم ..
هيثم .. صباح الخييير
الجميع .. صباااح النور
إقترب هيثم من الجد وقبل يداه بحب وهكذا فعل مع جدته وقبل يداها .. وجلس في مكانه المخصص وتناولوا الفطور في صمت تام .. إلي أن قطعه الجد بجدية.... قولولي إيه أخبار الشغل معاكوا
نظر له والدة ليحيبة علي حديثه ..
فهمي .... الحمدلله يا بابا الشغل ماشي كويس جداا
أماء الجد رأسه بتفهم فوجهه حديثة لهيثم ..
الجد .. وإنت يا هيثم أخبار الصفقة إيه
ترك هيثم ما في يدة ونظر لجدة بإهتمام شديد ..
هيثم بجدية .... كويس يا جدي كل حاجه ماشية تماام بس في ملفات لازم حضرتك تمضي عليها
الجد بتأكيد .. ماشي هتهالي هنااا وأنا أبقي همضيها
أماء هيثم رأسه بتأكيد مجيبا ..
هيثم .. ماشي يا جدي تحت أمرك
لينظر في ساعته فهو منضبك بمواعيده .. ولا يحب أن يتأخر ..
نهض هيثم من مجلسة لكي لا يتأخر عن معادة ..
هيثم .... أنا هضطر أمشي دلوقتي عشان ألحق الإجتماع بعد أذنكم
الجدة بإبتسامة .... إذنك معاك يا حبيبي
لينهض فهمي من مجلسة أيضا ويهم الذهاب موجها حديثة لهيثم ..
فهمي .... وأنا كمان يلا يا هيثم
إتجه فهمي مع هيثم للخارج لكي يذهبوا للشركه ..
كان يقف سيارتين يوجد بكل سياره سائق خاص .. إتجه فهمي لسيارته ليفتح له السائق ويدلف للداخل ثم تحرك السائق لمكان القيادة بعد أن أغلق الباب وسار بها بينما كان يقف هيثم يعبث في الهاتف إلي أن إنتهي قام بإرتداء نظارته وإتجه نحو سيارته ليفتح السائق له الباب ودلف للداخل بينما السائق إتجه للقيادة ..
بعد أن وصلا للشركه دلف فهمي أولا ثم هيثم بهيبتهم المعتادة فوقف كلا من في المكان تقديرا لهم بينما كان يوجد فتيات ينظرن لهيثم ويتهامسون علي وسامتة وجذابتة ليسمعهم وهو يمر من أمامهم ولكن لا يعيرهم أي إهتمام .. دلف كلا منهم إلي مكتبه ليري أعمالهم ..
...............................................
في عمارة صلاح مختار .. وخاصة منزل سهر ..
بعد أن إنتهوا من تناول إفطارهم وأخذت الجدة دوائها قرروا يجلسون ويقومون بعمل الأشغال اليدوية
وهم يشاهدون التلفاز كما إقترحت سهر علي جدتها فهي تعشق هذة الأشغال هي وجدتها .. إلي أن قطعهم صوت طرقات الباب فعلموا من الطارق لا أحد يقوم بزيارتهم في ذلك الموعد غير عمها فهو يسكن فوقهم وكل يوما ينزل ليطمأن علي والدته قبل ذهابه للعمل .. لتترك سهر الأشياء الذي بيدها وذهبت لكي تفتح الباب فظهرت إبتسامة هادئة علي ثغرها وهي تجدة أمامها فرحبت به ..
سهر .... إزي حضرتك يا عمي
نظر لها صلاح ليجيبها ببرود
صلاح .... الحمدلله .. جدتك صاحية
أماءت سهر رأسها بإيجاب .. فأجابتة بحماس ..
سهر .... أيوه صاحيه وكنا قاعدين نعمل مع بعض كرشية وبنتفرج علي التلفزيون
لم يجيبها عل حديثها فأفسحها من طريقة ليدلف للداخل ويري والدته جالسة قبل چبنيها
فهمي .... إزيك يا أمي
الجدة رقيه بإبتسامة .. الحمدلله يا بني إنت عامل إيه ومراتك وبناتك
لينظر صلاح بسهر الجالسة بجانب والدته .... الحمدلله كلنا كويسين قوليلي صحتك عاملة إيه
تفهمت نظرتة الذي ينظرها لتلك المسكينة فتنهدت بخفوت ..
الجدة رقيه .... الحمدلله يا بني سهر مخليه بالها مني أوي
إبتسمت لها سهر بحب .. لتنظر الجدة لها بحب وهي تقول .... شوفي عمك يا بنت يشرب إيه
أماءت رأسها بإيجاب لتنظر لعمها .. وهي تبتسم ..
سهر .. تحب تشرب إيه يا عمي
صلاح .. قهوة مظبوطة
أماءت رأسها وذهبت لكي تعد القهوة لاحظ صلاح شرود والدته في شئ ليتعجب من أمرها ..
صلاح .. مالك يا أمي سرحانة في إيه !!
إنتبهت له فتنهدت بعمق .... كنت عايزااك في موضوع
صلاح بتساؤل .... خير يا أمي
الجدة رقية .... عايزاك تدور لسهر علي شغل
صلاح بتعجب .. شغل !! بس أنا مش موافق إنها تشتغل وكمان لو إشتغلت مين هيتهم بيكي
الجدة رقية بتفهم .... ما هتبقي مهتميه بيا برضوا وساعت الشغل أبقي أخلي أم محمد تعدي عليا وتشوف طلباتي
لا يعرف ماذا يفعل فإذا جادل مع والدته فلا ينتهي هذا الحوار فقرر أن يجاريها في الحديث ..
صلاح بتأفف .. خلاص يا أمي سيبيني أفكر وهشوف الموضوع ده
كانت تنصت لحديثهم وهي في المطبخ فتنهدت بهدوء ثم
إنتهت من إعداد القهوة وخرجت لكي تقدمها ولكنها وجدت عمها يقف ويهم علي الذهاب ..
سهر وهي تقدم له القهوة .... إتفضل القهوة يا عمي
صلاح