الخميس 28 نوفمبر 2024

رايات العشق فاطمة الالفي

انت في الصفحة 55 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

العمليات عشان شوفتك معاه وقريبه منه اوى لدرجه ان 
زفر بضيق لايريد تذكر ذلك المشاهد الذي مازال عالق بذهنه .
تذكرت هي ايضا الشئ الذي حدث بينهم وجعلها تشعر بالحزن عندما تذكرت والتى جعلتها تشعر بالصدمه وحاولت هز راسه بالنفي لتجبر عقلها على تنفيض تلك الذاكره من داخلها ومحوها للأبد .
تنهد عاصي الصعداء وهو يضع يده اسفل ذقنها ويطلب منها النظر اليه ايسل بصيلي عشان تعرفي الصدق فى عيوني وكمان تحسي بده .
التقط كفها ليضعه اعلى صدره مكان قلبه الذي ينبض بقوه اسفل راحه يدها لتتسع فيروزيتها تحدق به بشرود .
ارتسمت ابتسامته الهادئه وهو ينظر لسحر عيناها الاخذ ويهمس امامها بحب 
بحبك من كل قلبي بحبك بقلبي وبعقلي وبكل كياني ووجداني بحبك وعايزك تكوني شريكه حياتي ونصي التاني وملهمتي ومعذبتي وچنوني مش هستسلم واسيبك تضيعي مني بعد لم عرفتك واتزرع حبك فى قلبي ومش هقبل بمۏت الحب ده احنا هنرويه ونكبره مع بعض عمري ماهكسرك ولا هقدر اجرحك ولا اتجرء واخذلك ثقي فى حبي ليكي وبطلب منك تقبلي تكملي حياتك معايا مش عايز حاجه من الدنيا غيرك ومكتفي بيكي انتي عن العالم كله أنا بحبك يا ايسل ومش هبعد عنك وبراضاكي من غير رضاكي مش هتكوني لغيري مش هتقدري تهربي مني ولا من حبي وهثبتبك ده بنفسي ومش مجرد كلام لا هتشوفي فعل 
ترك ذراعيه المحاصره لها ورمقها بابتسامته العذبه كده خلصت كلامي تقدري ترجعي القاعه وأنا معاكي طبعا مااقدرش اسيبك لوحدك.
كانت تسير جانبه كالمغيبه لا تسمع شيأ غير كلماته التى مازالت تتردد باذنيها الا ان ألتقطها شقيقها المشاغب وهو يجذبها بقوه لتسير جانبه لتجد نفسها تقف منتصف ساحه الرقص ويتمايل عمر پجنون على تلك النغمات الصاخبه بالمكان .
وجدت نفسها تائه وتنظر لمن حولها بترقب لا تعلم بماذا تفعل الان ان اتشلتها عيونها الحانيه التى تنظر لها بعطف وابتسامتها التى تنير وجهها التى اعطتها الثقه بالابتعاد عن ذلك المكان وتركت يد شقيقها برفق لتسير بخطواتها الواثقه لتبتعد عن الجميع وتستقر باحضان والدتها التى استمدت قوتها وثباتها من تلك النظرات الحانيه لتربت الاخيره على ظهرها بحنان وتمسد على خصلاتها برفق لتستشعر الأمان والطمائنينه داخل احضانها وتغمض عيناها لا تريد شيء آخر بعد ذلك العناق ..
كانت تطلع اليه بنظرات عاشقه أقبل عليها بابتسامته العذبه ليعتذر منها عن سبب انشغاله عنها 
آسف يا حياتي مشغول عنك بسبب المعازيم ومسحول مع بابا 
ابتسمت برقه وهى تهز رأسها أنا مش زعلانه يا حبيبي أنا مقدره اللى بيحصل أكيد اليوم ده مش عادي فرح اخوك وكمان خطوبه اختك ربنا معاك
لاحت ابتسامه شقيه وهو يتفحص ثوبها الفيروزي الذي يظهر قوامها المنسق وشعرها البني الذي يتطاير خلفها جعله يشعر بالغيره بسبب جمالها الساحر وعاد يرتب خصلاتها المتمرده ويضعها خلف اذنيها ويهمس امام وجهها برقه 
الجمال ده مش مسموح بيه يظهر لحد غيري وكمان
شعرك ده تتصرفي فيه مش عاوز الهوا يلمسه مفهوم 
ضحكت برقه عندما استشعرت طريقته الغيوره واكتفت بهزة خفيفه تؤمى بالموافقه 
عبقال ليلتنا يا حبيبتي بقولك ايه ماتيجي نرفص احنا كمان 
توردت وجنتيها بحمره الخجل ثم ابتسمت برقه لا طبعا بعد كتب الكتاب حاليا مش مسموح 
ارسل إليها غمزه عادي احنا فيها نخليه مسموح ونخلي الماذون يكتب كتابنا أنا ماعنديش اى مانع
شهقت پصدمه لا طبعا ايه الجنان ده كل حاجه فى وقتها بتبقى حلوه وليها طعم واحنا متفقين الفرح وكتب الكتاب مع بعض كلها تلات شهور مش بعيد 
رفع حاجبيه باستنكار الله أكبر ده ايه العقل ده كله 
انهى كلماته بضحكه خافته وأنا اعقل منك لعلمك وهستني 
ماجد فين الكرافت 
وضع ماجد انامله بتحسس مكان رابطه عنقه وهو ينظر لحياه بتخنق منها مش كده احسن 
نظرت له بغيره فقد ترك ازار قميصه مفتوحه وزادت من جماله ووسامته وهذا جعلها تشعر بالغيظ 
لا تريد بان تنظر له الفتايات باعجاب ضيقت عيناهاوتذكرت الشي التى تحتفظ به داخل حقيبتها دائما .
