رواية آهابة لعزيزة
عليها.. مش أنت..
في ذلك الحين أنهمرت دموعها شلالات حاړقة وهي تنظر الي مهاب النظرات الاخيرة بعد أن علمت أن هذه الزيجة مستحيلة قابل هو نظرتها بدمع لامع في عيناه نعم فهو في ذلك الحين علم أنه ليس مجرد حب بل هو عشق صعب المنال..
تتطلع مصعب الي مهاب وماسة وقال بأمر
يلا بينا مش قادر افضل ثانية بعد كدا في البيت ده ..
مش قبل ما أعرف في إيه بنكم !! خلينا نقعد ونحل الموضوع سوا..
ألتفتت ماسة إليه وقالت بنبرة صارمة
هنتكلم في البيت يا مهاب مش هنا..
من نبرة والدته الصارمة علم أن الأمر ليس بالهين.. أنصاع لها بحطام قلبه وآماله الذي كان يرسمها لكي يجتمع مع حبيبته.. آماله وأحلامه التي تبخرت وصارت هباءا..
سجيييييييييييي..
كان يتذكر أول شحنة مخډرات ساعد علي دخولها الي البلد ويتذكر كيف تعب ليصل الي مكانته الان ليصبح هو الرأس الكبيرة المخفية عن أنظار الحكومة بل عن من حولها أيضا لم يعبئ لشىء سوا لجمع المال فقط..
رن الهاتف المحمول برقم من خارج البلاد..التقطته وأجاب برجفة
ألو.. أمرني
الشحنة علي وصول قدامها أسبوع..
عارف عارف وعامل حساب كل حاجة..
متقلقش الشحنة هتوصل وهتتدخل وكله هيبقي تمام ده أنا حاطط كل ما أملك فيها..
تمام.. أحنا قولنا نفكر بس
..الرابع عشر..
غصة مريرة تثقل في داخله..تساؤلات كثيرة تشتت تفكيره.. ماذا بينهم!لماذا ذلك الكره والبغضاء الذي لأول مرة يراه علي والدته و والده..نظرة الوداع التي نظرتها له تفقده صوابه.. أيعقل أن الأمر بينهما أصبح مستحيل..كلها تساؤلات كانت تراوضه طيلت الطريق وهم في طريق العودة للقصر
أستطرد مصعب بحنق
عايز تعرف إيه!!! كفاية أن أحنا بنقولك أن الناس دي مش كويسين..قالها مصعب وجلس علي الأريكة ومسح علي وجهه ليحاول الهدوء..
بس أنا بحبها يا بابا.. قالها مهاب بنبرة أصرار..
ماسة بهدوء
مهاب بحزن
وليه نأخدها بذنب أبوها يا ماما أنا هتجوزها هي مش هتجوز أبوها..
انتصب مصعب كالبركان وقال مندفعا
يعني يا غبي أنت!!! هتتجوز البنت من غير أهلها! ولادك هتمنعهم يقولوا له يا جدي!!! مش هيكون في أختلاط ما بين العيلتين!!!هو أي كلام وخلاص.. ثم أشارا له بتحديز قائلا
أسمع يا مهاب نسب بينا وبين علي السباعي مش هيحصل وأنسي الموضوع ده عشان مش هيتم.. ثم مسح علي وجهه ليحاول الهدوء و أسترسل بنبرة لينة
شاور علي أي بنت وأنا هخطبهلك علي طول أنما بنت علي السباعي لا..
وبرغم رفض مصعب للموضوع إلا أن مهاب لم يقتنع أو رافض قلبه الأقتناع بذلك الحديث .. أنها سهام الحب المسمۏمة قد صابته فالعشق كاللعڼة التي تصيب صاحبه بداء ليس له مداوي يدوم معه لآخر العمر..
ماشي عن أذنكم ..قالها وهو يستدير ويتقدم تجاه الدرج بتثقل وخطآ حزين فقد وجد أن الصمت حاليا هو الحل الوحيد ..
دخل غرفته وأخرج هاتفه وأتصل بسجي.. ف جاءه صوتها المتهدج
پبكاء وتعب قائلة مهاب!!!.. ثم زادت شهقاتها..
مهاب بحنان
أهدي يا حبيبتي وهنشوف حل..
هدئت شهقاتها و ردت بأمل
بجد يا مهاب.. يعني أنت مش هتسبني
مهاب بعشق
لا يا عمري أنا مش هسيبك مهم حصل بس أهم حاجة أنك زي ما أنا بيك..
أتاه صوتها المفعم بالحب وهي تقول
مهاب أنا بحبك أوي أوي..
ياااااالله فهذا كان كل ما يحتاج سماعه في ذلك الحين..ف رمي بثقله علي الفراش وقال بعشق
الله يخليك تعيدها.. محتاج أسمعها تاني..
قالت بخجل
بحبك أوي يا مهاب ومقدرش أعيش من غيرك.. وحياتي ما تسبنيش..
أعتدل بجذعه وقال پجنون
تجي نتجوز يا سجي..
أتاه صوتها المتلعثم
إ ي إيه ا أزاي من غير ما يعرفوا..
مهاب بجدية
أيوا .. خليهم هم في مشاكلهم مع بعض وأحنا نتجوز ونحطهم قدام الأمر الواقع..وأظن
أنت كملت ال٢١ صح..
سجي
أيوا يا مهاب بس ده غلط..
مهاب
الموضوع مش هيتحل غير بكدا يا سجي .. بكرا تجيبي كل أورقك معاك ونكتب الكتاب علي طول..
سجي بتردد
بس
مهاب بأصرار
ما بسش يا سجي .. هو ده الحل الوحيد.. أنا معرفتش إيه سر العدواة اللي بنهم بس أنا مش هستغني عنك وعايزك تكوني زوجتي علي سنة الله ورسوله..
لأول مرة تشعر أنها تتحدث بدون أرادة وكأنها منومة لتقول بطاعة
ماشي أنا