الأربعاء 27 نوفمبر 2024

البعض يعشق

انت في الصفحة 54 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


جنينها.
إتسعت عينا بشرى بإستنكار قائلة
هي كانت حامل كمان
اومأ مجدى برأسه فى قلق وهو يلاحظ ملامح بشرى التى إتقدت بشرارات الڠضب..وهي تقول
أنا مكنش لازم أسمع كلامك ..كان لازم أخلص عليها بإيدى..البنت دى بقت خطړ علينا ولازم نخلص منها..أنا مش عارفة بس.. كل ما آجى أخلص من واحدة فيهم..تعيش وتبقى زي القطط بسبع أرواح.

قال مجدى بسرعة
لأ إهدى كدة ومتحاوليش تتهورى..مراد دلوقتى عينيه فى وسط راسه..وأكيد هيحط حراسة عليها..نبعد دلوقتى عنها وخلينا فى موضوع يحيي ورحمة نخلصه الأول..وأول ما مراد يتأكد إن شروق فى أمان ويشيل الحراسة هنبقى نضرب ضربتنا.
نظرت إليه بشرى بهدوء..تفكر فى كلماته المنطقية..لذلك فقط هي تحتفظ به..فهو يستطيع أن يفكر بعقلانية ويهدأ تهورها الناتج عن ڠضبها..لتقول بهدوء
معاك حق..هصبر بس لغاية ما أخلص من ست رحمة وبالمرة هيروح معاها مراد وساعتها بس هفضالك ياست شروق.
نظرت بهيرة إلى رحمة قائلة بحنان مزيف
إيه يابنتى هتفضلى واقفة كدة كتير ..مش هتيجى تسلمى علية.
قالت رحمة ببرود بعد أن أفاقت من صډمتها مخاطبة روحية
خدى هاشم طلعيه على أوضته ياروحية وخليكى معاه.
اومأت روحية برأسها إيجابا ..وهي تأخذ الطفل منها. يمسك يدها بقوة لتشعر رحمة بأنه يساندها..فإستمدت قوتها منه ..وتخلت عن تلك الإرتعاشة بداخلها..
شعرت بهيرة أن خطة بشرى على وشك الفشل..لتقول بصوت حزين مفتعل
مبترديش علية ليه يارحمة 
قالت رحمة ببرود
وأرد عليكى بمناسبة إيهحضرتك مين
شعرت بهيرة پصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول
ما قلتلك.. أنا مامتك..
تركتت رحمة يد يحيي لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسۏة ممتزجة بالمرارة
بأمارة إيه..ها..كنتى فين وأنا محتاجالك فى طفولتى..كنتى فين وأنا موصومة بيكى..الكل بيجرح فية بسببك..كنتى فين وأنا بتوجع كل يوم ..بمۏت..نفسى فى حضڼ أترمى فيه وأشتكيله..وهي البنت إيه أقربلها من حضڼ أمها يداوى چروحها وإيدها تطبطب عليها..ها..كنتى فين
شعر يحيي بقلبه ينفطر عليها ..يدرك أن أوجاع رحمة تصل إلى عمق روحها ..يتمنى لو فقط كان قادرا على محوهم جميعا..بينما إهتزت بهيرة بالفعل تدرك أن خطتها باءت بالفشل بالفعل لولا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة
كنت فاقدة الذاكرة.
تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيي حاجبيه يدرك أنها تكذب..يتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلك..لتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل
أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطول..عملت حاډثة بعد ماهربت من هنا..وفقدت الذاكرة..فضلت سنين تايهة فى الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلة..لغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاها..وفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمة..جيت علشان أشوفك يابنتى.
أغروقت عينا رحمة بالدموع ..أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنها..أمها عادت إليها ..حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها..ستسامحها فقط لعودتها..لرغبتها فى أن تنال هذا 
تقدمت رحمة منها..كاد يحيي أن يمنعها..أن

يخبرها بأنها تكذب..يخبرها حقيقة أمها بالكامل..ولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ..ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك.. إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغياب..ليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهم.....للأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
الرأس بحزن..تشعر بما يدور فى قلبه الآن من صراع..يتساءل عن تلك السيدات التى رأتهم نهاد أسفل تلك البناية التى يقطن فيها هو وشروق..وما سر ذلك الإعتداء الغاشم والغير مبرر على الإطلاق..وينتابه القلق على زوجته التى لم تفيق بعد ..وكيف سيجعلها تتقبل خبر فقدانها جنينها..ليلاحظ رأفت نظراتها ويقول بحزن
شكله فعلا بيحبها..ربنا يصبره على اللى هو فيه.
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوى..اللى حصلهم مش قليل..ياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى.
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد ..الحمد لله إنها جت على أد كدة..على فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها ده..وإن الرحم فضل سليم ومضررش.
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد لله..الحمد لله.
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى ..أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليها..ومش قادر أمشى وأسيبك بالشكل ده..حرام عليكى يانهاد..أنا لازم أركز.
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفت..أنا هبقى كويسة..روح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى..
إبتسم وهو يومئ برأسه..قبل أن ينهض مغادرا..ليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجل..ليلتفت إليها متسائلا..فإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفت..آسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى.
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهاد..مش واحد..ياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى كل شوية.
إبتسمت وهي تومئ برأسها..ليبتسم بدوره..قبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشق..قبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريها..لتلتفت إلى مراد وتقترب منه بهدوء..تجلس بجواره..ليشعر بها ويلتفت إليها قائلا 
رأفت
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 66 صفحات