رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
مهم فى البلد ومهم جدا كمان وف نفس الوقت طبعا كان ليه علاقه طبعا مع أحلام تعدت الشغل يعنى سكرتاريه وشريكه ف الشغل وبليل ... انتى فاهمه طبعا
همست رنا ببراءه كان متجوزها على مراته
ترك حمزه الفرشاه وأمسكها من كتفيها ولفها لتنظر له وقال ساعات بحس انك بيور اوى لدرجة انى مش عايز أكمل عشان ما أخدش براءتك وارجع تانى واقول لازم أعرفك عشان تنشفى شويه وتبطلى تشوفى الناس بعينيكى البريئه دى
شهقت رنا ووضعت يديها على فمها وقالت مش ممكن
حمزه هى دى الحقيقه المهم ف يوم من الأيام ھجم عليهم بوليس الآداب بس لأسباب غير معروفه أخدوها هى بس وعمار أختفى ..... خدوها القسم وهناك اتصلت عليه كتير ما ردش فأضطرت تلجأ لى وتتصل بيه
حمزه كنت أعرفها أحتكيت بيها كام مره ف الشغل وما نكرش انها جميله ودماغها جامده جدا ف الشغل وليها علاقات كتير كنت من وقت للتانى بحتاج حاجه او وسطه عشان أخلص الشغل وكانت بتساعدنى عشان كده كلمتنى عشان أساعدها
رنا ساعدتها
حمزه اه طبعا أخدت محامى ورحتلها ... رحت لقيتها مڼهاره ومصممين ينزلوها الحجز طلبت من المتر يتصرف وقالى ان الحل الوحيد انها تكون متجوزه
حمزه لأ لأ ماتجوزتهاش انا جبت عمار وضړبته ...... خليته يتجوزها وخرجت من القضيه خصوصا انها ما أثبتوش انها كان معها حد بس كان ممكن بكل سهوله يلفقوا لها قضيه لان طبعا الى حصل ده كله مراته الى كانت عملاه وكانت عايزه تضر بيه أحلام بس ف نفس الوقت ماتضرش عمار
رنا طب هى .... هى ليه قالت انك كنت هتتجوزها
وقفت رنا أمامه ونظرت فى عيونه وقالت بس كده ياحمزه مافيش حاجه تانيه مخبيها عليه
مسح حمزه بكفه على وجهه وقال لأ مابسش
حمزه اتطلقوا بعدها علطول وحصل بينهم مشاكل بسبب الشغل الى كانوا شركا فيه فلجأت لى تانى
رنا عملت ايه
حمزه خرجت عمار من الشركه وأخدت مكانه وقدرت نسبته وأشترتها وبقينا شركا لفتره بس
نظرت له رنا والدموع فى عيونها وهى تشعر ان هناك جزء مفقود فى القصه حبيتها ياحمزه
وضع حمزه يديه على كتفى رنا وقال لأ انا عمرى ماحبيت حد غيرك بس يمكن أكون.... أعجبت ..... بيها
حمزه اه أعجاب ... أعجاب ماتعداش المرحله دى ولا يمكن يتعداها
رنا مش فاهمه أعجاب أزاى
سحب حمزه نفسا وقال رنا أحلام ست جميله وسيدة أعمال شاطره يعنى متجمع فيهاحاجات نادر تلاقيها ف ست واحده مش انا بس الى اتشدت لها مفيش راجل اتعامل معاها الا وأتشد لها وأعجب بيها ان مكنش حبها بس هى دايما كانت السهل الممتنع
رنا بس حبيتك انت
ضحك حمزه بسخريه وقال أحلام تحب أحلام ما بتحبش غير مصلحتها مصلحتها وبس
رنا بس هى قالت لى ...
حمزه رنا ملكيش دعوه بالى قالت له ليكى انتى مصدقانى ولا لأ
رنا مصدقاك ياحمزه بس هى كانت بتتكلم بثقه أكيد مش جايه من فراغ
حمزه ثقتها جايه من ضعفك وهو ده الى كنت بكلمك فيه ..... رنا انتى سايبه نفسك زى الريشه اى حد بشوية هوا يطيرك مانكرش ان ده الى شدنى ليكى أحساسى انك بريئه وضعيفه ودايما محتجانى بس انا عايز ده معايه انا بس يعنى تكونى معايه ضعيفه بس ف نفس الوقت تاخدى منى
قوتك وثقتك فى نفسك وماتسكتيش لحد يقولك كلمه تزعلك ماتخافيش وما تبينيش انك ضعيفه يا رنا . .... فهمتينى ياحبيبتى
رنا هحاول يا حمزه بس انت هتساعدنى
حمزه بأبتسامه هساعدك يا رنا .... بس الأهم ساعدى انتى نفسك
رنا حاضر
حمزه عجبتك ديما مرات سيف
رنا اوى جميله اوى
ورقيقه وماحسستنيش لحظه انى أقل منها
أمسكها حمزه من كتفها بقوه حتى ألمها وقال رنا انتى مش أقل من أى حد انتى مراتى وانا لو هحس للحظه انك أقل منى او ماتلقيش بيه مكنتش هتجوزك ولا كنت هاخدك معايه انتى زيك زى ديما ومش أقل منها ولو الحفلات هتسببلك عقده بلاش منها أصلا
ينفع
عقد حمزه حاجبيه وقال ينفع ايه!
