رواية لاسراء الزغبي
خف إنت شوية .... سمعت إن المدام حامل ..... إنتوا كدة هتبقوا أرانب
مازن ههههه دا إحنا لسة فى تالت واحد بس .... وبعدين عايز تفهمنى إنك مش هتحب تخلف من الصغيرة كتير
آاااااه ..... كائنات صغيرة تشبه ملاكه فى بيته .... أينما يذهب يجد نسخ مصغرة منها ..... يا الله كم سيكون شعورا رائعا
مازن إنت رحت فين يابنى
أسد معاك معاك ..... أكيد هخلف منها كتير
مازن بسخرية عمرك ما هتتغير ...... المهم أنا هقفل دلوقتى عشان الشغل ..... مش هوصيك على ياسمينتى والولاد
أسد متقلقش يابنى ..... أنا بسأل عليهم دايما وكمان عينت حراسة ليهم عشان اطمن أكتر
مازن بفخر تسلملى يا صاحبى ..... يلا سلام
أسد سلام
أغلق الهاتف قائلا بداخله
أسد بفخر جدع يا واد يا أسد كان عندك حق لما قولت مازن الأنسب وإنه هينسى الموضوع
تنهد بخفوت ثم عاد لحلمه وهو يتخيل كائناته اللطيفة
فى الغرفة
ماجد بصرامة ينفع اللى حصل ده
لم تستطع الإجابة ... كيف تجيب
وهى مخطئة تماما
ماجد بتنهيدة بصى يا حفيدتى ..... أنا عارف إنك بتعشقى أسد زى ما هو بيعشقك ..... بس اللى بتعملوه ده غلط ..... إنتم بتغضبوا ربنا ..... وبعدين مسألتيش نفسك ليه فى عقبات ومشاكل كتير فى حياتكم !! .... ده علشان رضا ربنا .... برأيك ربنا راضى باللى بيحصل ده ..... إنتوا مش بترضوا ربنا فإزاى عايزاه يرضى عليكم ويسهلكم حياتكم
ماجد باستغراب هو فعلا قالنا كذا مرة بس مش عارف إزاى مش بيغضب ربنا
والله العظيم بحاول بس .....
توقفت عن كلماتها بعدما أدركت ما كانت ستتفوه بها .... والذى هو وقاحة فى رأيها
ماجد بحنان قولى يا حفيدتى ..... قولى كل اللى عايزاه ومتنكسفيش
تنهد الجد مستسلما ..... فقد أدرك أن الكلام لا يجدى نفعا ..... صراحة يعذرهم قليلا فقد كان عاشق ذات يوم .... فما بالك بعشقهم الذى لم يرى مثيله أبدا
بردو مش هتخسروا حاجة
هزت رأسها موافقة
اتسعت عيونها بشدة
ماذا أفعل ! ماذا أفعل ! ... إذا دفعته سأكون وقحة ..... وإذا تركته سأكون مېتة
يا الله لا تدع ذاك المچنون يعلم
وياليتك ما تحدثتى يا حمقاء
زفر بحنق فى وهو حائر ..... إذا دخل قد تسوء الأمور أكثر ..... إذا ظل قد تقتله غيرته
وكالعادة انساق وراء عشقه وغيرته
فتح الباب ودخل ويا ليته لم يفعل
معشوقته ..... ملاكه الصغير ... كيف تفعل ذلك ..... ألم يحذرها ..... ألم يخبرها أن هذا حقه هو وحده ..... لماذا تمردت عليه ...... سيجعلها ټندم
أسد بصړاخ إنتى اتجننتى .... إزاى تعملى فيا كدة ..... كم مرة حذرتك إنك ملكى ..... ملكى أنا وبس ..... ليه مش عايزة تفهمى ..... ليه مش محترمانى
يهزها پعنف وقد تجمعت العائلة على صراخه
حاول الجميع تهدئته ولكنه كالأسد الجريح
ابتعد عنها پعنف وقد سقطت دموعه وهو يتأملها پألم
همس پاختناق خلال تطلعها إليه برجاء أسدى
وفى كلا الحالتين سيدمرها ... ولن يسمح بذلك ... لذلك اختار حلا آخر ... الهروب
قرر الهروب عله يهدأ ... عله ينقذها من غضبه ... يعلم أن غيرته لا تطاق