الخميس 28 نوفمبر 2024

رايات العشق فاطمة الالفي

انت في الصفحة 53 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

يارب 
داخل شركه المحاسبه الخاصه برامي الشيمي ..
كان ينتظر قدومها بالموعد المحدد يريد ان يشاهد صډمتها عندما تلتقي به وتعلم بانه هو رب عملها.
جلس بمكتبه والابتسامه تعلو ثغره ويعطى ظهره لباب مكتبه أستمع لطرقات هادئه اعلى مكتبه اذن لطارق بالدخول هو يعلم بانها ليس غيرها صاحبه تلك الخطوات الثابته التى تتقدم بتجاه مكتبه .
تنحنحت روعه فى خجل وهمست بصوتها الهادئ صباح الخير يا فندم 
ليدور بمقعده وينظر لها بجديه صباح النور يا انسه ايه 
تعدم النسيان وهو ينظر لها بثبات ليراء دهشتها وهى جاحظه العينين وتفتح فاها بعدم تصديق 
لتفلت ضحكته الرنانه على مظهرها الصاډم ويتحدث بثقه هو انتي تاني قصدي تالت 
استجمعت قواها وهى تتحدث بجديه أنا مقدمه السي في والسكرتيرته بلغتني بموافقه حضرتك على تعيني ولا حضرتك غيرت رايك 
نظر للملف الذي بيده ورسم الجديه هو الاخر انسه روعه لسه بتدرسي
ايوه شهرين واتخرج ان شاء الله بس أنا معايا كورسات فى المحاسبه والحمد لله تقديري جيد جدا الاربع سنين فى الجامعه 
وجد بها الاصرار والحماس من اجل هذا العمل ولا يعلم لماذا لم يشاكسها كما نوى على ذلك لا يعلم لماذا جذبته بجديتها فى الحديث وكانها لم تلتقي به من قبل تحدثه بثقه وثبات وهذا ما جعله يتراجع عن غروره وحدثها بلطف
تمام مكانك موجود معانا وتقدري تستلمي مكتبك من دلوقتي 
لاحت ابتسامتها وهى تنظر له بتسأل بجد يعني هستلم الشغل دلوقتي 
شرد بتلك الابتسامة الرقيقه وهز رأسه بخفه ثم رفع سماعه الهاتف ليطلب من سكرتيرته ان تاتى الى مكتبه لتاخذ روعه لمكتبها الخاص بشركته بعد خروجها برفقه السكرتيره نهض من اعلى مقعده ليسير الى حيث النافذه لينظر للخارج من خلالها ولا يعلم ما سر تلك الابتسامة التى ارتسمت على محياه ولا يعلم الصدف التى جمعته بهذه الفتاه هل بالفعل صدفه ام من تدابير القدر ...
شعر هاشم بالحزن من اجل إبنته ولكن ليس بيده فعل شئ اما ايسل فحاولت الهاء نفسها بوجودها برفقه والدتها واشقائها وظلت تثرثر مع والدتها وتحكي لها عن رؤى وان شقيقها محظوظا بهذا الارتباط وكل منهما يعشق الآخر الى ان حل المساء وقررت العوده الى منزلها ...
انهى اسر عمله بالمشفى وعاد الى المنزل وقرر اخفاء الأمر عن شقيقته سوف يتركها تفكر بأمر الارتباط رغما عنها فهى الان مشتته قرر أن يحدثها بالأمر بعد خطوبته وزفاف معتز ..
بعد مرور يومين ...
أثناء اجتماع خاص بالمشفى بعد حديث دكتور راؤوف الذي طال لساعه نهض عاصي من مقعده وهو ينظر للجميع يطلب منهم الاستماع اليه قبل ان يغادرون غرفه الاجتماعات .
لحظه من مفضلكم مش هاخد اكتر من دقيقه بعد اذن دكتور راؤوف 
كان على علم مسبق منه بما ينوي على فعله وهز رأسه تاكيدا اتفضل 
أنا سبق وصدر مني سلوك غير لائق بغرفه العمليات اتفعلت واتعصبت على دكتورمساعد ليه وطردها من العمليات بدون اي مبرر وهى الحقيقه ماغلطتش ونفذت اوامري أنا بعتذر لها قدام حضراتكم 
تبادل الجميع النظرات بينهم وشعرت ايسل بالصدمه بسبب تلك الصراحه والاعتذار الصريح وامام الجميع 
اقترب عاصي من مقعدها ومد يده ليصافحها أنا بقرر اسفي يا دكتوره ايسل وأتمنى تقبلي اعتذراي 
نهضت من مقعدها هى الأخرى وشعرت بالخجل بسبب تلك العيون المحاصره لها ومدت يدها لتعانق كفه الذي قبض عليها برفق وهو يبتسم بهدوء صافي يا لبن يا دكتوره 
لم تعلم بماذا تجيب فقط هزت رأسها بخفه ليتحدث باسل بمرح قولي حليب يا قشطه يا ايسل
همست بدهشه قشطه 
همس بجانب اذنها لم اقولك صافي يا لبن تقولي انتي حليب يا قشطه 
ابتعدت عنه بتوتر وابتسمت للجميع ثم استاذنت لتغادر الغرفه ..