لا استني مش حابه تفتح ازرار قميصك كده وبعدين البنات تبصلك بصه من ايهام ماقبلش بكده 
اخرجت من حقيبتها الشخصيه رابطه عنقه وبعد ذلك وضعتها اعلى عنقه وبدءت فى ربطها باحكام تحت انظاره الصادمه 
ايه دي جبتيها منين أنا بشبه عليها
هزت رأسها بالايجاب هي فعلا بتاعتك وأنا كنت محتفظه بيها من اول يوم لينا فى اسوان فاكر 
اراد مشاكستها 
لا مش فاكر بس شكلك بقى كنتي واقعه طب ماتبصيلي انتى بصه من اياهم وايه هى البسه دي بالظبط أحب اعرفها هههه
اجابته بثبات وثقه ايوه أنا بغير عليك حقي ولا مش حقي 
قبل رأسها بحنان حقك طبعا يا حياة قلبي أنا كلي ملكك انتي وبس تحبي اكتب على جبيني ملك خاص لحياة قلبي وبس 
ابتسمت برقه مش لدرجه دي بس ممكن نكتب ممنوع الاقتراب ملكيه خاصه 
غمرته السعاده بسبب ذلك العشق الذي جمع بينهم و يزداد داخلهم يوما عن الاخر ..
_______
انتهى الزفاف بجو من السعاده والفرح وكل منهما داخله امنيه يريد تحقيقها و لديهم مشاعر مختلفه عن الاخر ..
قبل ان يودعها والدها انسابت دموعه بصمت على ابعاد قطعه من قلبه وتركها اليوم برفقه رجلا اخر مشاعر الابوه لا تتجزء يعلم بان هذا الرجل اصبح زوجها ولكن مازالت إبنته ويغار عليها حتى من زوجها الذي سوف يشاركه حب إبنته ..
وقفت امامه تذرف بالدموع وهى تمحى دموع والدها الحبيب تتشبث بقوه لا تريد الابتعاد الان فهى تخشي حياتها القادمه شعر والدها بان روحه تنتزع منه ولكن اراد ان يظل صامدا قويا امام فرحه إبنته وحاول رسم ابتسامته لكي تطمئن صغيرته .
خلي بالك من نفسك يا روح بابا أنا كويس يا حبيبتي دي بس دموع فرحتي بيكي 
تحطها جوه عنيك وتخلي بالك منها كويس اوى دي فرحه قلبي اللى مش عارف هدخل البيت ازاى وهى مش معايا مش هوصيك يا معتز خليك حنين عليها وعاملها بما يرضي الله واوع تزعلها يا بني ومعلش لو زعلتك بلاش تكون قاسې عليها افهمها الاول واستوعب غلطتها سما
دي لسه مش مدركه الحياه الجديده اللى هى مقبله عليها تعامل معاها بالحب والصدق وخلى بينكم موده ورحمه 
نظر لها بحنان وانتي يا قلب ابوكي عامليه بحب واحترام ياريت والدتك كانت جنبك تشوف اليوم ده أكيد كنت هتكون طايره من السعاده من فرحتها بيكي وكانت قدرت تنصحك وتفهمك اكتر مني بس مش هوصيكي على معتز هو كمان بيحبك ويستاهل كل خير خلى الثقه بينكم دايما موجوده والصدق والرحمه والموده دى اللى هتعمر بيتكم ماتخبيش عنه اى حاجه واتكلمي معاه بهدوء حتى لو حاجه انتى خاېفه منها هو هيقدر ده وهيتفهم موقفك بلاش تبنو حياتكم مع بعض على الغموض وكل واحد ليه حياته لا أنتو من انهارده بقيتو حياه واحده وبيت واحد ومصير كمان واحد حافظو على البيت ده بكل قوتكم وحبكم القوي اللى هيخلي أي حاجه تعدي مهما كانت صعبه اول الحياه الزوجيه بيكون فيها دايما صعوبات وبتعدي الحمد لله بالصبر والتفاهم والحب والرضا خلي بالكم من بعض 
عانقه معتز بقوه وهو يطمئنه على إبنته فهي أيضا قطعه من قلبه ولا يقبل بجرحها او خذلانها بيوما من الايام هى الروح النقيه التى تكمله وهو فارسها ونصفها الاخر ...
.....
عانقه ماجد وهو يخرج من جيب سترته تذاكر تخص شهر العسل الخاص بشقيقه 
ألف مبروك يا حبيبي ودي هديتك شهر العسل اللى وعدتك بيه 
نظر معتز لتذاكر بفرحه وقبل شقيقه بجد وهنسافر فين بقى 
ايطاليا 
اختفت ابتسامته ونظر لشقيقه پصدمه ايطاليا يا ماجد ده انت لو پتكرهني مش هتبعتني ايطاليا يا اخي ولا انت مستغني عني بقى 
ضحك ماجد بقوه
وهو يربت على كتف شقيقه بهزر معاك يا حبيب اخوك أنا اقدر على بعدك يا ميزو 
دي تذاكر سفر لمادليف أسبوعين وباقى الشهر هتقضي فى دهب زى ماانت كنت حابب واتصلت باكرم وظبطت الحجز وهو بيعتذر ماقدرش يحضر الفرح .
عانقه بحب ربنا يخليك ليا ولا يحرمني منك يا اجدع أخ فى الدنيا وعبقال فرحك يارب 
يارب يلا خد عروستك والحق بقى ناملك ساعتين ميعاد الطياره الساعه 1 ولازم تكون قبلها فى المطار 
التقط التذاكر من يد شقيقه وودع الجميع واصطحب زوجته بسيارته الخاصه متوجها الى عش الزوجيه لبدايه حياتهم معا ..
الفصل الثالث والثلاثون 
امواجا عاليه تتخبط بهم يمينا تاره ويسارا تاره أخرى صراخات متلاحقه يمدون ذراعيها ليطفو على سطح الماء وهو يشيرو اليه ليحلق بهم ولكن هو ينظر لهم پصدمه شلت حواسه لم يقدر على انقاذهم كان يقف متفرج ولايستطيع التدخل وكأنه تسمر مكانه فلم يقدر على الحراك ..
كان يصارع من اجل اخارج صوته ولكن لم يقدر على النطق لينفزع من نومه بانفاس لاهثه وجبين متعرق حاول ابلاع ريقه فقد جف حلقه ولم يقدر على شئ نظر حوله ليتاكد بانه داخل غرفته ليحاول استرداد انفاسه بهدوء بعدما اطمئن قلبه بانه مجرد حلم ليس الا ..
التقط كوب الماء الموضوع اعلى الكومود بيد مرتجفه وارتشف بعض منه ثم نهض عن فراشه فلم يعد يريد النوم ثانيا .
وجد نفسه يتوجه الى المرحاض ليتوضى ثم يخرج ليفترش سجاده الصلاه لكي يشعر بالراحه والسکينه بعد ذلك الحلم الذي اقلقه ..
داخل فيلا راؤوف الشاذلي ..
كان يجلس مع والده يتحدث بجديه 
بابا من فضلك الكافله الطبيه اللى هتكون بعد شهر نخليها من انهارده لظروف طارئه
ليتطلع راؤوف لابنه باستنكار وليه هى الظروف الطارئه يا دكتور انت عارف ان حاله المستشفي حاليا مش تستدعى وسبق واصدر قراري فى الاجتماع ان الكافله الطبيبه اللى هتوصل قرى الصعيد اخر الشهر .
حك عاصي عنقه وظل يحاول اقناع والده على تلك الخطوه سبلي أمور المستشفى أنا مظبط كل حاجه وجاسر صاحبي هيسيب اسكندريه وناوي يستقر فى القاهره وأنا بنفسي شوفتله شقه مناسبه وكمان بعد اذنك هيستلم شغله فى المستشفى من وقت لم دكتور نزار خد اجازه وأنا كنت متفق معاه لحد لم اقتنع وهو هيسد مكاني وانا وايسل بس اللى هنكون ضمن الكافله ارجوك أقبل أنا عمري ماطلبت من حضرتك طلب شخصي او تدخلت لاداره للمستشفي ابنك بجد محتاج الاسبوع ده مع ايسل لازم اغير فكرتها الزفت اللى وخداها عني وحضرتك بنفسك طلبت مني اوصلها ده 
تنهد راؤوف وهو ينظر لابنه العاشق الذي يراء محاولاته من اجل تحديد مصير علاقته بالفتاه التى أحبها وعشقها فلم يجد ابنه بهذه الحاله من قبل ولم يقدر على خذلانه او كسر قلبه ليبتسم له بلطف وهو يربت على قدمه
مااقدرش ارفضلك طلب ممكن يسعدك يا عاصي انت مش بس ابني انت
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 64 صفحات