الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أنت شايفني

انت في الصفحة 52 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


يارب يابني 
زين وهو يقترب اكثر وقولتلك اني خلاص لقيت نصي التاني ومستنى الفرصة عشان اتجوزها 
هز عزيز رأسه مجددا حصل 
اقترب منه زين بسرعه فنهض عزيز بړعب وخرج من الغرفة هو ېصرخ وخلفه زين وهو يصيح به ولما هو حصل بتخلي بنت صاحبك اللزجة دي تلزق فيا ليه ها 
نظر له عزيز بعدم فهم بنت صاحبي مين آه قصدك ليلى

زين بغيظ ايوة يا حبيبي قصدي ليلى قصدي زفتة بتخليها ترمي نفسها عليا ليه 
عزيز وهو يغمز له يابني دي نعمه حد يرفض النعمة دي بعدين كل البنات بتحبك كل البنات حلوين طبعا يا سيدي يابختك ما انت اللي زيك مين 
تقدم له زين وهو ېصرخ انت بتهزر يا عزيز اخر مرة قفشتنا براءة وسودت عيشتي
ضحك عزيز وهو يركض منه آه يا خلبوص قفشتك بتعمل ايه ها 
مسح زين وجهه وقال بيأس قولتلي انك كنت مرشح نفسك لمجلس الشعب 
تحدث عزيز وهو يعز رأسه بحسرة متفكرنيش خسړت بفرق صوتين بس 
ابتسم زين بغيظ اهم الصوتين دول انقذوا صورة مصر انها تتهز 
ثم تركه وتحرك فصړخ عزيز به وهو يدعي الحزم ولد يا زين انت قصدك ايه يعني قصدك اني كنت هعر البلد ليه يا خويا هروح المجلس بالبوكسر ولا هدخلهم بصجات ولا يكونش هتحزملهم وارقصلهم
نظر له زين وابتسم بسخرية انت عارف وانا عارف كويس يا عزيز انت متنفعش ليه لمجلس الشعب 
تحدث عزيز وهو يدعي القوة لا تعالى هنا تعالى وقولي دلوقتي ليه منفعش يا خويا تعالى 
اقترب منه زين فقال عزيز بتراجع احم مش آوي ايوووة بس هنا أقف عندك متقربش سنتي زيادة انا بقولك اهو 
ابتسم زين عليه وقال بزمتك بص للشورت اللي انت لابسه ده 
نظر عزيز للشورت وقال ماله ده حتى عليه سوبر مان يعني القوة والشدة والحزم وال
توقف وهو يرى نظرات ابنه فضحك بشده آيوه فعلا انا منفعش لمجلس الشعب مكنتش همسك ضحكتي وانا بتكلم ده انا في الاجتماع ببقى ھموت وارمي قلشه كده بس بعدين اقول عيب يا عزيز هيبتك هتضيع ياراجل 
ضحك زين ثم قال وهو يتجه للدرج طب يا هيبة شوف هناكل ايه عشان اريح شويه 
تحدث عزيز وهو يمصمص شفتيه بحسرة مش لو كنت سبتني اجيب خدامه قمر كده تلبس جيب قصيره وتيجي تدلع وتقولي اعملك حاجه ياسيدي وانا اقولها شاى سكرة زيادة يا سكر انت تقوم تضحك وانا اقولها حلاوتك يا قمر 
زين وهو ينظر له بفقدان صبر اهو عشان خيالك الجامح ده انسى ان رجل ست تدب البيت ده غير مراتي 
ابتسم عزيز بخبث ثم قال طب بما انك كل البنات بتحبك وكده متديني واحده من اللي معاك
نظر له زين من أعلى لاسفل ثم قال بزمتك مش مكسوف 
نظر عزيز لنفسه بخجل قليلا ثم ابتسم بمكر وقال لا مش مكسوف 
ضحك زين بشده مش هتتغير يلا شوف هناكل ايه يا عم 
تحدث عزيز بتذمر وهو يخرج هاتفه بكرة تيجي البت براءة ونرتاح من أكل برة 
ضحك زين بصخب وهو يصعد الدرج بكره لما تيجي براءة مفيش حاجة هتتغير في البيت ده غير أن بدل ما تطلب اكل لاتنين هتطلب اكل لتلاتة 
ضحك عزيز وهو يتصل بالمطعم وقال المنحوس منحوس آه لو تجيب بس خدامه كنت 
تحدث زين من الأعلى عزيييييز 
ضحك عزيز خلاص يا خويا خلاص مش عايز خدامه 
ثم همس بحسرة فقري معفن 
عاد سليم للحاره وهو يصفر بكل برود ثم اخرج هاتفه وأجرى مكالمة وتحدث آيوه خلي عينك عليه يفضل عندك لحد ما أفضى وابقى وقتها اتصرف معاه ببال رايق عشان افوقله 
أغلق المكالمه وهو ينظر لهاتف رأفت الذي في يده وقد احضره لكريم حتى يتخلص من اى أثر لتلك الصور اللعينه اغمض عينه پغضب وهو يتذكر حينما أخذه لاحد المخازن التي استأجرها ولم يتحكم في نفسه واخذ يضربه بكل ڠضب لولا احد الرجال الذين حدثهم ليحرسوه ثم رأى ان يتخلص من الصور ومن خطبة مريم اولا ثم يعود له وينهي أمره 
وصل للعمارة فوجد كريم يهبط لمنزل ام احمد وخلفه شادي الذي يرتدي باقي ثيابه وادهم الذي خرج بسرعه وهو يهبط لشقة ام احمد وقع قلب سليم واتجه لهم وهو يقول فيه إيه ام احمد كويسة ولا حصل ايه 
نظر له كريم بتعجب معرفش ادهم اللي كلمنا ننزل 
نظر سليم لادهم فقال ادهم بقلق الواد اللي بيشتغل عند عم عوض طلعلي فوق وقالي انه شاف ام احمد مموته نفسها من العياط لما راح يطمن عليها 
طرق شادي الباب مجددا ففتحت لهم ام احمد الباب ببسمة وعيون تدمع وحدها وقالت تعالوا ادخلوا ادخلوا 
دخل الجميع وهم ينظرون لبعضهم بتعجب شديد حتى جلسوا بينما تحدثت ام احمد بفرحة وعينها تدمع بشده احمد ابني احمد ابني 
شعرت ام فتحي بجسد ادهم يتجمد فجأه وعيونه تهتز بړعب فتعجبت حالته تلك بينما اكملت ام احمد بلهفه وفرحة شديد جعلتها غير قادرة على الحديث بكلام مفهوم هو بعتلي عايزني لا لا عايز فلوس هو محتاجها حبيبي مزنوق كنت عايزه حد يروح يبيع الدهب او اقولكم 
ا
قاطعها سليم بهدوء وهو يمسك يدها ويجلسها اهدي بس يا ام احمد اتكلمي براحة عشان نفهمك 
تحدثت ام احمد بدموع احمد ابني بعتلي جواب 
فتح ادهم عيونه پصدمه شديدة وهو ينظر لها بعدم تصديق 
بينما هى مدت يدها بظرف لسليم وهى تقول بيقولي انه معرفش يبعتلي فلوس لانه كان مزنوق وانه مكانش عارف يتواصل معايا حبيب امه كان متبهدل اول ما وصل بس دلوقتي بقى احسن بس عايز فلوس هيبدأ فيه مشروع مع صحابه هناك فأنا عايزه ابعتله فلوس يابني 
ابتسم لها سليم بحنان وقال حاضر

والله آنتي بس اهدي كده وانا هعملك اللي انتي عايزاه يا ست الكل 
ابتسمت له ام احمد براحة وأخذت تنظر للرسالة بدموع وتقبلها بقلب ام مشتاق لصغيره الذي غاب سنين واخيرا تذكرها 
نهض ادهم بدون كلمه واحده وخرج بسرعه وعڼف مخيف فنظر له الجميع بتعجب بينما تحدثت ام احمد وهى تمسح دموعها هو ادهم ماله هو تعبان 
ابتسم شادي بحنان لا ياست الكل بس لسه مفاقش آوي من العمليه بتاعته انتي عارفه 
ام احمد وهى ټضرب على صدرها يقطعني نسيت اطمن عليه من لهفتي يابني والله روح وقوله اني مقصدش والله فرحتي نستني 
ابتسم لها كريم وهو ينهض هو مش زعلان يا قلبي ده ادهم تلاقيه آكتر واحد فرحان فينا عشان انتي سعيده انتي متعرفيش مكانتك عند ادهم ولا إيه 
ابتسمت ام احمد بحنان وانا ربنا يعلم انا بحبه زي أحمد بالضبط وانتم كمان كلكم عندي زيه
نهض الجميع وتحدث سليم طيب يا ست الكل هروح اطمن على ادهم وهجيلك تآني عشان نشوف هنبعت الفولس إزاي لأحمد 
ابتسمت ام احمد له ونظرت مجددا لتلك الكلمات في الرساله وهى تقبلها بدموع بينما خرج الجميع وصعدوا لشقة ادهم بتعجب شديد 
كانت أم فتحي تجلس بعيدا وهى ترى ادهم حالته يرثى لها دخل الجميع وأغلق كريم الباب وتقدم سليم وهو يتحدث بنبرة تعجب مالك يا ادهم وشك انخطف لما سمعت اسم احمد هو إنت غيران ولا إيه 
رفع ادهم وجهه بسرعه ونظر لسليم پعنف ثم نهض وقال انت اتجنيت يا سليم اغير من ايه من سعادة الست اللي بعتبرها امي 
كريم وهو يهدأ الوضع أمال وشك اتغير ليه لما جابت سيرة احمد 
ادهم وهو ېصرخ پعنف لان مفيش احمد أساسا 
صدم الجميع ونظروا لبعضهم بتعجب ثم قال سليم بعدم فهم قصدك ايه بمفيش احمد 
تحدث ادهم وقد بدأ يبكي پعنف يعني مفيش احمد يا سليم يعني أحمد بححح احمد ماټ 
سقط شادي على الاريكه من الصدمه و كريم نظر له بعدم تصديق وسليم لم يستوعب بعد يعني إيه ماټ طب والفلوس اللي بيبعتها وال
قاطعه ادهم وهو يتحدث بصړاخ مفيش فلوس يا سليم مفيش كل ده انا اللي كنت بجيبه من معايا عشان متحسش ولا تزعل انه مش بيسأل فيها 
تحدث كريم بتيه هو ماټ من امتى 
جلس ادهم بتعب وتحدث بعد ما سافر بتلات سنين 
كريم وهو يحاول ان يجمع أفكاره يعني هو اللي كان بيبعت ليها طول التلات سنين دول 
بكى ادهم وقال وهو يهز رأسه لا لا هو مكنش بيبعت حاجه لانه.... لانه 
اڼفجر في البكاء بصوت عالي وقال لانه اتبرى منها قبل ما يسافر 
وكأنه صاعقة ضړبت رؤوسهم فهبطت دموع كريم بعدم تصديق هل هناك احد يمكن أن يفعل هذا بوالدته التي لم يتبقى له غيرها في هذه الحياة 
قال ادهم پبكاء يوم ما سافر لقيت جواب وصلني المستشفي منه وكاتب فيه لو امي طلبت منك انها تكلمني قولها تنساني لاني هبدأ حياه جديده ومش عايز افتكر اى حاجة من حياتي القديمه دي 
بكى ادهم وهو يضع يده على رأسه ناس ھتموت ويبقى عندها ام وهو بيتبرى منها يا سليم قالها بصراحة كده مش عايز افتكر اني كنت ابن الدادة اللي العيال في المدرسة بيعيروني بيها 
صمت قليلا ثم صاح باستنكار وهى كانت بتعمل كده عشان مين مش عشان تعيشه وتعلمه بعد مۏت ابوه اتبرى من أمه ونبذها عشان كانت بتقتل نفسها على القرش لأجله هو اتبرى منها ياسليم اتبرى منها وانا بتمنى يرجع بيا الزمن وانا هعيش تحت رجل امي اتبرى منها وميعرفش ان فيه ناس ھتموت ويبقى عندها ام زي بقيت الناس اتبرى منها وهو ميعرفش يعني إيه تبقى طول الليل بټموت من التعب والحمى وبتصرخ باسم امك انها تيجي تفضل جنبك ومتلاقيش
سقط ادهم أرضا وهو يضع يده على رأسه اتبرى منها وهو مش عارف اني ھموت وانطق الكلمة دي ولو لثانيه نفسي ارجع اجرب الكلمة وانا بناديها واقولها يا أمي اتبرى منها ومقدرتش اشوف كسرتها فمقولتش ليها حاجه أبدا لغايه من سنتين وصلني خبر من السفارة انهم لقوه مېت بحرعة مخډرات زايده ومرمي في مقلب ژبالة 
فزع سليم من حديث ادهم اكمل ادهم پبكاء خۏفت اقولها يحصلها حاجه دي روحها فيه ابنها اللي جابته بعد سنين حرمان وباعت كل ما تملك عشان تحقق حلمه وتسفره في الاخر يرميها الرمية دي وبعدين تعرف انه ماټ بالطريقه البشعة دي بقيت انا اكتب جوابات ليها وبجيب ليها كل شهر خزين واقولها من فلوس ابنك عشان اشوف فرحتها بس هو ليه عمل كده في نفسه وفيها ليه عمل كده ليه حرام عليه 
اخذ ادهم يبكى بينما جلس سليم أرضا بعدم تصديق ودموعه تهبط دون وعى ثم قال طالما هو ماټ مين اللي بعت ليها الرسالة دي وعايز فلوس 
كان مؤنس يجلس في مكتبه في الفيلا الخاصة بهم حتى
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 85 صفحات