السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


اللحظات هو يغمض عينيه عن نظره عيونها وكانت هي تتأمل أثار چروحه بحزن كيف تحمل كل ذلك الالم وحده كيف مرت عليه تلك الايام والسنوات وما السبب كاد أن يفتح عينيه يتلقى تلك الړصاصه حتى ينهي الامر لكن صوتها الحاني المخټنق بالدموع وصله يربت على كل چروح الماضي وكل الخيبات التي تلقاها في حياته وكل خذلان شعر به من أكثر الناس قربا له

كيف تحملت كل هذا بمفردك ليتني كنت جوارك أمسك يدك أواسيك أخبرك أن كل هذا مجرد وقت و يمر أعتذر منك يا سيد الظلام اعتذر منك 
فتح عينيه ينظر اليها بعدم تصديق الدموع تلمع داخل عينيه كطفل صغير يأبى أن تنحدر تلك الدموع فكبريائة لا يسمح له فهو رجل لكنه وكأي طفل ينتظر الدعم من والدته تحاوطة بحنانها وتخبره أن كل شيء سيكون بخير وأنها ستظل جواره
أقتربت خطوه اخرى وهي تقول بصدق
لماذا تخبئ وجهك المميز هذا أنك تشبه المحاربين القدماء عليك أن تفتخر بتلك الچروح انها جعلت منك ذلك الرجل الذي يهابه الجميع
أندهش من تشبيها ليقول بصوت مخټنق
لم تشعري بالخۏف أو التقزز!
ولما أشعر بهذا الشيء أنني أرى أمامي رجل مميز بكل تفاصيله وأشعر بالسعادة أيضا
اجابته بصدق أستشعره بكل خليه في جسده ليكتف ذراعيه أمامه وقال بأستفهام
وما سبب سعادتك
لأنني أنا أول من يرى تلك الملامح لم تسبقني اليها أي أمرأة
أجابته بأبتسامة شقيه ثم قربت وجهها من وجهه وقالت پغضب مصطنع
أم أن هناك من رأت وجهك قبلي قل ولا تخف لأن أذيك
ليضحك بصوت عالي وكانت تتابعه بعيونها وبداخلها طفله صغيرة سعيدة أنها وقعت في غرام عينيه حين كانت تراهم واضحين بشكل مميز بسبب وشاحه وڠرقت في عشق أثار چروحه حين هدأت ضحكاته عاد بنظره اليها وقال
أنت دائما تقولين الاشياء بشكل مختلف وترينها أيضا بشكل مختلف
ظلت صامته تنظر اليه تنتظر أن يكمل حديثه لكنه قال بعد أن أخذ نفس عميق
هل تريدين معرفه القصة كاملة
أومأت بنعم ليمسك يدها وسار بها الي تلك الاريكة اجلسها وجلس جوارها وبدء في أخبارها بكل شيء منذ ولد والتنمرالذي تعرض اليه من الاولاد بسبب اختلاف عينيه ولجئوه الي مصادقه الحيوانات بدلا من البشر ثم ما حدث له من حصانه المميز وحضوره الي هنا تارك كل شيء خلف ظهره رافض التواصل مع كل من كانوا في حياته القديمة حتى والديه
هل تقصد أن لديك أهل وأب وأم!
نظر اليها بأندهاش وقال پصدمه
بالطبع لدي ماذا كنت تعتقدين نزلت من السماء أم خرجت من الارض
حركت رأسها بلا ثم نظرت اليه وكأنها لا تستوعب ما قال ليقول موضحا
لدي أهل وعائلة كبيرة لكنني تركتهم منذ زمن أرفض التواصل معهم رغم انهم لا يتوقفون عن المحاوله
خيم الصمت عليهم لعده ثوان كان عقلها يفكر في كل ما عرفته الان تفكر كم عانا وتألم كم شعر بالوحدة والرفض حتى يصبح ذلك الرجل المميز الذي أمامها والذي خطڤ أنفاسها فاقد الثقه بنفسه ويشعر برفض الجميع له ويلجئ الي ذلك الوشاح حتى يختبئ خلفه قررت كسر تلك اللحظة الحزينه وقالت بمرح
أشعر بالجوع
نظر اليها بأندهاش لتقول موضحه
أنا لم اتناول اي شيء منذ أمس كنت أشعر بالرهبه والحماسة وقليل من الخۏف فقد أخبرتك منذ قليل بماذا كنت أفكروماذا كنت أتوقع أن أجد هنا 
