رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
هيفتح فرع تانى لشركته وعامل افتتاح وبعتلك دعوه
حمزه والله طب كويس هيكون امتى
دنيا يوم ١٤
حمزه طب كويس نكون رجعنا
دنيا ليه رايحين فين
وضع حمزه يديه على كتف رنا الجالسه جمبه وقال هنكمل شهر عسلنا وهنروح شرم
دنيا يعنى تسيبوا المالديف وتيجوا تروحوا شرم
وهنا تدخل عماد وقال بصوت هادئ ايه يا دنيا هما حرين يمكن هما عايزين يروحوا شرم
حمزه لأ مانا كلمت احمد شريف وحزلى ف قريته
دنيا پغضب لم تستطييع ان تخفيه دانت كنت ناوى بجد ماتقولش انك جيتوعشان كده حجزت من غير ما ترجعلى
حمزه وهو يجز على أسنانه دنيا.... انا تعبتك كتير معايه فى ترتيبات الفرح وكنت حابب اريحك مش قصدى الغيكى
حاولت رنا ان تخفف الجو المتوتر وقالت فى هدوء تشربوا ايه ياجماعه شاى ولا قهوه
عماد ولا حاجه يا مدام رنا احنا يادوبك نمشى مشوارنا طويل
حمزه ايه ياعمده انت لحقتوا
عماد وهو يربت على ركبتى حمزه مره تانيه ياحمزه انتوا لسه عرسان ووراكم سفر بكره نسيبكم ترتاحوا
الټفت عماد لدنيا وقال مش ياله
حمزه شكرا يادنيا نورتوا
ذهب حمزه معهم الى باب الشقه وأوصلهم ورجع فوجد رنا فى غرفتها وقد خلعت حجابها
حمزه وحشتينى الحبه دول
رنا ياسلام مانا كنت اعده معاك
حمزه ايوه بس دى اعده مؤدبه خالص انا عايز أعده تانيه خالص
وقفت رنا فى شرفة الجناح وهى ټشتم الهواء العليل وقالت لحمزه الواقف بجانبها يحاوط كتفيها بذراعه بجد الجو تحفه ياحمزه والمنظر حلو اوى
بعدها بساعات استيقظ حمزه ورنا وبدلوا ملابسهم ونزلوا الى أسفل ليتغدوا فى أحدى المطاعم
بين الطاولات ليصل الى الطاوله المقصوده ولكنه تفاجئ بصوت أنثوى جذاب ينادى حمزه
....... حمزه
الټفت حمزه لمصدر الصوت ليتأكد من مصدره رغم انه فى داخله كان متأكد من هوية صاحبته ........
... حمزه
سمع حمزه صوتا يناديه صوت يعرفه جيدا وتمنى ان يكون مخطئا ولكنه ما ان الټفت حتى طالعته هيئتها
حمزه پصدمه أحلام
أحلام بابتسامه كويس انك لسه فاكرنى
مد حمزه يده وسلم عليها وقال طبعا يا احلام هو انتى تتنسى
أحلام ميرسى ياحمزه ... تطلعت الى رنا بهيئتها البسيطه وقالت مش تعرفنا
وضع حمزه يديه على خصر رنا وقال أعرفك رنا مراتى
أحلام مراتك
حمزه اه مراتى عندك. مانع
أحلام لأ وانا أقدر مبروك يا مدام
رنا بأبتسامه رقيقه الله يبارك فيكى
نظرت أحلام الى حمزه وقالت غريبه مش تيبك خالص ياحمزه
حمزه أكيد رنا مختلفه عن اى ست تانيه وده سر انها مميزه جدا عندى عشان مفيش حد شبهها
أحلام أها
حمزه انتى هنا لوحدك ولا معاكى عمار
ضحكت أحلام وقالت لأ انا وعمار أطلقنا بس انا هنا مع مراد الطوبى
عقد حمزه جبينه وقال مين مراد الطوبى
أحلام معقول ماتعرفش مراد ايه عمرك ماحضرت رالى قبل كده
حمزه لأ الصراحه ماحضرتش
أحلام فايتك كتير ع العموم هو هنا معايه اقعد عشان تتعرف عليه
نظر حمزه الى رنا والى عينيها التى كانت تتوسل منه الرفض
حمزه معلش يا احلام انا ورنا حابين نكون لوحدينا احنا ف شهر العسل وانتى عارفه يعنى
أحلام معقول شهر عسل وجايين هنا ليه مش سافرتوا بره
حمزه احنا كنا ف المالديف قضينا مده هناك وجينا هنا يومين ومين عالم ممكن نسافر حته تانيه كده يعنى
احلام كويس
حمزه طب عن أذنك يا أحلام
احلام اوك يا حمزه نايس تو مېت يو
حمزه اكيد انا أسعد
وضع حمزه يديه على ظهر رنا ليحثها على التحرك تحركت رنا أمامه بشبه آليه وهى تكاد لا تدرك مايحدث فى الظاهر كان يبان حديث ولكن فى الباطن كان ظاهر انه حرب بارده بينهم .... وتساءلت من تكون هذه القطه البريه نعم هى قطه بعيونها الخضراء المسحوبه وشعرها الأشقر المفرود على
كتفيها وبشرتها البيضاء النقيه كانت جميله ولكن تشعرك انها بخطورتها فى كل همسه من حركاتها نعم هى كالقطه وديعه ف الظاهر ولكن مخالبها ظاهره للعيان وكأنها تحذرك انها يمكنها ان تستخدمه فى اى وقت
أنتبه حمزه الى شرود رنا فوضع يده على يديها الموضوعه على الطاوله وقال سرحانه ف أيه
رنا مفيش
حمزه مش قلت كدابه فاشله قولى لى مالك
رنا هى مين أحلام دى
حمزه دى .... وسكت قليلا ثم قال كان فى بينا شغل من زمان
شعرت رنا ان حمزه ېكذب عليها فقالت شغل
حمزه اه شغل يا رنا وياله قولى تاكلى ايه
رنا اى حاجهاطلب لى على ذوقك
التف حمزه لينادى النادل ولكنه تفاجئ بكتلة عضلات تجلس مع أحلام رجل ضخم العضلات حتى كاد قميصه المسكين أن ېتمزق من ضغط عضلاته عليه ذو شعر بنى فاتح وعيون شديدة الزرقه كانت أحلام تضحك معه بضحكه تكاد تصيب من حولها بالأزمه القلبيه هذه هى أحلام ان ظهرت فى مكان تتلاشى جميع النساء من حولها مهما كانت درجة جمالهم وذلك ليس فقط لجمالها ولكنها بها شئ وحشى يجذبك اليها بجمالها البرى الوحشى وبعيونها التى تشبه عيون الغزلان نعم فلقبها كانت الغزاله بين المجتمع المخملى
قطعت رنا أفكار حمزه وهى تقول بصوت رقيق حمزه فى حاجه
الټفت حمزه وبصعوبه أزاح عيونه عن الغزاله الشارده وقال بأبتسامه حاول أضافة فيها بعض العبث وقال ايه رأيك نطلع أوضتنا ونطلب الغدا فوق
فهمت رنا مغزى كلامه وظهر ذلك فى أحمرار وجنتيها وقالت ما احنا لسه نازلين
لم يمهلها حمزه فرصه وسحبها من يديها مارا من امام أحلام دون ان يعيرها أى نظره وصعدوا الى غرفتهم ليغرقها معه فى عالم من العشق والجنون
بعدما انتهت موجة عشقهم طلبوا طعامهم فى الغرفه وجلسوا يأكلوا فى صمت الا ان فاجئها حمزه قائلا رنا بعد ما نرجع على آخر الاسبوع هنروح أسيوط عند جدى
شهقت رنا وقالت لأ
نظر لها حمزه نظرته السوداء وقال أقعدى يا رنا وبلاش تتصرفى زى الأطفال
رنا انا بتصرف زى الاطفال
حمزه اه
رنا طب ياحمزه انا طفله ومش مسافره
حمزه بهدوء ماشى يارنا مدام انتى طفله فالأطفال ما بتاخدش رأيهم بتفرض عليهم الأمر الواقع
رنا بحنق بئه كده ياحمزه
حمزه وهو يسحب علبة سجائره ويذهب الى الشرفه هو كده يا روح حمزه
خرج حمزه الى الشرفه وترك رنا تغلى وتزبد
بعد قليل دخلت رنا الى الشرفه وهى مطأطأة الرأس شعر بها حمزه وقال دون ان يلتفت لها مش قلتى بتضايقى من ريحة السجاير
رنا
بخفوت بقيت بحبها
الټفت لها حمزه وقال مبتسماوهو يمد يده اليها وقال تعالى
حمزه وهو ېلمس على شعرها ليه يا رنا ليه تبقى بوشين هو انتى بتكرهى جدك
هزت رنا رأسها يمينا ويسارا بمهنى لا
حمزه خلاص ياحبيبتى ماتخليش كلمتين قالهم رامى تأثر فيكى
رفعت رنا رأسها والدموع فى عيونها مابقتش عارفه أصدق مين أصدق ان جدى كان قاسى على أبويه ولا أصدق جدى انه كله ده عشان أمى وانها كانت صعبانه عليه
أبتسم حمزه وقال رنا انتى بتثقى فيه ولا لأ
رنا طبعا ياحمزه
