امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق
انت في الصفحة 1 من 45 صفحات
الفصل الأول
دلف كريم للغرفة و وجد حور جالسة على الفراش الخاص بالكشف ودلف الطبيب خلفه ينظر لها بآسف حقيقي وكأنه يقول لها أسف بعيناه بينما هي نظرت بخذلان ف هي ترجته كثيرا حتى لا يخبر كريم بأمر حملها ويخفيه عليه ولكنه رفض ذلك وذهب لإخباره
نهضت من على الفراش وسارت خلف زوجها وخرج الإثنان من العيادة بأكملها
هنزله يا كريم الطفل ده هنزله مستحيل الحمل يكمل
صفعها كريم پغضب وأردف هيكمل يا حور ڠصب عنك
وأكمل حديثه بټهديد وإلا إنت عارفة أنا ممكن أعمل ف أهلك إيه يا حور
حور بصړاخ باك إنت مش بني أدم إنت شيطان يا كريم شيطااان
كريم پغضب وهو يقبض على شعرها بحدة إخرسي والحمل هيكمل حتى لو متي ف الآخر ميهمنيش وياريت اصلا وهو ده الي بتمناه والي أنا عاوزه بس إكراما مني هوفرلك راحتك مع راحة إبني وتولديه وكل الي ف أيديك يكون ف إيدي أنا وأطردك من هنا
كريم بسخرية وهي فين أختك دي أختك الي مختفية مع باقي اهلك الي باعوكي ليا وإختفوا
دفعته حور بحدة وأردفت إختفوا عشان الله أعلم الشيطان الي هو إنت عمل إيه فيهم يا كريم
ثم أكملت حديثها بثقة وصدقني ف يوم هلاقي أهلي ويومها هرميك إنت برة البيت ده وبرة حياتي كلها يا كريم
خرج من غرفتهم پغضب بينما هي جلست تبكي على الأرض
تبكي كالعصفور المكسور له جناحيه تبكي وهي تناجي ربها بأن يرسل لها من يجبر كسور جناحيها أو بالمعنى يجبر تلك الشروخ التي باتت تنهش قلبها
في مكان آخر تحديدا منزل الدكتور مازن
مازن وهو شاردا بحور ويفكر بأمرها مليش يا أمي
سنية لأ ليك وانا مش عارفاك بردوا
مازن بحزن حاسس بذنب كبير أوي
سنية بقلق ليه إيه الي حصل يا إبني
قص عليها مازن ما حدث معه بالعيادة
سنية معاتبة له كده يا مازن انت متعرفش ظروفها ولا اي الي جبرها علي كده!!
مازن بحزن صدقيني يا أمي انا لحد الآن نظرتها ليا مش رايحه عن بالي خالص ولا بصت إنكسارها وهي جوزها بيقولي مش مهم هي المهم تجبلي ولد يشيل إسمي
مازن المفروض هتجيلي بعد أسبوع لإنها كده هتابع معايا فترة حملها
سنية طب وإنت لما بتكشف عليها بتكون لوحدها ولا جوزها بيدخل معاها
مازن جوزها بيدخل ولو مش عاوزه يدخل ف دي حاجه بسيطة أقدر أكشف عليها وهي لوحدها
سنية بإبتسامة طيب كلمها وإفهم منها يمكن تقدر تساعدها
مازن تفتكري هتوافق إني أساعدها وتثق فيا
مازن بأمل إنت صح هستني ونشوف هعمل ايه
سنية طب وإفرض جوزها ده مجبهاش ليك تاني
مازن إنت عارفة نظام العيادة بتاعتي مش بيدخلها مريضة غير لما بتكتب ف البيانات إسمها الكامل وإسم جوزها وعنوانها يعني هحاول اوصلها بأي طريقة
سنية ربنا معاك يا حبيبي وإن شاء الله خير وتقدر تساعدها
مازن يا رب يا أمي يا رب
مر أسبوع ومازن ينتظر مجئ حور مرة أخرى له
في مساء يوم
سنية جت يا مازن
مازن بحزن لا يا أمي فضلت ف العيادة من ٨ الصبح لحد ١٢ بليل مجاتش
سنية بحزن وهتعمل إيه طيب
مازن هشوف عنوانها وأحاول إني أكلمها
سنية إستنى كام يوم كمان يمكن تيجي
مازن بإصرار مش هستنى هدور عليها لحد ما تيجي
سنية وهي تنظر له بسخرية اللي يريحك
مازن مش مرتاح لبصتك ليا دي
سنية بكره تفهمها يا مازن يا إبن بطني
مازن ماشي يا ست الكل انا داخل أنام أحسن مش شايف قدامي
سنية طب مش هتاكل أنا مستنياك
مازن بإبتسامة خلاص حضري الأكل عقبال ما اخد دش وأغير هدومي
سنية بإبتسامة ماشي يا حبيبي
في منزل كريم
جاء من عمله ودلف لغرفته هو وحور وجدها جالسة على الفراش تضم قدميها لصدرها وتبكي بصمت
كريم حور
حور بعصبية عاوز إيه!!