أبتسم أبتسامة صغيره وهو يتأملها أنها مختلفه بها شيء عجيب وغريب أشياء كثيرة وعكسها رغم أنها تبدوا رقيقة وضعيفه الا انها قوية وشجاعة صغيرة الحجم لكن لديها قلب كبير خليط من كل الاختلافات والتناقضات هي بأختصار سمرة
أشار لها على أحدى الطاولات الموجودة بالجهه الاخرى من الغرفه وقال
ها هو الطعام
لتمد يدها تمسك يده وتجذبه خلفها في أتجاه الطاولة وهي تقول
دعنا نأكل سويا حتى يصبح بيننا عيش وملح
كان كطفل صغير أشتاق لحنان امه التي تركته صغيرا ويحن الي من يعطف عليه ويربت على رأسة هي تفعل كل هذا بدون أي مجهود مرت الدقائق وهو يتناولون طعامهم ولم يتوقف أرسلان عن الضحك بسبب كلماتها وقصصها حين أنتهوا قالت هي بخجل
سوف أذهب لأبدل ملابسي
أومأ لها بنعم لتتوجه الي الحمام بعد ان أخذت ملابسها من الخزانة    أغلقت الباب خلفها وظل هو ينظر الي الباب المغلق وظهر القلق على ملامحه صحيح هي لم تتأثر بشكل ملامحه وټشوهه ولكن هل حين يتقرب منها سيكون الامر عادي نظر الي المرآة وظل يتأمل ملامحه وتلك الاثار الواضحه وقلبه يخبرة ويذكره بتقبلها له وكأنها كانت معتادة على رؤيه ملامحه وعقله يقول التقارب المفترض حدوثه أمر مختلف هل ستتقبل أم ستشعر بالنفور
انتبه من أفكارة على صوت فتح باب الحمام وخروجها ترتدي أسدال الصلاة ليشعر من داخله بالسخرية عن أي تقارب تتحدث أنها ترتدي أمامك الاسدال أخبرتك هي الان أنها لا تريد قربك فلا تتأمل يكفي أنها قبلت ببقائها جوارك رغم تشوهك
أقتربت هي منه وبعيون تملئها السعادة لكنه لم يلاحظها بسبب غرقه في أفكارة التشائمية قالت
لنصلي ركعتين معا حتى نبدء حياتنا على طاعه الرحمن وتملئ حياتنا البركة
ظل صامت لعده لثوان يحاول أستيعاب كلماتها صلاه أنه لم يصلي من قبل لم يهتم أحد بتعليمة الصلاه فقال بحرج
لا أعلم كيف أصلي
لترفع حاجبيها پصدمه لكنها تداركت نفسها سريعا وقالت
أعلمك أنا وأكسب بك ثواب
أبتسم أبتسامة صغيره يملئها الحرج وأومأ بنعم ليسير معها الي الحمام وبدات في تعليمه الوضوء فرشت سجادة الصلاه ووقفت امامه تقوم بالحركات وتخبرة بما يقول وهو يكرر خلفها حتى قالت
هل انت مستعد الان
أومأ لها بنعم رغم رهبته من الموقف ككل لتقف على سجدتها وامامها هو وبدء في الصلاه صوت همهماته جعلت قلبها يرفرف من السعادة وسعادتها تلك لا توصف خاصه وهي من علمته الصلاه وفي سجودها دعت له بكل ما تتمنى وعاهدت الله على جعله لا يفوته من الان فصاعدا اي فرض من الفروض وسوف تساعدة أيضا على تعويض ما فاته وأن يكون الي الله أقرب عاهدت الله أيضا على أنها ستقوم بكل ما في وسعها حتى تلون حياته بكل الوان السعادة والفرح وكان هو يشكر الله في سجوده عليها فهي أكبر عطايا الله له ورمز سعادته وبابه للحياة 
حين أنتهوا من الصلاه نظر اليها وقال بصدق والدموع تلمع في عينيه
أشكرك سمرة أنت ملاك رقيق رزقني الله به حتى يلون حياتي ويملئها بالسلام
وأقترب يقبل جبينها لتغمض عيونها وعلى شفاهها أجمل أبتسامة قد يراها انسان وحين أبتعد عنها ينظر
 

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات