آسيا بقلم منه العدوى
ان ينطق قائلا انا طبعا موافق بس الراي راي العروسه وابويا
نظر الجد الي حازم الغاضب ليبتسم بخبث مردفا..والله يا ابني انا موافق..بس انت لازم تعرف الاول انها مطلقة
احم عارف يا جدو
هز الجد كتفه قائلا بابتسامه ومكر يبقي انا كدا موافق بس الراي يرجع لحبيبه..قولتي اي يا حبيبه
كانت حبيبه تشعر بالخجل الشديد ووجنتها تظهر ذلك باحمرارها الشديد لتنظر الي حازم الذي يرمقها بنظرات حادة..لحظات من التفكير لتنظر لحازم بتحدي ووجهت حديثها الي جدها قائلة..احم وانا موافقة يا جدو
كانت حبيبه علي وشك البكاء من قساوته معها وضغطه الشديد عليها..لكنها تمالكت نفسها ونفضت يده بقوة بعيدا عنها قائلا بصړاخ..وانت مين اصلا جدي موافق وخالي موافق وانا موافقة يبقي انت ملكش دخل
عقد حازم زراعية امام صدره قائلا ببرود..وانا
مش موافق يعني الجوازة دي مش هتم حبيبه ليا انا وبس ومش هتكون لغيري
وانا مش لعبة في ايدك يا استاذ حازم والقرار قراري وانا موافقة
تحدث خالد موجه الحديث الي رامز..احنا موافقين يا ابني
صړخت حبيبه به وقد طفح الكيل بها قائلة.. وانت مالك بيا..مش موافق ليه دي حاجة خاصه بيا انت مالك بيها
هنا امسكها بقوة من زراعيها وهو ېصرخ عليها بغيره قادرة علي حړق الاخضر واليابس..عشان انتي بتاعتي انا وبس ومش هتكوني لحد غيري..انتي بتاعتي ومراتي انا بس لحد اخر نفس في عمري
احتلت الصدمه وجوه الجميع معدا الجد الذي كان واقفا وكان شيئا لم يحدث وابتسامه الخبث مازالت علي محياه
فوقت من تفكيري علي جمله ليل فبصتلها باستغراب من كلامها فرديت عليها و...صديقة..اوعي تقولي دانيل
قوست ليل شفتيها مع رفع كتفها مردفة بجهل..مش عارفة والله بس هو صاحبه..لحظه كدا اه هو دانيل لان بحر يوم الخناقة بتاعة الصبح بيني وبينه نادي عليه باسم دانيل
ضحكت ليل بخفة واردف..نسيت..هحكيلك اي اللي حصل بس لما نروح..بس عارفة يا بت من يومها وكل كام يوم كدا بشوفه..لتصمت دقيقة واكملت بعدها بهيام..بس يالهوي عليه جمال..انا مش عارفة بصراحة انتي حبيتي بحر دا ازاي وسبتي كتله الجمال اللي معاه
ابتسمت اسيا قائلة وهي تتذكر ملامحه التي تحفظها جيدا..القلب بقي وما يحب
وقفت ليل في منتصف الطريق وغمزت لها قائلة بابتسامة..يعيني علي الحب..ارزقني يارب بواحد يحبني زي ما انتي بتحبي سي بحر دا..المهم روحي انتي لاني هروح السوق عايزة اشتري شويه لبس وحاجات كدا
ابتسمت اسيا قائلة..ويرزقك بحد يحبك اكتر من حبي لبحر..رغم اني اشك لو حد حب حد اكتر من حبي لبحر..المهم..يلا طيب سلام
ودعت ليل ومشيت علي البيت وانا قاعدة بفتكر كل لحظه ليا مع بحر..من غير ما احس لقيت نفسي قدام باب شقتنا..لسه يدوب جايه اخبط علي الباب بس وقفت لما حسيت ان في حاجة تحت رجلي دوست عليها
نزلت وشي عشان اشوف اي دا لقيت ورقة مطويه ومعاها وردة حمرا زي ما بحب..ابتسمت بتلقائية ونزلت مسكت الورقة والوردة ورجعت اقف تاني وفتحت الورقة وبدات اقراها..