رنا ينفع ما أروحش معاك حفله تانى انا أصلا جو الحفلات انا مش بحبه
زفر حمزه بضيق وقال براحتك يا رنا واضح انى كنت بكلم نفسى م الصبح
قال ذلك وأتجه الى السرير ورفع الغطاء أستعدادا للنوم
شعرت رنا انها أغضبته فتوجهت بهدوء وجلست بجانبه على السرير وقالت انا مش عايزاك تزعل منى ياحمزه بس انا مش بعرف اتعامل ف الجو ده ماتنساش ان ده جو جديد عليه مش بعرف اقول ايه ولا اتكلم ازاى ولا حتى البس ايه أبسط حاجه انهارده دنيا انهارده اتريقت على لبسى
قام حمزه وجلس على السرير وقال ايه بتقول دنيا اتريقت على لبسك
رنا وقد أستدركت خطأها هى مش اتريقت هى قالت لى ان لبسى مش مناسب
حمزه والديزاينر دنيا هانم مكنش عجبها هدومك فى ايه
رنا مفيش يا حمزه الطرحه مكنتش ماشيه والفستان مكنش مناسب كان الأفضل لو لبست الأسود ياريتك كنت خليتها كلمتنى امبارح عشان أظبط معاها
أمسكها حمزه من معصمها بقوه وقال وهى توضب لك ليه لبسك انتى الى تختارى الى يناسبك من غير تدخل حد ولو حد تدخل الحد ده يبقى انا مش هى
رنا بس هى بتفهم وذوقها حلو
حمزه وانتى كمان عندك عقل وبتفهمى وذوقك احلى منها مېت مره
رنا اه .... سيب ايدى يا حمزه وجعتنى ... وبعدين مش هى دنيا دى الى خلتها تختار معايه كل لبسى
ترك حمزه معصمها وقال وديتها معاكى عشان الوقت كان ضيق ومفيش حد معاكى وعشان كمان انتى ماتعرفيش أماكن ف القاهره تجيبى منها حاجتك مش عشان ذوقك مش بيعجبنى
تنهد حمزه وقال رنا .... رنا انا بحبك وبحب ذوقك وكل الى فيكى عجبنى وان كانت الحفلات بتوترك بلاش منها خلاص بس ده مش معناه انى بعمل كده لانك مابتشرفنيش ولا الكلام العبيط الى ف دماغك ده ولو حصل فى يوم وأحتكيتى بأى حد هيحاول يقلل منك تردى عليه وتصديه انتى مرات حمزه الأنصارى .... مرات الأسد فاهمه
رنا فاهمه
حمزه طب ممكن افهم قافله تليفونك ليه
أطرقت رنا برأسها وقالت محدش بيتصل بيه
حمزه ورامى
رفعت رنا رأسها وقالت رامى
حمزه اه رامى يا رنا ..... اتصل بيكى اكتر من مره وبعدين كلمنى
رنا هكلمه
حمزه طب يا رنا براحتك بس ياريت تكلميه عشان قلقان عليكى
رنا حاضر
حمزه وهنروح لجدى بعد بكره ... وقبل ماتعترضى هتروحى وهتقعدى مع جدك وهتتكلمى معاه تمام
رنا حاضر
فقالت رنا بدلال غير مقصود حمزه
رنا ما بلاش كده ليطلع حد من قريبنا
حمزه پغضب حتى لو ....
