رواية همس القلوب لأميرة الشافعي
حنون كعادتها
إزيك يا ليلي عامله ايه يا حبيبتي
ليلي بنبره حزينه الحمد لله يا طنط نوال أنا كويسه همس عامله إيه
متزعليش يا حبيبتي أنا عرفت إل حصل من زيزي
ليلي بحسره يا ريت من زيزي لوحدها
مراد معذور يا ليلي.. قالت نوال التي إستشفت ما تعنيه ليلي....
بهتت ليلي أتعلم نوال أنها حزينه مما فعله مراد بشكل خاص
صمتت ليلي لثواني ليأتيها صوت همسها المشتاق
أنتي حبيبتي يا ماما
ما ما..... ماما
تزلزل كيان ليلي لتشهق بالبكاء فليس لديها إجابه لهمس ظلمآ أن تجعلها تتعلق بها من جديد ليتها تنساها حتي لا تتألم..
رغمآ عني حبيبتي الصغيره.
رفيقة الدرب!أمك تملأها الحيره
من قال أني تركتك حبيبتي
أنتي معي في أحلامي ويقظتي
وإسألي الشجرة العتيقه كم يلتاع وجداني
لاتبكي صغيرتي وتحزني فيتصدع كياني
ليت القرار قراري فما تركتك ولولثواني
وضعت ليلي الهاتف علي الطاوله ولم ترد علي صغيرتها التي أخذت في الصړاخ والعويل ولم تعلم أنها أضرمت الحريق في قلب الصغيره الملتاع....
ليملأ عويلها أركان الفيلا ويلتف الجميع حولها يحاول تهدئتها بلا طائل
فإذا آتي المساء وأسدل ظلامه دمية همس القطنيه لتنام وهي تتخيلها صغيرتها.... . .....
في شقة كرم
أضاءت ماهي بعض الشموع وإنتظرت عودة كرم وقد أعدت عشاء رومانسي وإرتدت قميص نوم باللون الأحمر....... ما أن سمعت صرير المفتاح في الباب
ضحكت وهي تتخيل الموقف
ولكنها فزعت حينما قال كرم بصوت عالي
إتفضل يا مراد إدخل....
وضعت يدها علي فمها وهمست مراد
إحمر وجهها من الخجل خوفآ أن يراها مراد
كذلك فصممت تمامآ تتحين الفرصه لتخرج بدون أن يراها شقيقها
كرم بحيره وهويدور في أنحاء الشقه
ماهي..... يا ماهي.. راحت فين دي يا تري
يمكن خرجت تجيب حاجه إستني هضرب لك عليها..... قال مراد
ليصدر رنين هاتفها من حجرة نومهم
قال كرم لأ أكيد نزلت ونسيت الموبايل بس غريبه دي مبتنزلش من غير ما تقولي
طب يلا يا مراد هنتكلم وإحنا بنتعشي
أردف.... هطفي الشمع ده ويلا أقعدناكل أنا مېت من الجوع.. ..
وقال كرم وهو يلوك الطعام بفمه
بانيه وكبده وكفته الظاهر كانت عامله عزومه
مفجوع...... همست ماهي بغيظ
كرم بمكر يعني من
ال حكيته إنها زعلانه منك يا كبير صح
مراد بغيظ أومال يعني هتبقي فرحانه إني طردتها يا كرم.... بس لازم تقدر موقفي..... هيه كذبت عليه.... تخيل خدعتني ولا مره حاولت تقولي الحقيقه
كرم ضاحكآ يا عم إنت الكسبان فكر بعقلك
كنت بتحبها رغم إنها كانت متجوزه ومخلفه وفجأه تكتشف إنها بنت ما تجوزتش قبل كده ولا خلفت بس ربت البنت الصغيره وإعتبرتها بنتها
كان لازم تقولي يا كرم... قال مراد
كرم وهو يضع بعض الطعام في فمه مرادبقولك إيه
من غير لف ولا دوران بتحبها ولا لأ
مراد بخفوت بتزفت أحبها خلص عاوز تقول إيه.... وبعدين دا منظر... ماهي تعمله عشا رومانسي ناقص تاكل الصحون
كرم بجديه جعان يا عم الحمد لله إن ماهي مش هنا كانت ھټموټني من الجوع عقبال ما نقعد نطفي الشمع وأشكر فيها.....
قهقه عاليآ وضحك مراد أيضآ
لتصر ماهي علي أسنانها وتهمس ماشي يا كرم يا مفجوع إن ما وريتك..... ثم أردفت بنفس الصوت ھموت من الجوع و هيخلص الأكل كله.......
أنهيا طعامهما ودخل كرم ليصنع الشاي ليقدمه لمراد وقال
روح لها يا مراد إسمعها وتسمعك طنط نوال بتقول إنها إنسانه كويسه
مراد بحيره شكلي هصطدم تاني مع بابا البنت حالها يقطع القلب يا كرم
بنت مين سأل كرم
همس يا أخي...... قال مراد وأردف بالنسبه لليلي أنا قاصد أستني شويه لحد ما أفكر صح وهيه كمان تفكر في كل ال حصل....
وجهة نظر يا مراد.... بس كل ال أنا متأكد منه إنك نخيت يا ميرو مش كنت بتقول بنت إيه دي ال هتشغل بال مراد الخرافي أديك طبيت
مراد بتأثر تعرف يا كرم إنها طلعت صغيره في العمر قوي أنا كمان كنت متعجب من أول ماشفتها
إزاي دخلت عليه..... إزاي صدقت إن الأزعه دي تبقي مرات مجدي
تثاءب كرم فنهض مراد وقال أنا ماشي.
كرم بحيره خليك عندنا النهارده.... بات هنا
مراد ضاحكآ لأ لما ماهي تيجي إتصل كلمني
إنصرف مراد وإستدار كرم ليدخل ليتفاجئ بالأريكه تهتز
وتخرج ماهي التي تشعث شعرها من تحت الأريكه
ليقول بذهول ماهي
ماهي بملل أيوه ماهي يا كرم وسمعت كل ال قلته علي الأكل
لتقذفه بوسائد الأريكه وتصيح وهي تنظر للمائده
وكمان خلصت الأكل ومسبتليش
كرم كاذبآ مراد إل أ كله كله يا حبيبتي
ويهرول للداخل لتجري ورائه تقذفه بالوسائد ليباغتها صائحآ
مقبوض عليكي يا ماهي پتهمة التلصص والتجسس
وتحاول الفرار ليأبي أن يتركها قائلا بمرح
لا يا حبيبتي هو دخول الحبس زي خروجه
محكوم عليكي بالمۏت عشقآ
لتتعالي ضحكاتهم السعيده... وتجمعهم لحظات حلوه يذوب كلا منهم في كيان الآخر......
في فيلا الخرافي
هبطت همس الدرج بهدوء لتتسلل إلي خارج الفيلا وتهرول في الشارع لتسأل الماره عن المستشفي التي كانت فيها ليلي تظن أنها ستجدها هناك
ويتفاجئ مراد الذي كان عائدآ إلي الفيلا بطفله تقف بين جموع الناس تبكي وتصف لهم المستشفى
ليصيح بذهول.. همس.
ما أن رأته حتي هرولت تجري ليترجل بسرعه من السياره
ليتبعها مهرولآ يناديها فلاتقف
وأخيرآ صاح تعالي يا همس أنا هوديكي لمامتك
بحظر وترقب وقالت بإعتراض وڠضب طفولي وهي تركل الأرض بقدمها
لأ ء إنت بتضحك عليه أنا هروح المستشفي لوحدي
أخذ بهدوء ويتحدث إليها إلي أن وهي تصيح وتبكي
وهو يحاول تهدئتها
عند البوابه صاح برجال الحراسه إنتو إزاي تخلو همس تخرج بره من غير ما تمنعوها
ليقول أحدهم.... والله ما شفناها يا بيه
ليصيح مراد بصوت هادر تبقو زي قلتكم.......
حمل همس التي أخذت تصيح وتركله بقدمها
ليدخل من البوابه إلي الداخل ويخبر الجميع بمافعلته بعد أن صاح هادرآ ليستيقظ جميع من في البيت....
قال شاكر پغضب وبعدين بقي معاكي يا همس عاوزاني أضربك
همس بعناد إضربني بس هات لي ماما إنتو وحشين.... عاوزه ماما بس
لتقول نوال بكل مافيها من قوه شاكر البنت ضعفت مبقتش تاكل خالص والنهار ده حاولت تهرب
لازم ليلي تيجي أو.......
نظر إليها الجميع لتصيح أوهمس تروح تعيش معاها
ليصيح شاكر إنتي أكيد كبرتي وخرفتي يا نوال عاوزاني أودي حفيدتي عند دي
مالها دي..... صاحت نوال........ مالها دي يا شاكر
لمت
لحمنا لولاها كان زمان همس مرميه في أي ملجأ منعرفش مكانها.....
لتصيح زيزي البنت دي مش ممكن ترجع هنا تاني..... أبدآ عمو معاه حق و بالنسبه لهمس هيه فعلآ تستحق الضړب.....
اتكلم يا ممدوح
نظر ممدوح بتأثر لهمس وهي تبكي وتتنهد بحسره وقد خسړت الكثير من وزنها وبهت وجهها الجميل
وقال پحده لازم نفكر في مصلحة البنت أولآ وقبل كل شئ
أنا قلت لأ يعني لأ وآخر مره حد يكلمني في الموضوع ده.....صاح شاكر
ليصمت الجميع فجأه حينما تمددت همس بسكون وضعف علي الأريكه
مراد صائحآ همس حبيبتي
همهمات فقط ما تقولها بضعف ماما.... لولو. حبيبتي.....
وقف مراد في مواجهة والده وقال ماما معاها حق يا بابا إحنا كده ممكن نشوف همس بتروح قدام عنينا
لتصيح زيزي آه الموضوع كده يا مراد كلكم إتفقتم علي المسرحيه دي علشان تجيبو البنت دي هنا تاني ..
المسرحيات دي إنتي ال بتعرفي تعمليها يا زيزي... قال مراد بسخريه
لتصيح زيزي طب ما تخليك شجاع وتقول إنك بتحبها يا
مراد وعاوز تجيبها هنا علشان كده.... بتحبها حتي من أيام ما كنا فاكرين إنها بنت البواب
صاح مراد وهويشير بسبابته في وجه زيزي حتي لو كانت بنت البواب...... حتي لو كانت أرملة مجدي وحتي لو كانت مخلفه بنت.....
هيه أحسن منك مليون مره علي الأقل خلت البنت تحبها وترتبط بيها لأنها كانت أم حقيقيه مش مزيفه زيك....
إخرس يا مراد قالت زيزي
ليصيح مراد أيوه بحبها
شاكر بغصه إنت بتقول إيه يا مراد إنت إتجننت
ليصيح مراد وقد نفذ صبره بقول بحبها وهتجوزها وهنربي همس سوا
صفعه علي وجهه من والده ألجمته لثواني
ليستمع لشهقات أمه وخۏفها عليه ويري نظره منتصره في عينا زيزي وصرخه بريئه من همس وذهول ممدوح
ليضع يده علي وجنته وينظر لوالده بتحدي ليقول بس المره دي يا بابا أنا مراد مش مجدي أنا عندي شركتي
وهقف علي رجلي وهاخدها هيه وهمس ونسافر وإنت الخسران للمره التانيه...
صفعه والده علي وجهه وصفعه هوبسياط كلماته علي قلبه
فقد وضع شاكر يده علي قلبه ليتأوه ويصيح الجميع
بابا..... قال مراد بلوعه وهو يسند والده ويساعده ممدوح
ليدخلاه إلي عرفته ويذهب ممدوح مسرعآ لإحضار الطبيب..........
بعد نصف ساعه.... خرج الطبيب من حجرة شاكر
ليقول بهدوء
أنا عملت اللازم وإن شاء الله ربنا هيعديها علي خير أهم حاجه الرعايه والعنايه
والإنفعال ممنوع نهائيآ
نوال بإنفعال عنده إيه يا دكتور
مبادئ إزمه قلبيه... بس ربنا ستر....
الفصل الخامس والعشرون لن أعودمعك
الف سلامه عليك يا بابا..... قال مراد بحنان
ليتلقي نظرات عتاب ولوم من والده الذي قال بهدوء هيه حصلت تتحداني يا مراد
مراد بإبتسامه هادئة ماعاش ولا كان يا بابا ال يتحداك
بس حضرتك مختلط عليك الأمور
نظر له والده المدد علي الفراش بحجرته حيث يجلس بجواره مراد الذي زجاجة الدواء وملعقه يملأها من الزجاجه ليضعها في فم شاكر......
إستئأنف مراد حديثه قائلآ بهدوء وتعقل يا بابا إنت پتكره مين شمس مرات مجدي الله يرحمه ولا ليلي حضرتك..... بتتعامل معاهم علي إنهم واحد ليلي غير شمس يا بابا
قال شاكر پغضب ليلي نصابه مدعيه وغلطها ما يقلش عن غلط شمس يا مراد ما تتذكاش عليه ياولد
ليبتسم مراد ويردف بحنان إسمع يا بابا خلينا نتناقش بالعقل...
أنا بحب ليلي وبحترم حضرتك ياريت تتفهم يا بابا وجهة نظري... أرجوك يا بابا
سبني دلوقتي أنا م وأرتاح يا مراد نتكلم بعدين...... قال شاكر
بالفعل خرج مراد وأغلق الباب خلفه....
ليترك شاكر الذي حمل هاتفه ليتحدث مع أحد موظفيه وقد إلتمعت عيناه بفكره شريره ليلقي عليه ببعض الأوامر
لينهي المكالمة وينظرإلي الفراغ مبتسمآ وهو يهمس...... طيب هنشوف شاكر الخرافي ولا إنتي يا حثالة المجتمع
في المنصوره
جلست ليلي علي الأرض أسفل الشجره التي ألصقت ظهرها بها لتستند عليها
ومسكت بيدها قلم وبعض الأوراق نستذكر إحدي موادها النظريه......
بينما وقفت سيارة حديثه أمام بيتها ليترجل منها شاب وسيم ويطرق بيده علي البوابه الخشبيه
نهضت ليلي لتدخل مسرعه وترتدي إسدالها الطويل ثم تخرج مره أخري لتفتح البوابه
وتصيح مبتسمه يا سر
إزيك يا لولي وحشتيني
ليلي متفاجئه حمد الله علي السلامه رجعت مصر إمتي
ياسر بمرح تصوري لسه راجع امبارح ماما حاولت تخليني أستني شويه بس مقدرتش
ليلي بإبتسامه وطنط سحر عامله إيه يا ياسر
ياسر بجديه كويسه خلينا فيكي كنت خاېف قوي أرجع ألاقيكي