السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


بأقرار
إذا سنعود اليوم الي البلدة ونأتي اليهم في نهايه الاسبوع ما رأيك
أومأت بنعم ليحاوط كتفيها وعاد الي مجلس والديه وأخبرهم بالامر وانهم لم يخبروا أحد بمجيئهم الي هنا وبما يخص والد سمرة ليقرر كاظم الذهاب معهم وقال بأقرار
إذا سوف نذهب معكم نجلس معكم هناك الوقت التي تريدونه ونتعرف على بلدة سمرة ووالده ونعود معا

ثم نظر الي ولده وقال
لا تفكر انني أستطيع الابتعاد عن ك بعد الان لم يتبقى في العمر الكثير حتى تبتعد عن عيني أكثر من ذلك
لتتجمع الدموع في عيون الجميع ليقول أرسلان
إذا لتستعدوا حتى نذهب
نظر أرسلان لسمرة بسعادة وكانت هي الاخرى تشعر بسعادة كبيرة لسعادته ساعدت نسرين في تحضير الحقائب وتحركوا معا في سيارة أرسلان يجلس أرسلان خلف المقود وبجانبه والده وبالخلف سمرة بين ذراعي نسرين
حين وصلوا الي البلدة وأنتشر خر وصول أهل سيد الظلام أجتمع اهل البلدة بأكملها للترحيب بهم وكم أشعرهم هذا بسعادة كبيرة وفخر بولدهم وتعرفوا على عبدالمنعم الذي كان في صغره صديق كاظم المقرب حين يحضر الي البلده وهذا كان السر الذي لم يخبر به عبدالمنعم سمرة ولذلك كان يشعر أرسلان بأنه قد سمع ذلك الاسم من قبل  لتجتمع العائلة في جو من الالفه والمحبه والصدق تغلفها السعادة والامتنان
بعد مرور ثلاث سنوات كان يقطع رواق المستشفى ذهابا وأيابا الخۏف يسكن قلبه صوت صړاخها يصم أذنيه ويجعل الدموع تتجمع في عينيه وهو يفكر هل تألمت بنفس الشكل وهي تلد أبنتهم ليل فهو كان في العاصمة ذلك اليوم وهي رفضت أن يتصل به أحد ويخبره بالامر لأنها تعلم جيدا كم هو متعلق بها وخشيت من يحدث له أي شيء بسبب لهفته وخوفه عليها اقتربت نسرين منه وهي تقول
اهدء بني أن شاء الله ستكون بخير
نظر لها ورغم ان قلبه يتوسل الله أن يحفظها ويعيدها له بخير ويهون عليها ذلك الالم البشع لكنه لم يستطع النطق بكلمه ليصله صت عبدالمنعم وهو يقول بقلق
أبنتي قوية وكل شيء سيمر
زادت كلمات عبدالمنعم من خوف أرسلان خاصه حين عم الصمت المكان ثم صرخه بصوت ضعيف وبكاء جعل الجميع يبتسم لتنحدر تلك الدمعه من عينيه حين خرجت الممرضة وبين ذراعيها ذلك الكائن الصغير ووضعته بين ذراعيه وهي تقول
حمدلله على سلامتهم ومبارك المولود
لينظر الي الصغير والدموع تجعل الرؤيه مشوشه ليقول كاظم بسعادة موجه حديثه الي ليل التي لا تفارق أحضان جدها
أنه أخوك الصغير ليل كم هو جميل
نعم
قالتها الصغيرة وهي تضع يدها على رأسه ليقول أرسلان وهو يقبل وجنتها
لكن ليل تظل الاجمل  أبنه أبيها
لتبتسم الصغيرة وتنحنى تقبل رأس اخيها ليقول كاظم بسعادة
مبارك يا أرسلان
لينظر اليه بسعادة وأنحنت نسرين تقبل الصغير وهي تبتسم بسعادة
بعد قليل كانوا جميعا يجلسون في غرفه سمرة يتحدثون والسعادة تملئ الوجوه لكن هي كانت تنظر اليه بقلق فهو يجلس جوار الصغير ينتظر أن يفتح عينيه يشعر بالخۏف من أن يكون قد ورث منه اختلاف لون عينيه لا تعلم لماذا يرى الامر عيبا رغم أنها تراه ميزة
همست بأسمه لينظر اليها برجاء لتمد يدها له ليضع يده في حضڼ يدها وأقترب منها لتقول هي بحب
حين يفتح عينيه ووجدتها تشبه عينيك هلى سيقلل ذلك من حبك له
هز رأسه بلا وقال بجديه
لكن سيزداد خۏفي عليه
نحن معه ولن نسمح أو نقبل أن يطوله أي أذا لن نسمح للماضي أن يتكرر سوف نتعلم من الاخطاء وندعمه بكل ما نملك من حب لذلك اهدء وأستمتع بكونك أب لطفلين الان وأستعد للمزيد من الاطفال
ليقبل يدها بحب وهو يقول بصدق
بفضلك عدت الي الحياة اختفى الوشاح الاسود عاد أرسلان وأختفى سيد الظلام أصبح لدي عائلة أستمتع بكل لحظة في حياتي مع والداي وأولادي وزوجتى وأصبح لي أصدقاء سمرة أنت صاحبه فضل كبير ولا أعرف كيف أكافئك فكل كنوز الارض لا تكفي 
أنت أكبر مكافئة حبك وقلبك حنانك ز لا أريد شيء أخر سواك
قبل أن يجيب على كلماتها بكي الصغير في تلك اللحظة ليعود اليه أرسلان يلهفه يحمله ويضمه الي صدره ليصمت الصغير وبدء في التثائب ثم  فنح عيناه ليبتسم أرسلان حين تقابل مع شبيهتي عيناه ليرفع عينيه الي سمرة التي همست بحبك لتتسع أبتسامته وأنحنى يقبل رأس الصغير بحنان وسعادة وقوة ومع تلك القبله كان يغلق أخر أبواب الماضي المؤلم ويستعد للمستقبل بكل ما أوتي من قوة
تمت

 

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات