الفستان الاسود بقلم داليا الكومي
اغلق امامها الباب واليوم اهتمام فريده الغير عادى بمظهرها انعش قلبها المكلوم واحيا فيه الامل هى تعلم انها ضحت لاجلهم بزواجها من عمر ...علي الرغم من حبها الشديد لعمر وامنيتها السابقه بصلاح احوالهما الا انها لم تتحامل علي فريده بسبب الطلاق فهى تعلم ان فريده لم تحبه يوما وقبلت الزواج به من اجل صالح العائله العام ولو كان هناك خيار امامها لم تكن لتتزوجه برغبتها ابدا ...بعد الطلاق لم يتحدث احدهما عن السبب او عن الذي حدث
رحل بصمت ولم يعد من يومها ...من حب عمر الواضح والذي لم يكن فيه شك عن مدى قوته وتميزه كان لابد وان يكون الطلاق بسبب فريده التى لم تقتنع يوما بعمر زوجا لها....
رشا التى قضت الساعات في مركز التجميل وخرجت منه كالطاووس وهى تتوقع ان تسبب الرجه بسبب طلتها الاستثنائيه اليوم صدمت بشده لدى رؤيتها لفريده وجمالها الواضح علي الرغم من انها لم تغادر المنزل احباط رشا الواضح من مظهر فريده جعلها تغمغم بكلام غير مفهموم في اثناء طريقهم للفندق حيث يقام الزفاف ....واحباط رشا الواضح ايضا اعطى لفريده الثقه التى كانت في اشد الحاجه اليها ...سوف تخرج من القمقم كما اسماه احمد وستواجه العائله التى تجنبت لقائهم لسنوات بسبب تأنيب الضمير والاحساس بالذنب ... ستدخل مرفوعة الرأس وستستمتع بكل لحظه من لحظات ليلتها ستحتفل مع نفسها بعيد مولدها وستصنع حفلها الخاص....قبل الترجل من السياره امام الفندق الفخم سوميه نظرت اليهم بحب وحنان ...فريده ورشا كانتا خلابتان واحمد ايضا كان وسيم جدا في بدلته السوداء الانيقه ....يكفي لعمر تبرعه بكليته لاحمد كى يجعلها ذلك مدينه له لاخر يوم من حياتها ...عمر منحه حياه فلولاه ل ....
كانت معده لتناسب زفاف اريد به ان يكون مترف ...الكوشه البيضاء الكبيره