كريم بكذب إنت
عارفه إني بحبك يا حور صح
حور بعصبية كداب كفاية كدب كفاية كده إنت أمك جوزتك ليا ڠصب عشان اجيبلك ولد وتورث إنت شركة جدك وبس
كريم طيب بما إنك شطورة وعارفه كل ده ف زي الشاطرة بكرة بردوا الساعه ٢ الاقيكي لابسة عشان هاخدك العيادة أطمن ع الي ف بطنك
حور تطمن ع الي ف بطني!! هو لو يهمك أصلا مكنتش ضړبتني الضړب ده كلوا عشان الست الوالدة قالتلك إني عليت صوتي عليها وكنت خۏفت ع إبنك زي ما بتقول
كريم كفاية دماغي صدعت روحي اتخمدي بقي
حور تعرف بتمنى إنها تكون بنت او الحمل ميكملش الي زيك ميستاهلش يكون أب أصلا ولا يستاهل يتقالوا كلمة باابا ولا تستاهل الورث الي عشانه دا انا بنت عمك يا اخي إتقي الله دا انا من دمك حتي!!
كريم بقول كفاياكي رغي وإتخمدي أو إعمليلك أي حاجه تبعدك عن دماغي يا حور
حور بتقزز إتخمد إنت يكش تنام متصحاش يا كريم وأرتاح منك وأمك هي كمان
دلف كريم للمرحاض بينما خرجت حور من الغرفة بأكملها متجهة لغرفة أخرى تنام بها
ذهبت لغرفة أخرى ودلفت بها وجلست على الفراش
تتذكر ما حدث معها بالماضي وما الذي أجبرها على أن تقع تحت يديه لا حول لها ولا قوة
Flash back
وفاء حرام عليك يا محمد عاوز تجوز ليان لكريم إنت عارف كريم ده إيه
محمد بصرامة الي عندي قولته ليان هتتجوز كريم وده آخر كلام
حور بابا إنت كده هترميها ف الڼار بإيدك!
محمد پغضب لحور إنت هتعلميني أخد قراراتي ازاي وأعمل إيه
حور مش قصدي يا بابا لا عاش ولا كان الي يعمل كده بس حضرتك عارف كريم كويس أوي لغايت جده الله يرحمه مكتبلوش أي حاجه من الورث وإنت هتسلمه بنتك
محمد بحدة ميخصكيش يا حور أتمنى تخليك ف حالك وتبعدي عن الموضوع ده خالص وليان يوم الخميس الي جاي هيتكتب كتابها على إبن عملها وده آخر كلامي
ثم أضاف بتحذير وإياك يا حور إياك بس تفكري إنك تعملي أي حاجه مفهوم
حور بشجاعة وهي تنظر لأختها الباكية ثم رجعت بأنظارها لأبيها هتجوزه أنا
أبتسم لها محمد وأردف بسخرية إنت هي مش مهم المهم واحدة فيكوا تتجوزه ماشي
حور پألم ماشي يا بابا
نظرت حور لوفاء التي تنظر لها بقلة حيلة ومن ثم لشقيقتها الباكية وابتسمت لها وكأنها تخبرها بأنا هنا لا تقلقي
في غرفة حور وليان
ليان پبكاء ليه عملتي كده يا حور كنت أنا اتجوزته وخلاص
حور بحنو وهو تربت على كتفيها لأ يا حبيبتي مستحيل ارميك بين أيدين كريم وأنا عارفة هو إيه كويس أوي ومتقلقيش عليا كريم هعرف اتعامل معاه أنها إنت لأ
ليان بس أمه!