حمزه خلاص يبقى تغمضى عينك وخليكى معايه عشان عارف مصلحتك ولو عندى شك ولو واحد فى الميه ان زيارتك ممكن تأذيكى مش ممكن كنت أخليكى تروحى ماشى
أومأت رنا برأسها موافقه فأببتسم حمزه
مرت الأيام الباقيه من غير اى أحداث تذكر وخصوصا منذ أختفاء المدعوه أحلام فى صباح اليوم التالى قضوا أيامهم مابين الفندق والرحلات البحريه والجلوس امام الشاطئ
عاد حمزه ورنا بعد انتهاء عطلتهم الى منزلهم
أتصلت دنيا بحمزه لتأكد عليه مووعد حفلة سيف الجيار
دنيا ماتنساش ياحمزه
حمزه خلاص يا دنيا أكدتى عليه خمسن مره
دنيا انت عارف انى بحب حفلات سيف
حمزه اممم بس المره دى انا هاخد رنا معايه
هتفت دنيا غاضبه رنا مين
حمزه رنا مراتى ايه نستيها
دنيا وايه علاقة رنا بشغلنا
حمزه انتى عارفه ان حفلات سيف مش بتبقى حفلات شغل زى الى بنحضرها على انها حفله وف الآخر بتقلب يأجتماع موسع حفلات سيف بتبقى حفلات أجتماعيه وانا حابب أخد رنا معايه
دنيا بلاش ياحمزه انت مش عارف ممكن تقابلك واحده من الى كنت تعرفهم وتبقى مصېبه
حمزه انتى ليه محسسانى انى زير نساء يا دنيا انتى عارفه انى عمرى ف حياتى ماتماديت مع اى واحده ورنا مراتى أعقل ست ف الدنيا وفاهمه ان الموضوع مجاملات أجتماعيه وبتثق فيه جدا
دنيا براحتك يا حمزه بس لعلمك انا رايحه سيف لما كلمنى أكد عليه انى آجى معاك
حمزه براحتك بس أكيد عزم عماد معاكى
دنيا عماد ملوش ف الجو ده ممكن تدينى رنا بئه عشان أقولها تلبس انهى فستان
حمزه لأ هى تلبس الى هى عايزاه
دنيا بس...
حمزه مفيش بس اله سلام
ولم ينتظر ردها وأغلق الهاتف
..................................................
أقيم الحفل بأحدى قاعات أكبر الفنادق وحضروه جميع رجال الاعمال وكثير من الوزراء ونوابهم
ظلت رنا طوال الطريق تفرك فى يديها الأثنين وهى حركه تفعلها عندما يصيبها التوتر
نظر حمزه الى يديها الصغيره وهى تفركهم وقال
مالك بس ياحبيبى قلقانه من ايه
رنا مش عارفه حاسه انى خاېفه ومش عارفه .... هو انا شكلى حلو
سحب يديها وقبل كفها وقال قمر خليكى واثقه انك قمر
رنا انت بتقول كده عشان تطمنى
حمزه انتى بتكدبينى
رنا لأ بس
حمزه مفيش بس خليكى واثقه فى نفسك وواثقه ان جمبك الأسد
ضحت رنا برقه وقالت ماشى يا أسد
دخلت رنا وحمزه الى القاعه وتفاجأت بأن الكل انظاره موجه اليهم يشاهدون الرجل شديد الوسامه والذى سحب معه فتاه جميله ولكنها كل مافيها يوحى بالبساطه فبرغم ان فستانها السكرى بشريطه الذهبى مصمم من أشهر دور الأزياء ولكن رنا وضعت عليه
حجابا رقيقا من اللون الذهبى وكعادتها أستغنت عن أدوات التجميل نهائيا فأصبح بعد ان كان فستانا عالميا اصبح فستانا بسيطا جدا كبساطة صاحبته
ضغط حمزه على يديها التى تتأبط ذراعه كنوع من انواع الدعم فرفعت نظرها اليه فأبتسم لها أبتسامه مشجعه أنستها الناس ونظراتهم
تفاجأت رنا برجل شديد الوسامه يقف أمامهم ويقول حمزه النصارى مش مصدق نفسى
حمزه والله زمان ياسيف
اكيد انتى المدام
وضع حمزه يده على ظهر رنا وقال اعرفك رنا مراتى
مد سيف يده ليسلم عليها ولكن حمزه سبقه ووضع يده فى يد سيف معلش يا سيف رنا مش بتسلم
سيف اه طبعا مفهوم
حمزه امال فين المدام عايزها تتعرف على رنا
سيف اه ديما اهى هناك مع بابا استنى
أشار سيف الى زوجته التى لبت ندائه وجاءت اليهم
نظرت رنا الى زو جة سيف التى كلمة جميله لا توفيها حقها ثم نظرت الى