سيد الظلام بقلمي سارة مجدي
الي ملامحها لم يعد يتمالك شعوره بها أنه رجل حرم من الحياة بأكملها واليوم ودون سابق أنذار فتحت كل أبوابها على مصرعيها من أجله
في صباح اليوم التالي فتحت سمرة عيونها تنظر حولها تتأمل كل شيء تتأكد ان ما حدث بالامس بأكمله لم يكن حلم جميل لكن يد أرسلان التي تضمها بقوة وذراعه التي تتوسده صوت أنفاسه القريبه من أذنها كل شيء يخبرها أن كل تلك السعادة التي عاشتها الليله الماضيه حقيقة مؤكده هي أصبحت زوجه سيد الظلام الذي يتمنى أن يعيش في النور ظلت تنظر اليه والي وجهه المسترخي تماما عيونه المغلقه شفاهه المنفرجه قليلا انفه المستقيم كل ما فيه مميز حتى تلك الچروح رفعت يدها وبرفق بدات ټلمسها بطرف أصبعها وهي تهمس
شعر بها من اول لحظة فتحت فيها عينيها لكنه ظل على حاله مستمتع بكونها بين ذراعيه برغبتها كما كانت معه بالامس رقيقة حنونه خجولة تقبلته بكل حب ودون لحظة نفور وحين شعر بحركتها تنبهت كل حواسه وعند لمس أصبعها لمكان چروحه قفز قلبه من مكانه پخوف لكن كلماتها ربتت عليه بحنان أم ليفتح عينيه ينظر اليها ويغرق في عسل عيونها لتشعر هي بالخجل واسبلت أهدابها تخبئ عنه عيونها ليقترب يقبل جبينها ويده فوق وجنتها وهو يقول
نظرت اليه والدموع تتلألئ داخل عيونها ثم قبلت يده برقه دون حديث ليضمها الي صدره بقوة يستنشق عطرها الذي لم يفارق صدره منذ الامس وبدء من جديد يرتوى من جمالها الاخاذ وهي كانت كريمة معه وجعلته يرتوي حد الاكتفاء
ما كل هذا الرضا
تستحق أكثر من ذلك بكثير سيد أرسلان
أكتشفت الان حكمه الله في كل ما حدث لي أراد لي أن أتألم و أتعذب حتى أحصل على المكافئة الكبرى أنت يا سمرائي
ظلت صامته تنظر اليه بحب أصبحت تشعر بالعجز أمامه ولم يعد يساعدها لسانها ولا سرعه بديهتها في الحديث معه خاصه وهو دائما يشعرها بكم هي كبيرة ومهمه في حياته لتجلسه في مكانه وجلست على الكرسي المجاور له وبدأو في تناول الطعام وهو يخبرها بكل أخبار البلدة وما قام به هو ووالدها وبعد العشاء أقتربت منه وقالت
أومأ لها بنعم لتكمل قائلة
لنتحدث في غرفتنا
يبدوا الامر خطېر جدا
قالها مازحا لتبتسم له وهي تقول
خطېر جدا جدا
صعدا سويا الى غرفتهم ساعدته في تبديل ملابسة ثم أخذته الي ذلك الركن الذي أعدته هي حتى تتناقش معه في كل شيء وأي شيء جلس أرضا وجلست أمامه وقالت بشكل مباشر
أريد التعرف على والدي زوجي
ظل صامت ينظر اليها لكنه من داخله كان يشعر بالزهول كيف تشعر بما يفكر أنه أيضا يريد أن يعرفهم بها أن يذهب اليهم وهي معه تمسك يده أن يجعلهم يروا نظره الحب التي تملئ عيونها له أن يخبرهم وبدون حديث أن هناك من تقبلني دون قيد أو شرط وانه لم يرى نظرة شفقه في عيونها كما كان يراها في عين والده ولا نظرة الخۏف التي تطل من عيون والدته دون قصد منها ولا نظرات التقزز من كل أقاربهم خرج من أفكارة وهو يقول
هذا حقك وحقهم أيضا
وحقك أنت أيضا أرسلان أن تعود اليهم أن تشعر بالسعادة جوارهم أن تكتمل عائلتنا بهم
أومأ بنعم دون تعليق لتشعر بما يدور داخل عقله فقالت بصدق
أحيانا كثيرة من كثره حبنا لشخص ما لا نتستطيع أخفاء ما نشعر به تجاهه حتى لو كان هذا الشعور سوف يجرحه نتوقع انه سيفهمنا رغم كل شيء لكن للأسف أفكارنا في هذا الشأن تكون خاطئة جميعنا نحب أنفسنا أكثر من كل شيء لكن الام والاب يحبون أولادهم أكثر من أنفسهم لذلك لا تتخيل أنهم أرادوا چرحك بأي شكل أنهم الان يتألمون يتمنون أن تكون جوارهم أن تضمك والدتك الي صدرها وتستنشق راحتك التي أشتاقت اليها لسنوات ووالدك مؤكد يحتاج اليك تدعمه وتقف جوارة وتصبح له السد ومؤكد يريدون تعويضك عن كل ما مر
كلماتها كالبلسم الشافي لكل چروحه لكن كيف ينسى تلك النظرة في عين والدته وهي تساعده في تناول طعامة أو تبديل ملابسه خوف مختلط بشفقة وحسرة ووالده حين يتحدث معه وهو لا ينظر الي وجهه يعلم أنهم كانوا يتألمون لكن المه أكبر من كل هذا كان ما يزال صغيرا ويشعر بالخۏف وكأنها شعرت به فأقتربت منه تضمه الي صدرها بحنان ليتشبث بها بقوة وكأنها طوق نجاته وقال پألم
نظراتهم مازالت تؤلم قلبي سمرة
أعلميا سيد قلبي وروحي ولكن انت بحاجه لهم وهم أيضا مرت الكثير من السنوات لقد كبروا الان وهم بحاجه اليك ولا تنسى أنني معك يدي بيدك أن أغلقت الدنيا أبوابها في وجهك فأعلم جيدا بابي مفتوح لك حتى أخر أنفاسي
ليشد من ضمھ اليها وهو يقول
أنا أحبك سمرائي أحبك
وأنا أيضا يا سيد قلبي أحبك جدا
في صباح اليوم التالي كانت تستعد أمام المرأة انها لم تترك له فرصه للتفكير أو التردد قررت الذهاب وهو وافق دون اعتراض خرجت من أفكارها حين خرج هو من الحمام يرتدي بنطال أسود وقميص من نفس اللون