لبس حمزه ملابسه وذهب الى الباب وفتحه وتفاجئ بوالدته تقول حمزه حبيبى وحشتنى يا قلبى
حمزه وهو يحاول ان يدارى صډمته وانتى كمان يا أمى
زينب وهى تمسك بوجه بين كفيه مالك ياحبيبى شكلك خاسس اوى
حمزه لا خاسس ولا حاجه خشى يا أمى هنصحى الجيران ولسه بدرى اوى
تجاهلت زينب كلمات حمزه ودخلت الشقه وخلعت حجابها وجلست وهى تقول فين رنا ياحبيبى معقول لسه نايمه
رنا اهلا ياطنط نورتى والله
زينب بلبن يا حبيبتى ..... الشاى بلبن
رنا اه طبعا حاضر
دخلت رنا الى المطبخ فسحبت زينب ابنها ليجلس بجانبها وقالت عامل ايه يا حمزه
حمزه بخير يا أمى
زينب نسايبك جم يزوروك
حمزه لسه بس أكيد هيجوا بعد ما نرجع من أسيوط
زينب
بعدم رضا اه أكيد .... انا عايز أسافر معاكوا
تفاجئ حمزه ولكنه قال أكيد يا أمى مفيش مشكله
زينب طب ياحبيبى خلينى هنا عندك لغاية ماتسافروا بئه
هتف حمزه وقال ايه .... هنا فين
زينب هنا ياحبيبى .... ولا فى مانع
حمزه وهو يمسح بيده على وجهه ليخبئ غضبه لأ طبعا مفيش مانع
زينب بحسب يا حبيبى انا قايمه أساعد مرات ابنى
حمزه بغيظ ماشى يا أمى
............
التفتت رنا الى حماتها التى لم تشعر بوجودها معها فى المطبخ وقالت مفيش ياطنط بعمل الفطار
رنا بعدم فهم هى مين
زينب عادتك ياحبيبتى
رنا عادة ايه
لوت زينب فمها وقالت دورتك يا قلب أمك
شهقت رنا وخجلت ثم قالت بخجل لأ لسه بدرى على ميعادها
زينب وميعادها أمتى
رنا وهى مصدومه هى .... هتكون ... اخر الشهر
زينب اممم لهو انتى كنتى داخله وهى عليكى
أومأت رنا برأسها ولم تستطيع التحدث
زينب ياخبتك يا ختى ياخبتك ..... لهى المعدوله ساميه ما عرفتكيش ليه تظبطى ميعاد الفرح على دورتك ولا شاطره بس تلهوجينى وتسربعينى
وتخلينا نتكركب ونشيل الليله كلها على دماغنا ولا انتى ماصدقتى
قالت رنا ماصدقت ايه
زينب ماصدقتى عريس غنى ومتريش وقيمه وسيما وياما هنا وهناك فقلتى تربطيه قبل مايغير رأيه وتجرجريه انتى وأهلك على مال وشه وتجوزوه
رنا انا ياطنط
زينب اه ياختى انتى والمعدوله امك هو انتوا كنت تطولوا واحد زيه ولا تحلموا بيه .... وانتى كان ممكن يجيلك عريس ربع ابنى وانتى لا حسب ولانسب ولاحتى فلوس يجهزوكى بيها
نظرت لها رنا مصدومه وفجأه تراءى لها صورة حمزه وهو يطلب منها ان تدافع عن نفسها ولا تسمح لأحد ان يقلل من شأنها فقالت بصوت عالى انا ماسمحلكيش ياطنط انك تقولى كده عليه ولا على أهلى .... حمزه هو الى ما كانش يحلم ياخد واحده زيى ولا حتى فى أحلامه
وهنا أرتفع صوت غاضب من خلفها جعلها تشهق وهو يقول رنا .......
الحلقه السادس عشر.......
..........
...........
سمعت رنا صوت حمزه وكأن الدنيا حولها توقفت التفف رنا الى حمزه الذى تحولت نظراته الى اللون الأسود بالتأكيد أسود مثل لحظاتها القادمه
حمزه ممكن أعرف الى انا سمعته ده
رنا أصل .. هى .. كنت ... كانت
وهنا تدخلت زينب وقالت مفيش حاجه ياحبيبى رنا صغيره وأكيد مش واخده بالها من الى بتقوله ... بكره تكبر وتفهم وتعرف تحترم الى أكبر منها
أحتارت رنا بماذا تفسر كلماتها أهى بجانبها أم عليها ... أهى تحاول تهدئته ام تحاول ټعنيفها بطريقه مؤدبه
حمزه الصغير يكبر يا أمى والى مش بيعرف نعلمه
زينب خلاص يابنى انا مش جايه اعمل مشاكل
حمزه مفيش مشاكل ولا حاجه يا أمى انا حطتلك شنطتك فى الاوضه الصغيره ياريت تروحى تريحى عقبال مارنا تحضر الفطار وتناديكى عشان انا نازل المكتب ساعتين وياريت تجهزى نفسك هنتحرك على الفجر
زينب لأ ياحبيبى انا مش هفطر انا هدخل انام ساعتين لحد ماتيجى ونتغدى سوا
حمزه