توجهت الى غرفه المساعدين بتوتر وصدرها يعلو ويهبط تكاد تشعر بالاختناق من اصوات انفاسها العاليه لتهوي بجسدها اعلى المقعد لتتفاجئ ببوكس كبير الحجم اعلاة بطاقه ورديه اللون مدون بها ارجو قبول اعتذراي وهذا الكائن الجميل ليظل معك دائما عاصي 
فتحت البوكس لتشهق بسعاده وهى تخرج من داخله سلحفاه صغيره الحجم وضعتها اعلى كفها وهى تنظر لها بفرحه وتطبع قبله حانيه اعلى قوقعتها وتمسد برفق عليها وتهمس بحيره كيوت اوى بس يا ترى بنت ولا ولد اسميكي ايه 
ليدلف عاصي خلفها ويستمع لحيرتها ليعلو صوته بنت 
لتتطلع إليه وتشكره على تلك الهديه التى عشقتها ثانكس 
اقترب منها ليقف امامها وينظر لمقلتيها بحب يعني عفوتي عني 
اومت براسها ثم ابعدت عينها عن عينيه ليتحدث بجديه 
حبيت احبلك سلحفاه عشان بتعيش كتير وتفضل معاكي اكتر وقت ممكن لاحظت حبك للحيوانات واحنا فى دهب يارب تكون فعلا عجبتك 
نظرت له بلهفه جدا 
هتسميها ايه 
حاليا ماعرفش لسه هفكر 
نظر لها وهو يتنهد بعمق واضح انك متسرعه فى شغلك بس لكن فى الحاجات التانيه بتاخدي وقتك تفكري 
نظرت له بتسأل
ماذا تقصد أنا لم أكن متسرعه الا من اجل انقاذ المړيض .
قبل ان يغادر الغرفه تمام هنتظر ردك بس اتمني ماتتأخريش 
قال ذلك ثم أغلق الباب خلفه لتقف ايسل فى حيره 
عن أي رد يتحدث 
الفصل الثاني والثلاثون 
بعد مرور عده ايام ..
اليوم المنتظر يوم زفاف معتز وخطبه آسر ...
تغيب اسر عن المشفى من اجل هذا اليوم ولكن ايسل توجهت الى المشفى لممارسه عملها كالمعتاد وقررت أن تترك حريه الاختيار لوالدها فهو من حقه ان يعيش حياته كما يفضل وقررت عدم التدخل بمشاعره ..
بعد قضاء عده ساعات داخل غرفه العمليات توجهت الى غرفه تبديل الملابس لكى ترتدي ثيابها وتغادر المشفى فليس لديها عمل الان وعليها ان تستعد لزفاف معتز وخطبه شقيقها التى سوف تحدث خلال ساعات .
.........
شعر بالضيق عندما تأخرت عليه بقرارها النهائي فشقيقها اخبره بانها سوف تفكر لذلك احترم تفكيرنا وقرر الانتظار ولكن يبدو بانها تتعامل معه وكأن الأمر لا يعنيها لذلك لم يعد يتحمل الانتظار وجد نفسه يستدعيها لمكتبه ..
كانت تهم بالمغادره استوقفتها احدي الممرضات وهى تخبرها بضروره حضورها الى مكتب دكتور عاصي لأمر هام لذلك اعتدلت عن ذهابها وسارت بخطوات مضطربه تخشي ان يكون أمر استدعائها من اجل عمليه أخرى واذا حدث هذا فلابد وانها لم تكن بجانب شقيقها وابناء عمها بهذا اليوم ..
دقت باب المكتب ودلفت بهدوء لتجد يصوب انظاره عليها ويطلب منها
الجلوس امامه لكى يتحدث بأمر هام لديهم ..
جلست امامه تنظر حديثه وهى تنظر له باهتمام نهض عاصي من اعلى مقعده واقترب منها بخطوات ثابته ليجلس بالمقعد المقابل لها وينظر لها بابتسامه حانيه .
سيليا عامله ايه 
ابتسمت برقه وهى تؤمي براسها كويسه 
زفرا بهدوء وهو يتطلع لها برقه مافيش حاجه عاوزه تقوليها 
تسألت بعدم فهم حاجه ايه أستاذي اليوم زفاف ابن عمي وخطبه اخي وابنة عمي اريد الذهاب الان 
تنهد بضيق وهو يتحدث بنفاذ صبر مش هاخرك يا ايسل محتاج اسمعك ردك ايه وبس كده انا منتظر ردك من أسبوع لم اسر بلغني انك محتاجه وقت تفكري افتكر اسبوع كافي جدا لاتاخذ القرار ولا ايه 
نظرت له پصدمه وظلت صامته لحظات تسترجع كلماته داخل ذهنها وتردده داخلها ثم عادت تنظر له بحيره 
اسر بلغ حضرتك ان محتاجه وقت افكر 
ايوه 
شعرت بالخجل فلا تعلم بماذا تجيبه الان لماذا اخفى شقيقها قرارها بعدم الارتباط ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تقف عن مقعدها 
أنا اسفه رافضه الارتباط 
نهض من مكانه واقترب منها وقف امامها يمنعها من المغادره 
يعني مش موافقه عليه طب ليه عاوز سبب لرفضك ده 
لم تستطيع النظر الى عينيه ولا تستطيع التفوه بكلمه 
عاد يتسأل پحده ايسل بصيلي وقوليلى ليه مش موافقه من حقي اعرف ايه سبب رفضك ممكن افهم ليه 
زفرت بضيق وهى تعطيه ظهرها وتتحدث بصدق عشان مستغربه طلبك بتكهرني وعايز ترتبط بيه أصدق ده ازاى كمان مابتثقش فيه اوافق ازاى على واحد دايما بيتعامل معايا پقسوه وحده 
جذبها من ذراعيها لتنظر إليه صوب مقلتيه تعانق مقلتيها الفيروزيه وهمس لها برقه 
مين قال ان بكرهك 
ابتعدت للخلف لتهبط ذراعيه المحاوطها بها وتحدثت بقوه حضرتك من اول يوم استلمت شغلي هنا ومافيش معامله بينا غير بالقسۏه نظرات حديثك معي اوامرك وأيضا طردك اعتذرت عن طردك ليه فى العمليات وأنا قبلت اعتذراك لكن مااعتذرتش عن معاملتك القاسيه وعدم ثقتك بعملي وأيضا كلماتك أنا لم أفعل شيء لاستحق تلك المعامله وسبق وتحدثت معك لماذا تكهرني واخبرتني بسبب تصرفاتي وأنا من حقي ان ارفض طلبك أنا لم اثق بك 
اغمض عيناه باسي فهي لم تفهم مشاعره الحقيقية الى الان ومازالت تظن بانه يكرهها .
فاق من شروده عندما أستمع لنبره صوتها المبحوح آسر كڈب عليك وعلي أنا أيضا منذ أن اخبرني رفضت قبل ان افكر بالأمر 
اغلقت الباب خلفها ثم اسرعت فى خطواتها تغادر المشفى وتكفكف دموعها المتساقطه اعلى وجنتها واستقلت سيارتها عائدا الى منزلها وهى تقودها بقلب مجروح لا تعلم فعلت الصواب ام الخطأ ولكن افعاله هي التي دفعتها لهذا القرار ...
شعر بمشاعر متادخله صراع قوي داخله هو الذي أوصل لها مشاعر الكره لم يدرك بانه اخطأ الا الان كان عليه ان يتحدث معها بلطف ولين كان عليه ان يظهر لها مشاعره الدفينه يشعرها بحبه بعشقه وليس بقسوته وحدته معها فهي رغم قوتها وشخصيتها العنيده الا بانها من الداخل قلب رقيق ضعيف لا يتحمل الچرح ولن يقبل بالكسر .
ثار غضبه وهو يركل بقدمه المقعد بقوه ويدور بالغرفه حول نفسه مثل الاسد الجريح 
انا اللى وصلتها للفكره دي ولازم اغيرها لازم ايسل تستاهل افضل احاول معاها لم تعرف وتقدر حقيقه مشاعري لازم اثبتلها ان بحبها من اول ماشوفتها وكل اللى حصل كان من غيرتي عليها .
اخرج هاتفه لينظر الى صورتها وهى تبتسم برقه وتداعب الغزلان
ليحدث صورتها بقلب صادق عاشق لكل تفاصيلها 
والله بحبك عمري ماكرهتك ولا فكرت حتى اكرهك بس حاولت اخبي مشاعري جوايا كنت فاكر ان الحب ضعف وأنا رافض أكون ضعيف ومسلوب وكنت غيران عليكي من قربك لرامي وعشان كده كنت بتصرف معاكي پحده وأنا عارف انك ملكيش ذنب والله العظيم بحبك وهحارب عشان تصدقي حبي ليكي وتثقي فى كل كلمه بقولها 
داخل قاعه الزفاف ...
كانت الاضاءه خافته والانظار مصلطه اعلى الدرج الذي يهبط منه موسي الزيان وذراعه متشبكه بذراع إبنته طفلته التى كبرت واليوم يزفها لفارسها ...
ويقف معتز أسفل الدرج ينتظر قدوم محبوبته التى سلبت قلبه وعقله منذ الوهله الاولى التى وقعت اعينهم بعناق قوي وجعل القلوب تتحد بعشق كل منهما للاخر ..
عانق بحور عيناها بمقلتيه وهو يتطلع إليها بعشق ليقترب منها رويدا بعد ان صافح والدها واحتضنه الأخير وهو يبارك له بسعاده ويهمس باذنه ببعض التوصيات على فلذه كبده ليؤمي له معتز براسه ويبتسم له بسعاده ثم انتقلت لساحرته
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 64 صفحات