قاطعتها حور بنبرة تبث بها الطمأنينة بداخل قلب شقيقتها متقلقيش عليا هعرف اتصرف معاه
ثم أكملت بمرح وبعدين دي عقربة ومتقلقيش مكر التعالب بتاعها أنا أعرف اتعامل معاه
ليان وهي لازالت قلقة بشأن شقيقتها ربنا يخليك ليا يا حبيبتي ويحفظك ليا ويحفظك ويبعدك عنهم وعن شرهم
حور وهي تربت على ظهرها يارب يا حبيبتي
Back
عادت حور من ذكرياتها وهي تبكي بمرارة تبكي على حالها وعلى ما توصلت له تبكي بخذلان وهي تتذكر أن مت تسبب بكل ذلك ليس أحدا سوى والدها ۏجعها منه أكبر بكثير من كل ما تمر به
أليس من المفترض أن الأب هو ملجأ الأمان أليس الأب هو من يهرب إليه أبنائه من سيوف الدنى ويختبئوا بداخل صدره أليس هو من المفترض أن يمد يده إليها حتى يخرجها من تلك النيران التي هي تحترق الآن بداخلها
ولكن!! يا لغرابة ذاك القدر ف أبيها هو أن أوقعها بتلك النيران وأعطاها ظهره وتركها تحترق بداخلها دون رحمة أو شفقة
في صباح يوم جديد
استيقظت حور وخرجت من غرفتها متجهة لغرفة كريم حتى تأخذ شاورا وتبدل ثيابها
دلفت للغرفة وجدته واقفا أمام المرآة يصفف شعره
كريم أنا رايح مشوار الساعة 2 يا حور الاقيك جاهزة وهنروح العيادة
حور هاجي يا كريم بس مش عشانك ده عشان الي ف بطني والي ملهوش ذنب إن أبوه شيطان مش إنسان ومينفعش أأذيه أنا كمان أصل مش هيبقى أنا وإنت يا كريم
نظر لها كريم وأردف بسخرية ماشي يا حنينة
في مكان آخر
محمد بملل مش
هنخلص من السيرة دي
وفاء بدموع منك لله سيرة إيه الي نخلص منها أنا عاوزة بناتي عملت فيهم إيه إنت وابن أخوك
محمد بحدة قولتلك إنسيهم إنسي إن كان عندك بنتين من الأساس يا وفاء وده لمصلحتك إنت
وفاء بسخرية مصلحتي!! مصلحتي إني أنسى بناتي!! الي حملت فيهم 9 شهور وشوفتهم بيكبروا قصاد عنيا بناتي الي ربيت الإتنين احسن تربية وعلمتهم أحسن علام بناتي الي هما حتة مني عاوزني أنساهم يا محمد طب إنت حجر وتنسى عيالك الي حتة منك ومن لحمك ودمك إنما أنا لأ دول عيالي منساهومش منساش إني بقيت أم بسببهم منساش يا محمد
أردف محمد پغضب بعدما أحس أنه على وشك لين قلبه لحديثها غوري من وشي يلا إمشي
وفاء بسخرية همشي يا محمد همشي يا حجر مبيحسش ومسيري ألاقي بناتي وأرجع الإتنين تاني ويومها إحنا التلاتة هنختفي من حياتك وإنت الي هتكون مطالب بإنك تنسانا
في منزل حور تجهزت وخرجت من غرفتها متجهة إلى الأسفل وخرجت من الڤيلا بأكملها و وجدت كريم يقف أمام سيارته بإنتظارها
كريم بنبرة سخرية أهلا بست الحسن
نظرت له حور بتقزز و اتجهت للسيارة وكادت أن تفتح الباب الخلفي للسيارة حتى أمسك كريم بيدها وأردف بسخرية هو أنا السواق الخاص لست الحسن ولا إيه
دفعت حور يده بحدة وأردفت إيدك متلمسنيش واركب ف المكان الي يعجبني وياريت تعرف إني بقرف منك يا كريم بقرف من أي حاجه ممكن تجمعني بيك
ألقت بكلماتها وفتحت الباب الخلفي بحدة وصعدت بها وأغلقته پغضب
بينما تطلع لها كريم پغضب وفتح باب السيارة وصعد بها وأغلقه پغضب
بعد وقت وصلت السيارة للعيادة وترجلت حور من السيارة متجهة للداخل بخطوات سريعة غاضبة وكريم يتبعها
وقفت حور أمام السكرتيرة بينما أردف كريم فيه حجز بإسم حور الشافعي
السكرتيرة بعمليه أيوة واتفضل الدكتور في أنتظاركوا
لم تنتظره حور بل ذهبت لغرفة الكشف وكادت أن تدلف بها حتى وقفت مكانها ناظرة لكريم بحدة وأردت هدخل لوحدي
كريم پغضب نعم!! عاوز أشوف إبني وأطمن عليه
حور لسة أنا ف الأول الحمل
كريم بس الي أعرفه إني حتى هسمع نبضه
حور بحدة الي عندي قولته وإلا همشي
ومش