انت..ياذات العيون الرمادية..لا اعلم مدي سحرك علي..لكني اصبحت الان اسير..لا اعلم كيف اتحرر من ذلك الاسر..اعلم انكي تبتسمين الان.. اتعلمين ضحكتك تجعلني بعالم اخر..هناك اشياء كثيرة اريد ان اخبرك بها لكن ربما الورقة ليست كفيله بالتعبير عما بداخلنا..فاذا سمحت لي سمو الاميرة ذات العيون الرمادية اود رؤيتك فاذا قبلتي انا انتظرك علي سطح المبني
قفلت الورقة وانا طايرة من السعادة وقلبي ده بدا يدق..عرفت علي طول ان صاحب الرسالة دي هو بحر..لفيت وشي علي ناحيه السلم وعيوني دي بقيت بتطلع قلوب كدا
بدات اطبع سلمه سلمه وانا باخد الورد الي علي السلم..كان علي كل درجه سلم وردة بيضه ووردة حمرة نفس الالوان اللي بحبها..ومع كل سلمه بطلعها دقات قلبي بتزيد اكتر واكتر
واخيرا وصلت للسطح..السطح كان ليه باب خشب..كان وقتها مقفول وفي وردة ملزوقه فيه..فتحت الباب وانا الابتسامه علي وش..واول ما فتحت شوفته قدامي
اه يا جماعة هو..هو نفس الشخص اللي خطڤ قلبي..هو اللي قلبي مدقش لغيره..هو ابو عيون زي القهوة اللي بحبها..لا انا بقيت بعشقها بسبب لون عيونه دي
يقف وعلي وجهه الابتسامه وهو ممسك بالجيتار..ودقات قلبه في سباق..كانها تدق بسرعة في سباق مع قلبها..يشعر بانه يملك الكون في يده عندما راها تقترب منه والبسمه علي وجهها..ليردف بابتسامه عندما وجدها توقفت..تعالي يا اسيا
بدات اقرب منه اكتر لحد لما وقفت قدامه وانا خلاص حاسه اني هيغمي عليا وقلبي هيطلع من مكانه
ظل ينظر الي ابتسامتها لحظات وفجاة بدا بالعزف علي الجيتار مرددا كلمات اغنيه..
its you
its always you
if Im ever gonna fall in love
l know its gonna be you
ظل يردد باقي كلمات الاغنيه وهو يدور حولها وينظر الي ابتسامتها..الي ان انتهي من الغناء وفجاة انحني جالسا امامها علي ركبتيه ممسكا في يده وردة بيضاء وهو ينظر الي عيناها وضحكتها الي ان اخذ نفس عميق واردف بحب نابع من اعماق قلبه الذي يتسارع مع قلبها..اسيا انا..انا مش عارف اقول اي..بس..بس انا اكتشفت مؤخرا اني بحبك..لا لا انا مش بحبك انا بعشقك..ومش مؤخرا انا حبيتك من اول
مرة شوفتك فيها بس كنت بكابر..كنت بعند مع نفسي..بس انا بحبك..كلمه حب دي قليله علي اللي جوا قلبي
انا عيني بقت مبتشوفش الا انتي..ضحكتك اللي اسرتني من اول مرة شوفتك فيها ووقتها ضحكتي..انا قبل ما اشوفك كنت بسهر وبشرب كتير وطول الوقت مع بنات كتير..بس من وقت ما شوفتك وعيني بقت مبتشوفش غيرك..انتي بالنسبالي العالم كله..واتاكدت من حبي ده لما بعدتي عني..كنت دايما بتخيلك قدامي كنت بشرب عشان احاول ابطل تفكير فيكي..بس فشلت..انا اللي جوايا اكبر من كدا بكتير حب ميتوصفش بالكلام
ليصمت قليلا ويكمل وهو ينظر في عيناها..اسيا تقبلي بحبي ليكي
كانت الدموع متراكمه في عيناها الرمادية وهي تنظر له پصدمه واضعة يدها علي فمها وهي غير مصدقة لما يحصل امامها..اهي حقا الان سمعته يعترف بحبه لها..يا الله لا اصدق..حلم العمر ودعوات كل صلاة لم تضيع هي الان تراها امامها..
ضحك بحر وهو مازال ممسك بالوردة وجالس علي ركبته..اسيا اقبلي بسرعة رجلي وجعتني
ضحكت بخفة لتظهر غمازتها التي تزيدها جمالها علي جمالها..وفجاة صمت وتحولت ملامحها الي الهدوء لتنظر في عينه مردفة ب..
يتبع
الفصل الخامس عشر
بحر اسيا
امسكها من زراعيها وهو ېصرخ عليها بغيره قادرة علي حړق الاخضر واليابس..عشان انتي ملك..ي انا وبس ومش هتكوني لحد غيري..انتي مل..كي ومراتي انا بس لحد اخر نفس في عمري..انتي فاهمة
احتلت الصدمه وجوه الجميع معدا الجد الذي كان واقفا وكان شيئا لم يحدث وابتسامه الخبث مازالت علي محياه
نظرت الي عينه العسلية بدقة دون اي ردة فعل..كانت تشعر بسواد يحاوطها لكنها لا تقدر علي شئ تشعر ان قدمها لا تحملها..لتترك نفسها الي غيمه السواد تسحبها بداخلها لتقع مغشيا عليها في احضانه
امسك هو بها من خصرها وظل يضرب وجنتها بخفة والقلق ينهش قلبه وهو يردد پخوف..ح..حبيبه فوقي..حبيبه متعمليش فينا المقلب البايخ دا..حبيبه فوقي..انا اسف بس ارجوكي فوقي
لكن لا حياة لمن تنادي فهي لم تستطيع تحمل كم الصدمات التي تحل بها
ظل ينظر لها بقلق لحظات من الوقت ليضع يده اسفل ركبتها والاخري اسفل ظهرها ليحملها بين يديه ويتوجه بها سريعا الي غرفته مردفا..ماما اطلبي دكتورة بسرعة
دخل غرفته واقترب من الفراش ووضعها عليه برقة وكانها قطعة من الالماس
جلس بجانبها وامسك يدها بين يديه وهو ينظر الي وجهها البرئ وملامحها الشاحبة
ليمر الوقت واتت الطبيبة الي المنزل لتقوم بفحصها..وبعد انتهاءها من الفحص وقفت امامه وهي تقول بجديه..ياريت تهتموا شويه بيها وبلاش ضغط عليها..المرادي الحمد لله عدت بس ممكن اي حاجة تاني تسببلها اڼهيار عصبي
اوماء لها بهدوء وهو يقول بامتنان..تمام يا دكتورة شكرا ليكي
تمام عن اذنك
اتفضلي ووالدي برا هيحاسبك
لتخرج الطبيبة..وفور خروجها ذهب حازم ليجلس جانبها وهو يمسك يدها بين كفيه ليردف بنبرة هادئة وهو ينظر الي وجهها..حبيبه..انا اسف..اسف علي كل ۏجع سببته ليكي..اسف لو في يوم جرحتك بدون قصد
ليضع راسه علي الفراش وهو مازال ممسك بيدها ليترك لدموعه العنان
مازال يجلس علي ركبته وهو ممسك بالوردة وهو ينظر في عيناها الرمادية بحب..
اما هي كانت تنظر له بهدوء لحظات مرت وهما علي وضعهم وفجاة اخذت اسيا من يده الوردة بسرعة لتردف بحب..موافقة طبعا
نظر لها پصدمه والي سعادتها وضحكتها وفجاة وقف واخذها في احضانه وهو يهمس لها بحب..بحبك
لم تبدي اي ردة فعل ولم تتحرك وقد شلتها الصدمه عندما احتضنها..لتبتعد عنه بعد وقت سريعا كمن لدغتها حيه
رمقها نظرة استغراب من حركتها المفاجئة ليردف قائلا..اسيا في حاجة..مالك بعدتي عني كدا بسرعة ليه
لكنها لم تتحدث وكانت تنظر في الفراغ لتردف بهدوء بعد لحظات..بحر انت..انت بتصلي وعارف شرع ربنا
هز راسه في استنكار ليتفوه باستغراب..لا..اي صلاة وشرع دا اساسا
نظرت الي وجهه لتردف بترقب..يعني اي..مش انت مسلم..دخلت في دين الاسلام
هز راسه علامه علي عدم دخوله الاسلام..لا اي الكلام دا اساسا
لتفتح عيناها علي مصرعيها وهي تنطق بفزع..يعني اي..امال انت ديانتك اي
هز كتفيه قائلا بتلقائية..مسيحي..انا مسيحي من يوم ما اتولدت ومازلت
بدات تتراجع للخلف ببطء وهي تردد..يعني اي طيب والاخبار اللي كانت نازلة بانك اسلمت دي اي
دي كلها كانت اشاعات وانا طلعت لايف ونفيت الاخبار دي
لا ازاي دا وامتي
لما كنتي في امريكا..اردف بتلك الكلمات ليصمت قليلا ثم يكمل بعدها باستغراب..بس ليه كل الاسئلة دي..اسيا حاسبي
كادت ان تقع لكنه لحقها بسرعة قبل وقوعها وامسكها من خصرها..لتنظر في عينه والدموع متراكمه في مقلتيها..لتبتعد عنه بعض لحظات وهي تردف..ا..انا..انا لازم انزل اتاخرت
وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي صوته وهو يقول..اسيا استني..بلغي والدتك اني هاجي اتقدملك